٢٠١٠/٠١/٢٩

الأغنية .. دخلت طورا جديدا .. أصبحت فراشة ..6


من فكر في العاقبة, لم يحب


فاجأتني حادثة موت جون دنفر .. يقود الطيارة وهو مخمور, بعد أن سحبوا رخصة الطيران منه , من اجل السبب نفسه!.. لماذا .. يبقى الموت حامضا في فمنا ..!!

هذا الصوت والموسيقى والكلمات .. والفتاة تلك... , جعلت من هذه اللحظات, مسرحية متكاملة .. مسرحية يقودها هذا الثنائي .. ويشاهدها .. المشاهد تتطور من جهة واحدة .. جهتي أنا .. تخيلاتي التي أصبحت عالما آخر .. عالما يصنعه, ذلك الحنين المتأتي من كل ما مر بعمري للآن .. انه الأشياء ذاتها .. المشاعر ذاتها .. رغبتك في أن تعيد تكوين هذه الفسيفساء المفككة .. لتكتمل .. لتعيد إلصاقها.!! ثم ماذا .. هاهي قطعها التامة موجودة .. هاهن كل الفتيات اللواتي شكلن هذه اللوحة .."التي تبقى ناقصة حتى موتي ..طبعا..!! " قد أكون سجين تعس في هذه الحياة, أعلم أنني لست سعيداً, لكني في وهلة من نسيان الزمن , , , وهلة من نسيان المكان , , خارج كل شيء .. أحيا في عالم آخر, مختلف بالطبع .. عالم استطعت أن أرسمه على قياسات نزواتي ورغباتي, التي لم أتمكن من تحقيقها يوما أو أنني حققتها لكني فقدتها .. أنا في هذا العالم, لا أتقدم في السن .. لازلت منذ بدأت في تشكيله, بالعمر نفسه .. ربما حين بدأت الأشياء اللطيفة, تنسل بطيئا من حياتي .. أو ربما, شعوري بالفقدان "جدتي, أمي, أبي, أصدقاء " جعلني أترك حياتي للريح .. لكني في الوقت ذاته, في ذلك العالم الجديد, لم أتغير !! إنه ذلك الصندوق السري الذي نخبئه, نحيله عالما سحريا للتخفي ... . . .. كانت تنظر إلي بعيونها الجميلة خلف زجاج نظارتها .. كنت طائرا .. كنت مختبئاً بصندوقي السحري .. لا بل مبحرا في حيوات أخرى .. عندما فوجئت بنظرتها القاسية .. كانت عيناي مصوبتان إليها .. لكنهما كانتا مطفأتين .. فانا في اللحظات التي سبقت ذلك, كنت أبحر في عالمي .. كنا جالسين, على نفس الطاولة .. بيننا فنجانين من القهوة أو الشاي .. !! كانت الأغنية والموسيقى, تنساب حولنا .. تغرقنا في آتون من المشاعر .. كانت تضع كفيها على الطاولة, ساندة جسدها بتماس ثدييها بها .. ووجه عذب لا يمحى من الذاكرة .. ماذا كنت أفعل إذا .. أنا المجنون, المخمور, المراق على مساحتها .. لم يسعني صندوقي السحري .. كأن الواقع قد ابتلع الفانتازيا .. خسرت المعركة, في هذه اللحظة .. كنت أتمنى أن أقترب من شفتهيا .. أن أشم رائحتها .. أن ألصق خدي بخدها .. أن أقبل كل شيء بها .. أن أمرر كل قصص حبي وفشلي وانهزاماتي وخسائري وآثامي .. لتغتسل, .. وأطلب الغفران أمام حضورها .. .

... أيقظتني قسوة عينيها .. الجريدة لم تعد مهرباً لعيني .. لم يعد هناك مفر من المواجهة .. سأنظر إليها .. سأبقى صامدا .. حتى تبحر روحي ..

