٢٠٠٧/٠٦/٢٢

مكتب العمل


تنتهي المعونة المالية أو بالاصح تنخفض مدة الدراسة المدفوعة إلى النصف للاشخاص بعد ان يتجاوزو ال 45 سنة, وهذا يعني أن علي أن أبحث بجدية أكبر عن عمل أعيل به نفسي و أشارك زوجتي في إعالة ولدينا و المصاريف التي تتبع الطعام و السيارة الخ.. فكان لزاما علي ان أرجع لمكتب العمل لعلمي أنهم وجدوا لمساعدة العاطلين عن العمل إن ليس من أجل الاعانة المالية فمن أجل المساعدة لايجاد تدريب او دراسة مهنية او عمل إن وجد !! لملمت ما بقي من جسدي وروحي و ذهبت صباحا إليهم عسى أن أجد لديهم ما يسد الرمق. كان صفا ليس بهذا الطول انما كان يكفي لان أقف حوالي ال34 دقيقة حتى جاء دوري , قلت لها بأنني بحاجة لأن أقابل أحد ما , لأشرح وضعي !! قالت لي هل معك بطاقة ......... بلا طول كلام بعد ساعة من العمل على الكومبيوتر لأسجل نفسي أضطررت على الانتظار مرة أخرى حوالي النصف ساعة , بعد ان طلبت الكلام من احدى الموظفات التي تعمل هناك و شرحت الموقف بانه سخيف وهذا لان خمس موظفين دون عمل على مكاتبهم وانا منتظر دوري !! قالت لي, هذا من شأنه أن يعلمك الصبر, وعندما يكون الموظفن جاهزون لاستقبالك بالتأكيد سيفعلون! وبالفعل بعد ربع ساعة جاء رقمي وأتيت لموظفة بدأت تعتذر عن التاخير بسبب عطل في الشبكة !! بعد نصف ساعة أعطني التعليمات بورقة مطبوعة عو موعد مقابلتي مع المسؤول عني يسبقها محاضرة جماعية عن ماتعنيه سياسة العمل في هذه المؤسسة و الخدمات التي يقدمها ثم يليه مقابلة مع المسؤول الذي سيتعين لي وكتاب فيه معلومات أساسية يجب معرفتها من سيبدأ العمل في السويد... وهكذا طلبو مني ان آتي في الاسبوع المقبل.. في الموعد المحدد بعد لملمت الاوراق و الثبوتيات التي أشكر كل الجهود الحقيقية في تأمينها و بعثها لي وبدأت يومي هناك في التاسعة كنت جالسافي مقعدي مع مايقارب ال14 شخصا من مختلف الاشكال و الاعمار والجنسيات . بدأها بالترحيب وبثلاث ارباع الساعة كما كتب في الورقة انتهى الشرح و فرزنا على عدة مكاتب و كل مكتب لمسؤول , مسؤولي جاء وعرف عن نفسه مع ترحيب حار بي كطالب عمل هنا و بدأنا الحديث عن تاريخ عملي و ماذا فعلته في الاربع سنين الاخيرة في السويدو الى ما هنالك من معلومات عني يمكنها ان تساعدني في ايجاد عمل مناسب لي .. الزيارة امتدت نحو الساعة و النتيجة ان الحكومة الجديدة التي الغت المساعدات و خفضت الميزانية بحيث لا يمكن للمؤسسه هذه ان تساعدني بأي شكل من الاشكال حتى أنني لا يحق لي تعويض البطالة باعتباري لم أعمل قبلا.... خرجت من المقابلة محبط و كل ما منيت به نفسي بأن ابدأ عملا يتيح لي بعض الانسانية باء بالفشل ....كان طارق بانتظاري في البلدة أتيت و من ثم جاء صديقي نور و بقينا قليلا سوية ومن ثم ذهب كل على وكره وحيدا و في طرق محتلف


٢٠٠٧/٠٦/١٣

طارق الخطيب نهرا من الذكريات


أحد الأصدقاء مر بي و طلب مني أن أذهب معه لأعطيه بعضاُ من أفكاري النيرة .. بشأن منزل أحد اخوته .. ذهبت معه فإذ به أن المنزل هو بقرب منزلكم. في طريق الرجعة وتحت منزلكم مباشرة, صرخت بأعلى صوتي طـــارررررق.!! لم يرد أحد.... تناوبت الذكريات من بداية تعارفنا إلى وداع صديق حميم وعزيز على قلبي .. كان كل شيء هادئ, الشوارع و المنازل كأن السكون قد احتل شوارع مدينة اللاذقية الآسنة. على بعد خطوات قليلة وعند الحديقة الجوراسية بالذات وعند انتهاء كلامي لصديقي عنك بدا لي ان الرجل الذي نزل من السرفيس هو والدك ..كان سلامه حاراً وهو يقول لي بأن هناك رسالة في الأهلية لي لأمر عليه غداً لأستلمها. طبعاً أول بند من برنامجي لليوم التالي كان احضار رسالتك التي انتظرتها انما ليس طويلاً وهذا شعور سعيد, أعني أن تنتظر شيء ويأتي .. صباحاً كنت عنده, لكن الرسالة لم تكن موجودة مما دفعني لأن أقول له هل يمكنني ان آتي بها وهذا ما حصل لأجد به مظروف توقعت أن يكون به كاتالوك ايكيا ..وهذا أيضاً ما وجدته شــــكراً لك جزيلاً كثيراً.. وما حصل معك عندما شرعت في قراءة رسالتي, حصل معي لكن السائق لم يكن امرأة انيقة واكتفت بجملة مهذبة إنما سائق يملك مسدساً ويقود سيرفيس خط الزراعة ولم يكتفِ بنص من الشتائم لولا سرعة بديهتي لأعتذر سريعاً ..كانت رسالة رائعة (ستتكرر تلك الكلمة كثيراً ) قرأتها للآن 15 مرة ولست ابالغ عشرة منهم في الحمام. قرأتها المرة الأولى عند الطريق المؤدي إلى المرفأ ثم في مكتب أحمد اسفنجة حيث ضحكت كثيراً أمام زوجته وسكرتيرته ربما تأكدوا بأنني جننت .. كل شيء لطيفاً مررت كل الرسائل إلى اصحابها لكن رامي كان قد سافر هذا ما قاله لي علي الذي قضيت معه أياماً جميلة في حلب كانت رحلة خمسة نجوم لم يبخل بشيء المنامة والمطاعم والحفلات حتى السيارة كانت لصديق لنا .

المهم كل الرسائل وصلوا إذا كان ذلك يهمك .. الجميع يشكروك لكن أكثرهم أبو يوسف قال والله فيه الخير على الأقل يذكرنا علما قلت لك في الرسالة السابقة أن أبو يوسف طرد ثائر واخيه ورامي من المحل ويعمل بمفرده واليوم صباحاً اتصل بي وقال أن منذر وضع عنده بعضاً من الأغراض للبخ وسأمر عنه لأقرأه الرسالة هذا كل شيء أحبك..

طارق الحبيب..

بعد كل الأزمات التي مررنا بها سابقاً والتي ربما نمر بها لاحقاً أريد أن أقول لك أنت صديقي وأنا أحبك حقيقةً وبدون أي زيف ..

طــــــــارق الصديق .. كل الكلمات المرصعة بمجوهرات الكلام لن تكفي مدى سروري وفرحتي برسالتك التي تجعلني اشعر بفخر صديق لصديقه وحبه وعلاقته المميزة وأنت بتلك الرسالة المميزة والتي برعت بكل كلمة ادرجت لتجعلني سعيداً بقراءتها وكأنني كنت من الذين ينتظرون عشيقة بعد غيابٍ كبير .. أضحكتني وجعلت يومي جميلاً قرأتها كما أفعل برسائل الذين أحبهم وأفتخر بهم للجميع بما فيهم صديقنا أبو خالد العظيم الذي قرأ الرسالة القديمة وقال ( ليــــــك شو كلــــب ما بعت ســـلام حتى أو هادا الذي لا يذكر اسمه قصد بها أنا ) وهذا ماكتبته أنت برسالتك السابقة .. أما عندما قرأ رسالتك الأخيرة أعجبه كل ما بها لكنه قال ..( لوص .. سيرجع ولن يطول به الأمر لأنه حسب يونغ وهيدلر معه فساد شيئي ) لم أوافقه الرأي .. ولن انسى السيد منذر سلواية الذي كان حاضراً واسترجاع قصص مطعم ماريا عندما ضرب الصبي و أرسل الشتائم عليكما انت ومنذر أمام الزبائن وذكريات كانت أعظمها عن الحب الذي يمكنه للإنسان أن يعطيك إياه .. لأنك تستحقه .. ولأنك كريم ومحب وصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادك

عجبتك .. هــــــا ..

كلنا نحبك كلنا نريد لك الحياة السعيدة و أنا اريدك أن تستقر هناك ليكن لي صديق أشعر بأنه يوماً ما يمكنني أن استلم رسالة رائعة تحيل أحلامي الى حقيقة .. وهذا ليس معناه إنني أريدك بعيد لا … بل سعيد .. وهنا صدقني من سيئ إلى أسوء ..يحتاج الأمر إلى الكثير من الحب الكثير من الوقت ليكن كلٍ منا شخصه المميز وعالمه . , وأرى إنك نجحت في ذلك بوقت قصير لتثبت لي بأنك حقاً مميز ..

كما أن الأمور الجيدة تحتاج إلى تضحية بعضاً من الوقت ليس إلا وستكون سويديا خالصاً أعجبتني سابقاً عندما قلت لي في رسالتك السابقة .. الحرية هنا حق من حقوق الأنسان والتي أشعر الآن أنها حق من حقوقي هنا .. كم احببت أن تشعر مثل هذا الشعور الانساني الخالص أن هذا من حقوقك وتطالب به هناك وأنت المغترب عن ارض الوطن …. . … . . . … . ……. . .. . . . .. ..

انت شخص مميز هنا أم هناك ولا حاجة ليكون عضوك الذكري كبيراً ورائعاً كالذي أملكه فالأنسان لا يمكنه أن يملك كل شيء أنت في السويد وأنا أملك عضواً ذكرياً رائعاً معادلة بسيطة قضية توازن .

ربما أكمل لك لاحقاً .. فاليوم يجب أن أكون عند الكنيسة الكاثوليكية في القصاع بدمشق الساعة الرابع لأحضر اكليل أحد اصدقائي المقربين فادي يازجي …..ياحرام ..!! لأنه بعيد عنك لم يسمع كلامي الهدام .. إلا ان الأمور كانت مربكة السفر إلى دمشق لا استسيغه ففضلت البقاء وتحمل بهدلة أفضل من سفرة مكربة ..

.. اليوم مساءً قرأت لجميع من في مطعم ميك ماك الذي نفذته لحساب عمار زريق .. رسالتك التي أقر الجميع بأنك تملك موهبة جيدة بالكتابة عليك الاستمرار بالكتابة لي ليستمر الأعجاب بكتاباتك إذا أحببت ذلك وإذا كنت معقد ولا يعجبك ذلك تستطيع أن تقول لي أن لا أقرأها أمام أصدقائي الذين بدورهم يحبوك جميعاً حتى منذر لا تستغرب إذا كتب لك رسالة لأنه اليوم وعندما قرأتها عند أبو يوسف قال ربما أكتب له رسالة لأنها أعجبتني حقاً و لديه موهبة بالكتابة منذ قليل انتهى برنامج عن معرض للجنس في شتوتغارت بألمانية كانت المحطة يرمز لها بالرمز v.xولا أعرف من يبثها لأنها جديدة على الدش والآن يعرضون فيلم عن فتاة تتعرض للاغتصاب ثم تمتهن التعري للتصوير وخلافة والآن تبدو عارية وهي ترقص أمام كاميرا وموسيقى صاخبة تترافق مع الرقص الجنوني ..

قررت ..!! ماذا أنت تعرف .. رجعت بعد أن استمنيت مرتان خلال عشر دقائق كانت اللقطات مثيرة إلى حد كبير لم أحتمل ..

ماذا عني .. ما أخباري ..عملي حياتي الخاصة والعامة .. بالتفصيل الممل لا شيء

هل تذكر صديقي سهيل الذي جاء من أمريكا .. توفي والده أول البارحة بعد أن أقعده المرض حوالي الخمس شهور كانت قاسية على سهيل اليوم جاء عندي وقرأت له رسالتك , ضحك وقال لي أنك من مدرستي .. أبو يوسف سر كثيراً بالرسالة لقد طار من فرحه الوحيد الذي ربما زعل هو أبو خالد وأنا الوحيد الذي أعرف كم أنت تحبه بل ربما أهم مني بكثير .. وأنا لا أزعل كان عليك ارسال شيئاً ما ويمكنك ارساله على عنواني وأنا اسلمه اياه ؟؟ بل يمكنك أن تزيل تلك النرجسية والعقد وألا تطالب بإزالة عقدة من عقدي كل عشر سنين كما كتبت لي في الرسالة السابقة ..ثم اريد أن انبهك على شيء كنت قد نسيته في الرسالة التي بعثتها لك ذلك بأنني حقاً اشتاق لك كما كنت عندما كنا اصدقاء في اللاذقية كنت افكر بأنني سأراك لأنك صديقي كنت منفرداً بك ومسروراً بأنك لا يمكن أن تكون في مكان آخر هنا في قلبي مقبرة أصدقاء العمر ..

