٢٠٠٨/٠٤/٠١

اول عمل لي هنا في السويد





أول يوم عمل وتلاه يوم آخر

عندما التقيت بميكة الشاب الذي أجرى المقابلة معي, اتفقنا أن يتصل الثلاثاء ليؤمن لي عملا مبدئيا يتيح لي أن أتعرف على العمل بقرب .. كان ذلك يوم الأربعاء الفائت, لكن مر الاثنين دون اتصال منه ومن ثم الثلاثاء. فاتصلت به لدرء أي خطأ وربما قد يكون ذلك إما السهو أو الافضل تذكيره بي .. وأجابني بأنه يفعل ما باستطاعته ليؤمن لي عملا ..وأنه بالتأكيد سيتصل عندما يحين ذلك ..

انتظاري ليومين بعد الوعود التي أعطيت لي بأن تأت وتأهبي لها, جعل كآبتي وضجري أكثر حدة لكن ما إن حل الأربعاء حتى جاءني الاتصال من ميكة عارضا علي العمل غدا وعلي أن آت للشركة الساعة الواحدة و النصف كي يدلني على مكان العمل ..الذي سيبدأ الساعة الثالثة

لبست ثياب العمل وبدأت رحلتي من البيت الساعة 11 لأصل الواحدة تماما إلى الشركة فأكتشف إنني سأعمل مع شركة توصيل مفروشات ايكيا للمستهلكين وأنني سأعمل سائقا بالإضافة إلى التعتيل ..تماما

الشركة لم تكن بعيدة عن مركز الشركة الأولى ..اسمها بوكس ديليفري .

الشاب ذو 23 سنة واسمه دانيال وهو معاوني ولكن باعتباري لا افقه شيئا بالعمل فقلت له انت الان رئيسي بما انني لم اعمل هنا من قبل ..لكن هذه اللفتة قد انعكست علي وقد عاملني بلؤم غريب مما جعلني اضحك كلما غضب. قائلا أنني لا اعرف السياقة جيدا والمضحك أكثر أنني كنت تارة اضجر من السياقة لدرجة كنت سأقول له تعال وقد أنت .. خصوصا للخلف ..عندما يتكلم مع الذين سيستلمون مفروشاتهم ويقول أن عليهم أن يتكلموا معي لماذا لم ارجع السيارة للخلف لأنني فقط احمل شهادة وليس لأنني اعرف القيادة على حد قوله ..

العتالة حقيقية .. وعذاب حقيقي تلف كافة مفاصلي وزاد أوجاع ظهري ورقبتي , فالحمولات تتراوح بين الثلاثين والسبعين في بعض الأحيان. الموضوع الرئيسي الذي أجبرني على الاستمرار ليوم آخر هو رغبتي في إظهار بعض التحد لذاتي القديمة.. أنا الذي لم أعمل تحت إمرة احد إلا في الخدمة العسكرية..!!

مر اليوم الأول ووصلت البيت في الثانية عشر ليلا.. في اليوم الي.ي بدأت أعتاد العمل أتيت باكرا للسيارة وتفحصتها جيدا ومسحت الأضواء و المرايا ووضعتها في المكان المطلوب تماما كما أمرني صاحبي اليافع..!! قال لي البارحة أريد أن تكون هنا في هذا المكان في الواحدة تماما !! وريما قال لي ..مفهوم.ه أم خيالي ....مفهوم ..

وبدأنا العمل حتى التاسعة مساء .. أنهكني كل شيء .. كانت الحمولات والمسافات اكبر بكثير من البارحة مما جعلني أتراجع عن رغبتي في الاستمرار إذا طلبت مني الشركة ذلك ..

اتصل في هذه الأثناء احد ما من الشركة بي وقال أن العمل لن يستمر أكثر.. سنتصل بك الاثنين ...

لم يتصلوا