٢٠٠٩/٠١/٢٢

باراك حسين اوبامــــــــــأ


بعد المهازل المتكررة على العرب منذ نشأتهم أصبحنا نحن العرب عرضة لامراض نفسية شتى, منها عدم الثقة بمستقبلنا كافراد, فالهزائم المتكررة علينا منذ فرابة العشر قرون جعلتنا مسجونين بفكرة أن العالم ضدنا وأن الغربيين سيلاحقونا بأذيتهم ليوم الدين
.. مما جعل مستقبلنا مشوشا بفكرة المؤامرة ."أنا من الذين لايزالوا يؤمنون بذلك مع العلم أنني حاولت جاهدا التخلص منها"

نعم .. نجح اوباما .. !! وأصبح بمقدور الامريكان أن يبرهنوا للعالم أن العنصر البشري واحد بغض النظر عن اللون او الجنس " المرشح الديمقراطي الآخر كان امرأة وهي هيلاري كلنتون" نعم نجح أوباما عكس توقعاتي كالعادة, عندما قلت لاصدقائي ذات يوم " من المستحيل أن ينجح الديمقراطيون لانهم قد رشحوا أسودا وامرأة " فكان لعجبي أن وصل باراك حسين أوباما ذو الاصول الافريقية والاسلامية لسدة الحكم ..!! وبأصوات قياسية لم يحصل عليها أي ناخب منذ 40 سنة .

أقتطع من ويكيبيديا هذه النتائج
" وقد أعلن عن فوزه بالرئاسة قبل ظهور نتائج ولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث تخطى بسرعة حاجز ال 270 صوتاً في المجمع الانتخابي اللازمة لدخول البيت الأبيض بعد فوزه بولايات حاسمة مثل فرجينيا وأوهايو وبنسلفانيا، وفاز أيضاً بولايات كلورادو وكاليفورنيا وأيوا وفيرمونت والعاصمة واشنطن وكونيتيكت وميريلاند وماساتشيوستس وماين ونيوجيرسي وديلاوير ونيوهامبشاير وإلينوي ونيويورك وويسكونسن ورود أيلاند ومينيسوتا ونيو ميكسيكو وهاواي وأوريجون. وبحسب آخر تقديرات حصلت عليها بي بي سي وصل فوزه إلى 349 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 162 لماكين"

لكن تعالوا نرجع بالوقت قليلا .. بماذا تلاعبت الافكار برأسي عندما سمعت بالنتيجة النهائية للانتخابات الامريكية !!
نعم نجح أوباما لأن الجمهوريين قد أرادوا توريث الرئيس الجديد تركة مليئة بالصعاب والديون والمشاكل الغير منتهية, لهذا أعلنوا ترشيح عدة أعضاء, لن يقبل بهم الناخب الامريكي المنهك من فشل سياسة الجمهوريين على الصعيد الداخلي قبل الخارجي , بما يتعلق بالرعاية الصحية والمدارس وفرص العمل وحرب لم تجر على شعب الولايات المتحدة سوى القتلى والاعباء المالية واخيرا تلك الكارثة التي جائت من اسواق العقارات وانتهت بكارثة يقدر كلفة تغطيتها 1300 مليار دولار.
برهانا على ذلك نجح المرشح الجمهوري مكاين ذو 71 عاما بين عدة مرشحين من الضعف بمكان أننا لم نسمع بأغلبهم قبلا وإن كان معظمهم من ذوي الخبرات كمحافظ نيويورك السابق رودولف جولياني وحاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني. وأخيرا توم تانكريدو الذي هدد بقصف مكة والمدينة بحجة أن ذلك قد يردع الإرهابيين عن شن هجوم نووي على الولايات المتحدة.
فأي منافسة يمكن أن تنجح في هذه الفترة الصعبة في بلاد العم سام المتعثرة في عدة اتجاهات أهمها ما يؤرق نوم الناخب الامريكي ألا وهي خيارات حياته العادية من ملبس وصحة وتعليم وعمل !! نعم ..هكذا قدم الجمهوريون منصب الرئاسة على طبق من ذهب للديمقراطيين .. السؤال هنا بالنسبة لنا ماذا يعني وصول أي رئيس بغض النظر عن ميوله وأصوله ولونه .. هل سيغير اتجاهات سير الحكومات الامريكية السابقة فيما يتعلق بنا و وأعني بالنسبة لقضية العراق وفلسطين والبترول والحريات والارهاب ... هذا ما سنراه قريبا وأن جاء في خطابه مايلي

"وللعالم الاسلامي اقول اننا نسعى الى طريق جديد الى الامام يعتمد على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. وعلى قادة العالم الذين يسعون الى نشر بذور النزاع او تحميل الغرب مسؤولية آفات مجتمعاتهم ان يدركوا ان شعوبهم ستحكم على ما يمكنهم بناءه وليس على ما يمكنهم تدميره. وللذين يتمسكون بالسلطة من خلال الفساد والخداع واسكات صوت المنقشين ان يدركوا انكم على الجانب الخاطئ لكننا مستعدون لمد يدنا اذا كنتم مستعدين لتخفيف قبضتكم"
لتخفيف قبضتكم هههههه أضحكني ............!!!

إلى متى ستبقى عقولنا حبيسة فكرة المؤامرات .. بالنسبة لي .. لاجواب .. سأبقى مؤمنا بان الجميع من حولنا سيحيلنا الى جثث محترقة....