من ناحية الجنس أنا كما تعلم أجفف كل شيء ما عدا الفواكه ربما سحر من تأتي كل شهر مرة أو مرتان لا أكثر ثم علاقة لم تدم طويلاً مع فتاة متزوجة وتشبه الى حد كبير تلك التي كتبت عنها في رسالتك بتاع المرقص ذات الثلاثون .. ولا أعرف حتى أرقام الفتيات التي ربما تطبق شي وحدة منهن .. لا يمكنني حتى التكلم مع فتاة لا أعرفها .. الساعة الآن الرابعة وبعدد حلبتين ياعاقد الحاجبين نعست وقد ناحت بقربي حمامةٌ فقلت لها أيا جارة الوادي طربت وعادني الحب من رؤياك فطارت الحمامة وخريت على راسي يا سيد راسي .

رن الهاتف بعد ان استيقظت عشرات المرات إما على حكاك شرجي أو على بيضي أي خصياتي و اشتبه بسرطان البروستات لكن كل حياتي لا تهم المهم أن أموت شابا ولا أريد أن أعمر في هذا البلد المقيت .. على فكرة اليوم الانتخابات لا أعلم من انتخب بعد أظن أني سأستعمل الطرة والنقش ما رأيك ؟؟..

نعود على رن الهاتف كانت المدام تطمأن علي لأنني لم أكن في البيت وهي اتصلت على حسب قولها عشرات المرات علماً أنها من قطعت علاقتها معي و أظن أنها تتكلم فقط إما أنها تشفق علي وتحسب بأني سأقتل نفسي بعد رائحة قدميها كما قلت أنت سابقاً أو أنها تخاف أن أحكي عليها خصوصا هي من قطعت علاقتها معي .. كانت جميلة وفهمانة ومثقفة على درجة عالية من الفهم بامور الحياة التي أحملها أنا بكل المفاهيم الرائعة التي كنت أتحفك إياها لكن أمر الزواج دون الخوض بالإخلاص الزوجي كان حاجةً لها قوية بقدر الأولاد والبيت والمصروف ..

المهم قالت لي أن زوجها يعمل على الكومبيوتر وهي تتكلم معي فقرأت لها رسالتك عن تلك الزوجة التي قالت لك عن العلاقات بعد الزواج فكان جوابها كالتالي ..قل لهذا البهيم لماذا ينام مع الفتيات وهو ضد هذه الفكرة وأكيد زوجته من تكون لن تقصر بخيانته مع أكثر من ألف دكر ..المهم تقاتلنا وأغلقت الهاتف بوجهها ..

فطرت جبنة وزيتون وشاي من يلي بحبن ألبك ياخيّ .. ورجعت أكتب لك بقية الرسالة التاريخية وأخبار البلد .. من أهم الأمور التي حصلت وربما نسبت ذكرها لك أن السيد هيثم حسن تزوج.

طروق عزيزي ..كل شيء يمر الأيام ..وكؤوس الشراب .. وفروج النساء .. وحده الذي يبقى .. الدائم الخالد .. البحث عن السعادة والحقيقة الخالصة من وجودنا ……………………الجنس .

كتبت لتلك المرأة الجميلة عدة قصائد سأكتب لك بعضاً منها وأعطني رأيك السريع هل بإمكان نشرها في السويد على الرصيف الذي تهبط به مروحيتك..

يخيل لي بأنني رجل لا يملك ناصية قلبه

أو بأني رجل لا يملك قلباً

لكن ما أعرفه .. ما أتذكره .. بأن آخر دقة سمعته من هذا .. كان صوتك ..

بعدها رجل لا يعرف طريقه .. تائه ..

ساداً أذنيه .ويحلم

‏13‏ حزيران‏، 2007

كان علي أن لا أكون ما أنا عليه الآن ..

آنسانا .. يأكل ويشرب ويحب

آنسانا يأكل ويشرب

آنسانا لم يحبه أحـــــــد ..

هذا الذي يكتب ويأكل ويستمني ويحب ويحلم ماهو إلا رفعت مصري الكئيب كتبت مرة أناوفي السجن سنة 84 قصيدة ذكرتني أنت بها في مستهل رسالتك التي أحببتها كثيراً هذه هي..

مللت الكتابة اليكِ

و عليكِ.... و ضجرت بهذا الليل الطويل..

…. لا نجوم لا قمر حتى بلا شهب..

… , كئيب كئيب انتظر ذلك الشبيه

الموت.... ت84

طارق الحبيب أرجو من الله أن تكون أنت وأختك الجميلة وأولادها إذا تجاوزوا الواحد بألف خير أعاد الله عليكم بألف خير قل لها اني رأيتها عندما أتت إنها جميلة .. أستظرفها حقاً علما ً كما قلت لي أنها تكرهني .. كجميع النساء ..

تحيات الجميع لك شكراً على الكاتالوك ولا داعي لترسله احتفظ به لكن مايبعث الفرح على قلبي اخبارك الحلوة ابعث لي رسائل انها اعظم العطايا لأن بها حب خالص بعيد عن انانية الجسد والمادة حب روحي يتجاوز كل شتاءات التاريخ وحدود الدول وعواصف القدر ..ابقى طارق ولا تتغير إلا للأحسن وإلى الأمام ياشطور

توقيع ولي الأمر..رفعت المصري

كل عام وأنت والمملكة السويدية بألف خير

كنت سأنهي رسالتي بتلك الشمبانيا نخب سنة وبعدها سنين مثلها من السعادة والحب لصديقي الحبيب طارق كما أرجو لجميع من يحبهم سنوات من الألفة والصداقة المشعة بالحب واليورانيوم لكن الحب والكلام معك أيها الصديق لا ينتهي بإنتهاء الكلام والكتابة بل التواصل الروحي الذي زرع منذ التقينا نبتت تلك المشاعر ونبتت على روحين تماسكا وشعر كل منهما بالآخر ,مشاكلة أفراحة أحزانه مشاعر واحاسيس علاقات وطقوس من الحياة متشابكة ومعقدة تدور بفلك الايام التي نحياها قربين أو بعيدين .. تعجبني وأحبك شكراً على كل الكلمات ولكل كلمة شكر جزيل مني التي أحيت بي فجر آخر من صداقة أحببت ان تستمر واستمرت رغم الفوارق عمراً أم فكراً حجماً أو عضواً ..أضحك ارسم وجهاً له فم كحز جبس ليبدو كأنه يبتسم واستمع موسيقى هادئة واستمتع بأنك حر طليق لا يوجد لديك التزامات لأنه لا يمكنك تحمل ما لا يمكنك تحمله فجناحاك لم يخلقا للحمل بل لتطير تلسع وجهك برودة الغربة ذات رائحة لطيفة؟!!

طارق الحبيب مرة أخرى أمر بجانبك,, أدخل المحل تفسح لي الكرسي الرئيسي , تعرف كل عقدي , تعرف كم يعني لي أن أتعامل بتميز أجلس ونتكلم و هاقد أتى الميلاد ماذا سنعمل !! نحضر لحفلة لن تقام إلا بالمخططات نقيمها في بيتي أم في مكان عام ,ندعوا فتيات جميلات , نشتري النبيذ الفاخر الوطني لأننا لا نعرف ماهو طعمه ؟؟ اشارات استفهام كثيرة تبدو لنا أنها بلا طعمه مهما فعلنا وخططنا ستبدو لنا تلك المخططات احلام في سبيل وضع عالمنا الذي نحلم به .. نعيش نحيا نحلم نفعل نأكل نمارس الحب نعمل كل شيء ماعدا أن نفعل شيئاً ما لنكون فئة توضع بين البشر ..؟

طارق ..أكتب لك مرة أخرى لأني أحبك ومشتاق ولأن السنة الجديدة فترة زمنية لا نعرف ماذا يمكنها أن تأتينا ربما بالخير أنشاء الله أم رفعت مرة أخرى المتشائم ربما أموت لذلك إليك كل أمانيي العظيمة بالسعادة ..

سأكتب لك ما كتبته لمحمد في الآونة الأخيرة كنت قد طلبت مني أن أعطيك ايها تلك الاوراق التي كانت ضائعة :

صديق

نجلس في حديقة نتبادل تهم المحبة

نتواعد على اللقاء لاحقا نلوح لأصدقاء

ندخل السنيما نختلف دائما على النوعية

نغيب ونحضر ننشد الاغنيات نقرأ أشعارنا

نلقي النكات نضحك ونحزن

ندعوا الفتيات و نتباهى أمام أحدهم بأننا دونجوانية

فجأةً .. رحل دون وداع دون عنوان لم يعد هنا

أتمشى وحيداً أرى اصدقائه اسأل عنه كيف هو

هل لازال ذاكراً ايامنا أو ذاك الفيلم الذي بكينا عليه سويةً

غالباً لا أصدق رحيله ,

أتخيله كيف وضب أيامه و أيامي بتلك الحقيبة الصغيرة

تاركاً أوراق نعي على جدران كثيرة

وذكريات تعيسة حزينة وكأنه ترك لي الحزن

وأخذ كل الضحكات

أخوته أهله أصدقائه كلهم هنا الوحيد الذي لم يحضر

هو أنا ..., و الوحيد الذي كان معي هو صديقي

..حيث كان العشب ندياً و القمر يفترش كل البحر

أخذ كل منا ذكريات الآخر و رماها بكل قوته نحو البحر

فكانت قوس قزح

مات تركته قرب البحر يرسم على شواطئه خرائط عالم لا أعرفه

أسماء أصدقاء وأجساد فتيات صغيرات عاريات

يغيب القمر مخلفاً ورائه سحب بيضاء ساطعة

أنام ملتحفاً غطاء سميكاً

و أحلم بأنني سأعود إليه نتكلم عن آخر قصة حب فاشلة

وكيف كل أصدقائنا أحزنهم فراقنا وأن مارلون براندو ملك السينما

وأن المسرحية التي حضرناها سوية لم تكن سوى حياة تافهة لكل منا

و نسلم ملقيين التحية على أصدقائنا الذين أتوا من بعيد نسألهم

عنكم أصدقائنا الذين لم تأتو بعد ونضحك .

-------------

لي زمن لم نتكلم سويةً .. إلا أنك دائماً في طرقاتي و مجالسي ,

تستمع و تضحك كما لو أنك موجود ,,. , محمد بله الذي لم يمت!

كما لو أن الله قد غره كلامك , كما لو أن الأعداء حاربونا بك و قتلوك رهينة مستسلماً لمصيرك

كما لو لنهم أطلقوا علينا رصاصة الاعدام وكنت انت الرصاصة ,

, يا إلهي كيف يمكنهم أن يبعدوك عن تلك الحياة الرخيصة التي كنا جميعنا نحياها

أتصدق لو انهم عينوك سفيرنا عند الملائكة لضحكنا أو أنهم ابعدوك لانك تقول الحق لا ادري؟؟

كان علي الانتباه اكثر على كلامك أن أحفظه و اكتبه واسمية انجيل رفعت مارأيك أتمانع ,,, أظن لا !!

أنت نوع آخر من حلوى الاصدقاء هكذا قال عليك مصطفى حموي نعم مصطفى الذي حكينا عليه كثيراً أتذكرْ ؟

أنزل درجي المتسخ بمخلفات الجيران الاغبياء و أتذكر أن علي أن أمر أمام دكانك . . ... فأتغير و اعبر مأساة . 15/6/1996

17/11

عزيزي محمد كيف ظننت إني نسيت موعد وداعك ولقائك هاهو كأسي المليء بالوسكي والبيرة أي بعد سنة و 11 يوم من ذهابك , من آخر زفير أطلقته لتقتلنا جميعاً بذكراك ونبدأ بتحويلنا لمسوخ لها شكل آدم ونلعن من جديد حواء , ها أنا أشرب علك تأتي لتسامرني ونتشارك كأساً من الكحول الذي نهاك عنه الله وعمتك سعاد , لنقول أنك هنا ماذا كنت لتقول لصديقك رفعت الممتلىء حزنا عليك أو عليه هو نفسه , يخطر ببالي أن أجتمع بالناس الذين جمعتني بهم بالأخص وسيم لي زمناً لم أره لي زمناً لم أشم رائحتك ولم أسمع نبرة صوتك كأنك غائباً عني ولست من يبني هذا الورم بداخلي و يسمعني لحن الموت كل دقيقة تصيح بي هيا أيها الجبان ليس لك هنا مكاناً , أصعد استقل أي رصاصة و تصل, سأقيم لك حفلاً لن تنساه, من جواري وموسيقى لم يلحنها سوى الله و لم يعزفها سوى الانبياء

هيا أيها الجبان ..

