٢٠٠٧/٠٦/١٢

مات أبو منذر سلواية..... تعازيي


منذر سلواية صديقي !

أعيش يومي وكأني أرجع بالتاريخ بدلا من المسير للأمام ..ها أنا أسمع الهام مدفعي .

.شيء ما يشدني لأيام ذهبت ..أيام سعيدة مصبوغة بألوان الأصدقاء و الأحاديث و الفرح ..

نحن الآن في ذلك السناك ميغ ماغ ... وهاهي رائحة الشواء و ذلك الشاب الافغانستاني يحضر الأطباق المملوءة بالطعام .. صوت إلهام مدفعي يغني .. خطار و أشقر بو شامة ...سهيل الذي يأت متاخراً و كعادته يحلف أغلظ الإيمان بأنه لا زال يمضغ لقمته الاخيرة من البيت!! أي زمان ..و اي مكان ..جرفتنا آلة الزمن .. كتل من الآلام سحقتنا ..ثخنتنا تلك الخيبات .. فنزفنا حنينا و ندم ..!!

ميغ ماغ ........ ما يعني لك ذلك المكان , تلك الكراسي المصنوعة من القش حيث جلبناهم من مكان نسينا اين هو عندما حان الوقت لاستلامهم ..!! هل تذكر ذلك القش الذي لا يريح القفا, كم هو الآن جاف ورائحته تملئ انفي الكبير ..

تخيل ..المكان ميغ ماغ..... المذياع يصدح . "يا اشقر يابو شامة " أنت تصيح ...تلاتة هامبرغر بدون كاتشاب و اربعة فيلادلفيا بس كترلون شوي المايونيز!!

تعطل البراد ... و قناني الغاز لح تفضى , اتصللو بالصوفي و قلو منذر بدو اربع قناني فورا عندو طلب كبير ..

أجت بنت طيزي ..شو بدا هال.........وطة . مرحبا ....أهليـــــــــــن .. تلات سندويشات بطاطا " البطاطا بهالايام غالية , شيل انو نحن مندفع لبيت الجيران اجار تقشيرا و فرما" تكرمي هلق ببعتون بعد شوي عل المشفى ,بكترلون كاتشاب .. بصوت اتثوي خشن , ياريت قد افيناك!!

منذر سلواية .. من مدة افكر بك .. كيف ادرت عجلات حياتك نحو الهاوية ..

... فكرت بتعبير .. آخر اي انك صحيح انك اتجت للهاوية لكنت مررت بكل السهول الخضراء و بساتين اللوز و التفاح و كل انواع الثمار ..تذوقت دون بخل كل انواع السعادة ..

... نحن أصدقائك .. اخترنا دروب شائكة و مع ذلك فاجأتنا الهاوية في آخر الدرب .......

..... طوبا لك آلامك ..

... طوبا لك كل انواع فشلك .

. انت في القمة

و نحن الاقزام تحت في اسفل الهرم ننظر اليك

و لو اننا في وهم انك انت في الهاوية و نحن في القمة .

كما تبهرنا دائما الحقيقة في النهاية عندما تبدأ إنارة الصالة السينما, بتقطع لمبات الانارة النيون, يعرف الجميع ان الفيلم قد انتهى فيبدؤا بالوقوف ويتابعوا الستارة و هي تنسدل, بذات الوقت يظهر على الستارة كلمة النهاية الباقية من الفيلم. الصالة الآن منارة و الناس تتمطمط للخروج إلى الواقع الى النور الحقيقي سواء ليلا ام نهارا ,, فتملئ الانوف رائحة الشارع وصوت صحون البوظة عند الطاحونة الحمرا و هي تتنقل من يد لأخرى و من طاولة لمكان آخر ..........الواقع هو الشارع الذي لم تتطأه أرجلي إلا وصرت رجلاً فجأة في ال 45 من العمر .. نظرت للأرض فإذ بها يابسة , لم تعد هلامية ذات ذرات متفككة متحركة , انها لصلبة كالاسفلت و الحجر, دهشت عندما فجأة سقط مني حلمي , مدت يدي و دنوت لالتقطته, ألم شديد عبرني, صدم ظهري في البداية لكنه دهسني كصرصار أبيض صغير لم ير النور لانة يعيش العتم علا صوت صرختي .. و خرجت من رحم امي ..وجدت نفسي 45 سنة من العمر ...اين كنت ..قالت لي امي انني كنت في شرنقة احلامي لكن للاسف لم ينبت لي جناحا فراشة عندما خرجت ,, الجميع كان مدهوشا , لقد خرجت صرصورا اشقر .. يموت يوما اما بدعسة خفافة صينية او بصباط صنع معامل الدفاع السويداء للاحذية ...

منذر .. علمت بوفاة الوالد من اول يوم ...مصفى حموي نقل لي خبر الوفاة ..نزلت المدينة و اشتريت البطاقة المسبقة الدفع و اتيت للبيت لاتلفن ......فكرة الحت علي ان لا اتصل بك .......لماذا سأتصل ..ابلغك تعازي الحارة كم نحن حزينين ........... ربما انا بحاجة و انت ايضا ان نتكلم ..ان نسكب تلك القدر من الطبخات السيئة المقادير و التي احترقت عندما بدأنا طهوها ............ لازال الهباب يلون وجوهنا بلونه الاسود ..أي حياة أي سنين .. اي فرح نعيش لاجله .. نموت من اول يوم نولد به ,نحتضر...

تبدأ ايامك بصراخ الاحتجاج على القدوم .. اذكر وليام عندما خرج من بطن امه"لكن مين!؟" كانت صرخاته مهولة و هو يصرخ لا لا لا.............لا لا لا .......انها لا تماما تماما ...لا..للقدوم الى تلك الحياة ..مع ذلك لازال بعناد التيوس ويلحقه اخوه في بعض الاحيان اخاف اذيتهم عندما افقد اعصابي من غبائهم وغلاظتهم ..انت تعرف طباعي...!! شططت عن الموضوع اعذرني فكتابة رسالة لصديق تحتاج لجهد كبير .. نرجع للمرحوم .. الله يرحمو وان يكون نصيبه في الآخرة الجنة .. كان أباً مثلنا ..ربما احسن او اسوء " صوت مص الببرونة يميتني ويفور رب الدم في رأسي" شو بدي اعمل بدي اهرب كس اخت حياتي و الموظف يلي ما عطاني الفيزا اخو احبة ..

مرة أخرى أنا آسف ..الآن بات واضحا جنوني ...

