٢٠٠٨/١٠/٢٢

مقولات بالانكليزية عن الزوجات , عن النساء عامة



My wife and I were happy for twenty years. Then we met.

A good wife always forgives her husband when she's wrong.


I bought my wife a new car. She called and said, "There was water in the carburetor
."
I asked her, "Where's the car?"
She replied, "In the lake."

************

The secret of a happy marriage remains a secret.

************

I haven't spoken to my wife in 18 months - I don't like to interrupt her.

************

My girlfriend told me I should be more affectionate.

So I got myself two girlfriends.

************

Man is incomplete until he is married. Then he is finished.


***********


A little boy asked his father, "Daddy, how much does it cost to get married?"

The father replied, "I don't know son, I'm still paying."

A man placed an ad in the classifieds: "Wife wanted."

The next day he received a hundred letters.

They all said the same: "You can have mine."


************ *

It's not true that married men live longer than single men.

It only seems longer.

************ *

Losing a wife can be very hard. In my case, it was almost impossible.

************ *


A man meets a genie. The genie tells him he can ask for whatever he wants, but his mother-in-law gets double of what he gets.

The man thinks for a moment and says, Okay, give me a million dollars and beat me till I'm half dead."

************ **

The most effective way to remember your wife's birthday is to forget it once.

٢٠٠٨/١٠/١٩

مايكل مور




الاولاد يصرخون .. زوجتي تعبة من كل شيء, بما فيه أنا وسلبيتي التي وصلت حد الكآبة وعدم الخروج من البيت لعدة أيام .. تتقافذ الاشياء أمامي, أحاول جهدي أن لاتصب أحد اهدافها المتكررة , بعد كسر وتحطيم حاسوبين منذ يومين .. عيوني التعبة وبطني المثقل بطعام اذدرته كالحيوانات المجترة .. نعس , تعس , تعب , وأفكر بالنوم مع ان الساعة لم تتجاوز السادسة ....!! يــــــــــرن الهاتف الارضي .. أرد أنا ..
هاي رفعت .. أهلاً أبو علي جاري العزيز .. لاشيء .. كلو تمام ... نعم ...نعم ... ليش لا !! .. اوك .. سأكون بانتظارك .. أغلق الهاتف واتجه للمطبخ الذي يقع مباشرة في نهاية الممر الطويل يبلغ من الطول بالامتار, مترا ونصف !! أسأل زوجتي ان كان ممكنا أن أذهب الى دعوة من صديقي وجاري أبو علي إلى فيلم يعرضونه في احد المصحات للعجزة .. والفيلم هو ســيكو* الرسالة الأساسية التي يطرحها فيلم Sicko، وهي المشاكل التي تواجه النظام الصحي في الولايات المتحدة.

التقيت مع ابو علي في الساعة السادسة الا الثلث واتجهنا الى برونسينغ .. احد مناطق سودرتالية السكنية .. ثم نزلنا السيارة لنتجه الى مبنى جميل , تذكرت بانني زرته مرارا منذ اربع من السنوات حين كنت ارافق زوجتي لكورس غطس لابني وليم البالغ من العمر آنذاك التسع او العشر اشهر ..!! دخلنا صالة صغيرة بها عدد من الاشخاص ربما لم يتجاوزو الستة وانا وابو علي اصبح في الغرفة ثمانية .. اما الشخص المفروض مجيئه في السابعة فلم يأت لأسباب لم نعرفها !!
شـــــــــــــــاشـــــــــــــــــــــــة العرض كانت تلفزيون ربما لم يتجاوز ال 42 بوصة ومن حسن الحظ كان الفيلم باللغة الانكليزية مما جعل الفيلم مفهوما ولا حاجة لقراءة الترجمة التي حتما لن تكون واضحة على بعد 4 او 5 أمتار ..

الفيلم SICKO كما قلت والجميع يعرف مايكل مور صاحب فيلم 9\11 درجة فهرنهايت اللاذع والحاصل على اوسكار لافضل فيلم وثائقي وهذا الفيلم صرخة حقيقية في وجه الطمع وفضح النظام الصحي الامريكي بشقيه الانساني والاجتماعي. وقد قال في مقابلة ب السي ان ان لمضيفه لاري كنغ .. إن النظام الطبي في الولايات المتحدة مبني على الأرباح أكثر منه على مساعدة الناس.