هلم احش مسدسك وصوبه نحو رأسك الجميل

ليقفز شعرك ويلتصق بالحائط

حياتك الكريهة

وحظك التعس ..

هيا تعال لنقفز معاً على السراط المرتخي

نتعربش على حائط الجنة ونتمنى هروب الجميلات من بين يدي الانبياء

لترتمي في حضنك أو حضني

نستمع معاً لموزار وباخ وسترافنسكي و فيروز

نغني معاً مفردات متقطعة من أغانٍ لم نحفظها

و غجر لا يعرفون الرقص يشربون الخمر في الساحات

محمد صديقي .. صورتك أمامي وأنت تضحك علي

لا أعلم من منا مات, فالأصدقاء لا يموتون

فقط العشيقات هن من يذهبون إلى أحضان أخرى

و فرص لا متناهية للموت ليس عليك سوى تجنبها

نشرب و نشرب و نشرب ثم نلتوي و نفقد أحبائنا

نفقد تلك الابتسامة التي لم يرسمها لنا أحد

نستبقظ صباحاً أو مساءً على حقيقة لا تعحبنا

لقد خاننا الجميع و لم يعد ذلك إلا حلماً لم نستطع أن نكمله ...

لأن الله لا يحب الاحلام

وأمي لم تعد من رحلتها الى هناك و عشيقتي ترفض الجنس الشاذ

أما الخمر فهو من ينسيني من أكون و من سأصبح علني استيقظ من سبلتي و أراك.

يا لهول المأسات لم أمت استيقظت لأحيا , و لا زلت أحمل نفس الاسم

ما يهمني حقاً أن أنتهي , هكذا وببساطة طلقة في الرأس و حمام من الماء الفاترشتاءً

و امرأة جميلة تعرف جيداً كيف يمكنها أن تجعلني رباً مرة أخرى..

طارق الحبيب مرة أخرى أحبك .. عليك بارسالة رسالة طويلة تفسد يومك وتجعل أيامي الباقية ظريفة .. من ناحية العمل لا اعلم لماذا أرى نفسي لا استاهل العروضات التي كانت تأتيني من الاصدقاء والمهتمين بالذي أفعله , منذ قليل كان أبو يوسف عندي وهو كما تعرفه صديق عندما يكون هو بحاجة اليك أما عندما تعطيه عمل ما كالذي واقع به الآن يتجسم به أنه اعطاك صحيح عمل ليس جيداً إنما بالمال أو السعر الذي اعطيته اياه علماً يكون الاتفاق على احسن النوعية والعمل فأقع بين الاصدقاء الذين نصحتهم به وآخرهم السيد منذر سلواية وأخي منذر الذي نصحته كثيراً بالعمل عند غيره .. مع وعد ميادة باللباس والاحذية لأولاده .. ما اعلمه أني فعلت الصواب وليذهب الجميع للجحيم .. أحبك كل عام وأنت بخير .. هل ستصوم وماهو طول اليوم لديكم أعرف بأنه طويل .. لكن لابأس مارس الجنس عندما يحلو لك فإنه عبادة من نوع خاص ..أحبك هل وصلتك الرسالة الطويلة التي بعثتها قبل هذه بأيام ربما خمس أيام ربما ستصل هذه الرسالة مع التي قبلها لا أعلم ربما سلأبعث لك رسالتك التي كتبناها لبول فيتالي سأطبعها لك أعلم بأنك تحب قرائتها مرة اخرى تعلم أن تلفوني هو 236773 لا تتصل بي إلا في الصباح الباكر عندنا لألا تتكلم لوحدك على الأنسر ماشين أحبك .. فايز والجميع و أبو خالد ومنذر مصري سلواية يحيوك ويتمنوا لك عام سعيد ..

طارق. بطاقة حب كبيرة لك ..

أكبر بكثير من هذه الورقة.. آسف على كل قرش ابتلعته آلة الهاتف .. إنما حب منقوش ومنحوت على كل كلمة ..كل همسة ..حب حقيقي ألغى المسافات الخيالية …!! وهم حقيقي إننا بعدنا ..إننا افترقنا ..

لأم يكن للآخر سوى صديق ..

أحببت صوتك !! فاستيقظت طوال الليل . أتذكر من منا أقدم على الرحيل أقدم على الافتراق كلمة واحدة .. أنت لم ترحل .. وأنا لم أبق !! فقط حقائب وطوابع بريدية ..رسائل وعتاب ..هم من يعلنون بعد المسافة .. أما في القلب والذاكرة جميعنا نقف تحت سقف واحد حب أحدنا للآخر ..وحقيقة بأننا نملك نفس الذكريات المكدسة تحت ثيابنا البالية التي تخفي عقدنا..

حب كبير لك . يا طارق كتبت هذه الورقة بين تلفوناتك التي بلغ عددها الثمانية ..أحبك ..

تستغرب الرسالة التي بعثتها لك مع قصائدي لمحمد بلة ورسالتك لبول التي كتبناها سوية هي ذكرى أيام كانت الروابط مادية حقيقية كانت ملمس حقيقي أحببت أن أذكرك إياه ..ذلك أول سهرة مع محمد بله والأخيرة قبل رحيله المؤلم ..قبل سفره ذو الاتجاه الواحد ؟؟

حتى أنه لم يتصل بي

لم يلصق على بابي قصاصات بأنه أتى ولم يجدني .

..لم يعد يراسلني وعنوانه أضعته ..

محمد سافر ..أدار وجهه نحو الرحيل

ولم يقف

لم يتفقد بأننا نتبعه وأننا بدأنا طريقه

و أننا بعد هذا كله نحن من لم نجد أحداً ونحن لم نترك قصاصة ورق بأننا سنرجع …

ونراه ..

انتهى

تمر أمامي كلمات قرأتها من رسائل أصدقاء أو من كتابات أصدقاء أيضاً ربما يكونوا من الصين أو من الاتحاد السوفيتي أو من العالم الجديد كالتي قرأتها مؤخراً و التي ما زلت أعيش هواجس بطلها الذليل أمام القدر الذي خلقه هكذا دون أن يكون مدعوماً من المادة أو من السلطة أو من الثقة التي توجد داخل كل منا ...,

لا يوجد لدي ماأقوله لك سوى مرحاً لك أيها الصديق مرحاً و ألف منها , لكل لحظة تعيشها هناك بعيدا عن تلك المخلوقات الجميلة التي تكلمت عنها و التي تقاسمك غرفتك الرحبة التي قال لي عنها أحدهم أنها أصغر من أن تعيش بها رفعت مصري و هي من نوع الحشرات الغير مضرة .. يهزني ما جاء من كلمات لذيذة مضحكة قوية حتى الموت أيها الصديق, كان لي أن أتنتظر لأكمل محبتي لك بهذا الكم من الكلمات من المشاعر و التي أحسست بها وشممت رائحتها العفنة من أكوام النفايات التي نعيشها أنا و انت هنا أم هناك .. اللاذقية شارع القوتلي الكويت السالمية دمشق ابو رمانة أماكن لم نكن بعمرنا قد اخترنا ان نراها ان نمشي ملعونين بأبو أبانا الذي في السماوات على تلك الاماكن التي نحس أنها ليست مكاننا الفعلي في هذه الحياة التعسة التي نحياها .. تتراكم بطبقات كلسية عفنة كل تلك الافكار تعبر فوقي مزمجرة فوق بحيرة لا تهتز مياهها وتبدو لي شجرة كأنها نبتت وسط كل هذا الهراء من المياه تزهر فتيات حوريات مثل التي وعدنا بها الرحمن حور العيون ( طيب والله لا أحب حور العيون أفضلها يابانية .. !! هل اليابانيون يفضلونهم حور العيون و شعرهم أسود و تبدو لك أن هناك كحل عربي يرسم دوائر فرعونية حول عيونهم المتعبة من النكاح ورتق البكارة مرة .. تلو ... المرة ...؟) هكذا هم هناك هل تريد رحلة خمس عشرة يوما على شواطئ الجنة حيث التيكت و الفيزا و كفالة عدم الرجوع تكلفك فقط بعض الشجاعة و القليل من القرف الذي تعيشه هنا يومياًً … 76576584765373 حبة دواء مسكن أي ما مجموعه 7646ل س أو 87589ين ياباني او 98745دولار ماليزي يا (طيزي )

على فكرة رأيت صديقك الذي كنت تسهر معه في السويد وقد قال لي بأنه علمك كيف يمكنك أن تتكلم بالتلفون بتلك الطريقة لكني لم أصدق كلامه لأنك لا تستطع الخداع .. البارحة كنا في البلازا عند أبو خالد كنا معزومين ( أنا كعادتي) من السيد الدكتور رفيق عبد العال وقد أتينا بسيرتك طويلاً وقد سألني عنك كثيراً قلت له بأنك تكلمت معي على الهاتف لساعات وأنك في أحسن حال من الانسانية التي كنت تحلم بها , بما فيها من سكس وفتيات نادرات من الجمال .. استودعك الله .. عفواً هل قلت لك بأني صدفة لقيت صديقك أسامة بركات مع أمه وقد قال لي بأنه سيتصل بي لاحقاً لكن هذا ما لا لن لم فعله .. أحبك مشتاق لرسالة جميلة مثلك .. مشتاق لك كثيراً

طارقي العزيز ( ليس هذا معناه بأنك طارق شيء ما بي ) على كلٍ استطعت بما لديك من حب أعظمه وأحترمه أن تكون بين أهم وأحب أصدقائي , كما أشكرك من كل قلبي بشأن تلك الرسالة التاريخية ذات الكلمات الجميلة والحجم الذي أحبه كما إني آسف لعدم تمكني من ارسال رسائلي التي كتبتها لك والتي تراها في أعلى هذا الكلام بعد تسلمي تلك الجوهرة التي سأحرص أن تكون بين كتبي المقدسة اقرأها متوضئاً بين الحين والآخر .. كموسيقى أنت أيها الصديق, أرى بأنني كنت سيئاً إلى هذا الحد لأن تقول ما قلته بشأن تشاؤمي وأن رسائلي هي عكس ذلك .. على كلٍ أنا أعتذر عن كل سيئاتي لأن أكون معك على ذلك الخط الذي خطه لنا أكبر خطاط فاشل يسكن قرب جدار ما بمدينة لا ترى القمر لأن القمر لا يسمح له بالدخول إلى حياة الناس وبيتهم ولأنه يا صديقي يبكي حزناً على تلك الأجساد المتعبة المنهكة من عمل لا يستطع اطعام تلك الافواه الصغيرة .. و لا ..!! أحبك .. كم أضحكتني وكم أبكتني كلماتك كنت أقرأ الرسالة لأختي عندما انهمرت دمعتي ولم أستطع اكمال الرسالة .. كم انا حزين أيها الحبيب كم أنا مشتاق لك ولأصدقاء ركبوا تلك المراكب التي أحلم بها واختفوا .. وكأن الرسائل منهم هي وجودهم بين الجدران التي أحيا بها .. ها أنت ذهبت لم استطع توديعك كما يجب , تذكرت مرة عندما أودعوني السجن لقيادتي السيارة دون رخصة سوق ..كان ذلك سنة 1979 صيفاً يوم جمعة بعد ظهر كلب عندما أوقفتني دورية وأمر بسجني ريثما يتم تقديمي للمحاكمة لذلك قضيت ليلة كاملة في السجن تعرفت خلالها على ناس وبشر , وكما تعرف كم أنا اجتماعي أحزن وأتعاطف وكأنني الأم تريزا رحمة الله عليها مع ذلك وعندما نودي باسمي في اليوم الثاني لم أودع أحد كانت حريتي التي فقدتها أهم من كل البشر ومآسيهم بل ركضت نحو الباب وقلت للشرطي هذا اسمي الله وفقك عجل ..!!

لم أودع أحداً ..!! لم أودع صاحبي الذي استضافني وهو ابن حارة قديم .. لم ألوح لأي منهم ..لم ألتفت .

هكذا الحياة ما هو لي يجب أن أحصل عليه دون الالتفات للآخرين خصيصاً حريتي أيضاً بمعنى عالمي الجديد الذي ربما تجلى بسفرك وطموحك بأن تحيا كما كنت تصبو ………………………………..

