٢٠٠٨/٠٩/١٤

صــــديقـــــــــاي أحمــــــــــــد وبــــــــــــــــلال





من الاشياء التي تفتقدها في الغربة هي علاقاتك مع تاريخك, وبالتأكيد التاريخ ليس فقط الانتصارات والهزائم في الحروب أو الفشل والنجاحات في الحياة العملية .. انما العلاقات الانسانية التي يبشارك بها البشر مع بعضهم. تلك المكانيكية الانسانية التي شكلت المجتمعات وأعطتها سماتها المدنية, الحضارية او الرعوية .. وربما تتنوع العلاقات بين البشر, وبتراتبية تقوى وتتضعف حسب الاحاسيس التي يشعر بها البشر اتجاه كل منهم. الحب, الصداقة, الزمالة,الجيرة, القرية ومنها نستطيع القول انها امتداد لتلك الانتماءات البشرية كالعائلة او العشيرة او القرية, المدينة وتمتد الى ربما العالمية .. والكونية ..
. . . . . لكــــــــــــــــــــــــــــــن في الغربة وفي بداية التجربة حيث تتحدد علاقاتك مع بشر لايشتركون معك باي تاريخ أو عادة أو حتى مفاهيمهم عن العلاقة التي تختلف بأشواط عن مما تعنيه لك .. في تلك البقعة الغريبة تماما عن ما تلمسته من قبل, ترى أنك تجد بعد زمن علاقات تحاول جاهدا تجسيدها الى ما تفتقده من علاقاتك السابقة, وهذا يشمل أي علاقة حتى مع النساء!!

ســـــــــــأبــدء بما عايشته هنا من صداقات. وباعتبار أنني متزوج فالعلاقات مع النساء هنا معدومة ولهذا فالحب خامد ومؤطر بعلاقتي مع زوجتي! وبعضا من الذكريات الماضية .
أتيت السويد في الشهر العاشر من سنة 2002 حيث سكنت في احدى ضواحي استوكهولم الجنوبية واسمها سودرتالية. مدينة تتميز بأنها معقل السريان الذين اتوا من تركيا في سنين الستينات من القرن الماضي وبها أيضا أكبر مصنعين, سكانيا للمحركات والناقلات, ثم أســترا للأدوية.. تبعد عن استوكهولم 45 دقيقة في القطار الذي يربطها مع العاصمة وبقية المدن .. ليس فيها قطار انفاق مما أدى إلى تصنيفها من قيل معارفي هنا بأنها آخر السويد !! وبالتالي حددت تنقلاتي الى هؤلاء, لاسباب .. الوقت, التكلفة والتعب .

أتيت الى السويد أعرف بها شخصين صديق قديم من بلدتي طارق وزوجتي .. ثم بدأت دراسة اللغة فتعرفت الى بشر من مختلف بقاع العالم الذين اتو الى السويد لكنني أخذت لي صديقا شاب لطيف عراقي اسمه نور. كتبت عنه مسبقا في عدة نصوص. ويعد سنتين توطدت شبه صداقة مع شاب من اللاذقية اسمه عيسى لكن للأسف لم تبقى طويلا بسبب اختلاف نمط التفكير واسلوب الحياة. وعن طريقه تعرفت الى شاب اسمه يوسف .. كنت آت الى استوكهولم لقضاء بعض الوقت برفقته ومعه بعض الاصدقاء ..
ثم تعرفت الى جيران لي أبو علي وتينا الاعزاء وقد كتبت عن علاقتي معهم مطولا في السايق ..
منذ سنتين جاء اسامة من هولندا وهو اخ لابو عوض وهوصديق لي يعيش ايضا في هولندا ومعه شاب سبق وتعرفت اليه في السابق عندما اتيت اول مرة الى السويد واسمه احمد.
تعددت رحلاتي الى استوكهولم بسبب دورة السياقة, التي قضيتها بالقرب منها والتقيت باحمد وهو شاب في بداية ثلاثينات في كل مرة ات بها الى استوكهولم. وسررت بأنني التقي مع ابن بلد حقيقي ابن العوينة .. حيث كان يصر على دعوتي الى مقهى او مطعم في كل مرة ات اليه. وتعرفت على شباب من خلاله عبد اللبناني ومحمود واحمد وآخرون.
ثم جاء احد اخوته بلال وهو شاب في العشرينات من عمره يعمل في مجال الحلويات منذ عشر سنين في اللاذقية. أصبحت زياراتي اكثر وبالفعل شعرت بالسرور في كل مرة ات اليهم فنطهي الطعام ونتمشى في استوكهولم.
قررو فتح محل حلويات واسموه سكاتي ..

