٢٠٠٩/٠٨/٢٩

مهرجان شعري وموسيقي هذا برنامجه ..

مهرجان شعري باستوكهولم .. شعراء من بلدان عربية وموسيقى في عدد من المدن والضواحي في استوكهولم وابسالة

Program

29 augusti-6 september
Uppsala, Rinkeby, Tensta och ABF Sveavägen

Lördagen den 29 augusti Uppsala, Teater Blanca
16.00-21.00

Vad har poeter som lever i skilda arabiska länder för gemensamt?
Fyra framstående arabiska poeter kan kanske ge oss ett svar.
Monzer Masri- Syrien, Aicha Bassry- Marocko, Yassin Adnan- Marocko, Fatiha Morchid- Marocko

Lars Häger, Sophie Zettermark, Magnus Dahlerus och Krister Gustavsson.
Musik: Iti Malo- sitar, Jonas Landahl- tabla, Allaa Majeed- oud och Cecilia Ösrterholm- nyckelharpa och Maria Arnqvist- saxofon

Söndagen den 30 augusti ABF Sveavägen
14.00-16.30

Monzer Masri- Syrien, Aicha Bassry- Marocko, Yassin Adnan- Marocko, Fatiha Morchid- Marocko och Magnus William-Olsson- Sverige


Måndagen den 31 augusti- ABF Sveavägen
18.00- 20.30
Fyra kinesiska poeter från Peking ger en bild av den samtida kinesiska poesin
Lan Lan, Wang Jiaxin, Shen Qi och Zhao Ye
I översättning av poeten Li Li.


Onsdagen den 2 september Rinkeby Folkets Hus
13.00-17.00
Tre parallella översättningsworkshop från persiska, kurdiska och arabiska till svenska.

18.00-21.00
Asieh Amini- Iran, Jana Seyda- Kurdistan, Ali Kanan-Syrien läser sina dikter på respektive språk med översättningar på svenska

Samtal om nödvändighet av yttrande frihet för poesins utveckling?

Torsdagen den 3 september Rinkeby Folkets Hus
13.00-17.00
Tre parallella översättningsworkshop från svenska till persiska, kurdiska och arabiska.
18.00-21.00
Uppläsningar av resultaten


Fredag den 4 september Tensta Träff

19.00
Peter Curman, Vénus Khouri-Ghata- Libanon, Fawzi Karim- Irak, Camilla Hammarström, Ann Smith, Håkan Pettersson,

Musik: Alaa Majeed, oud och basflöjt, Cecilia Österholm, nyckelharpa

Lördag 5 september Tensta Konsthall
15.00-20.00

Göran Sonnevi, Ann Jäderlund, Lutfi Özkök, Eva Runefelt,
Bassem Elmeraiby- Irak-Sverige, Kajsa Bohlin, Solja Krapo,
Meidi Tönisson, , Najma Chahboun, Ahmed Moshatet-Irak,
Musik: Suranjana Ghosh- Tabla, Alaa Majeed- oud,
Cecilia Österholm Nyckelharpa och Jonas Landahl- jembe.

Söndag den 6september Tensta Konsthall
15.00-17.00
Samtal om poesin
Vilka frågor bör vi ställa till poesin i vår tid?

Adresser:

ABF, Sveavägen 41. Tunnelbanestation Rådmansgatan.
Teater Blanca, Österplan 1. Uppsala (promenadavstånd från centralstationen)
Rinkeby Folketshus, Skårbygränd 1, mitt i Rinkeby Centrum. Tunnelbana mot 
Hjulsta.
Tensta Träff, Hagastråket 13, Tensta Centrum. Tunnelbana mot Hjulsta (bakre 
utgången).
Tensta Konsthall, Taxingegränd 10, Tensta Centrum. Tunnelbana mot Hjulsta (främre
utgången).

