٢٠٠٩/٠١/٢٤

كتابة ظريفة للسيد اسامة فوزي وتحليل ظريف على فهم الرئيس الأمريكي بوش للصرماية



لماذا ضربك الصحفي العراقي بالصرماية ؟
محاولة للتفسير والفهم
السيد الرئيس ( السابق ) جورج دبليو بوش
لا اكتب اليك هذه الرسالة المفتوحة لأطمع في قراءتها من قبلك فأنا اعلم انك لا تحب القراءة ولم يعرف عنك من قبل ارتكاب اية معصية لها علاقة بالثقافة والعلم والمعرفة ربما لأنك اول رئيس امريكي رفع شعار (الجهل نورن) وقد كتبت اليك من قبل رسالة ضمنتها شرحاً وافياً لشعارك اعلاه .. الذي تشترك فيه مع عدد كبير من الحكام العرب ممن – مثلك- حملوا هذا الشعار ... وترجموه ... لكني اخترت ان اكتب اليك هذه الرسالة المفتوحة قبل يوم من انتهاء ولايتك غير مأسوف عليها فقط لاخاطب الاخرين ممن لم يفهموا بعد معنى ان يشلح صحفي عراقي شاب صرمايته ويضربك بها على هذا النحو وامام الملأ وشاشات التلفزة فيجعل منك اضحوكة العالم ويساويك بفردة حذاء ( اوقل بفردتين )
انها محاولة للتفسير والفهم يكتبها صحفي امريكي – محسوبك - من اصل عربي عاش اكثر من 24 سنة في امريكا بعد ان قضى مثلها في العالم العربي ... ولم يحسب يوماً - بضم الياء - لا على اهل اليمين ولا على اهل اليسار ... ولم يرفع يوماً شعاراً قومجياً او حنتوشياً ... ولم يكن يوماً من عشاق صدام او من خصومه ... صحفي (ع المزاج) يقول للاعور اعور في عينه دون ان يخضع حكمه الى معايير وحسابات مسبقة ودون ان يرهن حياته وقلمه لمعادلات الربح والخسارة
وما سأكتبه اليك الان قلته فيك قبل واقعة الصرماية ... وخلال واقعة الصرماية ... وبعد واقعة الصرماية ... قلته في جلساتي الخاصة والعامة لكل من التقيت به عربياً كان ام امريكياً ... قلته للطبيب الذي (حشا) اصبعه في مؤخرتي ليفحص (البروستاتا) في احدى مستشفيات هيوستن وتبين لي – بعد واقعة الحشو- انه يهودي ... وقلته للسباك (الموسرجي) الامريكي الذي سألني عن رأيي في صرماية الزيدي خلال قيامه باصلاح البالوعة في الحمام وتبين لي انه من مناصريك ومن المعجبين بك وانه شديد الشبه بجو السباك صاحب (ماكين)!!!
لقد كانت عرب تايمز اول من كتب عن واقعة (الصرماية) ... وقد اكون من الاوائل الذين شاهدوا اللقطة على (يوتوب) ... وقد اكون الوحيد الذي قرأ في تعبيرات وجهك بعد واقعة الضرب سؤالاً كبيراً عن السبب الذي يدفع صحفياً عراقياً الى ضربك بالصرماية امام الملأ مضحياً بحياته ونفسه ومستقبله المهني وانت الرئيس المخلّص الذي ضحى بعشرات الالاف من القتلى والجرحى الامريكان وانفق مئات المليارات من اجل اسقاط ديكتاتور العراق بخاصة وان تفسيرك لواقعة الضرب بعد حدوثها بدقائق واشارتك الى ان الزيدي يريد لفت الانظار يدل عل انك لم تفهم الرسالة المصرمجة التي ارسلت اليك وانت تحتاج فعلا الى صرماية اخرى ... لعلك تفهم ... لذا ارجو ان تعتبر رسالتي هذه بمثابة صرماية خطية .... ستسلم اليك بالبريد المضمون
وكمحاولة للتفسير اقول: العربي بطبعه امريكي الهوى حتى لو كان شيوعياً ومعظم اليساريين العرب اما درسوا في امريكا واما بعثوا اولادهم حتى يدرسوا في امريكا ومنهم من (حبّل) زوجته في العالم العربي و(ولدها) في امريكا حتى يحمل المولود جنسيته الامريكية ... والنماذج كثيرة بدءا بابنة عبد الناصر وزعماء المعارضة العراقية واليمنية والليبية والاردنية والسورية وانتهاء بزعماء منظمة التحرير ... كلهم امريكيو الجنسية .. وامريكيو الهوى
حتى عبدالناصر الذي لعن سنسفيل امريكا في كل خطاباته لم يكن يدخن الا مالبورو ... وصدام حسين عدوك اللدود الذي اطحت به لم يكن يلتقط بوزات امام عدسات الكاميرا الا بالبرنيطة الامريكية (برنيطة الكاوبوي ) ذاتها التي تضعها انت على رأسك في مزرعتك الهائلة المساحة في تكساس التي لم يعرف بعد كيف تمكنت من شرائها وانت الذي لم يعمل يوما في حياته في اية وظيفة محترمة .... حتى لو بواب عمارة...