٢٠٠٨/٠٩/١٣

مراحل النمو الجنسي



لولا الصراحة لما وجدت الثقة ولولا الثقة لما وجدت المحبة .




تعلمون أن لكل انسان, أشخاص يتأثر بهم لفترة من حياته, ربما تطول أو تقصر حسب تشكل الشخصية لديه. ربما ايضا حسب قوة تأثير الآخرين أو هشاشة درع شخصيته في ذلك الظرف بما فيه الزمن والعمر والمرحلة.
سأتكلم عن نفسي ودون ذكر الوالدين ..!! وحسب التسلسل الزمني.

ربما في الثالثة من عمري حسب ذاكرتي المريضة حاليا .. تأثرت بشكل كبير بإحدى فتيات الجيران, التي أذكر أنها كانت بيضاء اللون وشعر طويل. كانت بعمر أختي أي تكبرني ب8 سنوات, وربما كانت تلك اللحظة, اولى مراحل النمو لفكري الجنسي. ذو البعد الحسي, ناهيكم عن رؤيتي لمجلات اباحية, كانت مخبأة في خزانة والدي. التي ولسبب ما, لم اعد اذكره! قدرت على فتحها وحفظ هذا السر عن اخوتي وحتى أمي !!


تلك الصور أيقظت بي النزعة الجنسية بشكل قوي, فكانت تخيلاتي تحلق عاليا في فضاء عالم النساء والذي تميز في هذا حبي للنساء البيض وخاصة السيقان, فكانت نظراتي المملؤة بالشهوة, تتركز على السيقان ويمكن القول أنني كنت أركز على القسم السفلي بما في ذلك الخلفية!

أذكر أنني كتبت عن بعض المغامرات حين كنت لا أتجاوز الرابعة وعرفت سر النشوة ربما في الخامسة. ولازلت أذكر أول مرة حيث غمرتني الرعشة كمن يغطس في بحر من اللذة.. وبدأت منذ ذلك الوقت أبحث عن زواياها وخباياها !!

في الخامسة بدأت بقصص الحب والاهتمام بالنساء.. فوجود أختين أكبر مني أتاح لي أن ألتقي بأصدقائهما .. وأذكر تماما كل من وقعت بحبهن .. فتلك البيضاء وتلك الشقراء وهذه الطويلة وتلك صاحبة السيقان الشهية, ولن أخجل من ذكر أنني كنت أراقبهن حتى حين يدخلن التواليت, فأحاول التلصلص وسرقة النطر من تحت الباب, الذي يرتفع عن الارض القليل .. مما أتاح لي رؤية حية, أثارت بي حس جنسي متطور أكثر من بني عمري ريما بأكثر من 6 سنوات !! مما يعلل أن أصدقائي يكبرونني دائما بأكثر من هذا أحيانا ..

بيتنا وفي تلك الحقية من الزمن كان من الشائع وجود فتاة- تكبر او تصغر حسب الفترة والاختيار- في البيت للمساعدة في اعمال المنزل وكان لي النصيب الاكبر من الاهتمام دائما !! فتلك كانت تحممني وتلك كنت العب معها بما أنتجته الفانتازيا الجنسية مع الانتباه للتابو .."المحرمات" التي كنت أعرفها تماما ويعرفونها .. حيث كان يتم كل شي تحت غطاء اللعب .. وأذكر لعبة الممرضة و الدكتور الرائعة مع ليلى الفتاة الشقراء التي تحيا في بيت عمتاي في طرطوس. وأذكر تماما الرعب الذي كان يدب بقلوبنا, حين نسمع احد ما, قد اقترب من الغرفة!! - مع اننا نلعب !!!! - كنت أقبل قفاها الابيض وبالتتالي كانت تفعل الشيء نفسه لكن دون اهتمام!!! ربما كنت لم اتجاوز السادسة وربما اقل .


