٢٠٠٨/١٢/٢٨

غزة .. لا أحرف تجمع لتصف الفجيعة ..


البارحة جائني من احد أصدقائي في أثينا أن القتلى في غزة بالمئات وأن الطائرات الاسرائيلية تحصد الارواح بقنابلها بلا حساب .. !! كاذبا أكون إن قلت أن الخبر لم يهزني .. إنما أكون كاذبا أكثر إن قلت أنني كنت على مستوى رد الفعل الذي ظننت أنني سأشعره بعد سماعي الخبر .. فقد أكلت .. استقبلت صديقا .. طهينا الطعام .. أكلنا وشربنا الكوكاكولا ..   مساء تكلمت مع صديق من زمن طفولتي "مروان زكريا " في الولايات المتحدة وضحكنا وتذكرنا ايام طفولتنا في مدرسة الشهداء ومدرسة الارثوذكسية وعدنان المالكي .. أصدقاء صفنا .. ذكريات كثيرة وضحكات خافته ... غزة لم تكن بين السطور . حتى أننا لم نمر على اسمها , هكذا حتى أن نذكر أن هناك مجازر لشعب تربينا على أنه جزء من تاريخنا وأمتنا وأنهم جزء من اهلنا ...!! ومر البارحة كما مر آلاف البارحة قبله .. 

في داخلي حرقة .. شعرت بها صباحا .. آلام في المعدة و الرأس .. تقلبت كثيرا .. أول ما فعلته فتحت الانترنيت لاقرأ عن غزة .. تذكرت أنني انسان .. قبل ان اكون عربي او مسلم او مسيحي او اي شيء يطلق على المخلوقات التي تتبع جنسي , لازالت الآلة العسكرية الاسرائيلية تحصد البشر هناك .. وأنا سأحضر بعض الفطور لاطفالي لأن زوجتي ستذهب للنادي الرياضي لتتمرن !! الحياة هنا كالعادة.. شربت الشاي ..فطرت .. تكلمت مع صديقي فايز في اللاذقية ثم مع ابنة اختي .. مررت بعض التهاني برأس السنة .. غزة .. تأتي كوجع الرأس .. لكن مع بعض الانشغالات أنسى تلك الحرقات والآلام .. ثم ما تلبث أن تزول .. الجسد بميكانيكية عتبات الألم , يتعود على جرعة معينة بعد فترة زمنية .. الظاهر أننا نحن العرب تعودنا على ذلك .. أن نقتل .. نشرد .. نذل .. نزحل .. نقمع .. جسدنا تعود 

٢٠٠٨/١٢/١٧

نشر رد عمر دهوش وردي أنا على تعليقات ابو علي لمقال يخص الاسلام والعرب



Blogger عمر يقول...

ليس العيب في الاسلام بل فينا وهذا يحتاج الى دراسة طويلة لاتستوعبها اذهان جريدة دأبها الوحيد هو البحث عن عيوب الاخرين وبيع اكبر عدد من النسخ

16 كانون الأول, 2008 11:32 ص

حذف
Blogger Raffat يقول...

العيب .. بعد التبريد والتعليب والحفظ!
البشر إن لم يكونو متساويين في الامكانيات الجينية فهذا من عيب التصنيع .. أي أن البشر ليسوا بذات النسبة المتساوية من الذكاء والقدرة الفكرية والاستنباط!! ثم نأتي للتعليم والتأهيل والفرص, هنا تدور الاسئلة التالية, لماذا لم يأخذ العرب فرصتهم مرة ثانية "المرة الاولى من سنة 722 الى سنة 1609 ميلادية" في ما يسمى بالعصر التنويري للاسلام والعرب "حسب كتبنا التاريخية التي نشرت ابان الهزائم في بداية القرن العشرين والبحث عن بدائل لترميم التاريخ القديم بانتصارات ربما أقول ربما, كانت مغالية في تلميعها وزخرفتها .. ولك الحكم..!! في ذلك ليس الا جواب بسيط من انسان او شبه انسان لايقبل في وظيفة حارس مواقف سيارات !!ههههههه

17 كانون الأول, 2008 12:48 م

حذف
Blogger Raffat يقول...