www.tenstakonsthall.se

www.tenstamarknad.se


٢٠٠٩/٠٨/٢٧

كيف صنع الخالق شيئا ثم منعه ......الريسايكل تابع للمكب


انتهى العمل في شركة النفايات والريسايكل , والتي استمتعت بالعمل بها .. أنا فضولي جدا .. وأتحرش بالأكياس والحقائب المقفلة لأرى ما يمكنه أن يكون بها .. حسنا لم أنجح بأي اكتشاف .. إلا أنني في كل يوم أرجع به للمنزل أكون محملا بالنفايات " إن صح التعبير" وفي نهاية العقد .. أصبح بيتي جزءا من المكب !! مما جعل علاقتي بزوجتي تتدهور جدا وأصبح شكل الصالون "غرفة المعيشة" مزريا - سأضع صورة – وفي لحظة حاسمة قررت زوجتي الثورة وبدأنا في التشاور والمباحثات حول الانسحاب وإخلاء الأراضي من النفايات .. فكان التوقيت هو, حين تبتعد مع الأولاد إلى مدينة سياحية - تبعد عن البلدة التي نسكن بها 3 ساعات – وان يناموا بها مع جدتهم مونيكا يوما كاملا , أي أنهم أعطوني مهلة قدرها 36 ساعة على الأقل .. هذا ليس جيدا كما تظنون !! فالأغراض بحاجة الى ترتيب وتوزيع و" القاء ما لايهمني خارجا والذي يهمني سأصعد به الى الطابق الأخير على الدرج, لأضعه في القفص المحدد لنا, والذي يستطيع المرء الاحتفاظ بأغراضه به ويحتل هذا المكان الذي يسمونه "الفيند" وهو الطابق الأخير ما قبل سقف القرميد !!" المشكلة أن الفند محشو بكل ما تستطيع مخيلة اي بشري أن تتخيل من أغراض لا تلزم وليس هناك اي إمكانية لاستعمالها , الأمر الذي استطعت التأكد منه , هو أنني لم استخدم اي من الأغراض التي جلبتها معي من نفس المكان عندما عملت لمدة شهرين الصيفية في السنة الفائتة ..!!

يومان من التعب و مما سبب لي اوجاع فظيعة في الظهر والرقبة .. كما الآن, أكمل لكم لاحقا .. الغالية لم تتصل واني انتظرا للآن .. أكمل لاحقا سأبعث لها اس ام اس بأنني تعب وسأنام .. باي

تكلمت معي الثلاث ساعات .. هل تتخيلوا الأمر .. لم أنم لأن قريب لي قد اتصل من الولايات المتحدة وأيضا تكلم معي حوالي الساعة .. كالعادة الصباحية حين بدأت النوم أيقظتني زوجتي لأغسل الشراشف والأغطية التي بال عليها السيد المبجل فيكتور قدس الله سره .. فتنكدت وافتعلت بيننا مشكلة .. الزواج .. مشكلة

٢٠٠٩/٠٨/٢٦

تضحكني الذكريات .. تابع العمل في المكب

لو تشاهدوني الآن لقلتم عني الأقاويل .. جالس على كرسي المرحاض .. المحمول على ركبي وبيدي اليسار أحمل تفاحة نصف مأكولة وأكتب بيد واحدة آو بالأحرى , أصبع واحد !!

لا ليس هناك رائحة .. وأستمع لموسيقى رائعة تهدئ الأعصاب " ريلاكس " مصاحبة لصوت المطر والرعد .. شيء رائع .. الساعة الرابعة والعشر دقائق فجرا .. اليوم الأربعاء في الرابع من شهر رمضان ..بعد مكالمة هاتفية من اللاذقية طالت ربما أكثر من ساعة والنصف .. أبقت هاتفي الخليوي دون رصيد " اليوم والشكر لله أعدت تعبئته " وأبقتني أيضا صاحيا لهذه الساعة أفكر بهذه المكالمة التي سررت بها حقيقة وأطفت على يومي هذا مشاعر رقيقة مع من تكلم معي اليوم ولأول مرة .. لا أعرف شكلها ولا تعرف هي, كيف أبدو! أليس هذا جميلاً..... حقاً !!

سأتكلم عنها لاحقا .. ربما تتطور الأمور وتبدو لي من الأفق أنها أي هذه الفتاة مميزة جدا ورائعة ..