لا أحد يمر في تلك الفترة دون أن يختبر أدواته مع بني جنسه أيضا. فها هو صديق طفولتي "ج" يأتي لي لنتحدث عن الجنس ونبارز في أظهار قضيبينا الصغيرين معللين ومدققين على الطول والثخانة .. لن تمحى من ذاكرتي عندما أول مرة تجادلنا من سيكشف قفاه للآخر ... ههههههه .. وقع الأمر علي فقلت له مرتعبا .. أرجوك لاتفعل شيئا !! فقال فقط سألمسها .. !!
هل يتحول الانسان إلى شاذ بهذه الطريقة .. ثم تتالت لقاءاتنا .. في الجهة الخلفية للبلكون ... قليلا من اللمس .. متعة اللمس .. لهذا الجزء المحرم ... !! لن أخجل من الافصاح بأنها كانت متعة .. غير مفهومة لكنها سرية .. طقوس غريبة من الجنس الغير مباح .. أما هؤلاء الذين حاولوا " بالعامية الضبجنة أو في المصطلح النفسي ( البدوفيل) " فهم كثر .. منهم من حاول الرشوة أو تحت ستار انها لعبة سأعلمك إياها, أو سأدعك تقود الموتورسيكل " الدراجة النارية " أو السيارة .. فهم كثر .. لن أنسى ابن احد الجيران وهو يكبرنا باربع او خمس سنين أي كان في عمر التاسعة تقريبا, عندما حاول اقناعنا في اللعب أنا وصديقي(ج) على السطوح وبدأ المسكين يحاول اقناعنا بخلع السروالينا ... فلم نفعل .. وعندما بدأنا في الكلام لاصدقائنا في الحي وصل مسامع أهلنا .. وحصل للمسكين ماحصل, نتيجة محاولة واحدة .. كان ذلك ربما درسا لي بأن هذه الاشياء خطيرة ... ويجب الا أفعلها ... !!
لكن لن أخفيكم سراً , أنني كنت انجذب لأصدقائي الذين يلبسون السراويل القصيرة في الابتدائية والاعدادية وتظهر سيقانهم الناعمة الملمس, الشبيهة بسيقان النساء. فأجلس بجانبهم لتلاصق ساقي ساق احدهم .. ( ليس أحد منا يخلو من الشذوذ "جون غيلو.. كاتب سويدي) ربما انتهت تلك التي ربما أستطيع تسميتها بشيء من السخرية أنها شبه تجارب مع الذكور لعدم توافر الاناث, في سن السادسة عشر .. ربما أصبحت الحياة أكثر انتظاما بوجود الاناث بالحياة اليومية وفتح باب الاختيار !!


أرجع ... عندما تتالت مغامرات الحب والجنس في سنيني الاولى وريما أصبحت مسحورا بالجنس منذ ذلك الوقت .. وأصبحت الرعشة رفيقي الدائم في حياتي . ونتيجة لذلك .. بدأت أفتش عن علاقات مع النساء بمختلف الانواع والاعمار.. وكانت حاجتي للمرأة كبيرة بحيث في بعض الاحيان كنت في اوقات الجفاف.., أتعقد وكانت تحل علي الكآبة والانعزال في كل وقت لا اجد نفسي به راضيا عن حياتي الجنسية ..!!
أحببت معظم بنات الجيران ومن ثم وقعت بغرام أكثر من فتاة في كل سنة من سنين دراستي الابتدائية والاعدادية و الثانوية .. ثم وقعت في هوى فتاة من حي الامريكان في بلدتي .. مما حداني لأنقص من وزني 60 كغ وذلك باتباع الرياضة اليومية والامتناع عن الاكل " أصبت بفقر دم شديد" .. ومعها بالذات عرفت معن
ى للجنس المعجون بالحب .. ولمدة أريع سنوات عشت متيما بها .. لكن هذا لم يمنعني من أن أمارس الجنس مع أخريات ...!! الامر الذي أفسره الآن بأنني كنت ألهث نحو احتلال اكبر مساحة من حياة االنساء اللواتي أعرفهن .. وأعني ماذا يمكنك أن تفعل مع فتاة بعد نصف ساعة من الكلام ... !!

تعرفت على زوجتي الاولى .. بطريق الصدفة .. ومع انني علمت منذ البداية بأننا لانتفق جنسيا - فقد كانت بحاجة لساعات لتأتي برعشتها- ومع ذلك كنت اعتقد أنني سأستطيع ارضائها .. وهنا اكتشفت أن ارضاء النساء كان اهم من ارضاء نفسي ..!!

