٢٠٠٧/٠٦/٠٧

أبو علي و تينا العزيزان


تينا و دانيال !!
عندما أغلقت الباب بعد نزولي من بيتكم, جلست في المطبخ قليلاً لأحضر كاسة شاي. كان الوقت متأخراً كالعادة فأنا يصيبني ما يشبه الخدر عندما أجلس مع بشر لطيفين و ممتعين, وأنتم وهذا ليس مجرد كلام و مجاملات, خير من جلست و تكلمت و تعرفت عليهم منذ سنين عديدة. لدي مئات الأصدقاء و أغلبهم تربطني صلة بعائلاتهم و لا شك بأن منهم من أشعر بأنني بين عائلتي لزمن العلاقة الطويل ولعمقها, بينما في علاقتي معكم و بما أنها لم تكن منذ زمن قياساً لعلاقاتي البقية شعرت بتلك المودة و الدفء دائماً, فكان مجيئي, أحد اللحظات التي تدخل ذلك الفرح الطفولي بي. كما أنه ليس مستغرباً لماذا ألتصق بجلستي معكم و كأني لا أستطيع الرحيل, فأقول لأبو علي بعد حين معتذراً على إطالة جلستي وبأني شعرت بالأسى لأنني لم أقدر الوقت .. و هذا صحيح فالوقت الذي أقضيه معكم لا أشعر به, يا ترى لأي وقت ستتحملون غلاظتي !! سؤال أطرحه لنفسي بعد كل مرة أنظر للساعة لأحسب كم من الوقت قضيته معكم , مستغرباً بأني لم أشعر به حقاً..
عمري 45 سنة و يا لها من سنين, فأنا عندما أنظر لشاشة الكومبيوتر و أرى ذلك الرقم أندهش لكبره 45 سنة و ها أنا أرجع كشاب في سنين مراهقته أكتب عن اعتذاراتي المتأخرة في عدم تقديري للوقت..
السيدة تينا و السيد أبو علي ... كمية من الحب و الشكر لتلك اللحظات "الساعات" لتلك الجلسات التي أشعر كم أنا محظوظ لأختبر أشخاص مميزين و لطيفين و كرماء و كم هائل ايضاً من الاعتذارات لثقل دمي .. و حقاً أنتم تلك الواحة الجميلة في صحراء حياتي في السويد و عندما قلت بدونكم أجف فأني أعنيها..
جاركم الذي يسكن أسفل البناية "ليس تماماً" !! رفعت