العربي امريكي الهوي .... صنعته وعجنته وربته وربربته هوليود بافلامها واصبحت مطاعم مكدونالد الامريكية وفراي تشيكن ودونت من اهم معالم المدن العربية الرئيسية حتى الثورية منها مثل دمشق فلماذا اذن ضربك الصحفي العراقي الشاب بالصرماية العتيقة؟
يا سيدي ... الاجابة بسيطة

فالعربي امريكي الهوى يطلب من أي رئيس امريكي ان يدخله في الزمن الامريكي ... وجئت انت لتقلب المعادلة... جئت انت لتدخل الامريكيين معك الزمن العربي فتفسد الحياة هنا في امريكا ... وتكرس ما هو فاسد هناك في البلاد العربية
هل فهمت؟
طبعاً لا ...

ما هو واحد حمار زيك لا يمكن ان يفهم من اول مرة .... دعني ابسطها لك بضرب بعض الامثلة ... لعل وعسى .
* المطارات الامريكية في زمنك اصبحت (اخرا) من المطارات العربية ... لم استخدم كلمة (اسوأ) لان كلمة (اخرا) اكثر تعبيراً من باب لكل مقام مقال ... ففي عهدك اقتبس وزير داخليتك السابق انظمة العمل في المطارات العربية ليطبقها في المطارات الامريكية التي طمرتها بموظفين ومحققين ومخبرين حولوا حياة المسافرين الى جحيم واصبحت اللحية في المطارات الامريكية تهمة وامتلأت المطارات بمحققين اكثرهم من انصاف المتعلمين ومورست في المطارات وفي غرف التحقيق عمليات ابتزاز وتحرش جنسي كما ذكرت التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الامن الداخلي نفسها ... اصبحت اللحية في المطارات تهمة واصبح الاسم العربي تهمة واصبح السفر عبر المطارات الامريكية مشقة نفسية ومالية ....لم تترك ممارسة واحدة سيئة ووسخة ومهينة وغير انسانية في مطارات اصدقائك الحكام العرب الا ونقلتها حضرتك الى المطارات الامريكية ... بدءاً بالمحقق ابو بوز اخص ( اللي ما بيضحك للرغيف السخن ) وانتهاء بموظفي الجمارك الذين يعتبرون اي منتوج عربي يحمله المسافر العربي في حقائبه دليلا علىى تورطه بالارهاب او نيته بارتكاب عملية ارهابية حتى لو كان المنتوج قرصا من الجميد الكركي او حبة من جوز الطيب او بكيت معسل بحريني ... هذا عدا عن عمليات الشلح والقلع امام البوابات بحجة التفتيش والتي اصبحت ماركة مسجلة باسم امريكا ومطاراتها
* اصبحت المطارات الامريكية التي كنا نتردد عليها - قبلك - كمعالم سياحية للراحة والاستجمام اصبحت الان بفضلك مجرد قلاع مغلقة ومزنرة برجال الامن والكلاب البوليسية والمخبرين .... اصبحت المطارات الامريكية في عهدك غير الميمون الخالق الناطق مطارات عربية ... حتى في اشكال وسنح موظفي رجال الامن والجوازات القابعين وراء اجهزة كمبيوتر ترستها ادارتك باسماء مطلوبين ومشبوهين لا ناقة لهم بالارهاب ... ولا جمل!!!