بعثت التعليق الاول غير منتهيا .. أرجع مكملا ما بدأت سابقا !! هههه
لماذا لم يأخذ العرب فرصتهم مرة ثانية !! عند سقوط اخر معقل للعرب في بلاد الاسبان بدأت تلك الدولة التي وصلت مشارف فرنسا في الغرب تتفكك .. وبدأت قوى جديدة تظهر على سطح" لن أدخل بتفاصيل تاريخية" منذ ذلك الحين أصبحنا نحن العرب "إن كنا عربا بالاصل !!" عرضة لدخول الغرفة المظلمة للتاريخ, وبالفعل دخلناها وبسرعة البرق أيضا.. فالمغول والاتراك والاوربيون تتالوا على بلاد العرب وتركوها شعوبا وقبائل متخلفة ومتناحرة.. واستمر العرب "بإرثهم التاريخي يتباكون عليه ويندبون " في دنياهم المعتم ولم تساعد الثورة الصناعية ولا النهوض بحقوق الانسان والعدل العالمي والامم المتحدة في انصاف شعوبهم, بل أجهزوا على ماتبقى من ارث هذه الحضارة بربط الشعوب العربية بسلسلة الاستهلاك العالمي واخضاعها لحكومات قمعية دعمتها الآليه الاقتصادية والعسكرية الغربية .. نعم انه خطأنا رغم كل هذا .. وليس عيبا الاعتراف به .. لقد أشبعنا كذبا لدرجة أننا نصدق الشياطين ونحيا مع الثعابين على انها خراف وهكذا أصبحنا رمادا .....!!!! أما طائر الفينيق .. الذي سيخرج من الرماد ماهو الا غودو !! فنحن سننتظر وننتظر حتى تذروا الرياح تلك الشعوب كالرماد في كل جهات الكرة الارضية .. أليكم مودتي

17 كانون الأول, 2008 01:14 م

٢٠٠٨/١٢/١٦

من جريدة القدس العربي لكاتب ليبي..

عن
16/12/2008

كان الإسلام العربي الحضاري، الذي امتص الحضارات المجاورة والبعيدة، شمالا للأعراق والقوميات والثقافات، والديانات ايضا! وحتى قبل الإسلام كانت الثقافة العربية زاخرة بقيم التسامح واحترام الآخر. . . أما العبودية فقد كانت 'طبيعة' تاريخية في وقتها. كان العربي لا يسمح لنفسه بسؤال ضيفه إلا بعد مرور ثلاثة أيام من ضيافته، غير معني باصله وفصله أودينه أولونه. وتشكّل 'حلف الفضول' القريشي على مبدأ ألا يظلم غريب ولا غيره. وأن يؤخذ للمظلوم من الظالم. وكانت نار الكرم الطائي، تدعو، عن بعد، عابري السبيل ضيوفا يحلون أهلا وسهلا، دون تمييز. فالقادم مجهول لونه ولغته ودينه.
وقد لجأ إلى مكة والمدينة، قبل الإسلام، أعداد كبيرة من المضطهدين من المسيحيين واليهود فارين من اضطهاد الرومان أو الفرس. وعاشوا بسلام آمنين.
وفي عصر الفتوحات الإسلامية احترم الإسلام ثقافة الآخر: لغة ودينا وعادات. وكانت العهدة العمرية، بالتزامن مع عصرها، ميثاقا إنسانيا مُتفوقا، غير مسبوق تاريخيا، من حيث احترام الآخر ـ المختلف دينيا، وإعطاه الأمان وتوفير الأمن له، كما جاء في كتاب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل القدس بعد فتحها، العام 638هـ:

'بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها.. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.
وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.
كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية.
شهد على ذلك: خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان'.
كان العرب المسلمون في فتوحاتهم، أو غزواتهم إذا شئت، ملتزمين، إلى حد كبير، بالقيم الإنسانية للرسالة المحمدية، المثبتة في قوانين حرب صارمة، قبل معاهدة جنيف بأكثر من ألف عام. . كما في رسالة الخليفة أبي بكر إلى أجناده: 'لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدورا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له... '.
وكان تشريع دفع الجزية، بالتزامن مع عصر استباحة المدن المجتاحة وإبادة أهلها، يمثل تقدما إنسانيا حقوقيا، سابقا لعصره بقرون. فتشريع 'الجزية' كان عبارة عن قدر من المال يدفعه من هو قادر على القتال من النصارى واليهود (أهل الذمة) في بلاد المسلمين. أي ضريبة لاعفائهم من التجنيد في جيوش المسلمين والمشاركة في الحرب. ويعفى منها الكهول والنساء والاطفال والعجزة والمعاقون، ومن يختار الانضمام إلى جيوش المسلمين.
إن الجزية كما يقول د. نبيل لوقا بباوي (وهو قبطي): 'فُرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به. ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية'.
وشهيرة هي المقولة المحمدية في نبذ التفرقة العنصرية؛حيث التقوى هي المعيار. إذ: ' يا أيها الناس ألا ان ربكم واحد ألا ان أباكم واحد لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي ولا أحمر على أسود ولا أسود على أحمر الا بالتقوى'.
والقصد من وراء هذه الشواهد أن الثقافة العربية والإسلامية، في إصولها الحضارية زاخرة بالقيم الدينية والثقافية والحقوقية، التي تتوافق، اليوم، مع روح مواثيق حقوق الإنسان. وإلغاء كافة أشكال التمييز العنصري.
فما خلفية عنصرية العرب اليوم؟!
إن عنصرية العرب، اليوم، عنصرية الثقافة الركيكة. إنها تعبير عن انحطاطهم الحضاري. إن ما في حوزتنا من ما يفترض انهم عرب لا علاقة لهم بتراث العروبة القُحّة.... وهم مسلمون ولا علاقة لهم بحقيقة الإسلام السمح، بما هو إسلام الأخوية الإنسانية!
إننا في حوزة منسبين إلى العرب مثقوبين بفقدان الثقة في النفس: ذاتيا وجمعيا. لذا نجدهم يتوسلون، سواء بالترف النفطي أو بشعر المتنبي، عظمة فقاعية!
قد أفهم، من باب التحليل الموضوعي، حجج خطاب عنصرية الثقافة العرقية البيضاء من لدن الغرب. فهي تبقى نتيجة تفوق تاريخي موضوعي أعطى حق القوة والمعرفة والثروة للغربي 'الأبيض' بحسبانه 'الصانع الأعظم' للحداثة الفكرية ـ الصناعية ـ التكنولوجية؛المستمرة، حتى اللحظة، في الهيمنة الاقتصادية السياسية الثقافية، على الحضارة العالمية، والعولمة.
وبحسبان عرقه 'الأبيض' هو سيد الأعراق. وتاريخه هو تاريخ العالم. وديمقراطيته هي النظام السياسي الأمثل لكل العالم. وثقافته هي ثقافة الدنيا! لكن ما معنى أن يتصرف عرب اليوم، وهم في أدنى مستويات انحطاطهم التاريخي، بعنصرية رثة مقيتة، ضد شعوب، هي أرقى منهم حضاريا في الواقع العملي.. مثل الأفارقة والهنود والباكستانيين والبنغلاديشيين والفيلبيين والسريلانكيين... بينما يُسفِّل نفسه أمام الغربي الأبيض!
إن الموقف العنصري، لعرب اليوم، نظرة أو فكرة أو تلفظا، لا مبرر له، سواء بادعاء التفوق الحضاري الثقافي، الذي لا يملك منه شيئا... حيث مجموع ما ينتجه نحو ثلاثمئة مليون عربي، أقل مما تنتجه أسبانيا، التي كان يحتلها أسلافهم.
أو هي عنصرية بدعوة الاصطفاء الديني، بينما الإسلام، في جوهره الروحي، مناقض للعنصرية العرقية. وليس المعني من: 'أنكم خير أمة اُخرجت للناس' سوى تعبير عن أن المؤمنين بالإسلام هم خير إخوة ظهروا للناس!
أن التعبيرات والممارسات العنصرية هي تحصيل حاصل نفس بشرية (ما دون إنسانية) بغض النظر عن دوافعها أو دواعيها. إذ لا يمكن اعتبار الكائن البشري إنسانا وعنصريا في الوقت نفسه. إذ أن شرط كونك إنسانا مشروطا بكونك تأنس لغيرك بما هو عليه من حيث كونه إنسانا، في جوهره، دون أي إعتبار لتصوراتك الذهنية أو الفكرية عن باطنه أو ظاهره. . إذ تعد ذاتك من ذاته. . حتى قد تصل إلى الاشراق الرامبوي الخارق للعادة: أنا الآخر!