برزت هنا مسألة او مشكلة نفسية بحاجة لتحليل .. أعني ان ابحث عن ارضاء الشريكة وليس ارضائي .!!! له بعد نفسي!! وليس بحاجة للتعمق في العلم الفرويدي للتحليل النفسي, في أن اكتشف, أن ما أنا فيه ماهو إلا شعور دوني في اللاوعي الذي يسعى دائما لارضاء الآخريات جنسيا .. وذلك لاكتساب رغبتهن في الاستمرار معي
.. إذا كان الجنس الوسيلة وليس الغاية في اللاوعي ..لكني أخالف نفسي في هذا التحليل ..فأنا أشعر تماما بمجونيتي وحبي للنساء كرمز جنسي بغض النطر عن ماسيقوله البعض منكم عن أنهن ليسوا فقط مستوعب قضباننا وغمد سيوفنا الذكورية !! وأنا بالطبع لن أختلف معكم فهنا أتكلم عن النساء بموقع الشريك الجنسي فقط .
بعض النساء أثرن بي ولهن الفضل في ما انا عليه الآن .. فعلمنني ما أعلم عن طبيعة المرأة والجنس بشكل عام وطرحت في عدة نقاشات مع الاصدقاء والمعارف أفكاري عن المرأة والزواج والعلاقة بشكل عام مع الجنس الآخر, لكنها لاقت استنكارا قويا من الجميع... وقالوا بأنني محشو بترهات الجنس وأن علي ان اقابل محللا نفسيا لفهم مشكلتي العويصة !! فأنا أتكلم كما لو انني أحيا لامارس الجنس فقط !!
لكن لو تعلمون أن جميعهم فرادا أتوا ليعلنوا لي بأنني صريح وواضح بما لا يتناسب مع العادات والمعتقتدات وأنهم في الواقع يوافقون على ماقلته لكنهم لايجرؤون على البوح به !!!


أحد أقرب أصدقائي باح لي بأنه يقول لزوجته بأنني شبه معتوه بأفكاري المريضة وذلك خوفا من أن زوجته ستظن بأنه يوافقني في طروحاتي !! هاهاهاهاها ..

الانثى ... تلك التفاحة الشهية

٢٠٠٨/٠٩/٠٦

رحلـــــــــــــــة الى قصــــــــــــــــــــــــــر تكســــــــينــغــــة ..














كم كان جميلا أن أدعى الى رحلة برفـقــــة دنيال وتينا .. الى بلدة او مدينة لا أعلم أن كانت تلك ام شيء آخر..لكني على علم باني لا اعرفها ولم ازرها من قبل ..
صباحا عندما دعوني او دعيت نفسي دون موعد وكان في توقيت الفطور عندهم والجلوس عندهم لساعات ..قال لي ابو علي ما رأيك بزيارة الى نبكفان .. تلك المدينة التي تحاذي البلدة التي احيا بها لكنها تتبع الى تقسيم حكومي لمقاطعة اخرى باسم سودرمالم لاند .. قلت فرحا طبعا ..
نزلت وانتظرت لبرهة ثم نزلوا وبدأت الرحلة الجميلة ..



ركينا سيارة ابو علي الجديدة وتحركنا على طريق رونا ومن ثم بدأت تلك الغابات والطرقات التي تمر بمحاذاتها ام خلالها تبدو وكأنها لوحة بانورامية قد رسمت بيد فنان رياني..
مناظر وصحبة رائعة تخللها أحاديث عن كل شيء .. كان أبو علي قد علم ما لم اعلم !! أن هناك معرض لجمعية خيرية اسمها لايون " الاسد" يقام كل سنة مرة, يعرض بها الناس ما يبيعونه ويقام في ساحة كبيرة منظمة بكل شيء , حتى الباركيرينغ للسيارات , حيث دفع ابو علي 20 كرونا.
نعم كان المعرض كبيرا إلا انني لم اجد شيئا مثيرا لي لاشتريه ..

بعد ربما اكثر من ساعة تحركنا الى معرض آخر
.. لا يقل عن الاول من حيث المعروضات ... لكنه دائم .. وأفرحني أكثر من الاول حيث الهدوء وجمال المكان..


وجهتنا الثالثة كانت محل كبير اسمه هدلاندت .. محل كبير في منطقة قليلة السكان, ثياب لكل العائلة باسعار ذهيدة , اذا قورنت باسعار المدن.