طــــــــــارق .. صديقي الأصغر مني بعشر سنوات لكن حبي له أكبر بعشر مرات لا ليست أشتاق لك و

....... لا أريدك أن تأتي لتراسلني

أريدك سعيداً تركب القطار وتكتب لي

……, تحملني رسائلك إلى المقعد الذي بجانبك آخر يمين العربة الأولى

.. , نضحك سوية متجاهلين كل اشمئزاز هؤلاء المتأنقين المثقفين حملة الجنسية وبطاقات الائتمان

نمسك كلٍ منا بالآخر ونرقص .. نضحك الآخرين على جنوننا

لآخر قطرة من حياتنا .. نحلم .. و نحلم ..و نحلم ……………………………ولا نستيقظ .

أريدك أن تعرف كم أنا سعيد لأجلك كم تعني لي سعادتك وكم أنت تعني لي .. كن سعيداً كما قلت قبلاً و…طر.

طارق أعود لك لأنك منفاي الأخير وعندما أحتار لأن أتكلم مع أحد أتكلم معك وعندما أحتار لمن سأسمع؟؟ أسمع فيروز .. هاأنا أسمع ( أنا لحبيبي وحبيبي إلي يا عصفورة بيضا لابقى تسألي ) كم أنا مشتاق لتأتي ونشرب معاً كاسة شاي التي لا أعلم إذا كنت تكرهها وبعض من البندورة المفرومة و……ّ!! بيضاً..؟

نقطع الخبز ونبدأ بالضحك ثم تشعل لفافة تبغ مارلبورو وتنفث دخانها بعيداً دون فيزا دون مراوح دون أجنحة تطير وتطير حتى تتلاشى .. أقرأ لك ما كتبته لمحمد بله صديقنا الذي هاجر ولم يتعب نفسه برسالة .. لكن ربما هناك لا يوجد مركز للبريد ولا أظن بأنه يريد ذلك لأننا كنا أصدقاء سيئين وعدناه بأننا سنلحقه لكننا خفنا ولم نهاجر لم نركب دخان السجائر ولا رياح الكورنيش الجنوبي حيث كنت اليوم أجلس على تلك الصخرة المسماة صخرة الانتحار ..كنت أقف على أعلى قمة مدببة بها وكانت الرياح قوية ومنظر الموج المكلل بذلك الغار الأبيض ثم يتحطم معلناً لي بأن الوصول للنهاية أو الموت أمر لا مفر منه … جلست طويلاً كنت أستمع لموسيقى أف أم على محطة لبنانية تبث أغانً غربية لم أفهم منها كلمة إلا أن تلك الألحان أرجعتني دخاناً يتلاعب مع ذلك الزبد الأبيض الذي سرعان ما يتلاشى كما دخانك إلا أن كلماتك ظلت في ذاكرتي طويلاً

(أحبك وهذا توقيعي ) شكراً لك .. و أرجو من الله أن يكون بجانبك دائماً ظالماً أم مظلوماً أحبك ولا حاجة للتوقيع هنا .. ربما لم يبق مني جميلاً إلا صدقي ..

أرجو أيضاً أن تقرأ هذه الرسالة في البيت أو في مكان آمن أولا لصغر الخط وهذا لأنني أريد إرسال كل رسائلي في حال لم يصلك الكل ولأنك حبيبي ولأنك; طلبت مني رسائلي لأولى وهذا يعني ارسال أكثر من 16 ورقة على الخط العادي لكني أعدك بأن هذه السطور مقروءة دون مكبر أو نظارات

.. لم أجد أحد ليطبع لي الرسالة لكنها فرصة لنتكلم مرة أخرى و مرات عديدة أرجو أن أموت قبل أن أنقطع عنها لأنك حاجة لي تماماً كالحب تماماً كالموسيقى .. ولن تعلم كم أحيا بي حبك واهتمامك بي لأن نكون مرة أخرى معاً على الكورنيش الجنوبي نتمشى وأنت تحكي لي عن البلاد التي تعيش بها الآن ..وكم هو رائع أن أكون معك نقلي معاً بيضاً وبعض الخضراوات التي أستطيع فرمها بعناية الطباخ الهمام أبو خالد .......بلا .بلا مبروك لك حياتك الجديدة .

سأكتب لك عن هذا الرجل

سواء كانت تلك الحياة موجودة أم لا فهي حصلت في زمن لم يكن التاريخ موجوداً والناس هناك كانوا أشبه ببشر حليقو الرأس و لياسهم لم يكن سوى جلودهم نفسها .

أيضاً كانوا شعراء يتغنون بآلهة تجلب لهم نشوات من السعادة حين افتعلوا طريقة رقص اسموها طقوس العبادة ., كانوا يقفزون تارةً ويهللون تارةً أخرى حتى يجف عرقهم وتتشقق أرجلهم , عندها كانوا يتهالكون على بعضهم أرضاً يضحكون ملء أفواههم أو أشداقهم ثم يأتون بالنساء , لأن النساء كانت في تلك الآونة جزء من الآلهة لذلك كانت النسوة لا تتعبد فقط تمارس الجنس وكانوا غالباً يمارسون الجنس كطقس من العبادة في أوقات الربيع حيث يكون الجو لطيفاً , كانوا يتساءلون عن سبب الولادة عن الآلام التي ترافق تلك الخلق عن ذلك المخلوق الغريب الذي ينزل من ذلك الجسد إلا أن تساؤلاتهم باءت جميعها بالفشل حين جاء أغلبهم بنظريات عن الله وعن الشيطان عن الخير والشر ثم عندما طال الأمر عن وقت طويل دون جواب يشفي غليل تلك الجموع , انبثق عن تلك الجماعات جماعة قوية العضلات وكان ذلك أول مجتمع محكوم من قلة وهي من فصلت الخير باشيائه والشر بأشيائه وعملوا حسب مصالحهم في وضع ما يجدونه مناسباً لهم في تلك الآونة وفي تلك الأحداث ولد طفل مختلف عما ألفوه فهو يملك لوناً فاتحاً وشعر أطول وربما أعضاء تناسلية مختلفة , لم أعلم ما هو وجه الاختلاف هل الطول أم الضخامة أم هل كان خنثا أم !!

لا أعرف , ما أعرفه أنه عومل معاملة مختلفة ربما كانوا يظنوه بأنه جزء من آلهة ما .. هذا الطفل بعد سنين ليست عديدة أصبح سيئاً مفسوداً بتميزه عن الآخرين فكل ما يمكن لمخيلته أن تطول كان الجميع يلبي له تلك الأشياء أو تلك الأوامر باعتباره ربما يكون جزأً من إله .. لذلك كانت طلباته جزءاً من طقوس تلك الجماعة بل كانوا يقلدونه في كل ما يفعله حتى بطريقة افراغ مخلفاته بينهم جميعاً .. هكذا تمت الأمور عندما كبر وأصبح عبارة عن شاباً بديناً لا يعرف سوى حياة فارغة بعيدة عن كل شيء له معنى هذا اذا استثنينا الشهوات الحيوانية من أكل وجنس .. كان في مصيره سيناريو آخر هو ولادة طفل وتلاه أطفال كثيرون لهم نفس لون شعره وعينيه وكانت كل ولادة من هذه الولادات ابتداءً من أولها مناسبة يحتفلون بها لكن عندما كثرت الولادات وكثرت المناسبات أصبحت الجموع تعي تماماً أن تلك الآلهة البيضاء ليست سوى شياطين تفسد نومهم وتبيح نسائهم بمبررات طقوس الخير ..فاستيقظ الإله ذات يوم على شلال من الدم ينزف من رقبته ..

طارق الحبيب …………………………أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مرة أخرى .

يعجبني بك أنك لست هنا , وكأنك انسان اسطورة , أو هكذا كذبــــة كبيرة , شخص كان هنا ثم اختفى ؟؟.

أنا لم أقبره بل لا زال حياً . وكأن ماتبقى بي لا أملكه .. صديقي العزيز طــــــــــــــــــــــــارق الخطيب

طارق طارق كيف سأقولها لك كم أنا مشتاق كم أنا تعب تعبت من الأحلام من النوم من الموت من الفشل من الخوف من السمنة (البدانة) من الألم كيف لي ان أكون كما كنت انساناً يحيا ليموت وكأن الهيبيز لم يخطئوا عندما كانوا يرددون شعارهم born to be killed خلق ليقتل هكذا, لكن أنا لست بحاجة لمن يردد شعار قد حفر على أعلى جبهتي ولد ليكون منحوساً وليموت هنا يقتل يسجن يفعس يقمع يداس ينا؟ وكل مايتعلق ب الياء في بدايته لأنه فعل مضارع وهو يأتي بعد الولادة ؟. سر منذر بالكرت الذي لم يره ؟ " أشارة الأستفهام بدل التعجب لأن الحرف الذي يحمل هذا الحرف مكسور من كثر التعجب لحالي … منذ بعضاً من الأيام كنت مدعواً للغداء مع علي لوجود بعضاً من أصدقاء علي الحكيم الذين أتوا من حلب كان من بين المدعوين طوني وأنت تعرف كم أكن له من احترام وحب واعجاب بنجاحه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم صديقك الذي رجع من بريطانية رامي. كان الغداء الفخم الذي ضم كل أنواع المأكولات البحرية رائعاً مع العلم أن حبيبك رفعت لا يأكل ولم يأكل من صحون البحرية ورفضت أخذ أي صحن آخر مما جعل علي يستاء مني ولست أبالي ؟؟. المهم فقط لأقول لك بأن رامي بخير ويسلم عليك مع العلم بأنني لم أره إلا مرتين عندما أتى ومأدبة الغداء فقط ..لم يكن هناك وقت للتكلم عليك لذلك لاشيء .

..هاأنا هنا جالساً على كرسي أهداني إياه والدي لأكمل دراستي, ليس هذا المهم ؟؟. كل ما هناك هو بعض سوء استخدام العدالة الإلهية في وجود الفقراء والمشوهين والمجرمين والمتسلطين والانتهازيين وابن المصري رفعت .. ؟؟ كل إشارات الاستفهام حول هذا الاسم .. لماذا … أنا بالذات

إشارات إلهية نيازك ربما تغيرت طرق الكواكب…, مر أكثر من مذنب الخ الخ الخ المهم هناك خطأ ما ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدت ..

ليس هنا, ليس الوقت, ليس الشكل . فظيع,كارثة؟ انزعج الله كثيراً , فقليلاً ما تخطىْ الآلة الإلهية في ترتيب حياة المولودين .. لكنها أخطأت بي ., , , , , شكراً لك .كل علم وأنت بألف خير وسعادة

كتبت لصديق مات ارتاح أنهى ما علينا إنهاءه قبلنا فقد فاز بالمسابقة وأصبح من الطليعيين في الوصول للرب قبلناً فسلاماً عليه …. لمحمد بلة صديقي المنتظر لقائي ..له هذا : إليك آخر ما كتبته لصديقنا محمد الذي طال انتظاره واعتقد بأني لن أطيل الانتظار لأراه وأطيل النظر به , كم أنا مشتاق لكم

جميعاً أيها الموتى .. هكذا ..

دون ضوضاء نمشي على رؤوس أقدامنا ..

عتمة أزلية لا نضيء حتى أعيننا .؟

متعــــــــــــــة .. تماماً وكأنك تضاجع امرأة أكبر منك بسنين

ترتفع حاملاً معك كل ما يمكنه إلصاق السعادة بنا

تنتشي بتأوهات عاهرة تجيد الجنس

,..وهي تتكلم عن آخر حفلة صاخبة بوجود أكثر من خمس أشخاص

تأتي لتتكلم وأنا نعس ورائحة العرق تفوح من زجاجة تلوح بها عندما أقول لك

.. ,كاذباً بأن ليس لدي عرق

ونسهر وأغمض عيني علك تفهم كم أنا نعس ولدي موعد عمل

تعرف كل هذا لكنك مع من هو يحبك ..

كل يوم مساءً أطفئ كل الأنوار حتى على الدرج

تأتى حاملاً معك كل ما يمكنه ايهامي بأنه ضروري

وعلي أن أسمع عن آخر ما يمكنه أن يثير انتباهي فتغمض عيني

استيقظ بعد لا أعرف من الساعات

محمد الذي أخذ الشمس ولم يترك لي سوى بعض الأقمار

وسهرات ضجرة و نشوات مصطنعة من فتيات لم يبلغن بعد ..

… صديق لم يعد هنا, , صديق لم يعد من ينتظر وصول أصوات أصدقاء يؤرقون نومه المعتاد قبل الذهاب لدوام صباحي في محل لا يمكنه جني أكثر من الطعام وبعض السجائر ………………؟

البارحة صورني أحد أصدقائي وأنت لا تعرفه.اسمه أحمد اسفنجة تشاركت معه في أيام سحيقة ممارسات جنسية مع أكثر من امرأة .. المهم كتبت على قفا الصورة : صورني أحد أصدقائي … . . بدوت شخصاً آخر, حسبته أنا .؟؟؟؟

٢٠٠٧/٠٦/١٢

مات أبو منذر سلواية..... تعازيي


منذر سلواية صديقي !

