٢٠٠٨/٠٥/١١

محمد فؤاد هارون



أبو فؤاد الغالي !!

ا نتظرت ليس بالوقت القصير لاكتب لك رسالة شكر تكفي امتناني لاستقبالك الجميل لي في كل مرة آت اليك وتحمل بلاداتي وان أتيت في خضم العمل
لا أعرف للسعادة طعم , إنما والحمد لله إنني وجدت في رحلتي الى البلد, الحب والاهتمام من أصدقائي الذين , ربما لهم طعم أطيب وأذكى من السعادة نفسها. فبالايام التي التقينا بها وبالسهرات والجلسات والمشاوير كنت اعطش اكثر من للقياكم , وربما لاتصدق عندما أقول كنت اتحاشى ان انام كفايتي لألا تذهب مني فرصة لأن ألتقي بك وبسهيل وعبداللطيف وسهيل وعلي ..كان كل منكم يغذي ذلك الجزء من روحي . أتيت لاذقيتي بجسد هرم وبروح اتعبها صقيع الوحدة والفشل والخيبة , أتيت مهزوما , أجر جسدي المطعون بألف خيبة بمحاذاتكم .. وبعد رجوعي لعائلتي الثانية أصبت بمرض الحنين مرة أخرى .. أي حب اكنه لكم حتى يعمل بي مايعمل !! أبو فؤاد الحبيب ..يا الله كم سعدت بصوتك .. وكأنه ضوء أتاني من عتمة الليل .. كنت جالسا افكر بكل لحظة قضيتها معكم ومع ان ولداي وليم وفيكتور يجعلون من اصوات المدافع موسيقى هادئة مقارنة بأصواتهما وفجأة رن الهاتف .. يا الهي ..كم أنا سعيد!! ربما لم اعرف ماذا ساقول لك, لكنني من الداخل كنت أغني وارقص وبالوقت ذاته كما لكل شيء وجهان , كانت رغبتي بأن أكون هناك حيث أنتم , فتلعثمت وهربت الكلمات تختبئ من الحنين .. كان علي أتصل أنا , فالرغبة القوية بالتواصل معك كانت ايضا تختبئ الى حين من الضغط الكبير الذي انا به , وإن لم يكن عذرا فالحب الذي اكنه لك والاحترام يدفعني دائما لوضعك في شريطي اليومي من الذكريات .. لن تستطع لمجرد التخيل كم سررت برحلاتنا سوية مع أخينا عبد اللطيف العظيم أو عندما نجلس مع بعض أو مع سهيل الكبير .. ثم ..تخيل ركبت الباص تاركا تلك الصورة التاريخية لأخي منذر ولاختي وابنتها ولك ولسهيل وعلي, تحفر عميقا في ذاكرتي اليومية .. أنا المعجون بأصدقائي .. أنا المؤلف من كل اصدقائي تركت الجميع وكأني أخوض تجربة الرهبان ..أي عذاب وغباء .. أغاتي وصديقي واخي محمد هارون , أرجو من الله أن يعطيك ما تشتهي وان تملئ السعادة ايامك الآتية ... سلامي للجميع
أخوك رفعت