ثم تحركنا ربما الرابعة بعد الظهر لأن أبو علي حاول أن يدعونا لشرب مشروب ما لكنهم كانو قد اغلقو المحل وموعد الاغلاق الساعة الرابعة .. المهم .. قصر تكسينغه .. يمكنكم مشاهدة الصور بالنقر هنا
دخلنا معرض لرسامة وهذه احدى رسومها المؤطرة



ثم دعيت من قبل ابو علي وتينا الى شاي وصحن من الحلويات في
الحديقة الرائعة التي تقع خلف القصر









وهذه الصورة تبين تلك الاجواء الرائعة .. بعد الجلوس حوالي الساعة تجولنا في حدائق القصر الرائعة ومنها الى البيت .. شكرا ابوعلي شكرا تينا ..

٢٠٠٨/٠٩/٠٥

قالت انا من ....!!


بعد بعضا من الايام .. وبالتحديد اول البارحة .. عندما كنت مدعوا عند اصدقاء لي في استوكهولم على الفطور ثاني يوم رمضان حيث بقيت عندهم ونمت, جائني اتصال .. على موبايلي .. هنا البوليس .. هبط ضغطي.. تكلم بشكل لطيف .. عن انه سيأخذ معلومات عني وعن عنواني من اجل التقرير عن الحادث..
بلابلابلا ... اغلقت الخط .. وغرقت بحالة كآبة فظيعة .. نزلت من عندهم .. فقد كانو قد ذهبو لعملهم باكرا.. لكن احد اصدقائهم من الذين شاركونا الفطور البارحة كان قد بقي .. فرافقني الى المحطة التي سيذهب منها الى عمله.
وتركني وحيدا .. غارقا بكآبة فظيعة ..
اتصلت بكل من اعرف
منهم في عمله ومنهم كصديقي رمضان في المشفى لكن يوسف سالوخة قد اتى بسرعة لمحطة سلوسن حيث انتظرته فتمشينا حلوالي الساعة والنصف .. حين حان موعد عمله تركتني .. غارقا بتفكير عشوائي لا اعرف ماهو , لكني اشعر يحزن فظيع

بعد ربع ساعة وانا اقف على رصيف محطة قطار الانفاق.. جائت فتاة صهباء في ال27 سنة من عمرها .. جميلة جدا تسألني بصوت رائع عن نهاية الخط الذي ننتظر فيه .. قلت لها اسم المدينة .. او الضاحية!! قالت هل تعلم اين يمكنني ان اشاهد اشياء جميلة غير المدينة القديمة؟؟
قلت في نفسي ان الله قد بعثها لفك همي..
فرحت بها .. كانت ظريفة جدا .. كنت صائما .. حزينا.. بشعا
قلت لها اني شاغروليس لدي ما افعله , وبامكاني مرافقتها !! قالت انها تريد فقط اين يمكنها ان تذهب!!
حاولت ان اقنعها ..بالذهاب معي الى المحطة التي ساذهب اليها . عيثا .. قالت انها ستستقل القطار المعاكس .. قلت لها انت من اين .. قالت اسرائيل .. هل تغير لوني .. بل كنت سعيدا .. انني التقيت باحدهم .. قالت لي وداعا .. قلت لها حظا سعيدا ..
ذهبت لمحل اصدقائي .. التقيت بهم .. نحن مدعووين الى فطور .. عند احد اصدقائهم اسمه احمد .. زوجته من دمشق والدمشقيات طباخات من الطراز الاول .. وبالفعل .. الفطور كان رائعا..
رجعت للبيت ولازالت تلك الفتاة تنظر الي .. لقد أوقفت الزمن منذ ذلك الحين .. !!


جائت بالوقت المناسب ..
تسألني عن وجهة خط القطار..
أو إذا
كنت أعلم أين يمكنها ان ترى معالم استوكهولم !!
قلت لها أنا أستطيع مرافقتك !!
قالت لي أنا لي حبيب !!
فاعتذرت واخذت القطار المقابل !!
أنا بقيت ...
...

لم أعد أشم رائحة التفاح من غرفة الغسيل
أبو علي اشترى غسالة !!