في حديث مع اختي على السكاي بي المجاني تناقشت انا واياها عن النظام الصحي الفرنسي , اخني مرام تعيش في باريس منذ سنة 1981 , قالت بأن المعلومات التي شاهدتها في الفيلم غير صحيحة وان مايكل قد بالغ في اظهار الدول الاخرى بمظهر بعيد كل البعد عن الموديل الامريكي الرأسمالي الشجع , إلا أن النظام الصحي في فرنسا ليس مجانيا البتة كما ظهر في الفيلم ..
بعد ساعة ونصف الساعة انتهى الفيلم ونوقش بسطحية لم تمتد اكثر من سبع دقائق , مع ان الفيلم يدعم مطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يواجه الآن معركته الانتخابية المقبلة , أزيد على ذلك بدأ تحول المشافي التابعة للقطاع العام الى القطاع الخاص, مما يثير التكهنات الى ان السويد في طريقها الى خصخصة تشابه الى حد كبير النظام الامريكي وكل هذا في ظل الاحزاب اليمينية في كلا البلدين .. فالمدرات البرجوازيين الذين اتو الى الحكم بعد غياب 10 سنوات كان بملؤها الحزب الاشتراكي الديمقراطي, قد اتوا الى السلطة بوزراء ونواب واختصاصيين وخطط اقتصادية, واضحة كل الوضوح على ان هذا الحزب حزب الاغنياء والانتفاع الكامل للطبقات الغنية , أما ما تبقى فوالله .. لا يفرق عن شعوبنا سوى لون الشعر والبشرة و لون العنين ..

ركبنا السيارة .. واتجهنا الى البيت .. ابو علي اللطيف .. وعدني في اليوم التالي ان نلتقي ونذهب للمدينة نحتسي الشاي ونتكلم .. ولكنني في اليوم التالي كنت تعبا ومريضا حال ذلك عدم سماعي الهاتف وغرفي في نوم غير مريح مع خسارتي جلسة ظريفة مع جاري وصديقي ابو علي .. شكرا .. ابو علي الحبيب

مدح ظريف ..


أبي حكيمة راشد بن اسحق الكاتب" (توفي سنة 240 هجرية). وهذا الشاعر العباسي المغمور من أغرب الشعراء القدماء، فلقد ألف ديواناً كاملاً في رثاء "أيره". وبقي الديوان مخطوطة حتى قام الدكتور "محمد حسين الأعرجي" بتحقيقه وطبعه في "دار الجمل" (كلن، ألمانيا 1997).
لا نعرف كثيراً عن "أبي حكيمة" هذا سوى أنه ولد في "الكوفة" في أواخر القرن الثاني للهجرة، ثم انتقل إلى بغداد حيث عايش "الحرب الأهلية" التي وقعت بين "الأمين والمأمون"، ثم اتصل "بعبدالله بن طاهر" (وزير المأمون) في "مصر" كي ينتقل معه في أوائل القرن الثالث الهجري إلى خراسان.
شغل "أبو حكيمة" هذا منصباً رفيعاً في الدولة العباسية في ذلك الوقت. ومع هذا فالتاريخ لا يذكره إلا من خلال رثائه لأيره بإمعان وإلحاح حتى بلغ ما صنف في هذا الفن من من قصائد ما يربو على سبعين ورقة. ولقد تساءل القدماء عن سبب هذا الكلف بنوع من الشعر فذهبوا مذاهب شتى، منها أن الشاعر أراد أن ينفي بهذا الرثاء تهمة لصقت به من أنه زنى بإحدى خادمات "عبدالله بن طاهر". عموماً، لا يهمنا هنا كثيراً الأمر الذي دفع "أبو حكيمة" إلى الإغراب في مثل هذا "الفن" (حتى أنه كان ينشد الخلفاء قصائده) بقدر ما يعنينا اختيار بعض المقتطفات من ديوانه. ... يقول:
1)
يكفّن الناس موتاهم إذا هلكوا وبين رجليّ ميت ما له كفنُ
ميت تصافحه أيدي أحبته لم يفتقد شخصه أهل ولا وطنُ
كيف السرور ولي أير به عللٌ من الزمانة والأسقام، مرتهنُ
رأيته مالَ واسترخى فقلت له: ضعفٌ أصابك يا مسكين أم وسنُ؟
نكّستَ رأسكَ لا من قصة عرضت كالملكي عليه البث والحزَنُ
قد كنت أركض في ميدانها زمناً حتى تصرّم عنا ذلك الزمنُ