الآن سأتابع ما كتبته عن عملي في مكب النفايات .. الظريف والعجيب !!

طبعا العمال والسائقين الذين كانوا في السنة الفائتة , لازالوا نفسهم ولم يجر اي تعديلات على الموظفين , لولا وجود شابين من العراق آريس وادموند الظريفين " في العشرينات من العمر" آريس , عمل مجوهراتي في بغداد والآن بعد حصوله مثلي على دورة في قيادة الشاحنات على حساب الدولة او مكتب العمل, وأصبح سائقا لنفس الشاحنة التي اقودها " ثم ...ابنة أحد الاداريين في المكتب " 190 سم طول , في العشرين او الاثنين والعشرين من العمر , شعر اشقر طويل, تلبس بنطال قصير ...جدا من الجينز الممزق !! والمثير بها أنها دائما حافية القدمين ..

ما حصل لي في بداية استلامي الشاحنة .. لهو شيء عادي, باعتبار أنني لم أقد شاحنة كبيرة منذ الشهر العاشر من السنة الماضية ..فكنت أنسى تبديل الغيار و مما يجعل الشاحنة تعن وتصدر صوت المحرك كالثور الهائج , ثم نسيان محرك مضخة الهواء بعد الانتهاء من التحميل وهي ما تجعل الجميع يديرون رؤوسهم ليروا ماذا جرى , فأعرف أنني نسيت أن أطفئها ...

مما جعل اعتقادي بأنني مصاب بداء الخرف المبكر .. هو ما كان يحصل معي باستمرار , حين آت لجلب الحاوية الملآنة فأدير الشاحنة وأرجع بها للخلف حتى أصل للحاوبة, فأرفعها على ظهر الشاحنة وابدا القيادة للأمام . . هنا في بعض الاحيان ينتبهون علي بأنني أخذت الحاوية الخطأ .. على الاغلب الفارغة والتي تكون بجانبها المليئة , فيصرخون ويلوحون لي بأنها الحاوية الخطأ .. فأظن أنني فعلت شيئا خطأ , وربما يصل قلقي و رهابي بأنني قد دهست أحداً !! فأقف مجمدا الشاحنة التي يصل وزنها الى 18 طن, هلعاَ .. فيقولون لي بأنني أخطأت الشاحنة .. وهذا الموقف تطور معي في نهاية الشهر إلى أن أرجع الحاوية التي من المفروض أن أفرغها بدون افراغ , فأكون قد قدت الشاحنة والحاوية كل المسافة دون أن اعي بأنني سأفرغها " أي حالة هذيان أعاني " !!

الموضوع أصبح على ألسنة العمال والسائقين .. بعد أن تعطلت الشاحنة الاولى وأيضا تعطلت جزئيا الشاحنة الثانية وأما الثالثة التي شبه البلدوزر .. فقد انفجر احد اطاراتها العملاقة الخلفية "بعد خطأ مني في تعبئته هواء اكثر من اللازم ", مصدرا صوتا رج انحاء المكب كله , مع الانتباه أن هذه الآلة معرضة للانقلاب , "متمفصلة" وفوقها أيضا حاوية مليئة بالتفايات . بالبداية طننت أن الحاوية انقلبت عن ظهر " الدمبر " أو أن انفجارا حصل لاحد محطات ضخ الغاز .. لولا أن هذه الماكينة مالت لشكل قوي , فقلت في نفسي .. هذه النهاية .. "كلما اذكر هذه أضحك"

لن أتكلم عن ماذا جلبت من نفايات للبيت . فأنا مغرم بلم التوافه .. فأتخيل بأنني سأصنع شيئا من هذه او تلك .. كبعا المصير ذاته للأغراض التي رميتها السنة هذه , هي نفس الاغراض التي جلبتها من نفس المكب السنة الماضية ..