حـــــــــادث سيـــــــــارة الشــــــــــــــــرطـــــــــــــــــــــــــــــــــة





نعم .. حباني الله أن أكون ضارب سيارة الشرطة الواقفة لتفتيش السيارات بمنتصف الطريق السريع المؤدي الى استوكهولم من اسكلستونة ..
عندما قفلت راجعا من مهمتي في ايصال 10 بالات الى السوبر ماركت في اسكلستونة التي ازورها ولاول مرة في عملي وهي تبعد حوالي 140 كم عن مكان بدء الشحن .. أي نقطة الانطلاق في يورد برو!!
كان هناك رتل طويل من السيارت وسيارتي شرطة تقفان بشكل لا يسمح الا لسيارة واحدة بالمرور .
..هكذا الى ان وصلت انا للتفتيش, فطلب مني الشرطي ان ادخل طريق فرعي يقع مباشرة بعد السيارتين .. وعند انعطافي لليمين لادخل الطريق الفرعي , سمعت صوت تمزق فولاد وتحطم زجاج .. فنظرت الى المرآة واذ سيارة الشرطة قد تمزقت ..
ركض الشرطي الشاب الي وقال بهدوء : الفتحة كانت ضيقة! هل تستطيع ان تخلص السيارة !! وبهدوء الاموات قلت له, بنفس الثقة القديمة .. طبعا ..!! فرجعت بالشاحنة للخلف نازعا تلك المخالب التي مزقت سيارة الشرطة. وبهدوء وبطئ الحلزونة دخلت بالشاحنة الى الطريق الفرعي واوقفت السيارة .. لم انظر الى ماتركته الشاحنة من اضرار واكتفيت بتسليم قدري لله وكأني في طريقي الى المقصلة .. بقيت في مقعدي حتى اتت الشرطية...
قالت لي مرحبا انا الشرطية فلانة واريد منك ان تريني شهادة السياقة لاكتب المعلومات منها, ثم اريد منك ان تريني ما تحمل في الشاحنة! قلت لها بالتأكيد ! نزلت من الشاحنة مناولا كرت الشهادة ومعتذرا عما حدث شارحا لها بسويدية ركيكة عن ماحدث ضائفا بعض الجمل التي تؤكد على اسفي وحزني عما حصل لسيارة زميلها!!



قالت لي .. لاتهتم .. حوادث كهذه تحصل .. هل حدث اي ضرر لسيارتك!! .. قلت بالتأكيد لا ! وبكل لطف أعادت لي شهادة السياقة طالبة مني ان افتح بوابات البراد لتفتشه !! صعدت بكل خفة وبمصباح صغير اخذت تفتش بين البالات الفارغة .. هل تنقل حمولات غذائية دائما ؟ مستفسرة !! قلت لها احيانا فأنا لست سائق دائم بهذه الشركة . قلت لها وهي تفتش الصناديق الكبيرة, تبدون انكم تفتشون عن تهريب البشر !!
قالت .. لا ! لكنك ستقرا غدا بالصحيفة ما حدث!!
بعد دقائق قالت حسنا .. أنا انتهيت من التفتيش تستطيع ان تركب السيارة وتقودها بالسلامة!!
قلت لها مبتسما, هل هناك ما يجب علي ان افعله !!
قالت لا.. ولا تقلق!!وداعا ..!!

قدت السيارة الى الشركة, سلمت المفاتيح .. وبحثت عن احد اخبره ما حصل .. لكنني وجدت شاب لا ارتاح له .. فأنا أشعر بانه يبتسم كلما رآني وكأنه بهزئ بي .. فاول مرة حين كنت بلا اي خبرة عملت عندهم وتعطلت الشاحنة مما حداهم لاستأجار سيارة قطر .. ذكرت ذلك في نص سابق .. مما جعله ليقول لي انه سيبعث معي احد ما ليعلمني ما افعل في المرة المقبلة . مع ابتسامة استهزاء .. بقت على وجهه كلما رآني!!
لكنني اتصلت بشركتي الام واخبرت المسؤول عن الحادث .. !!

بعد بعضا من الايام .. وبالتحديد اول البارحة .. عندما كنت مدعوا عند اصدقاء لي في استوكهولم على الفطور ثاني يوم رمضان حيث بقيت عندهم ونمت, جائني اتصال .. على موبايلي .. هنا البوليس .. هبط ضغطي.. تكلم بشكل لطيف .. عن انه سيأخذ معلومات عني وعن عنواني من اجل التقرير عن الحادث..
بلابلابلا ... اغلقت الخط .. وغرقت بحالة كآبة فظيعة .. نزلت من عندهم .. فقد كانو قد ذهبو لعملهم باكرا.. لكن احد اصدقائهم من الذين شاركونا الفطور البارحة كان قد بقي .. فرافقني الى المحطة التي سيذهب منها الى عمله.
وتركني وحيدا .. غارقا بكآبة فظيعة ..


الصورة الاولى السيارة التي اقودها دون المقطورة
الصورة الثانية سيارة الشرطة السويدية .. نفس الموديل
الصورة الثالثة ... !!!