2)
إذا ذُكر الأيور بيوم خيرِ فلست بذاكر أيري بخيرِ
ينام إذا أصاب منام صدقٍ وينعظ في الخلاء وليس غيري
وأجبن في الطعان من ابن آوى وأشجع حين يخلو من "عميرِ"
3)
يا رب صائحة بالويل حين رأت ما بين فخذيّ من خزي ومن عبرِ
أير تعقف واسترخت مفاصله مثل العجوز حناها شدة الكبر
يقوم حين يريد البول منحنياً كأنه قوس ندّاف بلا وترِ ...
إذا أقامته "سلمى" مالَ في يدها مثل المرنّح يشكو شدة السدر
ينام ما طلعت شمس النهار له فإن دجا الليل لم يصبر على السهرِ
ولا يقوم وإن أيقظته سحراً كما تقوم أيور الناس في السحرِ
دبّ البلى فيه حتى ما يُصاب له جسم يضاف إلى طول ولا قصرِ
يُدعى إلى لذة الدنيا فيتركها كأنه مشرفٌ منها على خطرِ ...
تقول "سلمى" وقد باتت تغمّره ماذا بأيركَ من ضعف ومن خورِ
فقلت إن لان في كفّيك ملمسه لطالما كان صعب الرأس كالحجرِ
وطالما استعرتْ حربُ المجونِ له فكل فرسانها منه على حذرِ ...
*************************************************************************************
تنويعات على ماسبق:
وقائلة ما بال عضوك نائما فقلت لها: ما عليه مـــلاما
لو أن في الإبصار شيئاً يسره لهبّ إليه احتراما وقاما
لكنه والسوء يحف به توسد إحدى خصـيتيه وناما
====
مرت الأيام وتكاثرت الهموم .. وإللي كان بيعذبنا عشان ينام .. صار يعذبنا عشان يقوم
+++++
من أطرف الصور الشعرية قول "ابن المعتز":
وَعابِدَةٌ لَكِن تُصَلّي عَلى القَفا ............... وَتَدعوا بِرِجلَيها إِذا اللَيلُ أَظلَما
------
ولي أير أراحني الله منه صار همي به عريضاً طويلا
ينام إذ زارني الحبيب وعهدي به كان أن ينيك الرسول

٢٠٠٨/١٠/١٢

كفافي ..


وتقول لنفسك: سوف أرحل ‏

إلى بلاد أخرى، إلى بحار أخرى ‏

إلى مدينة أجمل من مدينتي هذه ‏

من كل جمال في الماضي عرفته ‏

لا أرض جديدة، ياصديقي هناك ‏

لا بحر جديداً: فالمدينة ستتبعك ‏

وفي الشوارع نفسها سوف تهيم إلى الأبد ‏

وضواحي الروح نفسها ستنزلق ‏

من الشباب إلى الشيخوخة ‏

وفي البيت نفسه سوف تشيخ وتموت! ‏

كافافي ‏

٢٠٠٨/١٠/٠٧

آندرو .. اسكتلندي ذو 96 عاما يسكن سودرتالية




منذ بضعة شهور, جائت زوجتي من عملها كمساعدة لشؤون العجزة في منطقة مارشيلا وهي متلهفة لتتكلم عن رجل من بريطانية بحيا في السويد منذ الحرب العالمية الثانية.. !! كانت كلما تأت من عملها تسرد ماجرى عند بعضا من العجزة التي قابلتهم في هذا اليوم.

آندرو .. طيار حربي بريطاني, أصيبت طائرته ابان قصف برلين في بداية الاربعينات من القرن المنصرم. ولم يكن مايكفي من الوقود حيث ان اصابة الطائرة في احدى جناحيها أفقدها القدرة على الاستمرار في التحليق للوصول الى لندن, فاضطرو للهبوط في الاراضي السويدية, ولكن المفاجئة أن المعلومات التي اعطيت له على ان الارض التي سيهبط عليها هي منبسطة وصالحة للهبوط, حسب الخرائط الموجودة في بريطانية, كانت خاطئة, فما كان من اندرو الى ان هبط على اراضي صخرية ادت الى اصابته بجروح وكسور وتحطم الطائرة بالطبع.

نقل اثرها الى المشفى ومن ثم اعطي جناح دبلوماسي في اوتيل بمنطقة فالون ..

بقي أندرو إلى ان وضعت الحرب اوزارها .. كان اندرو قد اعجب ببلاد السويد واتقن لغتها فقرر البقاء ..

سأتكلم عنه كثيرا لكن غالبني النعاس فالساعة قاربت الثانية منتصف الليل ..

