٢٠٠٩/٠٦/٠١

الرضوان في اللاذقية




محمد رضوان

في اللاذقية .. الأصدقاء ليسو بحاجة لحجز مواعيد للقاء ..

محمد رضوان .. ليس من الصعب أن تكون صديقا لأي أحد من أصدقائي في اللاذقية, انهم منفتحين للآخر, وهذا ما يجعل العلاقات في تلك المدينة متشعبة! محمد رضوان من أكثر الناس لطفا ودمثا, تأتي إليه في أي مكان يستقبلك بالترحاب والحفاوة, سواء في مكتبه الهادئ في الطابق الخامس, الذي يطل على الميناء أم في بيته الذي سكنه منذ سنة تقريبا البعيد عن بيتي ال100 متر فقط!! أذكر مرة عندما زرته أول مرة في عمله الجديد "دون موعد" , استغربت من السكرتيرة التي سألتني ما اسمي, ظننت أن محمدا قد استبدل روحه !! تبين لي لاحقا, انه في اجتماع مع مالك الشركة .. في غرفته الكبير في الشركة يستطيع المرء أن يرى مخططات مسبقة ولوحات سترسم لاحقا, عند وجود المزاح, في بيته لوحات عديدة .. رسمت منذ زمن .. الوان خفيفة .. يغلب عليها دائما الشحوب, لكنها تشعرك بالسعادة ..

هكذا محمد, هادئ ورزين, لكن كانت جرعات السعادة كبيرة ... في كل لقاءاتنا إما أمام مكتبة الجاحظ عند جرجس أو في بيته مع عشاء لذيذ يعده اخيه عامر أو عند محل أبو ابراهيم قدار مع الشلة ذات النوعية المختلفة, أذكر منهم محمود عفيصة وحسام خدام , عن التي تقف امام مكتبه الجاحظ والتي لا تجتمع إلا بعد الساعة التاسعة موعد اقفال المكتبة الامر الذي لايتعارض مع الالتقاء بالشلة الثانية التي تتألف ربما اكثر من 5 اشخاص "حسب الاعمال و المواعيد والزوجات " التقينا مرات عديدة , ولأول مرة أرى كيف أصبحت نانو وساسو ابنتيه الجميلتين , فانا لم أراهما منذ أكثر من 5 سنوات. سهرت بيوم ميلاده مع حسام خدام وجرجس وبعض الشباب ومرات عديدة حين طلب مني بعض دواوين مرام التي لم يجدها في اي من مكتبات اللاذقية, ظننت أنه بدأ يكتب شعرا لكني عرفت لاحقا أن أحد صديقاته مهتمة في الشعر. كانت لنا أحاديثنا الخاصة عندما يتاح لنا ذلك, فنتمشى على الكورنيش الجنوبي ونجلس على حجارة السور المتبقي من كافتيريا قديمة نتكلم عن الرسم والفن والتصميم الداخلي والعلاقات بين البشر ... ننظر الى انعكاس القمر على صفحة البحر ...