٢٠٠٨/٠٤/٢٥

لا أحد يمكنه التجني على الشعوب


ردا على مقال لكاتب من سوريا يعيش في السويد, جاء احد القراء بفكرة ان شعوبنا لها قابلية الاستعمار فجاء ردي كالتالي .

منذ متى كانت للشعوب اليد الطولى في أن يستعمروها أم لا .. لا أظن الدكتور هشام قد عنى ما عنى. فعلى مايبدو لي أن العالم يدور في حلقة تاريخية. فالحضارات التي اندثرت أو نهضت, ماهي الانتيجة ظروف قد هيأت التربة و المناخ المناسبين, وإلا لما رأينا أمماً وحضارات قد انتهت بيد برابرة ومغول أو بحملات ايدلوجية دينية كانت ام فكرية.. لن أطيل .. عندما قرأت المقال للكاتب فرج بيرقدار, شممت رائحة الانسانية والحساسية اتجاه تلك الشعوب المقهورة والرازخة تحت سيادة اجهزة قمعية طفيلية تمتص قوتهم.. لايجرحني شيء أكثر من أن نلوم شعوبنا ونحن نأكل على موائد تنضح بما لذ وطاب .. كنت هناك ورأيت الجوع والذل في أكثر بقاع العالم خصوبة وثراء ..ألم تسأل نفسك لماذا ..!! هل لان الشعب له هذه القابلية في قلب حاويات القمامة ليجد اي شيء يسد به رمقه .. تظن أنني أبالغ .. لا ياعزيزي فقد رأيت تلك المهزلة بمنصة مفتوحة للمارة وكأنها مسرحية أيام العشرينات في الولايات المتحدة, "حين كان شعبها له قابلية للفقر وقلب القمامات ".. !!
ربما تريد من هذا الشعب ان يقف بوجه جيش من ابنائه ليقتل او يقتل .. فكرت بكل الوسائل المتاحة للشعوب منذ آدم في أن تغير قدرها وقرأت عن كل الثورات بكل الوانها واطيافها, فلم أر حتى في الثورة الفرنسية التي تعتبر أم ثورات الشعوب مايدل على ان الشعب قد كسب سوى المزيد من قطع الرؤوس وتغيير اسم الامبراطور .. الشعوب لاتغير شيء .. في ظروف شعوبنا المقهورة بالبطش وقوانين الطوارئ ورضاء الدول الكبرى على حكامنا .. !!
إليكم احترامي وشكري

الرد لم يتشر .. في الموقع وهذا يؤكد على اننا نحيا في زمن الغاء الآخر .

اللوحة أعلاه لمنذر مصري