٢٠٠٩/٠٦/٢٣

الأصدقاء .. ومشروع عمل براكتيك !! دون أجر




الأصدقاء ماعادو قتلة الضجر .. منذر مصري


في هذا الشهر الذي تخبطت فيه بعد مجيئي الى السويد, شعرت بأن الحياة أصبحت لا تطاق, ومع ذلك لم ابذل اي جهد في تحسين وضعي الصحي أو الفكري أو النفسي .. كنت فقط أبحث عن أمكنة أخبئ بها حياتي.. فها هو الانترنيت .. الوسيلة الوحيدة الدائمة لقتل عمري هنا..

لا أستطيع القول كمقولة أخي " هنا الأصدقاء ماعادوا قتلة الضجر" منذر مصري.. فأتصل بأصدقائي الاعزاء كجهاد زيتونة وابن عمه خالد الموجودين في امريكا وطبعا مروان زكريا العزيز .. ثم حديثا رائد ناصر الدين في السعودية, واخيه فادي في استرالياو طبعا بعد زمن أكثر من عشرين سنة , مع مايأتي بين الفترات من أصدقاء متواجدين على الاغلب في اوروبا والخليج .. فهاهو صديق العمر مصطفى حموي من الكويت نسترجع الذكريات ونضحك .. أو مالك هارون الذي أصبح كأبطال كمال الأجسام, بعضلاته المفتولة .. فنضحك .. أما بالواقع, أي هنا, فنشاطاتي الاجتماعية قليلة, لأن ليس لي هنا, إلا أصدقاء محدودين, لا أراهم دائما .. معظمهم .. وهم قلة جدا ..قد أصبح مجدول ومؤتمت بالنظام السويدي الاجتماعي ..

أقضي مع أبو علي جاري العزيز, بعض الساعات بالأسبوع .. إما في تجاذب أطراف الحديث عبر الممرات الجبلية الضيقة التي يحبها أبو علي أم في احدى الضواحي القريبة من بلدتنا سودرتالية ,حيث يدعوني ابو علي لنحتسي الشاي ونأكل البيتزا أو الكولا والهامبرغر حسب المكان !! ثم ربما دعوة لشرب الشاي عنده في المنزل فتشاركنا زوجته اللطيفة تينا, فنتناقش وتطول فترة النقاش كما قلت في المرات السابقة الى وقت متأخر فارجع للبيت لأرى الجميع نياما .. ..

طارق.... لم أره منذ مجيئي, فهو مضطرب ولديه بعض المشاكل التي تؤرق نومه كما صرح لي في احدى محادثاته التلفونية التي ربما تطول حتى تفصل احدى اجهزتنا اللاسلكية , سواء خليوي او ارضي .. وفي آخر محادثة كان مؤقت الهاتف يشير الى أن المحادثة قد تجاوزت الساعتين والنصف ..!!

بلال الظريف..أتى وقضينا بعد ظهر يوم عطلة عندي بالبيت .. ومرة التقينا ببلدة قريبة من مكان عمله فأتى محملا بالخبز والحلويات للاولاد !!

ثم رمضان الذي التقيت به بموعد في استوكهولم , تمشينا قليلا بجانب المياه ومن ثم دعاني لبيته للطعام ومن ثم اوصلني لمحطة القطار لأرجع بيتي وأنام ..

أما عمر فهو .. مشغول .. سيضحك أعلم !!

العمل ..

بعد رجوعي من البلد اضطررت لاسجل نفسي مرة ثانية عاطلا عن العمل , ربما لسببين اولا لحقي في تعويض بطالة قليلة , ثم لربما يساعدني في ايجاد فرصة عمل مناسبة اخرى , فاتجهت اليه وكلي امل بالمساعدة ,, فوعدتني المسؤولة الظريفة بالمساعدة .. أراحني ذلك كثرا !! ... لكن , بعد اسبوعين او اكثر , اتصلت بي وقالت ستحاول ايجاد عمل لي عند فرن , عملت به قبلا ,, وهو مكان أشعر بالراحة فيه ,, لكن العمل الذي وعدت به .. من قبلها وهي ممثلة مكتب العمل, هو عبارة عن عمل دون اجرة .. ومجبر عليه بسبب أن صندوق البطالة لايدفع للعاملين الذين يرفضون العمل الذي يشجع رب العمل على توظيفهم .. حسب ماقالته الموظفة .. سأناقش هذا الموضوع لاحقاً...فأنا منهك من لاشيء ويجب علي أن اقابل المسؤول عن تدريبي في الشركة التي توزع خبزا .. سالتو كفارن .. نتواصل بالتأكيد


وصلني خبر من منذر أن الجهات الامنية قد منعته من السفر وعدم اعطائه اذن بجواز سفر جديد !! الأمر الذي يثير مخاوفي اكثر .. !!