* خلصتنا من صدام وحرامية صدام ومجرمي صدام ومسالخ صدام وسجون صدام وعيال صدام ..... لتورثنا خمسين صداماً ومسالخ بشرية متنقلة في العراق ووزراء حرامية ومليارات منهوبة ومستثمرة في شوارع لندن ونيويورك باسماء حلفائك خصوم صدام ... وبدلاً من مواكب عدي صدام حسين التي كانت تذرع بغداد اصبحت شوارع المدن العراقية مطروشة بمواكب الزعماء الجدد وعيالهم واصبح لكل زعيم جديد سجونه الخاصة ومن ضاقت به قصوره حول وزارته الى مسالخ بشرية ومعتقلات واصبح القتل في العراق عادة ... نزهة.... يتم على الهوية... وفي احيان كثيرة يمارس على سبيل التسلية وفشة الخلق.... واصبح تفجير سيارة في سوق للخضار وقتل مئات النساء والاطفال العاملين والمتسوقين مدعاة لان تقيم اسرة المجرم الذي فجر السيارة عرسا يحضره ملك الاردن
* خلصتنا من ديكتاتور عربي ... لتورثنا خمسين ديكتاتوراً واصبحت نكتة سمجة ان نراك الى جانب ديكتاتور اليمن علي عبدالله صالح في جلسة انس وتحشيش وتخزين قات تتحدثان خلالها عن جريمة الدجيل او حلبجة التي ارتكبها صدام بحق ابناء شعبه والديكتاتور اليمني الجالس في حجرك ارتكب خمسين (حلبجة) في اليمن حين غزا مدن الجنوب ... وتركها خرائب.
* كيف تريد للشعوب العربية ان تصدق انك غزوت العراق لتسقط حكم الديكتاتور وتحمل الى الشعوب العربية راية الديمقراطية وكل اصدقائك من الحكام العرب اما ديكتاتور مجرم فاسد او شيخ نفطي هامل دولته مزرعة له ولاهله ... وشعبها قطيع من الاغنام.
* اصبحت اقول لمن يسألني عن الاوضاع في امريكا (الاحوال عندنا صارت اخرا من الاحوال عندكم) ... ولم اكن امزح او ابالغ فالبيروقراطية المقرفة التي تعاني منها الدول العربية انتقلت بفضلك الى المؤسسات الفدرالية الامريكية التي تضخمت واصبحت تخضع للمحسوبية والواسطة والمزاج ... وبفضلك دخلت كل مؤسسات الدولة الامريكية في الزمن العربي ... مخافر الشرطة في امريكا اصبحت اضرط من مخافر الشرطة في المدن العربية ... وشرطي السير اصبح هنا في امريكا مثل شرطي السير في أي عاصمة عربية يوقف سيارتك على مزاجه ... يفتشها على مزاجه ... وينصب للمواطنين الكمائن ... اصبحت جرائم رجال الشرطة في الشوارع الامريكية مضرب الامثال بدءاً بالاغتصاب والتحرش الجنسي وانتهاء بالقتل على (طلوع خلق)!! ولم تعرف الدوائر الامريكية الرسمية الطوابير الا في عهدك .. هي ذاتها طوابير الاذلال في المدن العربية
* اصبحت – مثل أي رئيس عربي - تحيط نفسك بالفاسدين والمرتشين وتمنحهم سلطات لا نهاية لها ولا رقابة عليها حتى اصبح نائبك مجرم الحرب تشيني مقاول سجون خاصة ملاحق هذه الايام امام المحاكم الامريكية بهذه التهمة ... اصبحت مثل أي رئيس عربي تتفنن في تعذيب المعتقلين واصبحت سيرة الشعب الامريكي بعد مشاهد الخزي المقرفة في (ابو غريب) على كل لسان حتى ظن كثيرون ان الشذوذ الجنسي جزء من ثقافة الشعب الامريكي الذي جئت انت لتزعم انك تمثله باسم المسيحيين الجدد .. بطريقتك المنفرة في الكلام وجهلك المدقع حتى في ابجديات اللغة الانجليزية
* كانت امريكا -- قبلك - كبيرة في كل شيء ... كبيرة بجامعاتها وكبيرة بمستشفياتها وكبيرة بعلمائها وكبيرة بحرياتها الصحفية وكبيرة بقضائها وكبيرة بثراء مواطنيها وكبيرة بكنائسها وكبيرة بمساجدها ... واصبحت امريكا خلال حمكك صغيرة في كل شيء ... تشحد السيولة من الصين ... وتتسول على اعتاب شيوخ النفط ... ويهز رئيسها اطيازه في مراقص شيوخ النفط ومضاربهم .. بلا خجل او ورع