رجعت بعد أيام .. كنت قد كتبت لصديقي عمر ردا على تعليقه, أنني لم أتابع الكتابه عنه وكأنني اسير فكرة الكتابة عنه .. أي جعلني اندرو كالتائه في السطور و النقاط!! ماذا سأكتب عنه ؟ بأي شيء سأبدأ !! هكذا كانت الاسئلة تتراكم يوما بعد يوم , في النهاية رأيت أن أكتب كعادتي, بعد أن انطفئ قنديل الدهشة !! نعم كلنا هكذا .. أصحاب صدمات وصادمين .. لكننا تستيقظ بعد فترة, فنتثائب وتمضي الحياة كعادتها!!
لذلك سأكتب عنه دون تلك الصدمة التي ابتلعها الانشغال اليومي وصراخ اولادي وزيادتي وزني وتحطم الجهازين الاجدد من مجموعة الكومبيوترات المحمولة لدي...
بعد أن تكلم معي على الهاتف واتفقنا على موعد للقاء في بيته يوم الاثنين الساعة الثالثة, سألت زوجتي عن حالته
الصحية, فأنا من اكثر الناس تشائما , فلو حصل شيئ ما, كيف سأتصرف وهل من الممكن ان يتوفى فجأة أو ربما يصاب بذبحة قلبية , وهكذا اشياء .. !! قالت زوجتي لا تقلق وان حصل اي شيء فقط عليك ان تتصل بي !! أراحتني ثقة زوجتي التي لا عهد لها بها قبلا!! لكنها فعلا قد اكملت الرغبة المنقوصة بالخوف والاضطراب.
يوم الاثنين .. الساعة الثالثة .. واقفا تحت المبنى, أركن الدراجة التي اتيت بها من المكب والتي اركبها لاول مرة , صاعدا الدرج للطابق الثالث حسب الوصف وناقرا على الباب بهدوء.... صوت من الداخل يقول .. السلام عليكم ! بلهجة اجنبية, حاول اندرو جاهدا, ان لا يظهرها !! دلفت الى الداخل وأغلقت الباب بهدوء وأنا أرد التحية ب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!

أندرو بوجهه المتدلي ويديه المرتجفتين وكرسيه المتحرك .. رافعا عينيه الى الاعلى, لتلتقي اعيننا و ببعض الحذر أمسكت يده مصافحا .
قال لي من الافضل ان نجلس في المطبخ فهناك أحضرت لنفسي ما سأقوله لك وما سأريه !!
جلست في المقعد المقابل وامامي بعض المغلفات التي بدأ أندرو يفتح احداها بقوله سأريك الآن أحد اصغر نسختين من القرآن الكريم في العالم .. !! وكنت أعلم مسبقا عن ذلك في أحاديث زوجتي عن اندرو, قرآن كريم مطبوع بحجم لايتجاوز 2.5 سم ب 2 سم , كاملا ضمن علبه معدنية من الفضة المشغول .قال لي أنه اشتراه في مزاد علني علني في لندن ربما في الاربعينات او الثلاثينات ب 1700 جنيه استرليني وكان المبلغ في ذلك الوقت ثروة .
ثم أمسك ورقة نصف صفراء مكتوب عليها بالالة الكاتبة عدة نقاط , كانت البرنامج المعد للزوار الذين ربما اعتاد اندرو ان يأتو اليه !!
ثم شرح لي عن بعض اختراعاته وتجاربه العلمية وايضا عن رحلاته الى الجزائر ومصر واليابان حيث درس مادة الرياضيات والفيزياء .. كانت الساعة قد قاربت الخامسة عندما قال لي .. أنه تعب ويأسف على ان الوقت الذي قضاه معي ليس كافيا للمزيد!!
وفي طريقي للخروج كان قد اعد لي بعض الهدايا .. مسطرة قديمة وبعض الملفات عن دراسة اعدها ونشرها في الصحف السويدية و نسخات عن رسوماته وآلة يدوية لأخذ البروفيل .. أخذتهم شاكرا وممتنا ومن ثم خرجت من الباب مودعا اياه وبنظرة تصنعت ان تكون مصحوبة ببسمة , إلا أن قلبي كان يتشقق .. ربما لن أراه ثانية ..

٢٠٠٨/١٠/٠٦

يومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا آخر ..






في مجال عمل زوجتي .. تضطر المسكينة للعمل في أيام العطل الاسبوعية , لوجوب العمل في مجال خدمات العجزة طوال ايام الاسبوع. وباعتبار أنني بلا عمل فقد قررت اتخاذ المسؤولية التي لا تتجاوز الساعات الست في الانتباه على الاولاد , والتي اعتبرها من المهام الاكثر من الشاقة..

طبعا .. الاولاد يشاهدون التلفزيون طوال الوقت .. أو أنهم يكسرون الاشياء ويحطمون ما تصل ايديهم اليه !!
اليوم كانوا هادئين على غير عادتهم .. لانهم كانوا نائمين !!


قررت البارحة انزال وزني , بعد ان رأيت ان ثيابي لم تعد على قياسي .. !! وأن ما يؤلمني اكثر .. ازدياد الالم الناتج من ازدياد الضغط على الاعصاب التي تهصر بسبب الدبسك !! ناهيك عن الرقبة !!
لم اشرب الشاي صباحا مع السكر انما مع الحليب .. لكن في حلول الظهيرة , كنت قد اكلت أكثر بكثير من العادة .. لماذا !!
نوع من الانتقام ربما .. أشعر بأنني أنتقم من نفسي .. تماما عندما أبدأ بسب كل من يمت لي بصلة !!