وهنا يقول قرآن المسلمين: 'لَقَدْ خَلَقْنَا الِإنْسَانَ فِي أَحْسنِ تقويمٍ.. '...أي مطلق إنسان؛ في أحسن تقويم روحاني عقلاني. فلم يخصص به الإنسان العربي المسلم. لذلك من المشين للعربي، المسلم تحديدا، المحمول على تراث ثقافي/ديني، ينبذ العنصرية، فكرا ونظرا، أن يؤدي الصلوات الخمس كما اتفق، ويمارس الخطاب العنصري في أحط تعبيراته: في الاحتقار الذكوري المرضي للمرأة.. السخرية من الاقزام وذوي السمنة، وذوي الحاجات الخاصة (اصحاب العاهات بالمنطق العنصري الشوارعي).. استصغار إنسانية الأجانب (ليس الأجانب البيض). إنما عمالة العالم الثالث من الآسيويين والأفارقة، الذين يعاملون كاشباه عبيد. . ويؤخذون كموضوع للسخرية من شخصيتهم. ومكانتهم الاجتماعية، وطريقة نطقهم للعربية، في المسلسلات والمسرحيات الهزلية وبرامج الكاميرا الخفية... وتصل إلى الاستخدام العبودي للأطفال الأسيويين في سباق جمال!
وهناك عنصرية العرب الخليجيين ضد العرب غير المنفوطين الذين بنظرهم يحسدونهم على نفطهم وثرائهم... بل ضد الخليجين بعضهم البعض باعتبار بعضهم أرقى من بعضهم!
وعلى وجه آخر هناك عنصرية عرب المشرق والمغرب ضد الخليجيين، بالنظر إليهم كـ'متخلفين' عثر الفرنجة تحت اقدامهم على النفط!
وهناك عنصرية 'القومية العربية' الشوفينية بأفكار منظريها وإنقلابيّيها الذين اختزلوا فكرة وجود 'امة عربية' باعتبارها أمة عرق واحد، ذات 'رسالة خالدة'، مما انتج قومجية عنصرية شوفينية، أفسدت، تماما، إمكانية معالجة فكرة 'العروبة'، بما هي ثقافة وليست عرقا خالصا.
وقد غفلت تلك الإيديولوجية أن بين نحو ثلاثمائة مليون قاطن في جغرافيا الثقافة العربية، من الربع الخالي إلى وادي الذهب، يتواجد عشرات الملايين من الناطقين باللغة العربية، والمؤمنين بالإسلام، دون أن يكونوا عربا. فهم أكراد وأمازيغ وطوارق وأفارقة... لكنهم لا يبغضون اللغة العربية، ولا الثقافة العربية، ويحبون النطق بها والتفاعل في ثقافتها.. لكنهم يرفضون أن تستعمر لسانهم الخاص وتصادر ثقافتهم الخاصة.
كاتب من ليبيا

qpt18

٢٠٠٨/١٢/١٣

جرأة الحديث عن مشاكل الاسلام




تحت عنوان جرأة التحدث عن مشكلة الاسلام كتب أبرار أكبار في جريدة الاكسبرس الصادرة يوم الثامن من شهر كانون الاول .. هذه ترجمته التي قدمها أبو علي مشكورا .

نحن المسلمين قد توقفنا في تطورنا الثقافي .

هناك الحلال والحرام في الاسلام . والاشياء التي لم يحرمها الاسلام فهي محللة اوتوماتيكيا, والعكس صحيح.

والاسلام كغيره من الديانات له مدارس مختلفة وكل مدرسة لها طرقها الخاصة في التحليل والتحريم. وللاسف ان الأكثرية المسلمة قد ركزت اهتمامها حول مسائل سطحية وترك المهم, وهذا شيء مؤلم أن نعترف بأننا نحن المسلمين قد توقفنا عن التطور الفكري أو بالأحرى عن أي تطور آخر.