* حتىى الانتهاكات الانسانية المخزية في سجون اصدقائك الحاكم العرب استوردتها بتفاصيلها وزدت عليها فنون التعذيب بالماء والتغطيس والتحرش الجنسي ومص الايور والاغتصاب وبدلا من ممارسة الضغوط على الانظمة العربية الديكتاتورية للافراج عن الحريات في بلدانها مولت ادارتك السجون العربية وانفقت عليها وطورتها واستأجرتها ... واصبحت امريكا في عهدك الدولة الاولى في التاريخ التي تشحن مواطنيها الى الخارج لتعذبهم في سجون اجنبية مستأجرة
* مات صدام شنقا ومات ولداه عدي وقصي قتلا وتقطيعا وتشردت زوجته وبناته في العواصم العربية لتعشن على الهبات .... وحتىى اللحظة لم تقدم ادارتك ولا من احللتهم مكانه في حكم العراق دليلا واحدا على وجود حساب بنكي واحد لصدام او لاحد اولاده في اي بنك عراقي او اجنبي بينما تتبارى الصحف الامريكية في نشر الارقام الخرافية لثروات الحكام العرب واولادهم وكلهم - سبحان الله - من اصدقائك ومعازيبك ... وهي ثروات منهوبة من شعوبهم يستثمرونها في الفساد والعهر وشراء الاسطبلات وبناء الفنادق والكازينوهات واقامة حفلات هز الاطياز لامثالك
* كان العراقي المقيم في الدول العربية في عهد صدام محترما له مهابة توازي مهابة رئيسه ولم نكن نسمع ان احدا في الاردن او مشيخات الخليج كان يتجرأ علىى حقوق العراقيين العاملين في بلدانهم ... وبعد التحرير وشنق صدام وتسليم الحكم لميليشات المالكي والحكيم وطالباني اصبح سعر العراقي في مشيخات الخليج بسعر البلوشي والباتاني والهندي ... واصبحت عمان ودبي ودمشق والكويت تتباهى بعدد المومسات العراقيات .... اصبح العالم العراقي واستاذ الجامعة العراقي يعامل في جامعته ( العربية ) باحتقار ويهدد بالطرد والتسفير بمناسبة ودون مناسبة واصبح عدد اللاجئين العراقيين في الخارج ثلاثة اضعاف عدد اللاجئين الفلسطينيين
* نقلت الينا كل اوساخ اصدقائك الحكام العرب وادخلتها الى حياتنا اليومية في امريكا... اصبحت لدينا في امريكا وزارة داخلية ...في كمبيوترتها اسماء مليون مواطن امريكي مشبوه لا ناقة لهم ولا جمل ... اصبحت لدينا اجهزة شرطة تعتقل على الاسم واللون والرائحة... اصبحت لنا سجون متنقلة تديرها شركة مقاولات تبين ان نائبك تشيني هو صاحبها... اصبحنا نخضع للتفتيش في المولات ودور السينما والمدارس والجامعات ... اصبحت لدينا اجهزة اعلام – مثل فوكس نيوز- يخجل الطفل – حتى الطفل- من مستواها الاعلامي والاخلاقي المنحط المستوحى من اخلاقك ومستواك
ماذا بقي من وساخات اصدقائك الحكام العرب لم تنقله الينا ...
* حتى القضاء الامريكي تدخلت فيه وبعبصت به ... والا ما معنى ان تتدخل انت وكونداليزا رايس في القضية المدنية التي رفعها اطفال على حاكم دبي الذي سرقهم من اسرهم حتى يربطهم على بغاله وحميرة لاشباع هواية سادية لا زالت تمارس في الامارات ومشيخات الخليج حتى اليوم فتسقط الدعوى عن الشيخ المجرم فيهرب من جرائمه متسلحا بعلاقاته بك .... ويرد اليك الهدية بعزومة اماراتية طمروك فيها انت وكونداليزا بالهدايا وصوروك وانت تجلس مع حاكم دبي امام طفلات اماراتيات يلوحن شعورهن وخصورهن في رقصة ( النعاشات ) الاماراتية التي تهدف الىى اثارة غرائز الشيوخ الجنسية الشاذة
* هل فهمت الان لماذا ضربك الصحفي العراقي بالصرماية ؟
طبعا لا
ما هو واحد حمار زيك لا يمكن ان يفهم من اول مرة .... دعني اعيد عليك قراءة هذا المقال من اوله ... لعل وعسى .
والا اقولك ... بلاش
يكفيك انك ستدخل بعد 24 ساعة مزبلة التاريخ من اوسع ابوابها ... فهنيئا لك بالمزبلة و ...... اخت اللي انتخبك على اخت اللي حطك رئيس
اسامة فوزي