هل تعلمون .. أنني دائما أصل تماما عند انتهاد الوقت .. مثلا .. وصلت ميناء غدانسك .. تماما عندما أبحرت الباخرة التي من المفترض أن تقلنا الى السويد.. أصل دائما وربما 9 مرات من
اصل 10 الى محطة القطار عند اغلاق الابواب ومسيره , الباص كذلك, اصل بعد ذهابه بدقيقة او دقيقتين لا اكثر.. أنتقي دائما المفتاح الثاني لقفل البيت او السيارة .. بمعنى انني اجرب المفتاح الخطأ بالاول .. !!!
أضيع دائما في الشوارع .. مع وجود جي بي اس .. جهازملاحة !! في القيادة الى الخلف بالشاحنة, أخطأ بالاتجاه عند لف المقود .. مما سبب لي عدة
حوادث طفيفة و الحمد لله ..!!
اليوم لم استطع تجاوز عقدتي بعدم قبول الاشياء التي سترمى ... جارتنا الفلندية الظريفة ستنتقل الى بيت آخر فقرضت علي التلفزيون والكومبيوتر وبعض المفروشات .. صحيح أنني حاولت عدم القبول إلا أنني فكرت بأصدقاء لي بأنهم ربما يحتاجوهم .. فأخذت فقط الكومبيوتر الذي أكل عليه الدهر وشرب!!

اتصلت باحد اصدقائي .. وقال انني عاملته بلؤم .. أي انني ذللته .. عندما طلب مني مبلغا من المال.. أي بشر أنا . مع أنني وافقت اعطائه المبلغ !! لكنه أقلع عن أخذه بسبب أنه لن يستطع
ايفائه بالوقت الذي وعدني به !!


حياة تافهة .. !!

٢٠٠٨/١٠/٠٥

يوســـــــــــــــــــــــــــف تــــــــــــــــــــــــزوج



البارحة .. كان موعدي مع يوسف أحد الذين التقيت بهم هنا في السويد من سنتين وبقيت على اتصال به , واحيانا نلتقي في استوكهولم او عندي هنا في سودرتالية .. أما سبب موعدنا, أنه سيتزوج من امرأة سويدية وأنا مدعو على أن أشارك في مراسيم الزواج المدني في احدى الضواحي للعاصمة السويدية ..
استيقطت باكرا في جو من الصخب الذي كما أردد دائما, ناتجا عن صراخ ابني الاصغر فيكتور وربما في بعض الاحيان يشاركه الأكبر وليم شكيب, لن أطيل عن ما عانيته من انتقاء الثياب, حيث أنني لا أملك حذاء رسمي مناسب , مما جلب لي بعضا من الضغط النفسي لانتقاء ثياب تتناسب مع بوط بني اللون ..

أخذت الباص, الذي اضطررت ان انتظره أكثر من 19 دقيقة ومن ثم القطار الذي ولحسن حظي يبدأ مسيره بعض وصول الباص يأربع دقائق.
يوسف, شاب في العقد الرابع من العمر وربما في نهايته, أما العروس فهي آنا وتبلغ من العمر حولي 47 سنة أي تكبره بعدة سنين, وهي ام لثلاث اولاد حسب الصور المعلقة على حائط بيتها, أما ما وصلني من صديقي يوسف ان لديها ابنتان, احدهما في ال17 من العمر وهي من تعارض زواج امها من يوسف , ولم اعرف ماهي معترضة عليه .. هل هو العمر أم أنه أجنبي!!! .. لكني أرجح كفة الثانية .

