٢٠٠٧/٠٦/٢٢

مكتب العمل


تنتهي المعونة المالية أو بالاصح تنخفض مدة الدراسة المدفوعة إلى النصف للاشخاص بعد ان يتجاوزو ال 45 سنة, وهذا يعني أن علي أن أبحث بجدية أكبر عن عمل أعيل به نفسي و أشارك زوجتي في إعالة ولدينا و المصاريف التي تتبع الطعام و السيارة الخ.. فكان لزاما علي ان أرجع لمكتب العمل لعلمي أنهم وجدوا لمساعدة العاطلين عن العمل إن ليس من أجل الاعانة المالية فمن أجل المساعدة لايجاد تدريب او دراسة مهنية او عمل إن وجد !! لملمت ما بقي من جسدي وروحي و ذهبت صباحا إليهم عسى أن أجد لديهم ما يسد الرمق. كان صفا ليس بهذا الطول انما كان يكفي لان أقف حوالي ال34 دقيقة حتى جاء دوري , قلت لها بأنني بحاجة لأن أقابل أحد ما , لأشرح وضعي !! قالت لي هل معك بطاقة ......... بلا طول كلام بعد ساعة من العمل على الكومبيوتر لأسجل نفسي أضطررت على الانتظار مرة أخرى حوالي النصف ساعة , بعد ان طلبت الكلام من احدى الموظفات التي تعمل هناك و شرحت الموقف بانه سخيف وهذا لان خمس موظفين دون عمل على مكاتبهم وانا منتظر دوري !! قالت لي, هذا من شأنه أن يعلمك الصبر, وعندما يكون الموظفن جاهزون لاستقبالك بالتأكيد سيفعلون! وبالفعل بعد ربع ساعة جاء رقمي وأتيت لموظفة بدأت تعتذر عن التاخير بسبب عطل في الشبكة !! بعد نصف ساعة أعطني التعليمات بورقة مطبوعة عو موعد مقابلتي مع المسؤول عني يسبقها محاضرة جماعية عن ماتعنيه سياسة العمل في هذه المؤسسة و الخدمات التي يقدمها ثم يليه مقابلة مع المسؤول الذي سيتعين لي وكتاب فيه معلومات أساسية يجب معرفتها من سيبدأ العمل في السويد... وهكذا طلبو مني ان آتي في الاسبوع المقبل.. في الموعد المحدد بعد لملمت الاوراق و الثبوتيات التي أشكر كل الجهود الحقيقية في تأمينها و بعثها لي وبدأت يومي هناك في التاسعة كنت جالسافي مقعدي مع مايقارب ال14 شخصا من مختلف الاشكال و الاعمار والجنسيات . بدأها بالترحيب وبثلاث ارباع الساعة كما كتب في الورقة انتهى الشرح و فرزنا على عدة مكاتب و كل مكتب لمسؤول , مسؤولي جاء وعرف عن نفسه مع ترحيب حار بي كطالب عمل هنا و بدأنا الحديث عن تاريخ عملي و ماذا فعلته في الاربع سنين الاخيرة في السويدو الى ما هنالك من معلومات عني يمكنها ان تساعدني في ايجاد عمل مناسب لي .. الزيارة امتدت نحو الساعة و النتيجة ان الحكومة الجديدة التي الغت المساعدات و خفضت الميزانية بحيث لا يمكن للمؤسسه هذه ان تساعدني بأي شكل من الاشكال حتى أنني لا يحق لي تعويض البطالة باعتباري لم أعمل قبلا.... خرجت من المقابلة محبط و كل ما منيت به نفسي بأن ابدأ عملا يتيح لي بعض الانسانية باء بالفشل ....كان طارق بانتظاري في البلدة أتيت و من ثم جاء صديقي نور و بقينا قليلا سوية ومن ثم ذهب كل على وكره وحيدا و في طرق محتلف