مرت الخمس اسابيع .. انتهى العقد .. بطرس مدني صديقي الذي اوصلني عشرين مرة من والى العمل فلم احتاج للسيارة التي بقت مع زوجتي لتقضي اجازتها السنوية مع الاولاد بين البحيرات والمياه .. رجعت للبيت لانظم سفري الى رومانيا لدعوة من صديقي خالد زيتونة ومن ثم لقائي بمحمد كركوتي ببرشلونة ومن ثم لفرنسا واندوراس وبريطانية .. ولهذا الحديث لي وقفة اخرى معه

٢٠٠٩/٠٨/٢١

ماهو عملي وماهو مكب النفايات ؟؟

ماهو عملي وماهو مكب النفايات ؟؟

استلمت الشاحنة ذات الرقم FWW 976 نعم انها سكانيا موديل 1997 وهي ثاني أقدم وأسوء سيارة في المكب , نسبة لجميع السيارات التي تعمل في وخارج المكب , أستطيع ضم سيارات الزبالة, الفولفو القديمة "موديلا " بالمنافسة أيضاً!

طبعا هي نفس الشاحنة التي عملت على متنها وقدتها السنة التي مضت .. !! "الشاحنة مزودة برافعة ذات خطاف لحمل الحاويات ذات السعة 30 او 40 متر مكعب على متنها عن طريق سكتين فولاذيتين مثبتتين على الهيكل الأساسي للشاحنة.

روتين وسير العمل لم يتغير "كما كتبت سابقا" مهمتي تفريغ ونقل الحاويات حسب الحاجة , كل إلى الأمكنة الخاصة في المكب .. هناك .. مكان للخشب مثلا .. " يدخل كل ماهو مصنوع من الخشب .. بدأ من أعواد الثقاب إلى المكاتب الفخمة والمكتبات الرائعة " التي لايحتاج إليها أصحابها ولم يفعلوا شيئا لبيعها أيضا !! " وقد يصل الامر إلى المطابخ وبقايا الخشب وحتى الخشب الذي لازال بالغلاف البلاستيكي " اي الذي لم يستعمل بعد " ثم الباركية اي الأرضيات القديمة والجديدة ايضا ..

المكان الثاني .. هو مكب الأشياء القابلة للاحتراق .. بما فيها البلاستيك والخشب والنايلون وكل شيء قابل للاحتراق .. سيديات .. أفلام الفيديو .. ألعاب البلاستيك .. كل شيء يحترق ماعدا المفروشات والأقمشة

الثالث .. مكب الغير قابل للاحتراق وهو مايسمى بالعوازل .. يدخل ضمن المواد الغير قابلة للاحتراق .. بدأ من العوازل الصخرية , حتى الزجاج , والحجارة ومخلفات البناء .. " تدفع الشركة نفسها لشركات اخرى, على كل طن حوالي الألف كرون لطمرهم ..

الرابع الأقمشة والمواد القابلة للاحتراق وتسمى محروقات البقايا .. الألبسة والأقمشة .. طبعا يختلط الحابل بالنابل .. رأيت الكترونيات ومعادن وبلاستيك كل شيء هنا .. " الآلات التي تفرمها فتفرزها,"تخرج منها كل ماهو معدني وغير قابل للحرق" لتجعلها نتفا صغيرة تتحول إلى كبسولات للحرق في معامل الطاقة الحرارية , لتوليد الكهرباء او المياه الساخنة للمدن .. " راجع نص عن البيئة "

الخامس المفروشات والأسرة .. ليس بحاجة للشرح .. "أنما لا أستطيع بإمكانياتي أن اشتري حتى بسعر المستعمل مايرمونه بعض السويديين "

المكان السادس مخلفات الحدائق والبساتين .. ليست بحاجة للشرح .. السويديون والأوربيون يسكنون في بيوت لها حدائق يعتنون بها .. يقصون العشب ويزرعون الأشجار المثمرة ويزينون حدائقهم بالورود والزهور .. وطبعا ينتج عن هذه الأعمال مخلفات بحجم كبير حقا.. طبعا جنبا إلى جنب مع مخلفات الغابات أيضا .. الأشجار والأغصان ..