أعيش يومي وكأني أرجع بالتاريخ بدلا من المسير للأمام ..ها أنا أسمع الهام مدفعي .

.شيء ما يشدني لأيام ذهبت ..أيام سعيدة مصبوغة بألوان الأصدقاء و الأحاديث و الفرح ..

نحن الآن في ذلك السناك ميغ ماغ ... وهاهي رائحة الشواء و ذلك الشاب الافغانستاني يحضر الأطباق المملوءة بالطعام .. صوت إلهام مدفعي يغني .. خطار و أشقر بو شامة ...سهيل الذي يأت متاخراً و كعادته يحلف أغلظ الإيمان بأنه لا زال يمضغ لقمته الاخيرة من البيت!! أي زمان ..و اي مكان ..جرفتنا آلة الزمن .. كتل من الآلام سحقتنا ..ثخنتنا تلك الخيبات .. فنزفنا حنينا و ندم ..!!

ميغ ماغ ........ ما يعني لك ذلك المكان , تلك الكراسي المصنوعة من القش حيث جلبناهم من مكان نسينا اين هو عندما حان الوقت لاستلامهم ..!! هل تذكر ذلك القش الذي لا يريح القفا, كم هو الآن جاف ورائحته تملئ انفي الكبير ..

تخيل ..المكان ميغ ماغ..... المذياع يصدح . "يا اشقر يابو شامة " أنت تصيح ...تلاتة هامبرغر بدون كاتشاب و اربعة فيلادلفيا بس كترلون شوي المايونيز!!

تعطل البراد ... و قناني الغاز لح تفضى , اتصللو بالصوفي و قلو منذر بدو اربع قناني فورا عندو طلب كبير ..

أجت بنت طيزي ..شو بدا هال.........وطة . مرحبا ....أهليـــــــــــن .. تلات سندويشات بطاطا " البطاطا بهالايام غالية , شيل انو نحن مندفع لبيت الجيران اجار تقشيرا و فرما" تكرمي هلق ببعتون بعد شوي عل المشفى ,بكترلون كاتشاب .. بصوت اتثوي خشن , ياريت قد افيناك!!

منذر سلواية .. من مدة افكر بك .. كيف ادرت عجلات حياتك نحو الهاوية ..

... فكرت بتعبير .. آخر اي انك صحيح انك اتجت للهاوية لكنت مررت بكل السهول الخضراء و بساتين اللوز و التفاح و كل انواع الثمار ..تذوقت دون بخل كل انواع السعادة ..

... نحن أصدقائك .. اخترنا دروب شائكة و مع ذلك فاجأتنا الهاوية في آخر الدرب .......

..... طوبا لك آلامك ..

... طوبا لك كل انواع فشلك .

. انت في القمة

و نحن الاقزام تحت في اسفل الهرم ننظر اليك

و لو اننا في وهم انك انت في الهاوية و نحن في القمة .

كما تبهرنا دائما الحقيقة في النهاية عندما تبدأ إنارة الصالة السينما, بتقطع لمبات الانارة النيون, يعرف الجميع ان الفيلم قد انتهى فيبدؤا بالوقوف ويتابعوا الستارة و هي تنسدل, بذات الوقت يظهر على الستارة كلمة النهاية الباقية من الفيلم. الصالة الآن منارة و الناس تتمطمط للخروج إلى الواقع الى النور الحقيقي سواء ليلا ام نهارا ,, فتملئ الانوف رائحة الشارع وصوت صحون البوظة عند الطاحونة الحمرا و هي تتنقل من يد لأخرى و من طاولة لمكان آخر ..........الواقع هو الشارع الذي لم تتطأه أرجلي إلا وصرت رجلاً فجأة في ال 45 من العمر .. نظرت للأرض فإذ بها يابسة , لم تعد هلامية ذات ذرات متفككة متحركة , انها لصلبة كالاسفلت و الحجر, دهشت عندما فجأة سقط مني حلمي , مدت يدي و دنوت لالتقطته, ألم شديد عبرني, صدم ظهري في البداية لكنه دهسني كصرصار أبيض صغير لم ير النور لانة يعيش العتم علا صوت صرختي .. و خرجت من رحم امي ..وجدت نفسي 45 سنة من العمر ...اين كنت ..قالت لي امي انني كنت في شرنقة احلامي لكن للاسف لم ينبت لي جناحا فراشة عندما خرجت ,, الجميع كان مدهوشا , لقد خرجت صرصورا اشقر .. يموت يوما اما بدعسة خفافة صينية او بصباط صنع معامل الدفاع السويداء للاحذية ...

منذر .. علمت بوفاة الوالد من اول يوم ...مصفى حموي نقل لي خبر الوفاة ..نزلت المدينة و اشتريت البطاقة المسبقة الدفع و اتيت للبيت لاتلفن ......فكرة الحت علي ان لا اتصل بك .......لماذا سأتصل ..ابلغك تعازي الحارة كم نحن حزينين ........... ربما انا بحاجة و انت ايضا ان نتكلم ..ان نسكب تلك القدر من الطبخات السيئة المقادير و التي احترقت عندما بدأنا طهوها ............ لازال الهباب يلون وجوهنا بلونه الاسود ..أي حياة أي سنين .. اي فرح نعيش لاجله .. نموت من اول يوم نولد به ,نحتضر...

تبدأ ايامك بصراخ الاحتجاج على القدوم .. اذكر وليام عندما خرج من بطن امه"لكن مين!؟" كانت صرخاته مهولة و هو يصرخ لا لا لا.............لا لا لا .......انها لا تماما تماما ...لا..للقدوم الى تلك الحياة ..مع ذلك لازال بعناد التيوس ويلحقه اخوه في بعض الاحيان اخاف اذيتهم عندما افقد اعصابي من غبائهم وغلاظتهم ..انت تعرف طباعي...!! شططت عن الموضوع اعذرني فكتابة رسالة لصديق تحتاج لجهد كبير .. نرجع للمرحوم .. الله يرحمو وان يكون نصيبه في الآخرة الجنة .. كان أباً مثلنا ..ربما احسن او اسوء " صوت مص الببرونة يميتني ويفور رب الدم في رأسي" شو بدي اعمل بدي اهرب كس اخت حياتي و الموظف يلي ما عطاني الفيزا اخو احبة ..

مرة أخرى أنا آسف ..الآن بات واضحا جنوني ...

ابوك رحمة الله عليه .. الله يرحمو ...خلفك....!!!!!.. أي له يد بصنعك ,و بربي تكفي هذه الحسنة لنترحم عليه ..لا أعلم الكثير عن مناقبه و بصماته إلا انك قلت لي عن تلك الرسائل التي بعثها لك مؤخرا منذ سنة و نيف عن تأريخ حقبة ما من حياته ..كان ذلك لطيفا منه .. شيء ما يبقى حيا بعد رحيلنا .. اوراق رسائلنا و كتاباتنا .. للآن اقرأ ما كتبته امي و ابي أيام غرامهم , هو الغريب القادم من مدينة أخرى و هي الجميلة القوية .. أي حب يدفع البشر ليتورطوا ببعضهم , أي غباء يدفعهم ليشقوا .. ربما هذا ثمن ان تتبع التقاليد و سنة الحياة ..أليس كذلك!!

أشتاقك أبو المناذر .."أشتاقك كلمة فايز السيد و استعملتها بتصرف بعد اذنه اليمنى" باي اطلعلي عل الماسنجر او اعطيني رقم الموبايل تبعك لأني لازم حكيك ..!!

رفعـت ‏الاربعاء‏، 11‏ نيسان‏، 2007

وسيم خاشو يلي بدحكنا


عزيزي وسيم ..

مر زمن وأنا أنتظر

رسالة لكن لا ….!!!!!! جـــــــــواب ..

أرجو خيراً فأمورك جيدة كما وصلني من الاصدقاء, فبعد رسالتين دون رد أصبحت شكوكي اكبر بشأن العنوان وصحته,أرجو من هذه الرسالة أن تلتقي يداً تريد الكتابة لي, لأنني مشتاق جداً إليك أيها الصديق.

أمور كنت سأتحدث إليك بدلا عن اني سارعت بأن أبدأ الرسالة بالمعاتبة لكنني بعد برهة قصيرة من البداية ارتأيت بأن هذا ليس له أي معنى بأن أكتب لك عن نقي الضفدعي كما شبهتني في رسالتك الوحيدة, لا أعلم إذ قلت لك إنني أعمل مع عمار زريق في تجهيز محله القديم ليفتتح سناك صغير take away للبيتزا والهوت دوغ لذلك أمضي رمضان بسير يومي ممل أبدأه بالقراءة صباحاً بعد أن يوقظني السيد عمار أدخل التواليت وأقرأ حوالي الساعة ريثما تنمل قدمي وأعجز عن الوقوف لمدة دقائق ألبس و أمر للمحل المذكور ندردش قليلاً ثم يأتي وقت الفطور فأبدأ بالشرب والأكل الكثير ..

فادي يازجي , رأيته عندما أتى وسامر كما قلت لك بالرسالة السابقة, ثم داني الذي كنت أعاديه ظلماً,ً فالآن لا يمر يوم ونرى أحدنا الآخر مع حسام الحباب وسامر بعد وداع غسان الراحل عن هذا البلد التعس ..

أفطر يومياً عند أخي منذر يمر علي إن لم أذهب.., هكذا يمر رمضان, ثم نرجع مرة أخرى لأيام ماقبل رمضان البطيئة والطويلة سأكتب لك كم أنا فرح وناصح ولذيذ وسعيد العتيبة ..

ربحت من اليانصيب 3500000000000000000000000000000000مليون ليرة سورية و60000000000فيزا لأمريكا ..شكرا هذا كل شيئ وإلى اللقاء في سحب آخر من الرسائل

أصبحت أدخن كثيراً لعدم وجود فتيات في حياتي كما قبل .. سحر صار معها مشكلة حطمت ما تبقى من حياتها التعيسة ولم أعد أراها أما ماتبقى من الفتيات اللواتي أعرفهن فأنا لست في احسن ايامي ..

اللاذقية في واحد رمضان الثلاثون من الشهر الأخير ميلادية ….

بوسعي أن أصرخ يا لسعادتي .. صحناً من الشوربة المحلية وكأسا من الشاي وعدة لفافات من التبغ وبعضاً من الأفكار المثيرة حول التعاسة والبؤس المتمكن من حياتي و أغنية تبدو لي دون أي معنى, لكن تلك الموسيقى التي تتمازح مع الروح التي ربما ليست لها أي وجود. ضارباً جميع الفلاسفة ابتداءً من أفلاطون انتهاءً بي على هذا التوقيت السيئ لأختار الكتابة به إليك . كل ذلك بدا لي عظيماً , أن أفعل شيءٍ ما لأجلك, أن أكتب ما بوسعي قبل القيام بأعمال منافية للعقل البشري والحيواني كأن أكون مسعوراً أو مصاباً بصرع..

… ليس علي الشرح الطويل الممل لأكوّن لك فكرة عما يجول بخاطري , أشياء و أشياء تافهة أحياناً, مهمة أحياناً, حول أو عن أو من ..دائرية ترجع من نقطة البداية الحتمية من الأمور المتوجبة على الإنسان أن يؤمن بها ويعيش على مبادئ وخطى مستقيمات ونقاط طوطمية وتابوية روحية ومادية جوهرية وظاهرية , إلا أنني بوسط المركز أرتعش خوفاً لدى توقفي عند تلك الأمور ,ذلك الفكر, تلك النقاط المتحجرة من عصور لم نقرأ عنها بتاريخ مكتوب. ثم الوقوف عند عتبات مَنْ قوننها ووضع على أعيننا تلك الحواجز السوداء لنرضخ ونصفق , نحبوا نبلع لعابنا الذي يسيل على طرف أفواهنا المكمومة الجاهلة لأعراف الإنسان الذي يحول إلى نسخات متشابهة من حاويات مسبوقة الصنع لتعبأ من الأعلى بكل هذه الترهات عن الحب والإنسانية والوصايا التي تبلغ ملايين البنود والملاحق وقوانين تفرعت من مصالح الأقوياء وجامعين الأموال والإقطاعيين والملوك وقادة العصابات والمليشيات …. أحبوا بعضكم بعضاً , أرى في هذه الجملة تقسيم طائفي قبلي وتصنيف انتماء مرضي حطم الإنسان وحدد رقعة صغيرة لتنثر أشلائه ضمن اعراف وطقوس محددة أيضاً …. لنرسم على وجوهنا ابتسامة نحن فنانين بالفطرة ممثلين متحزلقين علينا ذلك لأن العرف هكذا ولأن أمهاتنا جبرتنا من بداية دبيبنا لنكون ضحوكين أن نتألم بصمت نموت بهدوء لألا نعكر صفو سعادتهم بحسن تربيتهم لنا , هكذا تسير الأيام الأشهر و العمر كله … نحب ونعشق نضحك ننجح نسمع الموسيقى نكتب الشعر نفكر بهدوء الحلزون كيف يمكننا العيش بتلك الابتسامة الرائعة الملونة بأكاليل الغار والميداليات وشهادات التقدير المليئة باختام رسمية تقر اجادتك الرسم و التمثيل وإلقاء النكات ..