ابوك رحمة الله عليه .. الله يرحمو ...خلفك....!!!!!.. أي له يد بصنعك ,و بربي تكفي هذه الحسنة لنترحم عليه ..لا أعلم الكثير عن مناقبه و بصماته إلا انك قلت لي عن تلك الرسائل التي بعثها لك مؤخرا منذ سنة و نيف عن تأريخ حقبة ما من حياته ..كان ذلك لطيفا منه .. شيء ما يبقى حيا بعد رحيلنا .. اوراق رسائلنا و كتاباتنا .. للآن اقرأ ما كتبته امي و ابي أيام غرامهم , هو الغريب القادم من مدينة أخرى و هي الجميلة القوية .. أي حب يدفع البشر ليتورطوا ببعضهم , أي غباء يدفعهم ليشقوا .. ربما هذا ثمن ان تتبع التقاليد و سنة الحياة ..أليس كذلك!!

أشتاقك أبو المناذر .."أشتاقك كلمة فايز السيد و استعملتها بتصرف بعد اذنه اليمنى" باي اطلعلي عل الماسنجر او اعطيني رقم الموبايل تبعك لأني لازم حكيك ..!!

رفعـت ‏الاربعاء‏، 11‏ نيسان‏، 2007

وسيم خاشو يلي بدحكنا


عزيزي وسيم ..

مر زمن وأنا أنتظر

رسالة لكن لا ….!!!!!! جـــــــــواب ..

أرجو خيراً فأمورك جيدة كما وصلني من الاصدقاء, فبعد رسالتين دون رد أصبحت شكوكي اكبر بشأن العنوان وصحته,أرجو من هذه الرسالة أن تلتقي يداً تريد الكتابة لي, لأنني مشتاق جداً إليك أيها الصديق.

أمور كنت سأتحدث إليك بدلا عن اني سارعت بأن أبدأ الرسالة بالمعاتبة لكنني بعد برهة قصيرة من البداية ارتأيت بأن هذا ليس له أي معنى بأن أكتب لك عن نقي الضفدعي كما شبهتني في رسالتك الوحيدة, لا أعلم إذ قلت لك إنني أعمل مع عمار زريق في تجهيز محله القديم ليفتتح سناك صغير take away للبيتزا والهوت دوغ لذلك أمضي رمضان بسير يومي ممل أبدأه بالقراءة صباحاً بعد أن يوقظني السيد عمار أدخل التواليت وأقرأ حوالي الساعة ريثما تنمل قدمي وأعجز عن الوقوف لمدة دقائق ألبس و أمر للمحل المذكور ندردش قليلاً ثم يأتي وقت الفطور فأبدأ بالشرب والأكل الكثير ..

فادي يازجي , رأيته عندما أتى وسامر كما قلت لك بالرسالة السابقة, ثم داني الذي كنت أعاديه ظلماً,ً فالآن لا يمر يوم ونرى أحدنا الآخر مع حسام الحباب وسامر بعد وداع غسان الراحل عن هذا البلد التعس ..

أفطر يومياً عند أخي منذر يمر علي إن لم أذهب.., هكذا يمر رمضان, ثم نرجع مرة أخرى لأيام ماقبل رمضان البطيئة والطويلة سأكتب لك كم أنا فرح وناصح ولذيذ وسعيد العتيبة ..

ربحت من اليانصيب 3500000000000000000000000000000000مليون ليرة سورية و60000000000فيزا لأمريكا ..شكرا هذا كل شيئ وإلى اللقاء في سحب آخر من الرسائل

أصبحت أدخن كثيراً لعدم وجود فتيات في حياتي كما قبل .. سحر صار معها مشكلة حطمت ما تبقى من حياتها التعيسة ولم أعد أراها أما ماتبقى من الفتيات اللواتي أعرفهن فأنا لست في احسن ايامي ..

اللاذقية في واحد رمضان الثلاثون من الشهر الأخير ميلادية ….

بوسعي أن أصرخ يا لسعادتي .. صحناً من الشوربة المحلية وكأسا من الشاي وعدة لفافات من التبغ وبعضاً من الأفكار المثيرة حول التعاسة والبؤس المتمكن من حياتي و أغنية تبدو لي دون أي معنى, لكن تلك الموسيقى التي تتمازح مع الروح التي ربما ليست لها أي وجود. ضارباً جميع الفلاسفة ابتداءً من أفلاطون انتهاءً بي على هذا التوقيت السيئ لأختار الكتابة به إليك . كل ذلك بدا لي عظيماً , أن أفعل شيءٍ ما لأجلك, أن أكتب ما بوسعي قبل القيام بأعمال منافية للعقل البشري والحيواني كأن أكون مسعوراً أو مصاباً بصرع..

… ليس علي الشرح الطويل الممل لأكوّن لك فكرة عما يجول بخاطري , أشياء و أشياء تافهة أحياناً, مهمة أحياناً, حول أو عن أو من ..دائرية ترجع من نقطة البداية الحتمية من الأمور المتوجبة على الإنسان أن يؤمن بها ويعيش على مبادئ وخطى مستقيمات ونقاط طوطمية وتابوية روحية ومادية جوهرية وظاهرية , إلا أنني بوسط المركز أرتعش خوفاً لدى توقفي عند تلك الأمور ,ذلك الفكر, تلك النقاط المتحجرة من عصور لم نقرأ عنها بتاريخ مكتوب. ثم الوقوف عند عتبات مَنْ قوننها ووضع على أعيننا تلك الحواجز السوداء لنرضخ ونصفق , نحبوا نبلع لعابنا الذي يسيل على طرف أفواهنا المكمومة الجاهلة لأعراف الإنسان الذي يحول إلى نسخات متشابهة من حاويات مسبوقة الصنع لتعبأ من الأعلى بكل هذه الترهات عن الحب والإنسانية والوصايا التي تبلغ ملايين البنود والملاحق وقوانين تفرعت من مصالح الأقوياء وجامعين الأموال والإقطاعيين والملوك وقادة العصابات والمليشيات …. أحبوا بعضكم بعضاً , أرى في هذه الجملة تقسيم طائفي قبلي وتصنيف انتماء مرضي حطم الإنسان وحدد رقعة صغيرة لتنثر أشلائه ضمن اعراف وطقوس محددة أيضاً …. لنرسم على وجوهنا ابتسامة نحن فنانين بالفطرة ممثلين متحزلقين علينا ذلك لأن العرف هكذا ولأن أمهاتنا جبرتنا من بداية دبيبنا لنكون ضحوكين أن نتألم بصمت نموت بهدوء لألا نعكر صفو سعادتهم بحسن تربيتهم لنا , هكذا تسير الأيام الأشهر و العمر كله … نحب ونعشق نضحك ننجح نسمع الموسيقى نكتب الشعر نفكر بهدوء الحلزون كيف يمكننا العيش بتلك الابتسامة الرائعة الملونة بأكاليل الغار والميداليات وشهادات التقدير المليئة باختام رسمية تقر اجادتك الرسم و التمثيل وإلقاء النكات ..