قليلا ما يجد المرء أن المسلمين يتحدثون عن الحلال والحرام بمستوى روحاني أعلى. كمثال على ذلك .. السلام باليد " الاتصال الجسدي " طول البنطلون , الثياب عامة , الحجاب وتطول اللائحة حتى بشكل الذقن وكلها اشياء سطحية مقارنة بالمشاكل التي يعانيها المسلمين التي تخص الحياة اليومية .

بلا شك يجب أكل لحم الحلال, لكن متى سيناقش مدخول المسلم هنا في السويد .. حلال أم حرام .. اموال المساعدات الاجتماعية "الغير شرعية" مدخول العطالة , والمسلم يعمل بشكل غير شرعي "غش" أو أنه لا يبحث عن عمل , في هذه الحالة هل يتحول اللحم الحلال الذي يشترى من أموال غير شرعية كهذه حلال ام حرام !!متى سنغير اتجاه وأسلوب جدالنا مع الآخرين .. فبدلا من المطالبة بحقوقنا وواجبات الآخرين اتجاهنا, أن نبدأ الحديث عن واجباتنا اتجاه الآخرين ؟

لماذا لا يوجد بلد إسلامي واحد يعامل البشر بعدل !! أيه حقوق لدى العمالة في الخليج والسعودية !

إذا كان المسلمين لديهم حق في أن يمارسوا دينهم في الغرب , متى سيكون للأقليات غير المسلمة حق ممارسة شعائرهم دينية في البلاد الإسلامية ..!!

نحن المسلمين نحتاج في هذا الوقت إلى حوار حقيقي لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى إراقة كل هذه الدماء باسم الإسلام .. لماذا لانستطع حل مشاكلنا دون أن نخرب معيشة الآخرين ؟ لماذا تحول الإنسان دون قيمة في البلاد الإسلامية ؟

99.9 بالمئة من المسلمين مسالمين ويحلمون ككل البشر الآخرين, لكن بذات الوقت 90 بالمئة من مايسمى بالارهاب أيضا مسلمين !! يجب أن تكون لدينا الجرأة لنعترف بالحقيقة المرة وبدون هذا الاعتراف لايمكن احداث تحول ايجابي.

واليوم يجب ايضا أن نفكر بأن ليس هناك جامعة واحدة في اي بلد مسلم مشمولة بين أفضل 500 جامعة في العالم !

"حرية التعبير, حقوق الانسان, تفسير كلمة الجهاد, العدل ” مواضيع عدة يجب علينا نحن المسلمين أن نضع مزيدا من الوقت والجهد عليها.


٢٠٠٨/١٢/٠٢

البارحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


ماذا عن البارحة !!
منذ عدة أيام كان فيكنور مريضا, مماجعل ليلي قلقا عليه ولم أقدر أن أنام .. وزوجتي التي يتغير مزاجها تبعا للهرمونات {حسب قولها } وتصبح سريعة التأثر والبكاء والغضب من أي انفعال او ضغط نفسي بشأن أي شيء ابتداء من الاولاد حتى برامج التلفزيون .. نعم !!
وعلى اثر الحاح {من يلح لحوحا } صديقي احمد وبلال أن آت أليهم فقد قطعت تذكرة يومية لركوب كافة المواصلات { ماعدا التكسي و القطارات التي بين المدن الأخرى و الطائرات , بالطبع} وحصل ما حصل في ذلك اليوم عندما سرق مني الموبايل !! في اليوم الذي تلاه , التقيت بطارق وسهرنا سهرة ظريفة .. !! ثم بدأ شعوري بألم شديد بصدري , حتى ظننت أنها النهاية { لن أكتب عن السعادة التي نتجت عن تفكيري بأني سأموت } واستمر الالم حوالي الساعة وبدأ يختفي تدريجيا .. !! لم أنم تلك الليلة !!