أشعر بغرابة حول ماهية كتلة الدماغ ذلك الجهاز الالكتروني العجيب, تلك الدارة المتكاملة التي خلقت لآدم بشكل مخالف عن آخرين قد بدؤوا قبله بالوجود..أم هل كان بخطط لإقامة مملكته الخاصة باعتباره المدلل عند الخالق, هل هو الثائر الأول بمملكة الخلق البدائي أم أنه الأمير الأول الذي حاز على اعجاب الجميع و أصواتهم هل ربح ورقة يانصيب رأس السنة واشترى تلك الميزة بإقامة مملكته الخاصة و فيزا أبدية نحو عالم جديد ..لا أعلم تحديداً لكنه أخطأ والإنسان عليه أن يخطئ ليصيب لكنه أصابنا جميعاً أو أغلبنا بغباء حقيقي وامراض اللثة واوجاع الأسنان والصلع والحكاك الشرجي وما تحت شعر العانة …لن أطول أعلم تمام العلم أنك ستنفرد بالقول عني كم انا مجنون ..تضحك …….

.....كم أنت فنان يا أخي أعجبتني تلك اللوحة الأخيرة أجدت صناعتها تماماً وكأنها حقيقية تلك الأطراف والظلال حول الشفتان … يأخي فنانا ولا أحسن. أخجلتني لم أعد أشعر بغرابة عندما يقولون عنك أنك فنان حقيقي كما هم جميعاً .

انتهت.

أخيراً أيها الصديق سلاماً .. أكتب لي فانا مشتاق لك جداً .. أتذكرك دائماً واللــــــهِ ؟ .والجميع يبعثون لك أجمل التحيات ,هيثم وداني وسامر وريم ندى التي ذهبت إلى لندن مرة أخرى وأنا لا زلت هون ثم حسام الحباب وفادي وآخرون كثيرون سلامي أنا إلى عتاب عفواً اقبال سلاماً حاراً قل لها لتكتب لي

رأيت أبو صلاح عفيصة لم يتكلم عنك الكثير أخيراً حبي الكبير لك ..

شكراً

كان هذا كثيراً والله يعني لي هذا الكثير جداً حيث أشعر بأني محط شفقة ……..كل هذا لي ؟؟ شكراً شكرا شكرا شكراً جزيلاً كثيراً ….وصلني مكتوبك ذو الصفحتين ورائحة المشروب (رب الله شو بتدحكنا ……..البندورة ) تفوح مع ما لحقها من حموض مهبلية جاءت نتيجة كبر قضيبك مع شبق جنسي ناتج عن كبت فظيع من رغبات حاولنا جميعاً طمرها ووأدها عندما كانت تحممنا أمنا وهي عارية حيث اكتشفنا أن هناك عظام تنموا في وسطنا تحسسنا بنشوة لذيذة تمر بأسفل ظهرنا …….. الجميع عابنا عن التعبير واكتشاف تلك المتعة التي ربما هي الحل الأمثل لبناء مجتمع كامل وخالي من أمراض اجتماعية وجنسية وعائلية …………..

المهم خرجت عن الموضوع وهو الأهم !!!!!!! أنت .

وسيم البارحة مساءً اتصل علي الحكيم وقال لي هناك طرد من وسيم تعال لتأخذه ..كنت نائماً لأنني قبلاً لم أنم حتى الساعة السادسة صباحاً , وقد ارتأيت بأن اؤجل استلام الكاتالوك الذي علمت انه كذلك من السيد علي لكن الذي شدني فوراً لألبس وانزل من البيت باتجاه مكتب علي هو ما يمكن أن يكون ملحقاً بالكاتالوك وما اعنيه رســـــالة !! .

…… وصلت لأرى أن الكاتالوك قد فتح وما أخشاه قد حصل لم أجد رسالة معه فجن جنوني وقد سبسبت ولعنت وشتمت كل مصلحة البريد عله مايمكن أن يكون اهمال أو قلة ائتمان على أغراض البشر .؟ عندما وصلت البيت رأيت بطرف الكاتالوك ورقة غير عادية فارتسمت على وجهي علامات الغباء الحقيقي بل ربما اصبح شكلي منغولياً يضحك. سحبت الورقتان قبل ان افتح الكاتالوك وشرعت اقرأ … شكراً إنما لم ترو لي عطشي . أضحكتني لكني مازلت مشتاق وحزين , لم يفك غمي على أخبارك التي انتظرتها كثيراً بل أنني أنتظر منك تلفون ولو أنني لا أشجعك على هذا بل أحب الرسائل لأنها تاتي بين يدي دائما .. المهم سررت جداً لوجود اخبار عنك ,, سررت بأنك تقضي أوقاتاً بها شيء من المجون والجنون.. كما تعلم الجنون حالة من الحاجات الماسة التي يحتاجها المرء بين الحين والآخر .. كما فعلت عندما سبحت في الليل ,نعم يا صديقي العزيز كلنا هكذا يغدو المرء قريباً على الحافة, لكنه لا يمكنه الوقوع فالجحيم الآخر يخيفه أيضاً أنه جحيم الغموض والعتمة والليل الطويل كما قلت دون جنس دون حب دون اصدقاء و عاهرات روس الخ الخ الخ ….

وسيم الحبيب .. شكراً على الكاتالوك الذي يبدوا لي ان ثمنه غال ولا أريد أن تكون قد دفعت تلك المبالغ على صديق لا يستاهل قشة بل قليل من الشفقة وبعض الرسائل التي تثير لعاب الود والاشتياق والحلم بالخروج من دائرة النار واللهيب الذي يعاني منه هنا , ثم أذهلني ثمن الطوابع 38 درهم !!!!!!!!! هذا كثير والله .. أحب وأنت تعلم هذا سواء بعثت لي أم لم تبعث لا أريد تحميلك اكثر هذه آخر مرة اطلب منك كما اني أشكرك كثيراً على ذلك الكرم كما الذي اختاره معك بسيم اللطيف سلامي وشكري لذوقه الجميل في الانتقاء كما انت ايضاً جزيل الشكر ..

جاء دور العتاب آخر مكتوب بعثته لك كان بصفحات متعددة كان دوره أن يشجعك بل يحثك على أن تكتب لي لكنك يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا كلب لم تكتب

؟؟ لا أعلم لما هل صحيح كتابة الرسائل ليست متعة!!! انها اي كتابة الرسائل أشعرها متعة كبيرة, اي ان تتواصل مع بشر بامكنة بعيدة تحبهم تقيم معهم تلك المحادثات الظريفة عن الأخبار والآراء المشتركة بينكم ..

وسيم أنامشتاق لك ولتذهب للجحيم كل اموال الدنيا إذا شعرت بأنك تحت خط الرضى الاسفل غير موقعك على خريطة العمل انتقل لمقر آخر با حاول بعلاقاتك مع الشركة أن تؤمن فيزا إلى أمريكا . مهلاً ماذا جرى بشأن الهجرة إلى كند!!

ألم تقل لي أن أوراق الهجرة انتقلوا إلى دبي ثم ماذا جرى بالمقابلة التي كان موعدها الشهر التاسع .. ؟؟ هاهو عبد المنعم جعفر قبل ومنذ أيام ذهب الى الفحص الطبي من اجل السفارة .. أما ان تكون قد رفضت وهذا بعيد لا سمح الله فهذا لا يعني بأنك تستطيع الاستسلام في حق الهي وانسانس بأن تعيش في أرض تحبها وتؤمن لك حياة افضل, عليك بالمحاولة ولامحاولة إلا بجهد حقيقي ورغبة خالصة بالحياة و كونك انسان لا يعني ذلك بأن تكون لطيف مع صديقك رفعت .. إني أمزح..

.. فادي تكلل .. لم أذهب للكليل لأن الاكليل كان في الساعة الرابعة بعد الظهر ولم يكن هناك أي حفلة عشاء أو مكان يمكنك ان تنام فيه فلغي السفر أكثر الشباب الذين عزموا على العرس . خطأ …. الإكليل .. لأن العرس يعني احتفال صاخب ينتهي عادةً بأن تتعرف على فتاة تحلم هي بأن تتزوجها وهي لذلك لاريب آتية. أما أنت فتتخيلها عارية على سريرك المتسخ من آخر امرأة كادت أن تودي بحياتك الماجنة وتتزوجك ؟؟.

أما الأخبار الأخرى فالسيد هيثم حسن شرد من يحبها وهي فتاة مسيحية منذ شهر ولم نعد نره إلا نادراً ولا زالت حفلات العشاء عامرة في مطعم بيترا ولم تأتيني رسائل من عبادة أو غسان صديقي سهيل جاء من امريكا ومنذر سلواية أيضاً لكنه سيرجع أما البقية حسام ورامز سامر وداني فأراهم إما عندما يأتي المساء أو الخميس في المطعم ..

حياتي البالية لا زالت على وضعها شئت أم أبيت .. لا أعمل وهذا من اختياري لا زال هناك اغبياء يتصوروني أفضل مهندس ديكورفي البلد وتعجبهم اعمالي ..منذر مصري يسلم عليك علاقتي بك وأنت هناك أفضل وأكثر اتصالاً به. ابنه قبل ايام أتى إلى المطعم ولم يسلم علي تصور!! انعكاس حقيقي لبيت المصري المجانين ؟

حياتي الآن خالية من النساء بيت الحين والآخر تأت سحر عندما يخلوا البيت من الناس لأمر اضطراري أو تلك المتزوجة عندما يخلو من عندها اعضاء تناسلية غير متوفرة فتأت عندي لأجلب لها بعض النشوات ..

هذه إحدى قصصي القديمة سأكتبها لك .. تعرف إني استسيغ كتابة القصص لك هذه جديدة تحكي عني إن كنت عاهرة في زمن آخر:

هذه هي أيها الصديق عجباً أن تعجبك لا تهتم للأخطاء الإملائية أنا لم يهتم بي أحد و جمعة و خميس .. سعدت بمحادثتك أيها الحبيب إني حقاً أحبك من كل قلبي ولا يمكن أن يكون هذا نفاق فأنا لا أنافق ولا يمكنني هذا طوال حياتي لأنني حقيقي منذ القدم .

عزيزي أحبك كثيراً شكراً مرة أخرى سلامي للجميع مروراً بأعضاء الشركة إلى أخيك وصديقتك و إقبال كثيراً سلام خاص لهما اقبال التي لم تودعني وبسيم الذي اشكره شكر خاص جداً على لطفه وتكرمه لي بأن اختار معك هذا الكاتالوك الرائع سلام لكل من تحبه وحب من نوع خاص جداً لك أيها الحبيب...

وسيم الحبيب .. اللاذقية في 12 الشهر الاخير من 1998

كتبت لك منذ ايام وربما أنت آخر من بعثت له رسالة ,, لكنني إذ أعيد لك كتابة رسالة اخرى فهذا من رغبة قوية في التواصل مع صديق احبه ويحبني يهتم واهتم به , كل هذا الحب والود دفعني لاهيج حوادث من ذاكرة لازالت تشع بالود والمعزة العظيمة لشخصك الظريف ..

وسيم صديقي ..كل عام وأنت بألف خير أرجو من عمق قلبي النظيف من غبار الحقد والانانية أن تقضي بقية عمرك الطويل بسعادة ورضاء ,, ونفسية بعيدة عن الالم والذل والقهر كما أرجو من جميع من يملكون ناصيات حياتك سواء كان ذلك الحظ أو القدر أو الهة ما أن تكون بجانبك وتحرص عليك وتسعدك ..

أكرر .. تمنياتي بالسعادة لك ولمن تحب ..