أشعر بغرابة حول ماهية كتلة الدماغ ذلك الجهاز الالكتروني العجيب, تلك الدارة المتكاملة التي خلقت لآدم بشكل مخالف عن آخرين قد بدؤوا قبله بالوجود..أم هل كان بخطط لإقامة مملكته الخاصة باعتباره المدلل عند الخالق, هل هو الثائر الأول بمملكة الخلق البدائي أم أنه الأمير الأول الذي حاز على اعجاب الجميع و أصواتهم هل ربح ورقة يانصيب رأس السنة واشترى تلك الميزة بإقامة مملكته الخاصة و فيزا أبدية نحو عالم جديد ..لا أعلم تحديداً لكنه أخطأ والإنسان عليه أن يخطئ ليصيب لكنه أصابنا جميعاً أو أغلبنا بغباء حقيقي وامراض اللثة واوجاع الأسنان والصلع والحكاك الشرجي وما تحت شعر العانة …لن أطول أعلم تمام العلم أنك ستنفرد بالقول عني كم انا مجنون ..تضحك …….

.....كم أنت فنان يا أخي أعجبتني تلك اللوحة الأخيرة أجدت صناعتها تماماً وكأنها حقيقية تلك الأطراف والظلال حول الشفتان … يأخي فنانا ولا أحسن. أخجلتني لم أعد أشعر بغرابة عندما يقولون عنك أنك فنان حقيقي كما هم جميعاً .

انتهت.

أخيراً أيها الصديق سلاماً .. أكتب لي فانا مشتاق لك جداً .. أتذكرك دائماً واللــــــهِ ؟ .والجميع يبعثون لك أجمل التحيات ,هيثم وداني وسامر وريم ندى التي ذهبت إلى لندن مرة أخرى وأنا لا زلت هون ثم حسام الحباب وفادي وآخرون كثيرون سلامي أنا إلى عتاب عفواً اقبال سلاماً حاراً قل لها لتكتب لي

رأيت أبو صلاح عفيصة لم يتكلم عنك الكثير أخيراً حبي الكبير لك ..

شكراً

كان هذا كثيراً والله يعني لي هذا الكثير جداً حيث أشعر بأني محط شفقة ……..كل هذا لي ؟؟ شكراً شكرا شكرا شكراً جزيلاً كثيراً ….وصلني مكتوبك ذو الصفحتين ورائحة المشروب (رب الله شو بتدحكنا ……..البندورة ) تفوح مع ما لحقها من حموض مهبلية جاءت نتيجة كبر قضيبك مع شبق جنسي ناتج عن كبت فظيع من رغبات حاولنا جميعاً طمرها ووأدها عندما كانت تحممنا أمنا وهي عارية حيث اكتشفنا أن هناك عظام تنموا في وسطنا تحسسنا بنشوة لذيذة تمر بأسفل ظهرنا …….. الجميع عابنا عن التعبير واكتشاف تلك المتعة التي ربما هي الحل الأمثل لبناء مجتمع كامل وخالي من أمراض اجتماعية وجنسية وعائلية …………..

المهم خرجت عن الموضوع وهو الأهم !!!!!!! أنت .

وسيم البارحة مساءً اتصل علي الحكيم وقال لي هناك طرد من وسيم تعال لتأخذه ..كنت نائماً لأنني قبلاً لم أنم حتى الساعة السادسة صباحاً , وقد ارتأيت بأن اؤجل استلام الكاتالوك الذي علمت انه كذلك من السيد علي لكن الذي شدني فوراً لألبس وانزل من البيت باتجاه مكتب علي هو ما يمكن أن يكون ملحقاً بالكاتالوك وما اعنيه رســـــالة !! .

…… وصلت لأرى أن الكاتالوك قد فتح وما أخشاه قد حصل لم أجد رسالة معه فجن جنوني وقد سبسبت ولعنت وشتمت كل مصلحة البريد عله مايمكن أن يكون اهمال أو قلة ائتمان على أغراض البشر .؟ عندما وصلت البيت رأيت بطرف الكاتالوك ورقة غير عادية فارتسمت على وجهي علامات الغباء الحقيقي بل ربما اصبح شكلي منغولياً يضحك. سحبت الورقتان قبل ان افتح الكاتالوك وشرعت اقرأ … شكراً إنما لم ترو لي عطشي . أضحكتني لكني مازلت مشتاق وحزين , لم يفك غمي على أخبارك التي انتظرتها كثيراً بل أنني أنتظر منك تلفون ولو أنني لا أشجعك على هذا بل أحب الرسائل لأنها تاتي بين يدي دائما .. المهم سررت جداً لوجود اخبار عنك ,, سررت بأنك تقضي أوقاتاً بها شيء من المجون والجنون.. كما تعلم الجنون حالة من الحاجات الماسة التي يحتاجها المرء بين الحين والآخر .. كما فعلت عندما سبحت في الليل ,نعم يا صديقي العزيز كلنا هكذا يغدو المرء قريباً على الحافة, لكنه لا يمكنه الوقوع فالجحيم الآخر يخيفه أيضاً أنه جحيم الغموض والعتمة والليل الطويل كما قلت دون جنس دون حب دون اصدقاء و عاهرات روس الخ الخ الخ ….

وسيم الحبيب .. شكراً على الكاتالوك الذي يبدوا لي ان ثمنه غال ولا أريد أن تكون قد دفعت تلك المبالغ على صديق لا يستاهل قشة بل قليل من الشفقة وبعض الرسائل التي تثير لعاب الود والاشتياق والحلم بالخروج من دائرة النار واللهيب الذي يعاني منه هنا , ثم أذهلني ثمن الطوابع 38 درهم !!!!!!!!! هذا كثير والله .. أحب وأنت تعلم هذا سواء بعثت لي أم لم تبعث لا أريد تحميلك اكثر هذه آخر مرة اطلب منك كما اني أشكرك كثيراً على ذلك الكرم كما الذي اختاره معك بسيم اللطيف سلامي وشكري لذوقه الجميل في الانتقاء كما انت ايضاً جزيل الشكر ..