الفصل الخامس

الفصل الرابع

الفصل الثالث

الفصل الثاني

الفصل الاول


٢٠١٠/٠١/٢١

الأغنية تستمر .. بنفس الرتم ..5

الأفكار شيء وما يحدث شيء آخر.
جون كيج

في وسائط النقل العامة

, حين أكون بمفردي, أشعر بحاجة ماسة للحب .. للمرأة ..أمتلئ بأحاسيس غنية, عارمة للأنثى .. لن أنسى تلك الفتاة التي جلست خلفي بالطائرة .. لم أر وجهها .. لم أر منها سوى قدمها .. قدمها التي ظهرت على يمين المقعد, حين جلست بوضعية ما, جعلت قدمها الجميلة, في مجال نظري .. !! هل أنا مجنون لأقول لكم أنني وقعت بغرامها !!.. ما معنى أن تلهو أفكار العشق برأسي, طوال الأربع ساعات .. لم أكن أجرؤ على أن أقوم من مقعدي .. أن أدير رأسي .. أن أختلق عذرا .. لأحضر شيئا ما !! .. لم أفعل أي شيء لأعرف كيف تبدو .. كان لدي قدمها الناعمة .. لأبني علاقة من الفانتازيا, طالت أكثر من أربع ساعات .. !! ... لكن هذه الفتاة الرائعة .. التي تجلس أمامي على بعد أقل من مترين.. بناء جاهز لقصة عشق .. !!

صوت القطار الرتيب .. يمتزج مع صوت جون دنفر .. لم يكن هذا التمازج غريبا .. جون دنفر, مغني "كونتري" .. لطالما صاحب صوت القطارات, أغاني الغرب الأمريكي .. جوني كاش كمثال .. الموسيقى والأغاني تستطيع حملي أبعد من أي وسيلة أخرى .تجعلني الموسيقى طائرة ورق .." سيئة الصنع "

... خفيفا كفقاعة ماء .. هكذا أنا الآن .. أمام هذه الفتاة .. كأن وزني الثقيل وحجمي الكبير, لم يأخذا من الفراغ شيئا .. كنت روحا .. ضوءا.. هواء .. كنت لا مرئي .. ككائن خفي .. أنظر إليها .. !! حتما .. شعرت هي بغرابة الوضع .. ربما خافت ... !! .. أعلم بأن السبب الرئيسي بأنها لم تغير مكانها, هو عدم توفر مقاعد خالية في المقطورة .. كانت المقطورة شبه مزدحمة .. !!

نظرت إلى زجاج النافذة .. الزجاج السميك لنوافذ القطارات وتفاوت الضوء, يجعلها كالمرايا .. أطلت النظر إليها .. فاجأتني بأنها تنظر أيضا إلي .. كانت رغبتي في أن يصل إليها إعجابي قويا هذه اللحظة .. صممت أن لا أدير رأسي بل أن أبتسم .. أن أبعث إليها ابتسامتي المعكوسة على النافذة .. ابتسمت وأنا خائف .. هي تنظر مجددا .. كنت أتوقع ابتسامة .. أو لأقل, حركة قبول .. ابتعدت عيناها بسرعة .. شعرت بأنها ندمت على أنني اكتشفت بأنها تنظر الي .. كأنني ضبطتها متلبسة بجرم سرقة حلوى .. زفرت مصطنعة المشهد ذاته, عندما تريد أن تعبر عن ضيق خلقك من الآخر, كنت أحسبه فقط عند أقراني الشرقيين ... لابأس, هكذا أفضل.. !!

صرت أتتبع اتجاه عيناها.. كانت تنظر الى تلك الغابات .. ترسم ابتسامة بين الحين والآخر .. ربما مر بخاطرها .. أحد ما .. طرفة .. فتى وسيم مازحها, فتذكرته !!.. كانت كل ابتسامة أو حركة من شفاهها .. قصة ورواية لي ..