.الأخير السابع . هو الأهم .. مكان مخلفات الطعام وهو مايسمى هنا بمخلفات البيوت أو الأكياس الخضر .. تبعا للون وهذه الأكياس توزع مجانا وبالقدر الذي تريده لتضع به مخلفات الطعام .. يصل زنة الشحنة الواحدة في حاوية 30 متر مكعب إلى 13 طن .. وهي من أبلد المهام لدي, نظرا للرائحة الكريهة طبعا والخوض في الأرض الموحلة بالسوائل التي تسيل من أكياس القمامة .. هذه القمامة تمر بآلة تشبه المحمصة .. اسطوانة كبيرة مثقبة بها أسلاك , مهمتها فصل الكيس عن مخلفات الطعام وفرز ماهو ثقيل .. الزجاج, المعادن وما شابه ! ثم تخلط بنتف من مخلفات الأخشاب والاشجار والأغصان والأعشاب وتحقن في أكياس ضخمة بلاستيكية طويلة تصل إلى طول مئة متر وتغلق .. هذه الأكياس التي تبدو أنبوبية الشكل, بداخلها أنابيب تسحب الغازات التي تطلقها هذه الخمائر لتجمع في مركز بعيد قليلا وتضغط وينتح "بعد عملية أجهل ماهيتها " غاز بيولوجي, وهو وقود الجديد صديق البيئة ..

يتبع تفريغ هذه الحاويات وإرجاعها إلى مكانها أيضا المساعدة في نقل الحاويات اللازمة لتعبئة المخلفات التي تأت من الشركات والمصانع وإلى ماهناك .. منها مخلفات شركات البناء مثلا .. وأيضا الالكترونيات على جميع أنواعها .. من البطاريات إلى الموبايلات إلى الأجهزة السمعية والبصرية .. المسجلات والراديو ومشغلات السيديات والديفيديات والتلفزيونات .. من الكلاسيكي حتى المسطح البلازما الذي لم يدخل بيتي بعد !!

الشاحنة بعد أسبوع كانت بحاجة لإعادة فحص في شركة سكانيا .. واستبدلتها بشاحنة اتوماتيك اكبر وأحدث ..

ثم بعد أسبوعين استرجعت الشاحنة الأسطورة ههههه وبعد أسبوع وقفت عن الحراك واستدعوا سيارة شاحنة ضخمة جدا لشحنها إلى مركز إعادة التأهيل هههههه وبقيت انا غير مخير في قيادة شاحنة عملاقة تستعمل لنقل الصخور وهي عبارة عن بلدوزر ضخم له نفس خصائص الشاحنة الآنفة الذكر هههههه أكمل لكم لاحقا .. رجاء بدون مسبات هههه

٢٠٠٩/٠٨/٢٠

العمل في مكب النفايات ..لمحة ومدخل صغير لما جرى في غيابي

اتيت من لاذقيتي .. أجر ورائي حملا كبيرا من الحب .. تاركا هناك من أحب ومن أحببت .. إخوتي وأصدقائي والنساء التي عشقت .. تاركا رسائلي وبيتي وسريري .. في أمانة مفتاحين بجيبي !! مغلقا عليهم بصخرة كبيرة ..... هي غيابي .

حسنا أتيت .. السويد رائعة .. الأشجار والنساء وأبنَي وليم وفيكتور .. وضجر, ملل, وحدة وعطالة عن العمل .. كل شيء يبعث على التشائم..

.

بعد حصولي على عمل تجريبي حصلت علي عقد عمل مؤقت

نعم اسبوع في توصيل الخبز والمعلبات الى المحلات المنتشرة في انحاء استوكهولم الكبيرة .. بعد أن اشتروا لي ثيابا جديدة وحذاء وبدلين .. كل هذا لكن العمل التجريبي غير مدفوع الاجر .. !! مما جعل الامر يبدو سيئا بالنسبة ليس للدخل بل للمصروف الذي يتبع العمل البعيد نسبيا الى مكان منزلي .. فأدفع ما يدفعونه لي ثمنا للوقود التي تستهلكه سيارتي الضخمة .. بعد اسبوع جائني عرض للعمل في أكثر الأماكن تحببا إلي !!... وهو مكب النفايات "ارجع الى ماكتبته في مدونتي السنة الفائته"

عملي في مكب النفايات المسمى ب تفيتا باريت اي جبل تفيتا ..