جاء دور العتاب آخر مكتوب بعثته لك كان بصفحات متعددة كان دوره أن يشجعك بل يحثك على أن تكتب لي لكنك يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا كلب لم تكتب

؟؟ لا أعلم لما هل صحيح كتابة الرسائل ليست متعة!!! انها اي كتابة الرسائل أشعرها متعة كبيرة, اي ان تتواصل مع بشر بامكنة بعيدة تحبهم تقيم معهم تلك المحادثات الظريفة عن الأخبار والآراء المشتركة بينكم ..

وسيم أنامشتاق لك ولتذهب للجحيم كل اموال الدنيا إذا شعرت بأنك تحت خط الرضى الاسفل غير موقعك على خريطة العمل انتقل لمقر آخر با حاول بعلاقاتك مع الشركة أن تؤمن فيزا إلى أمريكا . مهلاً ماذا جرى بشأن الهجرة إلى كند!!

ألم تقل لي أن أوراق الهجرة انتقلوا إلى دبي ثم ماذا جرى بالمقابلة التي كان موعدها الشهر التاسع .. ؟؟ هاهو عبد المنعم جعفر قبل ومنذ أيام ذهب الى الفحص الطبي من اجل السفارة .. أما ان تكون قد رفضت وهذا بعيد لا سمح الله فهذا لا يعني بأنك تستطيع الاستسلام في حق الهي وانسانس بأن تعيش في أرض تحبها وتؤمن لك حياة افضل, عليك بالمحاولة ولامحاولة إلا بجهد حقيقي ورغبة خالصة بالحياة و كونك انسان لا يعني ذلك بأن تكون لطيف مع صديقك رفعت .. إني أمزح..

.. فادي تكلل .. لم أذهب للكليل لأن الاكليل كان في الساعة الرابعة بعد الظهر ولم يكن هناك أي حفلة عشاء أو مكان يمكنك ان تنام فيه فلغي السفر أكثر الشباب الذين عزموا على العرس . خطأ …. الإكليل .. لأن العرس يعني احتفال صاخب ينتهي عادةً بأن تتعرف على فتاة تحلم هي بأن تتزوجها وهي لذلك لاريب آتية. أما أنت فتتخيلها عارية على سريرك المتسخ من آخر امرأة كادت أن تودي بحياتك الماجنة وتتزوجك ؟؟.

أما الأخبار الأخرى فالسيد هيثم حسن شرد من يحبها وهي فتاة مسيحية منذ شهر ولم نعد نره إلا نادراً ولا زالت حفلات العشاء عامرة في مطعم بيترا ولم تأتيني رسائل من عبادة أو غسان صديقي سهيل جاء من امريكا ومنذر سلواية أيضاً لكنه سيرجع أما البقية حسام ورامز سامر وداني فأراهم إما عندما يأتي المساء أو الخميس في المطعم ..

حياتي البالية لا زالت على وضعها شئت أم أبيت .. لا أعمل وهذا من اختياري لا زال هناك اغبياء يتصوروني أفضل مهندس ديكورفي البلد وتعجبهم اعمالي ..منذر مصري يسلم عليك علاقتي بك وأنت هناك أفضل وأكثر اتصالاً به. ابنه قبل ايام أتى إلى المطعم ولم يسلم علي تصور!! انعكاس حقيقي لبيت المصري المجانين ؟

حياتي الآن خالية من النساء بيت الحين والآخر تأت سحر عندما يخلوا البيت من الناس لأمر اضطراري أو تلك المتزوجة عندما يخلو من عندها اعضاء تناسلية غير متوفرة فتأت عندي لأجلب لها بعض النشوات ..

هذه إحدى قصصي القديمة سأكتبها لك .. تعرف إني استسيغ كتابة القصص لك هذه جديدة تحكي عني إن كنت عاهرة في زمن آخر:

هذه هي أيها الصديق عجباً أن تعجبك لا تهتم للأخطاء الإملائية أنا لم يهتم بي أحد و جمعة و خميس .. سعدت بمحادثتك أيها الحبيب إني حقاً أحبك من كل قلبي ولا يمكن أن يكون هذا نفاق فأنا لا أنافق ولا يمكنني هذا طوال حياتي لأنني حقيقي منذ القدم .

عزيزي أحبك كثيراً شكراً مرة أخرى سلامي للجميع مروراً بأعضاء الشركة إلى أخيك وصديقتك و إقبال كثيراً سلام خاص لهما اقبال التي لم تودعني وبسيم الذي اشكره شكر خاص جداً على لطفه وتكرمه لي بأن اختار معك هذا الكاتالوك الرائع سلام لكل من تحبه وحب من نوع خاص جداً لك أيها الحبيب...

وسيم الحبيب .. اللاذقية في 12 الشهر الاخير من 1998

كتبت لك منذ ايام وربما أنت آخر من بعثت له رسالة ,, لكنني إذ أعيد لك كتابة رسالة اخرى فهذا من رغبة قوية في التواصل مع صديق احبه ويحبني يهتم واهتم به , كل هذا الحب والود دفعني لاهيج حوادث من ذاكرة لازالت تشع بالود والمعزة العظيمة لشخصك الظريف ..

وسيم صديقي ..كل عام وأنت بألف خير أرجو من عمق قلبي النظيف من غبار الحقد والانانية أن تقضي بقية عمرك الطويل بسعادة ورضاء ,, ونفسية بعيدة عن الالم والذل والقهر كما أرجو من جميع من يملكون ناصيات حياتك سواء كان ذلك الحظ أو القدر أو الهة ما أن تكون بجانبك وتحرص عليك وتسعدك ..

أكرر .. تمنياتي بالسعادة لك ولمن تحب ..