جاء البارحة .. شعوري بالتعب والألم لازال انما خفيفا, واقترحت على زوجتي بأن أذهب لمكانيكي ليصلح السيارة, وفي هذه الاثناء اتصل ميكة رجل الثلج قصدي موظف الشركة وقال لي هناك عمل بسالتو كفارن .. هل تستطيع ان تكون هناك وتبدأ بعد ساعة , طبعا وافقت .. لأن الخبز الذي اعتد أن آتي به من مخبزهم قد اوشك على الانتهاء ولم يبق في الثلاجة سوى باكيت واحدة منه !! تحممت ولبست وبسرعة أخذت السيارة الى هناك ..
قابلت السائق الذي سأقود عنه السيارة , شاب اسمه هنريك في سن الثلاثين .. قال لي أنه لايستطيع العمل اليوم بسبب محاولة انقاذه لرجل في ال55 من عمره في الطريق, لكن الرجل قد فارق الحياة بين يديه !! وهو , اي هنريك قد اصابته كآبة بسبب هذا .. إنها أول مرة أمسك بها رجل ميت ... هكذا فارق الحياة ببساطة , لأن قلبه قد توقف .. !! تكلمنا قليلا وأنا أوصله ألى بيته الريفي الجميل في ضاحية توللينغة !! شرح لي بشكل سريع عن الطرق وطريقة العمل وأنه يفكر بأنه لن يأت للعمل وبهذا سأحصل على فرصة عمل يوم آخر { يا لفرحتي} .. وودعته متمنيا له يوما ظريفا .. # منذ قليل اتصل بي صديقي صلاح سواس ومحمد قشقارة العزيزين #
وبدأت رحلتي الى انحاء متفرقة من استوكهولم الكبيرة شمالا وجنوبا .. واستهلكت من اعصابي الكثير , فمن عدم خبرتي بأماكن المحلات والطرق الى العتمة التي زادت من ضياعي عن الطرق و الشاخصات الطرقية ومن ثم اعتمادي على ال جي بي اس الذي تارة يقول لي لف يمينا فيخطئ وارجع للطريق نفسه واقود يسارا فأخطئ ايضا .. يا الله اي نحس ركب يومي هذا .. استمر هذا مع حصر بول فظيع لساعات عدة لم استطع طلب من اي احد بالمحلات أن ادخل مرحاضهم ..إلا محل واحد حين لم يبق لي اي مجال الا أن أتبول بثيابي ,,فقالت لي المرأة هذا هو المفتاح والمرحاض في الطابق الثالث فتتجه الى اليمين .... لم أدعها تكمل فقلت لها شاكرا , عسى أن اجد مخرجا وأتبول في الطريق .. انتهى الامر بالقرب من احد أرصفة الشحن حين على غرة, لم أستطع تمالك نفسي من أن أخرج قضيبي وأتبول بجانب دولاب السيارة كالكلاب, { رافعا رجلي اليمين } .. وتصرفت على اساس أنني أفحص دواليب السيارة واضعا كلا يدي على خصري .. { على اساس أنا لست من اتبول .. وأخاف من أن أرى صوري على اليوتيوب يوما , لأن كل أرصفة الشحن والمداخل مجهزة بكاميرات مراقبة وتسجل 24 ساعة } .. ومع أنني تقصدت أن أنتهي باكرا لأحضر فيلما دعاني اليه صديقي عمر في آلبي , إلا أنني لم أستطع تسليم الشحنة لاخيرة من الخبز إلى المحل , فكان مصيرها أن ترجع معي { للعلم أنهم لايبيعون الخبر المخبوز قبل يوم واحد وهذا معناه خسارة للشركة وسوء تقدير منها } .
في طريقي للرجعة كان الجي بي اس { جهاز ملاحة } قد اعطاني البعد عن مكان الشركة الام حوالي ال70 كم .. فقلت في نفسي اخيرا سأرجع ومن ثم اركب سيارتي للبيت وانام .. !! لكن ماحدث أنني تهت للمرة الألف على تفس الطريق المؤدي إلى هدفي .. فدخلت مدينة استوكهولم { للعلن أن دخول السيارات للمدينة مصحوب بضريبة , أي بمبلغ مالي ستدفعة الشركة في كل مرة تدخل السيارة او تخرج من بوابات المدينة .. أما انا فربما دخلت وخرجت خطأ اكثر من ثماني مرات }
أخيرا وصلت الشركة أفرغت السيارة من العلب الفارغة وركبت سيارتي وعدت أدراجي .. محطما , مريضا, متألما, فلم أستطع النوم من الألم طوال الليل .. وها أنا الآن أكتب .. بعد أن أنهكتني محاولاتي للنوم الفاشلة .. شكرا لاصغائكم ,, قصدي لقرائتي ... ودمتم .