عندما اتصل ميكة , وهو المسؤول في شركة تأحير الموظفين , بي , قلت في نفسي الحمد لله بأن لدي سبب لألا أقبل منه اي عمل مؤقت.. لكن حين قال لي بان العمل هو عقد عمل متواصل لخمسة اسابيع وفي مكان عملت به سابقا ..!! جعلني افكرر بالامر قليلا ..ليس من اجل المال بل من اجل المكان .... نعم انه مكب النفايات تفيتا باريت..

التحقت بالموقع وبدأت العمل بعد يومين من المكالمة .. نفس السيارة ونفس الاشخاص نفس الحاويات لم يتغير شيء .. بطرس الظريف لازال يعمل هنا ..صديقي .. وشباب الروافع مازالوا ايضا .. أوكة العجوز ايضا لم يزل يعمل !! جو ظريف جدا .. بدون اي ضغوطات ولا مراقبات والجميع متفهم .. بدأت العمل بجد وبأقل من يوم واحد اعتدت عليه كما لو اني لم اتركه .. ارقام الحاويات .. كودات المحتويات .. أماكن توزعهم ,,, كله كان سهلا .. لكن مع سهولة الامر لابد لي من أذكر نفسي بأخطاء كثيرة ومضحكة .. سأتكلم عنها لاحقا .. الى اللقاء

٢٠٠٩/٠٨/٠٨

.. اللحم لكم .....والعظم لنا !!............ العنف اللفظي .. مضحك مبكي








العنف منذ الصغر
أول درس في العنف لما كنا صغار هو غرفة الفيران...وكانت أول درس في ثقافة العنف المكتسبة .. الغرفة الوهمية إلي كانو يهددونا فيا بالمدرسة يعني كلام الانسة إللي بدي أسمعو عم يحكي بدي حطو بغرفة الفيران
كمان العنف النفسي اللي كان يتمارس من قبل الأهل
يعني الكلمات اللي كنا نسمعا دائماً
مثلاً : والله لأفرمك - والله لكسرك - بدي كسر ايديك - بدي اقبرك - بدي أهري نعمتك - اذامابسلخ جلدك عن عضمك ...................الخ
في مصطلحات عنف كانت تعتمد على الطب
والله لشيل عيونك - والله لطير راساك - يشوفك الحكيم ويهز براسه - والله لأقرف رقبتك وحملك ياها - والله لأقص عصبك ( أو لسانك أو إيدك ) لا فرق
في عنف مشتق من الكلام الوطني
والله لأطرأك كف خلي سنانك تمشي مسيرة قدامك
في عنف مشتق من الحيوانات
والله لخليك تقاقي ماتلاقي - والله لخليك تعوّي متل الكلاب
وفي عنف رومانسي
والله لفرجيك نجوم الضهر اللي صارت معروفة عنا أكتر من نجوم الليل
في عنف دبلوماسي أكيد عرفتوا
هو هديك اللحظة اللي بيجي فيا الوالد الكريم حامل معو صحن سيكارتو وبيقلنا: تعال بابا نتناقش بهدوء اعتبرني رفيقك
وبغباء الابن المعهود منصدق وعند أول اختلاف وجهة نظر بيناتنا"طبعاً بابا"وبس نقول :بس يا بابا هدا رأيي....
بيطفي الوالد سيكارتو وبيطفي وجهة نظرنا بكلمة وحدة ولاك "...."صار عندك وجهة نظر !! سماع ولا نص نصيص
كبرت لما صغرت .. طلعت لما نزلت .. بضلك تحت ها لـ"...."و مابيمشي غير اللي أنا بقولو أوم ولا !! جيل اّخر زمن .. والله عال
حتى صار عنا عنف باعترافاتنا العاطفية
يعني اذا حبينا حدا منقلو.. تقبر قلبي - تطلع على قبري وغيرو كتير من المفردات الي مليانة عنف
وأخيراً تقبروني قديشكن صبورين على هالإيميل ... ودمتم سالمين من كل عنف