ألتقينا في المحطة الرئيسية في العاصمة .. كان يبدو عليه الهدوء وربما بعض اللامبالات .. أعني لرجل سيتزوج بعد ساعتين او أقل !! وكان قد لبس طقم رسمي, أظهره بمظهر جدي, لم أعتد عليه طوال معرفتي به بهذه السنين الثلاث!!
استقبلتنا آنا , التي سبق والتقيت بها منذ اقل من شهر عندما صدفة اتصلت به وقال لي انه قريب من مكان تواجدي وبرفقته امرأة سويدية.
تتمتع آنا بوجة جميل وبروح شبابية نسبة ل
عمرها, تحب اللهو وجريئة .. ترتاد المقاهي والمطاعم والسفن التي يعتاد السويديون ان يقضون بها لياليهم بأيام عطلات نهاية الاسبوع.
أما يوسف فهو شاب بسيط, يحمل حلما كباقي اولاد مدينتي .. أن أعيش وأن أكسب وأن أرجع يوما الى البلد لكن بمبلغ من المال يؤمن لي عيشا كريماً. قد عمل بحارا فترة ومن ثم مضى الى السويد كغيرة من الشباب ..
يملك يوسف حظا طيبا مع النساء .. فلم أزره امرة الا وكان لديه امرأة. ولن أقول أنني حسدته دائما, فهن ان لم يكن كبيرات في السن, او اجنبيات.. ربما يتمتعن ببعض الجمال , انما آنا هي من أجملهن وأرتبهن.
استقبلتنا آنا بزيها الابيض وبضحكتها المرسومة خلف الروج الذي حدد شفتاها الرقيقتين, وبدأنا بالحديث عن مراسم الزواج وما أعدت له من بروتوكولات .. الضيافة والاصدقاء وماذا ستفعل مع يوسف لاحقا .. دون ذكرها التفاصبل .. !! أعرف
كانت تقود سيارتها الفيات الجديدة بسرعة, حيث أننا وصلنا بتوقيت الموعد تماما في بيت البلدية حيث تكتب عقود الزواج .. كان هناك بعضا من أصدقائها وأمها ..
وبدأت مراسم الزواج والتصوير ورمي العريسين بالارز , ومن ثم الاتجاه الى البيت, حيث رتبت قوالب الكاتويات المتنوعة والازهار البرتقالية اللون , والشمبانيا والقهوة والشاي والحلويات ..
كان البيت مليئا بأصدقائها .. اللطيفين والذين يصافحوك بحرارة مع نطقهم باسمهم وصلتهم بالعروس .. أما أصدقاء العريس فقد اقتصرت الساعتين الاوليتين بي .. ومن ثم جاء شابين احدهما من اللاذقية والاخر لبناني يقطنون معه في البيت !!
وبعد اكثر من نصف ساعة جاء صديق آخر من اللاذقية اسمه جهاد رجب ومعه شاب قد وصل منذ ساعات الى السويدواسمه توماس وهو ايضا من اللاذقية ..
كان الجو ظريفا .. فتحت آنا الهدايا أمام الجميع .. الموسيقى الهادئة .. الشمبانيا .. الحلوى والزهور , أضافت على الحفلة جوا رومانسيا وحالما .. كان خلالها يوسف ببذته السوداء .. بذات الهدوء الذي التقيته به في المحطة .. !!

في الساعة الثالثة .. قررنا جميعا أن ننهي هذا الاحتفال .. فبدأت القبلات والضم للزوجين والتمنيات بحظ سعيد !!
أما نحن فقد سرنا باتجاه المحطة .. ومن ثم مشيت قليلا مع جهاد وتوماس وتركوني في المدينة القديمة ... حيث انتابني شعور كئيب .. وغضب .. فرحت اسب واصرخ في شارع مقفر قرب بيتي .. بعد ان مشيت نصف ساعة في استوكهولم لوحدي واستقليت القطار الى سودرتالية .

وصلت البيت , كانت حماتي هي البيبي ستر, القيت التحية وجلست في التواليت اكثر من ساعتين .. !! أفكر بكل شيء .. عن حياتي وزواجي واولادي !! أي حياة .. أي قدر !!

٢٠٠٨/١٠/٠٣

عمر دهوش .. صديق أتى مجددا من الذاكرة ..