لي رغبة قوية بالتدخين والجنس والنوم وليس لدي رغبة بالطعام لأني اكلت كثيراً وليس لدي رغبة بالخروج إلى الشارع لأني تعب من المشي ما أرغبه هو ممن يدفعني لأشعر بحقيقة وجودي ومتعة حياتي ... طظ على العمل والمال أيضاً طظ على الزواج والاولاد أزيدها بطظ كبيرة وتحتها خط لاهتمامي بظهور اهميتها ثم ما علي القيام به قمت به والباقي اتركه لحياتي الآتية سواء هنا أم في مكان آخر ذكرتني برواية الحياة في مكان آخر لروائي تشيكي اسمه ميلان كونديرا وبمناسبة ذكر اسمه سأكتب لك شيئاً كتبته منذ فترة ليست قصيرة أحببت أن اشاركك إياه

...!!!!!!!!!!!! وقفت كثيراً ربما طال انتظار ما سأكتبه لك خمس ساعات وأنا اقلب على لملفات القديمة لأرى أن النص الذي اريده ليس موجوداً .. لم أخرج لمكان فضلت البقاء على أن أسهر أو أن أمر لعند أختي أو أحد أصدقائي .., البارحة كنا مدعوين على حفلة استقبال في بيت د.هيفاء بيطار بمناسبة قدوم وسفر ندى لأن اجازتها ليس طويلة 20 يوماً فقط يا نيالها ..؟ كنا منذر داني حسام ندى هيفاء ايناس و….؟ ريم التي تركت خطيبها منذ ايام .. ضحكنا قليلاً اكلنا وشربنا حتى العاشرة والنصف فرطت السهرة أما صديقك أبو الرور فكملها في أحد المطاعم مع أصدقاء جدد .

ربما غداً رمضان لا أعرف لماذا ولأول مرة أشعر بأن الصيام ليس رغبتي هذا الشهر حطمت قاعدة سأصوم انشاءالله أشعر بارتخاء فظيع في جسدي اشعر بقرب الموت بل ربما أشم رائحته ,

رويداً رويداً سأنسحب معلناً أن ما قاتلت من أجله ليس إلا حياة بالية تجلت بالطعام والملبس واتقاء البرد وبعض الكرامة .. كل حياتي ذهبت لم انل منها الا بعض الفتيات اللواتي لم يحببن ثم بعض الدعوات بالتكاليف البسيطة .. هذا كل شيء يـــــــــــــاإيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر.

سأكتب لك بعضاً من القصائد التي كتبتها مؤخراً اعطني رأيك بها:

هرعت إليها ..

ماراً بكل تلك الذكريات الخبيثة ..لتي ألفتها مرارا…عندما أحتاج إليها

دافئة وملتهبة …

مررت أيضاً بكل الأصدقاء الذين لم أراهم منذ مدة

وتلك الفتاة التي أخيراً ابتسمت وكأنها تدعوني دعوة وحيدة لا تكرر

مازلت مسرعاً وسط كل هذا الحشد .. الذكريات … الاشتياق الأصدقاء … و الفرص التي لن تتكرر

لم أر سيارة أجرة … كان لدي فقط موعد …. وفتاة شهية ..

.. و أرجل لم تعد صالحة للمشي ..كانت ككل الأعضاء البشرية صالحة للعطب والتعفن

كان لهاثي واضحاً.., فأنا لم أعد شاباً و الأندلس لن تعود ..

كان علي أن أفتش عن ذكريات مختلفة ….

و اصحى

فنجان من الشاي

والقليل من القراءة ومراجعة الصحف القديمة كافية ليوم غائم و….ذكريات قديمة ..

28/07/98 05:23:35 م

كان كل شيء دافئاً

حتى فنجان الشاي ذي الأحرف المكسرة

الهمسات والعتاب

كلمات الشعر و الصور الفوتوغرافية القديمة ذات الألوان الباهتة

الثياب و الشموع

الرائحة و الشفاه

العناق والقبل

كان كل شيء دافئاً

الفراش والمياه والعطر …. لم يبقى لقلبي سوى الهرب ..

فتحت الباب فلفحني هواء مثلج وعدت إلى الوحدة ..فرحاً .

28 يوليو،

جاءت محملة بأحزانها الكبيرة

ومعها ولدان من رجل لم تعد تذكر منه سوى اسم لا يعني لها شيئاً

دخلت بيتي ليومان فقط

ذهبت محملاً بأحزانها

أما ولداها فقد كبرا ولم تعد بحاجة لشخص لم يعد اسمه يعني لها شيئاً ..

28/07/98

رتبت البيت

أخرجت كل روائح النساء و ما تبقى من ثيابهن الداخلية

كتبت كل ماخطر ببالي من كلمات تصلح لها على ورق قديم

تركت السرير كما كان منذ آخر زيارة لها

وانتقيت الموسيقى والنبيذ التي تفضله

ورقصت وحيداً حتى آخر قطرة من تلك الزجاجة الجميلة …

ولأول مرة كان حلمي مليء بها ..

كان ذلك منذ زمن لم أعد أذكر منه سوى زجاجة فارغة وأوراق شعر مبعثرة أقرأها بين الحين والآخر … و

أبكي هكذا ذهبت دون وداع دون قبل

هكذا بقيت دون وداع دون قبل

لم تأت و أنا لم أرحل ..

29 يوليو، 1998

يخطر لي أحياناً .. أن آت بآلاف الكتب لأقراها

وآلاف من النساء .. لأحبهن

يخطر لي أحياناً

بأن اسمع صوتك ……و أموت !!!

‏12‏ حزيران‏، 2007

على صفحات الأيام الآتية ..

كما على تلك التي مضت واصفرت

كان علي أن أخطو نحوك عارياً حافياً

مجروح بألف طعنة وألف إحباط وألف فشل

على صفحات أخرى لأيام أخرى

أرى نفسي وحيداً دونك ارقب البحر الكبير وهو يبكي

دمعةً اثر دمعة

هذا تاريخي عليك ألف لعنة وعلي ألف تبريكة

هجرانك الكبير نسي بل أصبح رماداً يلون الريح بذراته

كم كنت قاسية اعتباطية لا تعرفين للحب معنى سوى معنى واحد المتعة لشخص واحد

أن نكون عظيمين يحتاج المرء إلى أكثر من أهرام ومقبرة عظيمة .يحتاج المرء أن يؤمن به عظماء ..

‏12‏ حزيران‏، 2007

يخيل لي بأنني رجل لا يملك ناصية قلبه

أو بأني رجل لا يملك قلباً

لكن ما أعرفه .. ما أتذكره .. بأن آخر دقة سمعته من هذا .. كان صوتك ..

بعدها رجل لا يعرف طريقه .. تائه ..

