٢٠٠٩/٠٦/٢٧

دعوة من صديق ...!!!

قالوا........... الجميع يسمع ما تقول والأصدقاء يستمعون لما تقول وافضل الأصدقاء الذي يستمع لما لم تقل....
الى محمد دون ذكر الكنية .. والالقاب .. صديق عزيز حقا .. بمناسبة او بدون مناسبة
دعوة من صديق
رسائل بيني وبين صديقي محمد ..

محمد صديق الأيام البرتقالية ... أتذكر كم كنت لطيفا ,طبعا ولازلت , أيامي في لندن غيرت كل حياتي .. مع ذلك لم ارجع اليها مرة اخرى , مع كل رغبتي العارمة لذلك .. ضيق اليد , والتيه في اتجاهات الحياة.. شكرا صديقي شكرا لحظات طفولتي

العزيز رفعت،

إذا كنت أستطيع أن أفهم " ضيق ذات اليد"، أجد صعوبة في فهم "التيه في اتجاهات الحياة"!!. أعرف أن البداية – مجددا - أو لنقل : بداية أخرى، في ظل تقدم النهاية صعبا للغاية. ولكن من يستطيع تحديد "النهاية"؟!. حتى الله – إن وجد- لا يستطيع ذلك. لا أريد أن ألقي محاضرات، لأنني لا أحب هذا النوع من التخاطب، حتى مع الأشخاص الذين يستحقونه، إلا أنني أستطيع أن أرى ضوءا، أملا، انفراجا – سمه ما شئت – في الأفق، إذا كانت هناك نية للرؤية، أو للنظر.

على كل حال.. أنا أدعوك - وهذه ضيافة كاملة – إلى فرنسا ما بين العشرين من أغسطس والعشرين من سبتمبر المقبلين، لأنني سأقضي إجازتي في شقتي في الجنوب، وهي – كما قلت لك – تبعد حوالي ساعة ونصف الساعة بالسيارة عن برشلونة الإسبانية، وتبعد ساعتين بالسيارة أيضا عن "دولة" أندورا. إنها منطقة جميلة، يمكن أن نتحرك منها إلى العديد من المناطق. كما أنني أدعوك خلال هذه الفترة لزيارة لندن، وسنقوم بها مع بعضنا البعض. ما رأيك؟.

تقبل مودتي وتمنياتي بأن تنظر للأشياء بمنظارين إيجابي وسلبي. ولا أقول لك أن تنظر إليها إيجابيا فقط.


سلام .. ايها الصديق !! ربما تلك الصفة ,عندما اعتبر أحدا صديقي , هي نتاج أعلى مستوى في جملة العلاقات التي عشتها في حياتي .. لذلك رفعت مستوى اخوتي إلى أصدقائي!!. رداً على رسالتك التي جائت محملة بدعوة رائعة من صديق رائع , سأشرح لك ماتعني ضيق اليد , التي ظننت أنك ستفهمها بالمعنى الغير متداول شعبيا!! هذا لأننا نتعامل كأصدقاء منذ أيام الطفولة .. ضيق اليد " ولاحرج " لاتعني أنني أعاني من متاعب مادية , العقدة التي عانيت منها طول عمري , وأصبحت كالعقدة النفسية التي أجبرتني أن أكون غير محتاجا طوال حياتي , ولن أنسى عندما كنت في لندن, محمد الذي كان يترك لي الجنيهات قرب رأسي عندما يترك البيت في الصباح.
منذ صغري وعندما كانت أمي وأبي على قيد الحياة لم أستطع أن أجمع او أن أخطط او أنوي لجمع مال , عشت حياتي بسهولة وحسن تخطيط لألا أضطر لضغوطات مادية تجبرني على شيء لاأحبه , العمل مع ناس لا أرتاح بالعمل معهم , كما تعلم عملت كمصمم داخلي لعدد كبير من المشاريع التجارية وقد حققت لي مهنتي دخلا ماديا مستقرا بسبب كثرة العروضات التي كانت تأتيني , لكني لم اقبل سوى مايسد مصروفي لسنة قادمة .. مع الحساب الجيد لعدم الوقوع في ضائقة مالية تجبرني على تغيير نمط احبه في حياتي .. كمن يمد ساقيه على قد بساطه !! وهذا مااستمر معي حتى في حالة الهجرة الى السويد والزواج مع سويدية لايعني لها الخوف من المستقبل بشيء , كما تعلم !
إلا أنني لازالت أخاف الغد . أخاف الحاجة وأخاف الضعف ...
قلت لك لضيق اليد ففهمتها أنني في ضيقة مادية , وهذا خطأي في التعبير, عندما كتبت لك سبب عدم زيارتي للندن, بلاشك ستفهما بهذا الشكل.
لا أحاول هنا بكل هذا الشرح الذي لامعنى له, سوى ابعاد شبهة ضيق اليد ..!
شكري الجزيل للحب للصداقة التي وجدتها بدعوتك الكريمة ..لا أعلم كيف يمكنني أن أعبر لك احساسي الرائع بأنك صديقي .. دمت رفعت

لا تقلق أيها الحبيب. لقد فهمت " ضيق ذات اليد"، كما شرحت – قبل أن تشرح - . يقول أول مستشار لألمانيا الغربية أديناور: "إننا أغنياء بقدر ما نستطيع الاستغناء عن الأشياء". تأكد بأنني فهمتها – مرة أخرى – قبل أن تشرحها. ودعوتي إليك، ولقائي بك، تأتي – ربما – من أنني أعاني "ضيق ذات الحب الجميل"، ومن فقري لـ " ذكريات غنية ". أنت بذلك تتحول إلى الداعي، لا المدعو.

تقبل محبتي

تأتيني بكلمات , ليست كأي شيء آخر .. صنعتك ومجالك وحقلك , أين أنا من ذلك .. سأضعها في مدونتي , علاقة كهذه , مشاعر أعظم من ان تخبأ في أدراج الزمن والنسيان .. طبعا ككل ما تعنيه أنت لجميع أصدقائك .. ذهلتني عبارة أعاني "ضيق ذات الحب الجميل"، ومن فقري لـ " ذكريات غنية " لست أنا فقط من في الساحة التي ضاقت حتى شملت بضيقها أنت ذو العلاقات الواسعة والكبيرة والمهمة .. لكني أفهم معنى ذلك .. أن البشر في بلاد ليست بلادهم .. هم أيضا بلاد بلا بشر وأجساد بلا أرواح ..

ألقاك أيها الصديق ..

سأنشر رسائلنا بالمدونة .. بعد اذنك .. ودون أن أذكر أسمك .. ان لم يكن لديك مانع ! سأسحبها فورا ان ارسلت لي انك لا تحبذ ذلك .. أنشرها بنشوة الفائز .. بحب صديقه .. شكرا