٢٠٠٩/٠١/٠٨

المشهد يستمر ... واعداد القتلى أصبح الخبر الصباحي مع فنجان الشاي البارد

أيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن كل ماقرأناه في كتبنا المدرسية .. أيـــــــــن الحقيقة في تاريخنا المشدود بحبال البطولات والشهامة والتكتيك والنخوة .. اين نحن من تلك الاشباح التي عاشت في ذاكرتنا من كثر تردادنا اياها أمام الجميع بأن العرب هم خير امة اخرجت لناس!!! لكن !! ربما نحن لسنا عربا ..!! لسنا من انتصر وفتح ونشر وكتب وتفوق, في التاريخ المجيد لهذه الحقبة الزمنية .. !! أليس ممكنا بأننا مايسمى الآن بالعرب , هم مجرد بقايا شعوب مهزومة , مخصية , مستهلكة , ربما !! لذلك عذرا يا غزة, فنحن لسنا سوى مستمعين لصرخاتك ومشاهدين لقتلاك , نحن ياغزة , نحزن لمشاهدة اخبار التلفاز ,ونضع كفوفنا أمام أعين أطفالنا, حين تتلون الغرفة بضوء الدم الذي يخرج من الشاشة.. انهم ينقلون مشاهد القتلى .. الاطفال والنساء .. الرجال والشيوخ .. نحن ياغزة لسنا عربا .. نحن قبيلة شدت خيامها بقربك .. نحن المخصيين أمام زوجاتنا وأطفالنا وتاريخنا .. نشاهد التلفاز واطباق الطعام مليئة .. كروشنا المتكورة , واردافنا السمينة تستريح أمام التلفاز .. ننتظر معجزة في زمن اللا معجزات و اللا أنبياء ..بأن أو ربما دافعت عنك أي من قبائلنا!! .. كانو يشبعوننا كتبا واشعارا .. كان ابن الوليد وصلاح وطارق أبطال الرويات .. !!
لم يعد لنا سوى أن ننام ياغزة ..وأنت تقتلين آلاف المرات .. أليس النوم موتا مؤقتا ..