ساداً أذنيه .ويحلم

‏12‏ حزيران‏، 2007

العزيز جداً وسيم .. الساعة الآن الثانية والنصف من يوم الأحد .. أول يوم في رمضان لا أعرف تماماً بأني سأصوم .. البارحــة كنا في وداع ندوش التي ستذهب إلى بريطانية لتستأنف إقامتها هناك .. كان هناك ايناس وريم وداني وبآخر الدقائق جاء منذر .. ربما هذا الوداع هو العاشر منذ أن أتت .. كان هناك المواضيع التي تكلمنا عنها .. كيف تعرفنا ومنذ متى أيضا الشلة القديمة ..صاحبنا محمد .. ووسيم الحباب فادي وآخرون كانت ظريفة,افتقدتك !! لكن ربما مكانك أفضل وهذا لربي لن تعرفه إلا عندما تأتي وتمل من يومك المتكرر ودوامك المميت وأهلك وأصدقائك الذين

اللاذقية بكل تفاهاتها اللاذقية بكل شعبها بكل شعرائها بكل حثالاتها بكل اوساخها .. تحييك ..

مني أنا شخصياً أحر القبلات والشتائم واللعنات على رأسك الجميل الذي ربما الآن لم يبق له مايعطيه سوى الافكار الجنسية التي تثير القرف عند عاهرة عمرها خمسين سنة ..!

وسيم عزيزي وصديقي وأمور أخرى لا يسعني هنا إلا أن أتناولها مع كاسة شاي لا يتدلى منها سوى خط رفيع من آثار ما يتركه شاي قديم يتسرب من شفاه مشققة اعتادت على أن تغطى بشوارب لا تدل على حضارية الذي يضعها تلك الشوارب لها تاريخ طويل من مهاترات كبيرة ادت بزمان ما أن تقص أو تحلق أو حتى ربما .. تنتف لكن من ناحية أخرى كان لها أدوار تاريخية عظيمة ك.. مثلاً لحس ما لا يقل عن مائة مهبل او كما يسمونه العامة كس كما لا ننسى التجاذب الكهربائي الذي يحصل مع شعر العانة عندما يكون هناك ضوء خافت لتستطيع تبيان شكل المهبل الذي ستقوم بلحسه ..ها ؟ .

هل خرجت عن الموضوع أم أنني هاجرت ولا يسعني العودة إلا باسم آخر وجواز سفر عليه طير لكنه بأوضاع مختلفة ..هل لاحظت كم من الدول تعتمد على حيوانات خذ مثلاً نيوزيلندا أو مصر كلهم غما طيور جارحة يختلف بها أوضاع الجناح واتجاه الرأس .. ها أنا أضب حقائبي لأخرج عن الموضوع مرة أخرى .

وسيم للمرة الأخيرة كم أنا مشتاق لك كان يسعدني وجودك هنا أم أنك ستكون كالآخرين ترحل عن طريق مدرستي القديمة ولن أعود أمر أمام وجهك .. القي عليك تحياتي ملوحاً بيدي الصغيرة وأنا أحمل بدلاً من حقيبة بها كتب ملونة , همومي وفشلي ودموعي ..وسيـــــــــــــــــــــــــــــــم

لك حب كبير من الجميع كنت انتظر منك رسائل على ثلاث رسائل لم تكتب لي رداً عليهم لكن لابأس أنا أعرف كم هي مملة كتابة رسالة تنضح بالضجر وجفاف الحركة والاخبار .. مقدراً كم أنت مشتاق لأصدقائك لممارسة ملل قاتل وتلاعب بمواعيد الاصدقاء والمرور عند اصدقاء لا تراهم الا في الاوقات التي تكون بها على موعد مع فتاة تشتهيها عندما تأتي وبعد ممارسة تريد أن تطيلها دهراً لكنها وعلى الاغلب لا تزيد عن بضع دقائق لا تصدق متى يمكنك أن تخرج من هذا الجو وتخنفي تلك ..!! أعرف بأنك تحبني ( هل أنا واثق لهذه الدرجة )!!

لكني أؤمن بالدلائل والاعترافات ..اتصل بي صديقي مصطفى حموي ربما أكثر من عشر مرات ستة منها لم أكن موجوداً لكنت هناك تلك الآلة التي تملي عليها ما تريد الآخرين أن يعجبوا به منك ..مثلاً ( هــــــاي سعيدة –كم انا ناعم ياخي- بون فيت –حضاري-أنا ما هون – تصور كم هم أغبياء –يمكنكم-وكأنك تستطع منعهم-ترك رسالة-حبي للرسائل كبير- لأعاود الاتصال بكم –شرط أنكم تتكلمون مكالمة محلية ..)

ماذا أستطيع أن أخدمك .. يا سيدي !! أنا هنا كبير الخدم في هذا النزل (الحقير) هل تريد حماماً ساخناً أستطيع فرك ظهرك جيداً .. كما يمكنني أن .. و.. و.. .. . أيضاً تحت أمرك . في أي ساعة .. حسناً ..كما تريد ..

أرجع لأنم .. كم هو جيد أن تعمل كبير الخدم .. تحرك بي اشياء كبيرة لا ليس ذلك العضو الذي تملك ربما اكبر منه كما يقول أكثر أصدقائك و.. و .؟ لا أعرف منهن أياً ؟؟ .

يلعب بي هواء هذا البلد كما تلعب بي الذكريات وابنتي التي لم تلد ولن تولد ولن يكن لها كفواً أحد ..صدق رفعت الحقير .. الكافر الزنديق الحليب (هناك شدة فوق اللام )الكسول الفاشل عديم الثقة بنفسه(لأن هناك الكثير ممن يؤمنون ويؤمنون بي ) ما هذا .. على الأرجح أنني متأرجح بين الجنون و.. الموت ولاشيء بينهما سوى اللاشيء أو الأكل والبدانة التي تتعب ظهرك الذي كسر بطريق الصدفة , كما الموت الذي يأتي فجأة , هناك الكثير ممن لا يكتبون وصية ولا يعرفون صديقاتهم لأحد .. خسارة !!!!!!

منذ قليل تلفن داني الوحش .. للآن لم أفهم هذا البني ( كان يجب أن أكتب لك أنه بني آدم)على أحمر نص آدم يعني إما آد أو دم أو آم تراه ولا تفهمه

لا أعرف تحديداً كيف يفكر أو ما أمور التي ربما تهمه أم لا , لا علينا .. قرأت له ما كتبت لك في هذه الرسالة التي لم تنتهي وقلت له بأنك لم تبعث لي برد لثلاث رسائل ..