في السنة الثالثة أو الرابعة من مجيئي الى السويد قررت متابعة دراسة المستوى الثانوي في مدارس الراشدين ببلدتي سودرتالية, وحيث أن السويديين من من اشتهر بالبيروقراطية والاوراق, فقد طلبو مني أن اجتمع مع مايسمى موجه عندنا او بالسويدي مرشد الطريق بالترجمة الحرفية.. حيث التقيت بموجهي وهو شاب يحمل اسم عمر ويتكلم السويدية بطلاقة - في السويد تكثر الجنسيات الوافدة ومن كل بقاع العالم, وحين تصادف شخصا يحمل اسم عربي او مسلم, فليس من المؤكد أنه كذلك!! فهناك الايرانيين والباكستانيين وباقي الشعوب التي أثرت بها الفتوحات الاسلامية والعثمانية - فلهذا ومن المضحك أننا حين تقابلنا لم نتكلم العربي, بل تكلمنا السويدية طوال وقت المقابلة و لا أعرف ان تكلمنا بالمقابلة ذاتها بالعربية او اي شيء شخصي .. سأتابع لاحقا .. الاولاد !!
في اللقاءات التي توالت ومع الغاء حاجز اللغة والرسميات, ودعوتي لمكتبه في قسم تعليم الراشدين وهو قريب من منزلي, اكتشفت بأنه فنان من خلال لوحات باطارات او بدون, معلقة وغير معلقة !! ربما تنتظر أن تعلق أو أن تعطى !! لا أعرف !! لكنني احسست بهدا .. بمعنى تلك الحساسية التي تشعر بها عندما تلتقي بهؤلاء !! يرسم نساء عاريات, جميلات وبحس مبهم ربما كات جنسيا اكثر منه رومانسيا .. أعني امرأة وعارية !!!! ونساء عمر يتمتعن بأثداء كبيرة وخلفيات منفوخة .. أقرب لما يمكن لنا نحن الرجال ان نتمنى لامرأة تشاركنا الفراش !!
هادئ جدا .. يتكلم بصوت اقرب الى اللامسموع .. ربما بسبب أنني اعاني من متاعب سمعية باذني !! وما جعلني أكثر من مروري لعنده, ذلك الشعور وكأنك تلتقي مع نفسك .. أشياء واهتمامات فكرية وفنية كثيرة نتشارك بها, الاغاني التي احبها, الكتاب, كولن ولسن مثلا . وغيره, حتى بالابراج الفلكية .. فهو من برج الدلو أيضا .. كم ضحكنا على أننا نتشابه .. حتى وصل الامر حين دعاني مرة الى بيته, اكتشفت انه اشترى نفس الانارة التي اشتريتها مؤخرا !! وتلك الكنزة التي رأيته بها في مكتب العمل كانت تماما ككنزتي !! ربما الامر ولا شك مصادفة !! إلا أنني أسعد لذلك وأرى تلك الامور على خفتها, مثيرة للاهتمام ..
استمعنا لعبد الوهاب , وأكلنا البامية والرز والشوربة .. وإن لم تصدقو .. لها نفس الطعم , كالبامية التي اعدها وكالشوربة أيضا ..
من الاشياء التي عمل بها . برامج الاطفال , عاش في البرازيل فترة ودرس في بولونيا .. وقال انه سيذهب الى العراق ليأتي بزوجته في آخر لقاء لنا منذ بعضا من السنين .. ثم ................ اختفى

بعد فترة سألت عنه زملائه في العمل .. فقالوا لي انهم لا يعلمون عنه شيئا .. وأنه لايرد على تلفوناتهم .. المتكررة .. وعللوا ذلك بأنه ربما لم يعد من العراق !! طبعا تخوفت من الموضوع .. فالعراق بوضعه السيء امنيا , لايطمأن !! بقيت أسأل عنه طوال السنين الماضية .. وباعتبار انه يسكن مدينه اخرى نادرا ما مررت بها , لم اجد الفرصة ان ابحث عن منزله .. ولا حتى ايميله .. ولارقم تلفونه .. وكأنه بالفعل اختفى ....
اليوم صباحا وجدت على مربع الماسنجر لاخي منذر, أن شخصا باسم عمر عبد العزيز قد طلب منه رقم تلفوني او ايميلي .. ومن ايميله علمت انه عمر دهوش .. اي فرحة اصفها .. وكأنه رجع من الاسر او الموت .. اسرعت للكتابه له وبعثت له ارقام تلفوناتي .. وبعد نصف ساعة لا اكثر اتصل بي .. لقد عاد .. من الذاكرة .. كان قد ابدل كرت الموبايل واضاع ارقامي .. ثم حاول البحث عن البيت ولم يتذكره .. تزوج وعمل عدة مشاريع .. وآخرها في المونتاج ..

في الغربة .. الاصدقاء كعمر .. نادرون .. انهم ممن لا تمحيهم الذاكرة أبـــــــــــــــــــــــــــــداً .

٢٠٠٨/١٠/٠٢

حنين أم معنى .. حياة الانسان في الغربة




منذ بعضا من الايام أعيش حالة من الفوضى الغريبة .. التي تزيد من الكآبة والسلبية التي يعاني منها رجل في نهاية الاربعينات, شرقي. يحيا في السويد. فأمضي يومي بين صراخ أولادي وبين كراكيب الالكترونيات التي اشتريت معظمها من الاسواق التي تبيع ماهو مستعمل أو من خلال عملي بمكب النفايات .. فاحاول تارة اصلاحها وتارة أخرى رميها, لانهي حالة من الفوضى في البيت أوصلت علاقتي مع زوجتي الى حد الانفصال !!
في تلك الحالة ذاتها, وفي الصياح حيث وصلت كآبتي حدا اوصلتني بأن أقاطع العمل وأرفض عرض عمل مسائي مجزي الدفع, فأفتح الماسنجر لأرى أن أخي منذر قد ارسل لي بعض الكلمات وأنا خارج الاتصال, فرددت عليه واذ به موجود, واستمر الحديث عن وضعي هنا في السويد وما اشعر به من حنبن وكآبة وسلبية, ومع ان منذر قد حاول رفع معنوياتي بفرضيات أعرفها تماما, إلا أن ما وصل اليه منذر من استنتاجات, زادت حدة كآبتي وحزني وربما رغبتي في نشر ما يمكن ان يكون تجربتي الشخصية في الغربة, لألا تفهم بالشكل الذي قرأه منذر من خلال حديثي معه !!
هل صحيح أننا وجدنا في هذه البلاد معناً لحياتنا البالية قبلا في بلادنا .. ماهي الاسباب التي تجعل اي منا يلهث للخروج من البلد, ثم إن نجح في اختراق اي سفارة واصدار فيزا اي سمة دخول, فأنه لايرجع. تاركا كل ارثه من الاصدقاء والعلاقات والاهل .. !! شيء غريب ......!!

