٢٠٠٩/٠٦/٠٥

صلاح سواس, سامر خير,


الإنسان لا لحمه يؤكل .. ولا جلده يلبس .. فماذا فيه غير حلاوة اللسان..

صلاح سواس ..
منذ زمن الحارة التي واكبت طفولتنا حتى اليوم الذي أتيت إليه لأودعه, صلاح "أبو أحمد" (الذي غالبا ما أبدل اسمه باسم ابنه فأناديه بأحمد أحيانا, للآن لم أفلح في إختيار الاسم الصحيح دون لحظة تفكير
قد تدوم بضع ثوان) لم يكن صلاح إلا ذلك الصديق الودود والشهم, الصديق الذي برهن لمجتمع مدينة كاملة, أن النجاح يأتي من تكاتف أشخاص ونية طيبة ..
صلاح الآن يملك عدة ماركات للألبسة الداخلية , تصنيعا وتجارة و وكالة حصرية .. عدة محلات ناجحة في قلب المدينة التجاري, لكن نجاحه الحقيقي هو في قلب كل أصدقائه ومنهم أنا ..
صلاح من الاصدقاء الذين يتتبعون مجيئي ويعرف تماما متى سآتي للبلد وفي كل مرة يفاجئني بأنه هو من يمر ليلقي تحية الاستقبال ويستمر اللقاء لساعات متأخرة من الليل نتكلم عن كل شيء , ابتداء من ابنتيه الرائعتين وابنه احمد وانتهاء بالاعمال وتطورها .. يأتي غالبا حاملا معه الفواكة او الهدايا .. " ألا ترونها غريبة بعض الشيء .. أصدقائي يأتون بالهدايا بدلا من ان اكون انا من جلب الهدايا معه لهم !! "
تقابلنا .. سهرتين مع سامر الخير وعلي الحكيم وسهيل في اسبيرو .. ضحكنا .. وربما ثملنا قليلا .. سامر ذو ال
ظل الخفيف واللسان اللاذع .. الاثنان قد انخرطا مجددا في نشاط الكشافة الذي رجع الى الظهور بعد انحسار مؤسسة شبيبة الثورة الجزئي ..
صلاح سواس ... من الاصدقاء الذين يقدمون كل شيء .. لم أسأله مرة
أو أطلب عن اي شيء وإلا كان كحد السيف في الاجابة ومد يد المساعدة .. لن احصي ما قدمه .. الحب والاهتمام قد يغطي كل الاشياء المادية, والذي لم يبخل به لحظة .. مودة عارمة لك .. لاصدقائي جميعهم .