في مرحلة ما فقدت الاتصال بالمكان .. لم يعد وقوف القطار وصوت سائقة عند فتح الأبواب وإنغلاقها أم إعلانه عن وجهة القطار والمحطة المقبلة .. شيئا أسمعه .. البشر الذين يجلسون بجانبي أم بجانبها ..استقلوا الحافلة أم تركوها .. صوتا يعكر الأغنية .. كانت الفتاة هي فقط من بقي في المشهد .. وجون دنفر يغني ..!!

كونتري رود, تايك مي هوم country road, take me home))

٢٠١٠/٠١/١٥

.. برتم مختلف .. لكنها نفس الكلمات .. لازالت الاغنية ذاتها 4


من لا يتحرك يتجمد، ومن لا يفكر يصدأ، ومن لا يحب يتعذب، ومن يتزوج يتجمد ويصدأ ويتعذب.

أنيس منصور

مرت الثوان الأولى .. بدأت أغنية جون دنفر " شمس مشرقة فوق كتفي " .. !! كانت عيناها الهادئتان, مصوبتان باتجاه عيناي, ... نظرتها تحولت فجأة إلى استفهام .. ثم الى إنذار ..أخيرا الى تحدي !!

- كنت أدقق بملامحها .. وجهها المستدير الأبيض, وجنتيها التي ارتكز عليها إطار نظارتها الفضية .. ..انفها الناعم .. فمها .. شفتاها .. أسنانها .. ذقنها .. أذنيها .. رقبتها .. كل شيء كان متناغما .. متناسقا .. كان النظر اليها كسماع سيمفونية لباخ .. كدت أنسى نفسي ..كانت عيناي لازالت تسير في تقاطعات ملامحها ..!! في البداية لم آبه .. كانت عيناها تصرخ .. كنت مغموسا بتلك الموسيقى .. موسيقى وجهها والموسيقى التي اسمعها .. كم هذا ممتع ..!! في الثوان القليلة التي مرت ونحن ننظر ليعضنا .. حين فجأة .. شعرت بأن علي أن أدير وجهي باتجاه آخر .. اسقط نظري إلى الجريدة .. مصطنعا حركة, مفادها .. نعم أني أنظر اليك .. وتعجبيني جداً وأنا مهتم بك كثيرا .. لكني خجل منك .. خائف من رفضك لي !!

لم تكن الأشجار والبيوت, واعمدة التوتر العالي, قد توقفت عند اقترابنا من المحطة الثانية .. بدأ القطار في التمهل .. نظرت اليها مرة اخرى .. يا الهي .. كم هي رائعة .. أرجو أن تبقى .. أرجو أن تبقى في القطار .. لا أريد سوى أن تكون هنا .. أن أقتفي اي شيء في ملامحها .. أريد أن أنظر إليها .. دون أن ألتفت لآي شيء .. هكذا أن أغرق في تفاصيل وجهها .. أن أمد شعاع نظري بدل يدي .. أتلمس كل التفاصيل الدقيقة في وجهها كالعميان .. .. كانت الأغنية قد قاربت على النهاية .. "أشعة الشمس تجعلني سعيدا" كنت سعيدا بوجودها ..

حين تدير وجهها نحو النافذة .. كنت استرق النظر اليها .. أريد أن اراها من كل الزوايا .. بروفيلها .. يزيدني شغفا بها .. صرت مدمنا .. أريد لروحي أن تخرج اليها .. تجلس بجانبها .. وتطيل النظر في وجهها .. ها أنا كالمجنون في كل مرة أقع في غرام فتاة ما تجلس في القطار .. علاقة يحدد زمنها, المحطة التي تنزل بها تلك الفتاة ..

على النافذة .. يعكس الزجاج .. وجهها .. أنظر اليه .. !!

هل هي من المدينة التي صعدنا منها .. ما اسمها .. هل تحب أحد ما .. هل هي موظفة هنا .. ربما في زيارة لشاب ما .. لصديقة .. أفضل أن تكون صديقتها في المدرسة أو الجامعة .. !!