من خلال الانترنيت, أتواصل يوميا مع احد ما من الاصدقاء القدامى, فأشعر بذلك الدفئ القديم ورائحة البلد .. وكأني لازلت .. قدماي تطبع آثارها في كل شوارع اللاذقية .. صوتي الذي اخجل منه في كل مرة اسمعه .. اسمعه مرددا تحية الصباح او المساء .. أي احاسيس يتركها المرء تقوده .. حنين الذكريات, العلاقات, الدفء, الاهل, الاصدقاء, الحي .. ثم التاريخ .. أي تاريخي .. تلك السنين التي عشت وتفاعلت وتنفست بها .. في لاذقيتي .. لماذا كلما أرى صورا قديمة للاذقية أخبئ دمعتي .. مع انها صورا مكررة .. !! لا أظن أنني فقط هكذا .. بهذه السلبية التي نعتني بها اخي الكبير .. !! وإلا لماذا .. الجميع والجميع بما في ذلك الذين نجحوا ام لم ينجحوا في ايجاد اي معنى لحياتهم "على حد قول اخي" يتغنون بالماضي في البلد ويقتلهم الحنين .. أتواصل مع ابناء بلدي في أمريكا واوسترالية واوروبا .. ربما ليس الجميع قد ابدى الرغبة في الرجوع لكن أغليهم أبدى استعداده للرجوع ان كان الوضع الاقتصادي أفضل .. وبعضهم الامني .. ومن ثم السياسي ..!!
تأتيني كلمات ممن يقرؤون مدونتي وهم أصدقاء أتواصل معهم دائما, أنهم يشعرون بأنهم دائما على اهبة السفر للرجوع .. وكأنهم بنتظرون شيئا ما .. لا أدري ماهو .. الجميع له اتجاهاته واحلامه المختلفة.
قال اخي أنهم يرجعون ليدفنوا .. حسب قول منذر, أن الافيال والبشر يفضلون أن يقبروا بنفس البلد الذي ولدوا به .. وجدتها صحيحة ..
إلا أنني أختلف معه في ذلك , ولو ان ما قاله صحيح لكن لطالما هناك جمل يتبعها كلام آخر, فأزيدها , بأن البلد الذي يرجع اليه البشر هو تلك الصفحات التي التي لا تكتمل معاني حباتهم الابخاتمتها.
مقبرة افيال .. صحيح .. لكنهم .. لكننا جميعا .... سنرجع يوما ..

٢٠٠٨/١٠/٠١

من الصعب كل شيء


من الصعب أن أصنع وطنا آخر .. فكيف لي أن أغير من تفسي فأصبح شخصا آخر !!
انتهى شهر رمضان .. صمت منه 11 يوم , مع العلم أنني نويت أن أصومه كله .. وبدلا من هيمنة الحالة الدينية بما يرافقها من طقوس, رحت أتخبط بأمراض جعلت من هذا الشهر المبارك شهر أوجاع وآلام .. وطعام بشكل لم انم يوما الا واوجاع معدتي ترافقني سريري ..
لم أشعر بان شهر رمضان قد مر حتى من تحت نافذة غرفة نومي .. مر مرور الكرام .. القى بتحيته الخجلة وكأنه بتحاشى الانتظار قليلا بقربي !! لم أشعر بأي جوع - في ال 11 يوم الذين صمتهم - لم أشعر بأي شكل من أشكال ما عتدت عليه في لاذقيتي .. كنت عندما أعمل أرجع البيت متأخرا أم مبكرا قبل موعد الافطار, فآكل بعد الموعد ربما بساعات في بعض الاحيان وبدون اي رغبة سوى بملئ معدتي بما طبخته في آخر ساعة من الافطار ...

جاء العيد .. عيـد مبارك ..
كل عام وانتم بخير .يارا... نغم . محمد دغمان .. كنان فتاحي .. نواف مملوك .. خيرات روشان , فايز السيد , أبو علي ,أبو فؤاد أبو الاس والقائمة لا تنتهي .. الجميع تواصلت معهم .. كما اخوتي والمقربين .. أرجع لاحقا لاكمل .. النعاس كالاحنضار