ماذا أنا فاعل هذه الأيام .. لا شيء . . . .. . استمني واسمن و أقبع في البيت لا أخرج لمكان البارحة كان عيد ميلاد جرجس لم أذهب بل ولم أعتذر .. أيمن خير بك لم أعد أتكلم معه منذ سنة وأكثر لا يمكنني أن أقول لك على السبب لأنه تافه إلا أنه لم يفعل شيئاً بهذا الخصوص .. صديقتي لم تعد تمر علي إلا في المناسبات البوذية عندنا كما تعلم كيف أصبح وضعها .. لا أعرف أحداً غيرها سوى امرأة متزوجة لم تعد تتكلم معي إلا نادرا بعد أن تعففت على يدي .. المــــوت هو ما انتظره عله يأتي باكراً وانتهي .. أيامي القليلة المتبقية أقضيها بالأكل و الاستمناء المتعدد .. لي زمن لم أكمل لك الرسالة لي زمن لم أخرج من البيت زاد وزني العشرين كيلو ثم مازلت أتابع التدمير النفسي لحالتي .. منذ قليل كان البرد قارساً ففتحت الخزانة لألبس شيئاً ما يدفئني ! فليست جاكيت تشبه فراء العنزة فوضعت يدي في جيوبها فوجدت الرسالة التالية نصها :اللاذقية

لا يمكننا أن نعلم ما علينا فعله ! هل هو صواب أم لا ., لكننا مع ذلك ننتظر .. نملئ فراغ جعبتنا بأي شيء ربما كان حتى ثعباناً ربما يلسعنا .. و نتابع مسيرتنا التي لا نعلم منها الطريق أو المقصد .. مع ذلك نصل لأن الوصول والنهاية أمران محتمان .. والفرق أننا بأي حال نصل ؟.

حكي فارغ ,صف حكي فلسفة سفسطائية و غوغائية ..كلام ليس له معنى !!.

منذ بداية الرواية , لم تكن تحمل عناصر جيدة .. فالأدوار لم تكن مختارة بعناية و حتى السرد لم تكن خطوطه البيانية سوى انكسارات عنيفة ذكرتني بقياس نبضات قلبي عندما حقق معي … هذه هي المشكلة أن تكون مشكلة .. وأنا مشكلة .

أمور تجري تنساب بين تنفسنا وآهاتنا بين نومنا وعملنا بين الهمسات و الأحرف الصغيرة وتضيع دون أن ندري أننا قد فاتنا الزمن والسعادة .. لتبقي حريصة ضعي لها جدران من الحب لتلك اللحظات ..

أما أنا فحياتي لا زالت كما هي ولا يمكنها أن تتغير , فأنا كما قلت لك منتظراً نهاية ما..! وموتي هو الحل المفضل لدي …لذلك الوداع ..

منذ يومان انتقل إلى رحمته تعالى الملك الاردني حسين بن طلال , لقد حزنت عليه جداً كما كان للدور الإعلامي كبير التأثير علي لدرجة كنت ابكي كالاطفال .. لقد كان أكثر التأثير كونه متواضعاً ولم يكن سعيداً لقد كتب مرة : (ماهي السعادة , أن تكون متزوجاً ولديك أطفال أصحاء وسيارة ومعاش يمكنك به أن تعيش برفاهية أن تستطيع أن تسافر وأن تبتهج , ومع إني ملك ولدي كل شيء أشعر بأني لست سعيداً ) ..

كم هو متواضع لقد شاهدت البارحة برنامجاً بالجزيرة يستضيف مغنياً اردنياً لقد قال بأنه كان يناديه باسمه دون القاب ولم يكن يطلب منه ولا مرة بأن يغني له أغنية باسمه ذلك كان رائعاً .. لقد بكيت عليه كثيراً ..

أشعر بأني كنت محظوظاً بأني ركبت الساتيلايت لأني أشعر بأني لم يكن لدي فرصة لأشاهد برامج أحبها هنا لقد شاهدت الدالي لاما عاينت الأحداث بوقتها كل شيء كان حقيقياً .. وفي وقته .. لا أرسم إلا قليلاً أكتب قليلاً أيضاً لا شيء لأفعله سوى الأكل و النوم والحلب خصوصاً [ان الطقس قد تغير في الآونه الأخيرة زاد البرد و المطر وكثرت مشاغل الأصدقاء .

كتبت هذا منذ يومان مارأيك بالمشاركة وكأنك تستطيع القول بأن ترفض مثلاً ؟؟؟؟.

- مع انقطاع الكهرباء 12 ساعة في النهار استطيع الجزم بأني سأجن حتماً (هذا إذا كنت عاقلاً أصلاً )

- ماذا يبقى للإنسان .. بعد الموت .. سوى جسد سيتحلل وذكرى ستنسى ….. حتماً !

- لوحاتي ألوان مشردة .. خطوط غير مفهومة .. تعكس .. نفسيتي ……. حياتي !

- سأرسم إطاراً رفيعاً بداخلة .. لا شيء !! حياة فارغة ..

- الإعلام مؤثر فعلاً تراني أبكي حتى أشد اعدائي .. لا ابخل عليهم بالبكاء .

- يمكنني المسير نحو النهاية هذا إذا كان شيئاً مرئياً .. أما إذا كان بالغيب .. فهذا لا يمكنني الجزم به.

- انظروا .. هذا أنا …………………!!………….لا شيء يضحك .

- لا شيء يصمد أمام المجموع

- القوي هو من يستطيع تحويل الأكاذيب إلى حقائق.

- Love is sense of care with respect

- Guns always create problem

Speech of The Dali lama

منذ يومان أيضاً كنت أسهر وبعد غيبة طويلة عند السيد حسام خدام كان السيد غسان سيتصل من أمريكا فدعاني حسام مشكوراً على عشاء بعد أن تلفنت لداني اتفقنا أن نلتقي هناك , لكنه لم يأت إلا بعد ثلاث أرباع الساعة تكلمنا مع غسان الذي بدأ ينق أكثر مني ويقول كم هو متعب العمل في أمريكا ( طبعاً أنا لم أصدقه ) وهو بخير .. وسيدرس ليكمل الدكتوراه هناك .. هذا ما قاله .

إلا أن السيد داني الكلب فقد طلب الكرت الذي بعثت له أياه منذ رأس السنة وقال عندما قرأه يالله كم أحرجني هذا الكرت الرائع إلا أنه ولسوء التربية لم يكتب لك سوى رسالة واحدة بعد اسبوع من سفرك … وسيم كيفو كيفو ..

