٢٠٠٨/١١/٠٤

فيلم الشباب في فانزنكو ..آلبي ..أنا أحب أمريكا


البارحة دعاني صديقي عمر الى نشاط, تقيمه رابطة الشباب السنمائي في مدينة آلبي. الذي يعمل به عمر كمرشد في انتاج الافلام الشبابية .. الفيلم كان اسمه أنا أحب أمريكا I love America , 2007 وهو من اخراج الشاب ايريك جانديني السويدي.
في الساعة السادسة نزلت وانتظرت الباص ليقلني الى فيتية ومنها الى آلبي .. في آلبي عندما وصلت للساحة اكتسفت انني نسيت الموبايل وبدونه لا أعلم اين عمر , فهو ينتظر مكالمتي لنلتقي في المحطة عندما اصل .. !! أي سوء حظ هذا .. في اللحظة التي اكتشفت بها انني نسيت الموبايل كنت قد التقيت مع زميل دراسة تشيلي الاصل فطلبت منه مساعدتي .. كان ظريفا جدا .. وبما انني لا احفظ اي من تلفونات عمر او اي احد اتصلت بزوجتي بالبيت وقلت لها لتتصل به ورقمه موجود في موبايلي , واقفلت الخط . صديقي التشيلي بقي معي نتكلم عن ماحصل لنا خلال هذه السنين , فأنا لم اره منذ اكثر من ثلاث سنوات!!
قال لي نستطيع ان نبحث عنه .. وبالفعل حين وصفت له ما يعمل وان هناك عرضا سنمائيا للفيلم الشبابي, قال لي ان هناك مركز لتنمية المواهب السنمائية الشبابية واسم المركز فانزنكو .. كنت اعلم ان الاسم قد ردده عمر بعض المرات فقلت له اكيد انه هناك .. فتمشينا عبر طريق مشاة لنصل الى منطقة رائعة بالفعل .. بيوت ومباني بسيطة قد تناثرت هنا وهناك .. توحي لك بأن هناك شيء فني ما هنا .. بالفعل هناك مبنى للسيرك , ومبنى لنشاطات الشباب وهلم جرى ... في النهاية .. كان عمر قد اتى بعد ان انتظرني ربع ساعة في الساحة بجانب المحطة .. حين اتصل بهاتفي قالت له زوجتي انني انتظره في الساحة كما قلت لها ..

الفيلم يدور حول رحلة على دراجة نارية "HARLEY-DAVIDSSONS" بين باتون روج وممفيس "بلد الفيس برسلي" وناشفيل "بلد أغاني الكونتري" وانتهاء بأعظم حفلة يمكن للعالم ان يراها في ميلواكي حيث تقيم شركة تصنيع الدراجات النارية هارلي ديفدسون الذكرى المؤية لانتاج اول دراجة نارية ..
نلتقي في هذه الرحلة بهبيين ورعاة بقر ومواطنين عاديين ودراجين " أي هؤلاء الذين يركبون الدراجات النارية" BIKERS .. والشيء المشترك بهؤلاء هو الاتفاق علىحبهم لامريكا فهي موطن حياة الحرية والحلم الامريكي, فنرى مقتطفات من الفيلم تصور مقاطع لمقابلات فردية لامرأة تتكلم عن حبها للحياة الامريكية بقولها " أنا أحب أمريكا وأحب أرضها وبها أعيش حريتي لافعل ما أريد, وأحلامي لتتحقق " فينطلق بعدها صوت عذب بأغنية بنفس الكلمات, على نمط موسيقى الكونتري .. وهكذا تتكرر ,مع عدة بشر مختلفين,المقابلات والاغاني بكلمات أخذت من المقابلة نفسها .. الفيلم وثائقي يصور تلك الرحلات التي توجد في كل انحاء العالم الغربي حين يتجمع كل الدراجين في رحلة عبر بلادهم ,حتى في السويد وفي كل سنة نشهد هذه الرحلة, فنرى كل انواع البشر المرتدين تلك البذلات الجلدية السوداء المرصعة بتلك الازرار اللمعة من الكروم .. يتجمعون عبر البلاد ليصبحوا في النهاية طابورا طويلا يأتي البشر ويفترشون بجانب الطرقات مع اولادهم ومأكولاتهم ليشاهدوهم.
الفيلم لم يعجب الشاب الاثيوبي فقال انه بدون رسالة , اي ان الفيلم لايعبر عن فكرة يريد المخرج اعطائها لمشاهدية ..
أما أنا فاعجبت بالموسيقى والاغاني والمشاهد.. وقد رأيت ملامح من الخصائص المخرج مايكل مور قد تأثر بها هذا المخرج الشاب وقد نجح فيها, وربما ان كان لي الحكم على الفيلم لاعطيته 7 من 10 .. أحببت الضوء , الكادر الملئ بالالوان دائما" لا أعلم ان كان المخرج قد عنى ذلك !!" في النهاية بالنسبة لي .. أنه عمل فني ويجب احترامه .. ان فهمت الرسالة ام لا ..
أما عمر .. فكان لديه عملا عاجلا لينهية , ومع ذلك فقد أوصلني للبيت. وتخلل الرحلة, ضحكاتنا على الجي بي اس الذي لم نستطع فهم اي شيء منه ... لقد كانت الساعتين في فانزينكو ظريفة جدا .. الى اللقاء في اثنين قادم عمر شكرا