لي رغبة قوية بالتدخين والجنس والنوم وليس لدي رغبة بالطعام لأني اكلت كثيراً وليس لدي رغبة بالخروج إلى الشارع لأني تعب من المشي ما أرغبه هو ممن يدفعني لأشعر بحقيقة وجودي ومتعة حياتي ... طظ على العمل والمال أيضاً طظ على الزواج والاولاد أزيدها بطظ كبيرة وتحتها خط لاهتمامي بظهور اهميتها ثم ما علي القيام به قمت به والباقي اتركه لحياتي الآتية سواء هنا أم في مكان آخر ذكرتني برواية الحياة في مكان آخر لروائي تشيكي اسمه ميلان كونديرا وبمناسبة ذكر اسمه سأكتب لك شيئاً كتبته منذ فترة ليست قصيرة أحببت أن اشاركك إياه

...!!!!!!!!!!!! وقفت كثيراً ربما طال انتظار ما سأكتبه لك خمس ساعات وأنا اقلب على لملفات القديمة لأرى أن النص الذي اريده ليس موجوداً .. لم أخرج لمكان فضلت البقاء على أن أسهر أو أن أمر لعند أختي أو أحد أصدقائي .., البارحة كنا مدعوين على حفلة استقبال في بيت د.هيفاء بيطار بمناسبة قدوم وسفر ندى لأن اجازتها ليس طويلة 20 يوماً فقط يا نيالها ..؟ كنا منذر داني حسام ندى هيفاء ايناس و….؟ ريم التي تركت خطيبها منذ ايام .. ضحكنا قليلاً اكلنا وشربنا حتى العاشرة والنصف فرطت السهرة أما صديقك أبو الرور فكملها في أحد المطاعم مع أصدقاء جدد .

ربما غداً رمضان لا أعرف لماذا ولأول مرة أشعر بأن الصيام ليس رغبتي هذا الشهر حطمت قاعدة سأصوم انشاءالله أشعر بارتخاء فظيع في جسدي اشعر بقرب الموت بل ربما أشم رائحته ,

رويداً رويداً سأنسحب معلناً أن ما قاتلت من أجله ليس إلا حياة بالية تجلت بالطعام والملبس واتقاء البرد وبعض الكرامة .. كل حياتي ذهبت لم انل منها الا بعض الفتيات اللواتي لم يحببن ثم بعض الدعوات بالتكاليف البسيطة .. هذا كل شيء يـــــــــــــاإيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر.

سأكتب لك بعضاً من القصائد التي كتبتها مؤخراً اعطني رأيك بها:

هرعت إليها ..

ماراً بكل تلك الذكريات الخبيثة ..لتي ألفتها مرارا…عندما أحتاج إليها

دافئة وملتهبة …

مررت أيضاً بكل الأصدقاء الذين لم أراهم منذ مدة

وتلك الفتاة التي أخيراً ابتسمت وكأنها تدعوني دعوة وحيدة لا تكرر

مازلت مسرعاً وسط كل هذا الحشد .. الذكريات … الاشتياق الأصدقاء … و الفرص التي لن تتكرر

لم أر سيارة أجرة … كان لدي فقط موعد …. وفتاة شهية ..

.. و أرجل لم تعد صالحة للمشي ..كانت ككل الأعضاء البشرية صالحة للعطب والتعفن

كان لهاثي واضحاً.., فأنا لم أعد شاباً و الأندلس لن تعود ..

كان علي أن أفتش عن ذكريات مختلفة ….

و اصحى

فنجان من الشاي

والقليل من القراءة ومراجعة الصحف القديمة كافية ليوم غائم و….ذكريات قديمة ..

28/07/98 05:23:35 م

كان كل شيء دافئاً

حتى فنجان الشاي ذي الأحرف المكسرة

الهمسات والعتاب

كلمات الشعر و الصور الفوتوغرافية القديمة ذات الألوان الباهتة

الثياب و الشموع

الرائحة و الشفاه

العناق والقبل

كان كل شيء دافئاً

الفراش والمياه والعطر …. لم يبقى لقلبي سوى الهرب ..

فتحت الباب فلفحني هواء مثلج وعدت إلى الوحدة ..فرحاً .

28 يوليو،

جاءت محملة بأحزانها الكبيرة

ومعها ولدان من رجل لم تعد تذكر منه سوى اسم لا يعني لها شيئاً

دخلت بيتي ليومان فقط

ذهبت محملاً بأحزانها

أما ولداها فقد كبرا ولم تعد بحاجة لشخص لم يعد اسمه يعني لها شيئاً ..

28/07/98

رتبت البيت

أخرجت كل روائح النساء و ما تبقى من ثيابهن الداخلية

كتبت كل ماخطر ببالي من كلمات تصلح لها على ورق قديم

تركت السرير كما كان منذ آخر زيارة لها

وانتقيت الموسيقى والنبيذ التي تفضله

ورقصت وحيداً حتى آخر قطرة من تلك الزجاجة الجميلة …

ولأول مرة كان حلمي مليء بها ..

كان ذلك منذ زمن لم أعد أذكر منه سوى زجاجة فارغة وأوراق شعر مبعثرة أقرأها بين الحين والآخر … و

أبكي هكذا ذهبت دون وداع دون قبل

هكذا بقيت دون وداع دون قبل

لم تأت و أنا لم أرحل ..

29 يوليو، 1998

يخطر لي أحياناً .. أن آت بآلاف الكتب لأقراها

وآلاف من النساء .. لأحبهن

يخطر لي أحياناً

بأن اسمع صوتك ……و أموت !!!

‏12‏ حزيران‏، 2007

على صفحات الأيام الآتية ..

كما على تلك التي مضت واصفرت

كان علي أن أخطو نحوك عارياً حافياً

مجروح بألف طعنة وألف إحباط وألف فشل

على صفحات أخرى لأيام أخرى

أرى نفسي وحيداً دونك ارقب البحر الكبير وهو يبكي

دمعةً اثر دمعة

هذا تاريخي عليك ألف لعنة وعلي ألف تبريكة

هجرانك الكبير نسي بل أصبح رماداً يلون الريح بذراته

كم كنت قاسية اعتباطية لا تعرفين للحب معنى سوى معنى واحد المتعة لشخص واحد

أن نكون عظيمين يحتاج المرء إلى أكثر من أهرام ومقبرة عظيمة .يحتاج المرء أن يؤمن به عظماء ..

‏12‏ حزيران‏، 2007

يخيل لي بأنني رجل لا يملك ناصية قلبه

أو بأني رجل لا يملك قلباً

لكن ما أعرفه .. ما أتذكره .. بأن آخر دقة سمعته من هذا .. كان صوتك ..

بعدها رجل لا يعرف طريقه .. تائه ..

ساداً أذنيه .ويحلم

‏12‏ حزيران‏، 2007

العزيز جداً وسيم .. الساعة الآن الثانية والنصف من يوم الأحد .. أول يوم في رمضان لا أعرف تماماً بأني سأصوم .. البارحــة كنا في وداع ندوش التي ستذهب إلى بريطانية لتستأنف إقامتها هناك .. كان هناك ايناس وريم وداني وبآخر الدقائق جاء منذر .. ربما هذا الوداع هو العاشر منذ أن أتت .. كان هناك المواضيع التي تكلمنا عنها .. كيف تعرفنا ومنذ متى أيضا الشلة القديمة ..صاحبنا محمد .. ووسيم الحباب فادي وآخرون كانت ظريفة,افتقدتك !! لكن ربما مكانك أفضل وهذا لربي لن تعرفه إلا عندما تأتي وتمل من يومك المتكرر ودوامك المميت وأهلك وأصدقائك الذين

اللاذقية بكل تفاهاتها اللاذقية بكل شعبها بكل شعرائها بكل حثالاتها بكل اوساخها .. تحييك ..

مني أنا شخصياً أحر القبلات والشتائم واللعنات على رأسك الجميل الذي ربما الآن لم يبق له مايعطيه سوى الافكار الجنسية التي تثير القرف عند عاهرة عمرها خمسين سنة ..!

وسيم عزيزي وصديقي وأمور أخرى لا يسعني هنا إلا أن أتناولها مع كاسة شاي لا يتدلى منها سوى خط رفيع من آثار ما يتركه شاي قديم يتسرب من شفاه مشققة اعتادت على أن تغطى بشوارب لا تدل على حضارية الذي يضعها تلك الشوارب لها تاريخ طويل من مهاترات كبيرة ادت بزمان ما أن تقص أو تحلق أو حتى ربما .. تنتف لكن من ناحية أخرى كان لها أدوار تاريخية عظيمة ك.. مثلاً لحس ما لا يقل عن مائة مهبل او كما يسمونه العامة كس كما لا ننسى التجاذب الكهربائي الذي يحصل مع شعر العانة عندما يكون هناك ضوء خافت لتستطيع تبيان شكل المهبل الذي ستقوم بلحسه ..ها ؟ .

هل خرجت عن الموضوع أم أنني هاجرت ولا يسعني العودة إلا باسم آخر وجواز سفر عليه طير لكنه بأوضاع مختلفة ..هل لاحظت كم من الدول تعتمد على حيوانات خذ مثلاً نيوزيلندا أو مصر كلهم غما طيور جارحة يختلف بها أوضاع الجناح واتجاه الرأس .. ها أنا أضب حقائبي لأخرج عن الموضوع مرة أخرى .

وسيم للمرة الأخيرة كم أنا مشتاق لك كان يسعدني وجودك هنا أم أنك ستكون كالآخرين ترحل عن طريق مدرستي القديمة ولن أعود أمر أمام وجهك .. القي عليك تحياتي ملوحاً بيدي الصغيرة وأنا أحمل بدلاً من حقيبة بها كتب ملونة , همومي وفشلي ودموعي ..وسيـــــــــــــــــــــــــــــــم

لك حب كبير من الجميع كنت انتظر منك رسائل على ثلاث رسائل لم تكتب لي رداً عليهم لكن لابأس أنا أعرف كم هي مملة كتابة رسالة تنضح بالضجر وجفاف الحركة والاخبار .. مقدراً كم أنت مشتاق لأصدقائك لممارسة ملل قاتل وتلاعب بمواعيد الاصدقاء والمرور عند اصدقاء لا تراهم الا في الاوقات التي تكون بها على موعد مع فتاة تشتهيها عندما تأتي وبعد ممارسة تريد أن تطيلها دهراً لكنها وعلى الاغلب لا تزيد عن بضع دقائق لا تصدق متى يمكنك أن تخرج من هذا الجو وتخنفي تلك ..!! أعرف بأنك تحبني ( هل أنا واثق لهذه الدرجة )!!

لكني أؤمن بالدلائل والاعترافات ..اتصل بي صديقي مصطفى حموي ربما أكثر من عشر مرات ستة منها لم أكن موجوداً لكنت هناك تلك الآلة التي تملي عليها ما تريد الآخرين أن يعجبوا به منك ..مثلاً ( هــــــاي سعيدة –كم انا ناعم ياخي- بون فيت –حضاري-أنا ما هون – تصور كم هم أغبياء –يمكنكم-وكأنك تستطع منعهم-ترك رسالة-حبي للرسائل كبير- لأعاود الاتصال بكم –شرط أنكم تتكلمون مكالمة محلية ..)

ماذا أستطيع أن أخدمك .. يا سيدي !! أنا هنا كبير الخدم في هذا النزل (الحقير) هل تريد حماماً ساخناً أستطيع فرك ظهرك جيداً .. كما يمكنني أن .. و.. و.. .. . أيضاً تحت أمرك . في أي ساعة .. حسناً ..كما تريد ..

أرجع لأنم .. كم هو جيد أن تعمل كبير الخدم .. تحرك بي اشياء كبيرة لا ليس ذلك العضو الذي تملك ربما اكبر منه كما يقول أكثر أصدقائك و.. و .؟ لا أعرف منهن أياً ؟؟ .

يلعب بي هواء هذا البلد كما تلعب بي الذكريات وابنتي التي لم تلد ولن تولد ولن يكن لها كفواً أحد ..صدق رفعت الحقير .. الكافر الزنديق الحليب (هناك شدة فوق اللام )الكسول الفاشل عديم الثقة بنفسه(لأن هناك الكثير ممن يؤمنون ويؤمنون بي ) ما هذا .. على الأرجح أنني متأرجح بين الجنون و.. الموت ولاشيء بينهما سوى اللاشيء أو الأكل والبدانة التي تتعب ظهرك الذي كسر بطريق الصدفة , كما الموت الذي يأتي فجأة , هناك الكثير ممن لا يكتبون وصية ولا يعرفون صديقاتهم لأحد .. خسارة !!!!!!

منذ قليل تلفن داني الوحش .. للآن لم أفهم هذا البني ( كان يجب أن أكتب لك أنه بني آدم)على أحمر نص آدم يعني إما آد أو دم أو آم تراه ولا تفهمه

لا أعرف تحديداً كيف يفكر أو ما أمور التي ربما تهمه أم لا , لا علينا .. قرأت له ما كتبت لك في هذه الرسالة التي لم تنتهي وقلت له بأنك لم تبعث لي برد لثلاث رسائل ..