الجنس ظراطة ……. لا شيء ……فقط من قريبو بعض الكساس المترفة من النياكة ..

العمل لا شيء . لا زلت أعاني من القرف العام ..

اليوم صباحاً اتصلت يالله كم أحبك أيها الوسيم وسيم ؟؟ اسعدت صباحاً لقد سررت بصوتك الذي ارجعني سنيناً لذيذة كنا بها ,بطريقة ما نحيا بشكل مخالف عن الآخرين ربما بشكل شواذ التفكير بأننا نحيا لنشكو همومنا للآخرين , ها أنا الآن أشكو همي لك .. هل تذكر كم كنت أنق لدرجة كما قلت لك قبلاً أن عبادة قال لي ذات مرة بأنني كنت مجيَل على ضفدع .. حقاً باني أنق .

ماذا أستطيع أن أكتب لك .. كم أنا أحبك كم أنا بحاجتك , لم يعد لي أصدقاء الجميع أعلن موتي وأنا على قيد الحياة حتى أنهم أعطوا هويتي لآخر , كما عشيقاتي أصبحن عاهرات يستجدين لقمة العيش وما تبقى من جسدي أكلته الطيور الجارحة بعد أن تبرعوا بكافة أعضائي إلى قاتل محترف أصيب بحادث سيارة وهو يطلق الرصاص على فتيات صغيرات ..

نحن والقمر جيران .. ياما على مطلعو شرحنا الهوى وحكايات .. إلى رشرش المرجان أيها الحبيب بورقيبة .. غناني وذكر .. حب وسهر .. آه يطلع من قبالنا يسمع الألحان .. عارف مواعيدنا وتارك بقرميدنا أجمل الألوان .. أجلب فيروز إذا كان لديك وقت لتسمع كم أنا أحبك .. هناك شيء ما في طيزي , بما ديدان صغيرة الحجم تلعب القفز بالزانة لأني أشعر بأن الحركة شاقولية ومن ثم أفقية .

اليوم استيقظت صباحاً أي الساعة العاشرة والنصف كانت سحر من يتصل فرحت جداً كان عيد سانت فالانتاين قد مر منذ يومان ولم أستطع بعث حتى بتحية لها .., المهم جاءت بعد ساعة ومارسنا شتى أنواع الجنس المحرم .. من ال …………حتى ال……….

ثم ذهبت !!!!!! وتركتني مشدوهاً ومسطولاً ومرتخياً و أقول هل من مزيد .. …………لا أحد رد ..

أستطيع أن أؤكد لك علمياً بأني ميت فأنا لا يوجد لدي اتجاه أو مبدأ أو قلب يدق كلما نمت على الشجر أوراق خضراء ..

عدت للكتابة لك أيها الصديق الصدوق مررت منذ بعضاً من الأيام بتجربة … ! لا ليست بتجربة , إنما علاقة لم يتخللها لقاء , إنما الفراغ الذي أعانيه هنا في البيت .. الوحدة عدم العمل لا شيء سوى فراغ سرمدي أزلي كئيب ,, المهم أوقعت نفسي في شعور عميق من الأهتمام بهذه الفتاة التي لا أعرف منها سوى صوت انثوي فاتن وكتبت لها هذه الكلمات :

كل ليلة كان يزيد اشتياقي لك .. يازائرتي .. الليلية يا نجمة الصباح !!

كان ترقبي لهاتف يرن .. ترقبي لضوء الصباح بعد ليل مؤلم

يا زائرتي ,, حسبتك !! لا .. لم أحسبك .. بل كنت عازماً .. على !! لكنك .. ! لم !

سوى أني بقيت أنتظر .. رنة هاتف .. وصوت لطيف .. يقول ……مرحباً

….. حتى جف دمي .. على شاطئ البحر .. ولم أسمع سوى صافرات السفن الراحلة ..

---.

حزين كعادتي .. بل زاد من ذلك حزني بأنك غبت ..

هكذا قررت الرحيل .. قررت عدم الرجوع ..

وأصبحت كالضباب .. كموسيقى كمان بعيدة ..

تعزف لحن الحزن …. و الهجران ..

--

هرج الحياة وأفراحها ..

رقص الغجر .. وعازفي الطبول .. ونافخي الأبواق .. هيا أيتها الحياة

هيا أيتها المرأة .. أزيلي عني رداء الحزن ..

===

أرجو أن تعجبك أكتب لي رأيك الصريح بها على عشر صفحات على ألا تزيد الصفحة عن ثلاث آلاف كلمة من الحجم المتوسط الأبيض .. باي .

كتبت أيضاً هذه لأي صديق في الدنيا البعيدة عني..!

كنت سأنهي رسالتي بتلك الشمبانيا نخب سنة وبعدها سنين مثلها من السعادة والحب لصديقي الحبيب كما أرجو لجميع من يحبهم سنوات من الألفة والصداقة المشعة بالحب واليورانيوم لكن الحب والكلام معك أيها الصديق لا ينتهي بانتهاء الكلام والكتابة بل التواصل الروحي الذي زرع منذ التقينا نبتت تلك المشاعر ونبتت على روحين تماسكا وشعر كل منهما بالآخر ,مشاكله أفراحه أحزانه مشاعر واحاسيس علاقات وطقوس من الحياة متشابكة ومعقدة تدور بفلك الايام التي نحياها قريبين أو بعيدين .. تعجبني وأحبك شكراً على كل الكلمات ولكل كلمة شكر جزيل مني التي أحيت بي فجر آخر من صداقة أحببت ان تستمر واستمرت رغم الفوارق عمراً أم فكراً حجماً أو عضواً ..أضحك ارسم وجهاً له فم كحز جبس ليبدو كأنه يبتسم واستمع موسيقى هادئة واستمتع بأنك حر طليق لا يوجد لديك التزامات لأنه لا يمكنك تحمل ما لا يمكنك تحمله فجناحاك لم يخلقا للحمل بل لتطير تلسع وجهك برودة الغربة ذات رائحة لطيفة تشعر بأنك لا زلت تحيا رغم انف كس أمك التي أسقطتك في بلد لا يوجد بها سماء لتطير ورغم انف كل الاستعمار والتقسيم العنصري والصهيونية حييت وحلقت وغردت وعرضت كل العابك البهلوانية في سماك صافية يملئك شعور الزهو بالانسانية التي كنت تفتقدها والتحليق والوجود .. انطلق بأقصى سرعـــــــة افتح جناحيك وطر ………………………..؟؟!!