جلس شاب بجانبي .. أظنه آسيوي .. تنحنح قليلا .. بقيت في قوقعتي .. كانت كل الاحداث .. خارج الزمن .. كنت انا وهي فقط .. كل شيء كان خارج بؤرة عيناي .. هي وصورتها المعكوسة على زجاج النافذة .. وصوت جون دنفر .. تحرك القطار .. فرحت بأنها ستبقى محطة أخرى .. ستبقى 5 او اكثر من الدقائق .. لتتيح لي مزيدا من النظر اليها .. مزيدا من الفانتازيا .. بدأت الأشجار تمر سريعا .. وظهرت بعض الطرقات الجانبية وبعض السيارات .. بجانب وجهها ..


الفصل الاول
الفصل الثاني

الفصل الثالت

٢٠١٠/٠١/١٢

ذات الأغنية بمكان آخر ..3


السعادة شبكة من الحب يمكنك عن طريقها اصطياد الأرواح.
الأم تريزا

ذات الأغنية بمكان آخر

الأولاد ذهبوا الى المدرسة .. زوجتي قد أخذت على عاتقها, معظم المهام المتعلقة بهم .. تنقلاتهما ونشاطاتهما ..

حسناً .. حسناً ..إنني لست بوالد صالح "طبقا للمعايير السويدية" .. ماذا يعني !! تركت بلدي وعملي واصدقائي وأخوتي .. بيتي .. شوارعي ..ناسي .. تحياتهم الصباحية .. جيراني الطيبين .. عشيقاتي .. تركتهم من اجل فتاة سويدية ظننت بأنني سأعيش حرا من سقم فشل زواجي الاول بفتاة من البلد .. أي غباء ..

الزوجات نسخ غير أصلية .. لكنهن على الاقل يتشابهن بالتكتيك نفسه .. اجعل حياة الشريك جحيماً !

البيت هادئ .. صوت مذياع المطبخ .. الأغاني نفسها لدرجة أنك تعرف الأغنية التالية .. كنت اظن بأني أملك الحاسة السابعة ..لكن اكتشفت أن الجميع لديهم الحس نفسه .. ريثما علمت من زوجتي أنها ملت من ترديد الاذاعة, نفس الاغاني .وبنفس الترتيب .. . !!

هذبت لحيتي قليلاً .. ثم نظرت لوجهي .. لم يتغير أي شيء به .. كنت أريد أن أبدو مختلفاً .. فبدأت في جز القليل من شواربي .. كان الشكل - باعتباري مصمم داخلي- لايتفق نسبيا , قياسا مع حجم لحيتي .. كنت أعلم أن هذا سيؤدي بي إلى أن أبدأ في تغيير جذري في وجهي .. فتركت السوالف طويلة, كأنكليز القرن الثامن عشر ومن ثم "سكسوكة " الذقن التي تشكل مع الشوارب بقعة سوداء في وجهي يتوسطها شفتاي الغليظتان .. لكنني قبلت التغيير وأحسست بأنني أكثر أو لنقل أقل قبحا من ذي قبل .. نعم علي أن ألبس .. !!

قررت أن ألبس ثيابا تليق برحلة خاصة .. رحلة احتاجت لجهد وتفكير, لتوضع على التنفيذ .. بدأت في انتشال الأكياس الجديدة والبناطلين المتنوعين في القياس والموديلات .. وبدأت أرتب وألبق .. نعم هذا القميص مع هذا البنطال .. جميل .. أم ذاك البنطال الذي اشتريته بوقت التخفيضات ومع ذلك اعتبرته غال جدا على امكانيتي المتواضعة .. لكنه رائع .. أروع من أن ألبسه الآن .. لا لا .. لن ألبسه .. سحقاً سألبس ثيابي المعتادة .. انها رحلة .. لاتعني لي سوى مضيعة لوقت .. تغيير شكل أعني .. سألبس بنطالي الاسود القديم .. إني البسه منذ 7 سنوات .. أحبه جدا, أصبح أخا لجلدي .. وسألبس تلك الكنزة التي جلبتها من سورية .. أيضا انها سوداء .. لكن الحذاء هل سأفتح حذاء جديدا .. أضحك .. لدي أربعا من الأحذية التي لازالت بعلبها الكرتونية الجميلة .. السعر والباركود .. زوجا منهم, هدية من صديقي مالك, عندما دعاني الى هولندا .. انه كلارك .. الماركة الذائعة الصيت ..( كان ابي يفخر بأحذيته وربطات عنقه.. قائلا .. هذا كلارك وهذا رد شو وهذه تيدلابدوس .. !! ) لكني سألبس ما البسه .. بوطاً بنيا شتويا .. رائحته لازالت تذكرني برائحة البقر .. هههه