ماذا أنا فاعل هذه الأيام .. لا شيء . . . .. . استمني واسمن و أقبع في البيت لا أخرج لمكان البارحة كان عيد ميلاد جرجس لم أذهب بل ولم أعتذر .. أيمن خير بك لم أعد أتكلم معه منذ سنة وأكثر لا يمكنني أن أقول لك على السبب لأنه تافه إلا أنه لم يفعل شيئاً بهذا الخصوص .. صديقتي لم تعد تمر علي إلا في المناسبات البوذية عندنا كما تعلم كيف أصبح وضعها .. لا أعرف أحداً غيرها سوى امرأة متزوجة لم تعد تتكلم معي إلا نادرا بعد أن تعففت على يدي .. المــــوت هو ما انتظره عله يأتي باكراً وانتهي .. أيامي القليلة المتبقية أقضيها بالأكل و الاستمناء المتعدد .. لي زمن لم أكمل لك الرسالة لي زمن لم أخرج من البيت زاد وزني العشرين كيلو ثم مازلت أتابع التدمير النفسي لحالتي .. منذ قليل كان البرد قارساً ففتحت الخزانة لألبس شيئاً ما يدفئني ! فليست جاكيت تشبه فراء العنزة فوضعت يدي في جيوبها فوجدت الرسالة التالية نصها :اللاذقية

لا يمكننا أن نعلم ما علينا فعله ! هل هو صواب أم لا ., لكننا مع ذلك ننتظر .. نملئ فراغ جعبتنا بأي شيء ربما كان حتى ثعباناً ربما يلسعنا .. و نتابع مسيرتنا التي لا نعلم منها الطريق أو المقصد .. مع ذلك نصل لأن الوصول والنهاية أمران محتمان .. والفرق أننا بأي حال نصل ؟.

حكي فارغ ,صف حكي فلسفة سفسطائية و غوغائية ..كلام ليس له معنى !!.

منذ بداية الرواية , لم تكن تحمل عناصر جيدة .. فالأدوار لم تكن مختارة بعناية و حتى السرد لم تكن خطوطه البيانية سوى انكسارات عنيفة ذكرتني بقياس نبضات قلبي عندما حقق معي … هذه هي المشكلة أن تكون مشكلة .. وأنا مشكلة .

أمور تجري تنساب بين تنفسنا وآهاتنا بين نومنا وعملنا بين الهمسات و الأحرف الصغيرة وتضيع دون أن ندري أننا قد فاتنا الزمن والسعادة .. لتبقي حريصة ضعي لها جدران من الحب لتلك اللحظات ..

أما أنا فحياتي لا زالت كما هي ولا يمكنها أن تتغير , فأنا كما قلت لك منتظراً نهاية ما..! وموتي هو الحل المفضل لدي …لذلك الوداع ..

منذ يومان انتقل إلى رحمته تعالى الملك الاردني حسين بن طلال , لقد حزنت عليه جداً كما كان للدور الإعلامي كبير التأثير علي لدرجة كنت ابكي كالاطفال .. لقد كان أكثر التأثير كونه متواضعاً ولم يكن سعيداً لقد كتب مرة : (ماهي السعادة , أن تكون متزوجاً ولديك أطفال أصحاء وسيارة ومعاش يمكنك به أن تعيش برفاهية أن تستطيع أن تسافر وأن تبتهج , ومع إني ملك ولدي كل شيء أشعر بأني لست سعيداً ) ..

كم هو متواضع لقد شاهدت البارحة برنامجاً بالجزيرة يستضيف مغنياً اردنياً لقد قال بأنه كان يناديه باسمه دون القاب ولم يكن يطلب منه ولا مرة بأن يغني له أغنية باسمه ذلك كان رائعاً .. لقد بكيت عليه كثيراً ..

أشعر بأني كنت محظوظاً بأني ركبت الساتيلايت لأني أشعر بأني لم يكن لدي فرصة لأشاهد برامج أحبها هنا لقد شاهدت الدالي لاما عاينت الأحداث بوقتها كل شيء كان حقيقياً .. وفي وقته .. لا أرسم إلا قليلاً أكتب قليلاً أيضاً لا شيء لأفعله سوى الأكل و النوم والحلب خصوصاً [ان الطقس قد تغير في الآونه الأخيرة زاد البرد و المطر وكثرت مشاغل الأصدقاء .

كتبت هذا منذ يومان مارأيك بالمشاركة وكأنك تستطيع القول بأن ترفض مثلاً ؟؟؟؟.

- مع انقطاع الكهرباء 12 ساعة في النهار استطيع الجزم بأني سأجن حتماً (هذا إذا كنت عاقلاً أصلاً )

- ماذا يبقى للإنسان .. بعد الموت .. سوى جسد سيتحلل وذكرى ستنسى ….. حتماً !

- لوحاتي ألوان مشردة .. خطوط غير مفهومة .. تعكس .. نفسيتي ……. حياتي !

- سأرسم إطاراً رفيعاً بداخلة .. لا شيء !! حياة فارغة ..

- الإعلام مؤثر فعلاً تراني أبكي حتى أشد اعدائي .. لا ابخل عليهم بالبكاء .

- يمكنني المسير نحو النهاية هذا إذا كان شيئاً مرئياً .. أما إذا كان بالغيب .. فهذا لا يمكنني الجزم به.

- انظروا .. هذا أنا …………………!!………….لا شيء يضحك .

- لا شيء يصمد أمام المجموع

- القوي هو من يستطيع تحويل الأكاذيب إلى حقائق.

- Love is sense of care with respect

- Guns always create problem

Speech of The Dali lama

منذ يومان أيضاً كنت أسهر وبعد غيبة طويلة عند السيد حسام خدام كان السيد غسان سيتصل من أمريكا فدعاني حسام مشكوراً على عشاء بعد أن تلفنت لداني اتفقنا أن نلتقي هناك , لكنه لم يأت إلا بعد ثلاث أرباع الساعة تكلمنا مع غسان الذي بدأ ينق أكثر مني ويقول كم هو متعب العمل في أمريكا ( طبعاً أنا لم أصدقه ) وهو بخير .. وسيدرس ليكمل الدكتوراه هناك .. هذا ما قاله .

إلا أن السيد داني الكلب فقد طلب الكرت الذي بعثت له أياه منذ رأس السنة وقال عندما قرأه يالله كم أحرجني هذا الكرت الرائع إلا أنه ولسوء التربية لم يكتب لك سوى رسالة واحدة بعد اسبوع من سفرك … وسيم كيفو كيفو ..

الجنس ظراطة ……. لا شيء ……فقط من قريبو بعض الكساس المترفة من النياكة ..

العمل لا شيء . لا زلت أعاني من القرف العام ..

اليوم صباحاً اتصلت يالله كم أحبك أيها الوسيم وسيم ؟؟ اسعدت صباحاً لقد سررت بصوتك الذي ارجعني سنيناً لذيذة كنا بها ,بطريقة ما نحيا بشكل مخالف عن الآخرين ربما بشكل شواذ التفكير بأننا نحيا لنشكو همومنا للآخرين , ها أنا الآن أشكو همي لك .. هل تذكر كم كنت أنق لدرجة كما قلت لك قبلاً أن عبادة قال لي ذات مرة بأنني كنت مجيَل على ضفدع .. حقاً باني أنق .

ماذا أستطيع أن أكتب لك .. كم أنا أحبك كم أنا بحاجتك , لم يعد لي أصدقاء الجميع أعلن موتي وأنا على قيد الحياة حتى أنهم أعطوا هويتي لآخر , كما عشيقاتي أصبحن عاهرات يستجدين لقمة العيش وما تبقى من جسدي أكلته الطيور الجارحة بعد أن تبرعوا بكافة أعضائي إلى قاتل محترف أصيب بحادث سيارة وهو يطلق الرصاص على فتيات صغيرات ..

نحن والقمر جيران .. ياما على مطلعو شرحنا الهوى وحكايات .. إلى رشرش المرجان أيها الحبيب بورقيبة .. غناني وذكر .. حب وسهر .. آه يطلع من قبالنا يسمع الألحان .. عارف مواعيدنا وتارك بقرميدنا أجمل الألوان .. أجلب فيروز إذا كان لديك وقت لتسمع كم أنا أحبك .. هناك شيء ما في طيزي , بما ديدان صغيرة الحجم تلعب القفز بالزانة لأني أشعر بأن الحركة شاقولية ومن ثم أفقية .

اليوم استيقظت صباحاً أي الساعة العاشرة والنصف كانت سحر من يتصل فرحت جداً كان عيد سانت فالانتاين قد مر منذ يومان ولم أستطع بعث حتى بتحية لها .., المهم جاءت بعد ساعة ومارسنا شتى أنواع الجنس المحرم .. من ال …………حتى ال……….

ثم ذهبت !!!!!! وتركتني مشدوهاً ومسطولاً ومرتخياً و أقول هل من مزيد .. …………لا أحد رد ..

أستطيع أن أؤكد لك علمياً بأني ميت فأنا لا يوجد لدي اتجاه أو مبدأ أو قلب يدق كلما نمت على الشجر أوراق خضراء ..

عدت للكتابة لك أيها الصديق الصدوق مررت منذ بعضاً من الأيام بتجربة … ! لا ليست بتجربة , إنما علاقة لم يتخللها لقاء , إنما الفراغ الذي أعانيه هنا في البيت .. الوحدة عدم العمل لا شيء سوى فراغ سرمدي أزلي كئيب ,, المهم أوقعت نفسي في شعور عميق من الأهتمام بهذه الفتاة التي لا أعرف منها سوى صوت انثوي فاتن وكتبت لها هذه الكلمات :

كل ليلة كان يزيد اشتياقي لك .. يازائرتي .. الليلية يا نجمة الصباح !!

كان ترقبي لهاتف يرن .. ترقبي لضوء الصباح بعد ليل مؤلم

يا زائرتي ,, حسبتك !! لا .. لم أحسبك .. بل كنت عازماً .. على !! لكنك .. ! لم !

سوى أني بقيت أنتظر .. رنة هاتف .. وصوت لطيف .. يقول ……مرحباً

….. حتى جف دمي .. على شاطئ البحر .. ولم أسمع سوى صافرات السفن الراحلة ..

---.

حزين كعادتي .. بل زاد من ذلك حزني بأنك غبت ..

هكذا قررت الرحيل .. قررت عدم الرجوع ..

وأصبحت كالضباب .. كموسيقى كمان بعيدة ..

تعزف لحن الحزن …. و الهجران ..

--

هرج الحياة وأفراحها ..

رقص الغجر .. وعازفي الطبول .. ونافخي الأبواق .. هيا أيتها الحياة

هيا أيتها المرأة .. أزيلي عني رداء الحزن ..

===

أرجو أن تعجبك أكتب لي رأيك الصريح بها على عشر صفحات على ألا تزيد الصفحة عن ثلاث آلاف كلمة من الحجم المتوسط الأبيض .. باي .

كتبت أيضاً هذه لأي صديق في الدنيا البعيدة عني..!

كنت سأنهي رسالتي بتلك الشمبانيا نخب سنة وبعدها سنين مثلها من السعادة والحب لصديقي الحبيب كما أرجو لجميع من يحبهم سنوات من الألفة والصداقة المشعة بالحب واليورانيوم لكن الحب والكلام معك أيها الصديق لا ينتهي بانتهاء الكلام والكتابة بل التواصل الروحي الذي زرع منذ التقينا نبتت تلك المشاعر ونبتت على روحين تماسكا وشعر كل منهما بالآخر ,مشاكله أفراحه أحزانه مشاعر واحاسيس علاقات وطقوس من الحياة متشابكة ومعقدة تدور بفلك الايام التي نحياها قريبين أو بعيدين .. تعجبني وأحبك شكراً على كل الكلمات ولكل كلمة شكر جزيل مني التي أحيت بي فجر آخر من صداقة أحببت ان تستمر واستمرت رغم الفوارق عمراً أم فكراً حجماً أو عضواً ..أضحك ارسم وجهاً له فم كحز جبس ليبدو كأنه يبتسم واستمع موسيقى هادئة واستمتع بأنك حر طليق لا يوجد لديك التزامات لأنه لا يمكنك تحمل ما لا يمكنك تحمله فجناحاك لم يخلقا للحمل بل لتطير تلسع وجهك برودة الغربة ذات رائحة لطيفة تشعر بأنك لا زلت تحيا رغم انف كس أمك التي أسقطتك في بلد لا يوجد بها سماء لتطير ورغم انف كل الاستعمار والتقسيم العنصري والصهيونية حييت وحلقت وغردت وعرضت كل العابك البهلوانية في سماك صافية يملئك شعور الزهو بالانسانية التي كنت تفتقدها والتحليق والوجود .. انطلق بأقصى سرعـــــــة افتح جناحيك وطر ………………………..؟؟!!