لبست وتفحصت كل شيء .. الخليوي وسماعات الاذنين .. القبعة السوداء الصوفية, اللفحة العنابية, ومحفظة النقود .. تفحصت النقود .. وكرت البنك والهوية .. الانارة والموقد والحاسوب .. نعم أطفأتهم ... كل شيء جاهزاً .. سأغلق الباب .. وأبدأ في المسير باتجاه موقف الباص !!

كان الباص كعادته قد انطلق قبل أن آت بدقيقتان .. (لن أتكلم عن سوء حظي) .. لم انتظرالذي يليه. بل سأتابع المسير إلى البلد ثم الى المحطة الرئيسة ..
كانت الريح باردة .. خصوصا عندما يسير المرء على الجسر المعدني الكبير .. أنظر للقناة الممتدة بجانبي الجسر .. حقا هذه البلاد جميلة .. أشجار خضراء وشوارع نظيفة .. وبشر أشكالهم جميلة .. أنوفهم وشفاههم وأسنانهم .. لونهم .. شعرهم السابل والناعم .. خدودهم ووجناتهم .. يتتابع مرور البشر من حولي .. مركز المدينة .. الكثير من البشر يدخلون ويخرجون من المحلات الكبيرة والصغيرة .. أسعار مخفضة ..
....ثم بعد دقائق .. كنت أمام قاطع التذاكر .. قلت له تذكرة ليوم كامل .. مئة كرون .. نعم حسنا هاهي .. شكرا ..!!
كان القطار قد اقلع .. وعلي أن انتظر القطار التالي .. حمدا لله فقط 14 دقيقة .. سأنتظر .. جلست على مقعد خشبي في وسط ساحة المحطة .. أخذت جريدة المترو المجانية وبدأت في تصفحها .. في بعض الاحيان أرفع عيناي عن الجريدة لابحث عن وجه جميل .. كان الوجود الأجنبي هو الطاغي كالعادة في المحطات . السويديون عاملون .. في عملهم .. الاجانب يبحثون عن عمل عن تسليه عن اي شيء .. يستقلون القطار .. مهلا .. كم وجهها جميلا .. تشبه احد ما .. كأنني أعرفها .. كأنني وقعت في هواها قبلاً .. أبعدت الجريدة ونظرت اليها طويلا .. كان بودي أن تلتقي عينانا سوية .. لكن ما أن التقت حتى أدرت وجهي كالبرق .. لابد أنها انتبهت .. لكنني أدرت وجهي بسرعة .. حقا .. نعم بالتأكيد لم تنتبه !!
جاء القطار .. أسرعت خلفها, لأجلس بمكان ما, يمكنني أن أراها .. .. فحين تجلس, سأكون جاهزا لانقض على المكان المقابل لها .. . هاهي جلست .. بجانب النافذة .. سأجلس انا مقابلها .. ليس تماما بل في الصف التالي "لم أملك الجرأة في حياتي " .. فنكون متقابلين وإن كنا بعيدين .. صوت السائق يعلن عن بدأ الرحلة .. هذا اقطار متوجه الى ستوكهولم .. ماشتا .. ستوكهولم, ماشتا .. الابواب ستغلق .. اهتزت المقصورة قليلا .. وبدت الاشجار المتوضعة بجانب السكة الحديدية .. هي التي تتحرك .. أدرت وجهي اليها .. فالتقت عينانا .


الفصل الاول
الفصل الثاني