٢٠٠٨/١١/١٦

أن نخشى المجتمع ..فنكذب ونمثل



بداية, هناك الكثير من الأشياء التي سأكتب عنها هنا .. ربما أحداث و يوميات لم تكتمل في ذاكرتي بالشكل الذي يجب أن تكتب به, ولكن !! بركم من يهتم هههههه .. من جملة الأشياء التي سأكتب عنها تلك التصرفات التي نخجل جميعا من أن نعترف بها. سيذهب ‘‘إلى ذهنكم .. الاستمناء !! لا .. فهذه الحالة لم تعد في وقتنا هذا ما يخجل منهم وما يخفيه المرء حتى عندما يتبادل الحديث مع أصدقائه عن ما يمكن ان يتخيله المرء من فانتازيا جنسية شاذة .. لا ليست الاستمناء .. ربما عادة الأكل .. ماذا يأكل المرء وكيف !! هنا الموضوع شيق جدا لما فينا نحن البشر من اختلاف بما نستسيغه وما يثير لعابنا أو غثيانا عليه .. !
في علاقاتي المتعددة مع بشر مختلفين المستوى وأعني بالمستوى الثقافي, التعليمي, الاجتماعي, المادي, والوظيفي المهني, المنشأ وربما الجنس "سأتطرق على الجنس مطولا لاحقا" رأيت أن هناك دائما ما يخفيه المرء من تصرفاته حين يكون بين البشر. مثلا عندما تكلمت زوجة احد أصدقائي, أنها لايمكنها ان تأكل من صحن آخر, حتى وان كان صحن ابنها , لأنها على حد قولها تقرف !! أو مثلا أنها لا تأكل من طعام لا تعلم من طبخه !! "إنها تأكل في المطاعم" لا تعاني هذه الزوجة أي مشاكل نفسية بما يتعلق بفوبيا النظافة أو الجراثيم أو خلافه !!
نحن البشر نحاول قدر استطاعتنا الظهور بمظهر المتماشي مع القوانين الاجتماعية والتقاليدية .. نحب أن نظهر أننا مثاليين .. مع أننا جميعا حين نكون بمفردنا او مع احد المقربين لا نخجل من فعله .. وأعني أي فعل .. !! بدأت بالطعام , فلأتكلم على الطعام ..
بدأت أعي أن الطعام حاجة ومتعة منذ صغري, فأنا عانيت من السمنة طوال حياتي, وإن كانت سمنة غير مفرطة, إلا ان وزني كان ولازال دائما أكثر من المتوسط او العادي. وسبب ذلك أنني وجدت متعة كبيرة في جميع مراحل الطعام ابتداء من الطهي وعملية المذاق والمضغ وحتى اخراج الفضلات .." من منا يجد هذا ليس مريحا وممتعا ومع هذا لا أحد يتكلم عنه " أنا من الناس الذين يستمتعون جدا في المرحاض .. أقرأ جرائد , قصص , روايات .. الخ وربما كتبت بهذه المدونة العديد من النصوص أيضا وأنا أجلس في المرحاض .. في بعض الاحيان تأتيني فكرة أنني ربما آكل أكثر من المطلوب بسبب حبي للجلوس في المرحاض في اللاوعي المعتم عندي!!

القرف من الطعام .. الذي بدأت به بالكتابة هنا .. !! ربما أنا وبسبب تعرضي للجوع والحرمان في السجن.. !! بدأت في اكتساب احترام كبير للطعام .. أو النعمة, كما العادة في تسميتها بمجتمعنا الشرقي, المحروم من الوفرة في المأكل وكل شيء. " ليس هذا ما أرمي إليه" لكنني لا أكب شيئا يؤكل .. أحاول وإن كنت شبعا أن آكل ما يبقى من الطعام , لألا يرمى .. حتى أنني في بعض الأحيان أستطيع القول بدون تحفظ بأنني أفتش في القمامة عن ما رمته زوجتي "السويدية" من فضلات الفواكه التي اعتاد أولادي أن يكتفوا بقضمة أو اثنين منها .. نعم !! أين المخجل بالموضوع .. !!
ثم ان أوقع أي احد طعاما على الأرض فأنه وإن كان يقبل أكله, لا يقدم على انتشاله من الأرض, خجلا من العامة الذين ربما يشاهدوه !!
في احد المرات وهنا في السويد وبمطعم ماكدونالد, وقعت أرضا بسبب الجليد الزلق على المدخل, حاملا صينية فيها هامبرغر وبعض البطاطة, فتناثرت البطاطة والسندويشة أمام كل من كانوا يجلسون على الجنب المطل على المدخل .. كنت اعلم أنهم يروني, فقمت بهدوء ألم البطاطة وأضع الهامبرغر بالورقة المعدة لها وجلست أمامهم واضعا الصينية على الطاولة الخشبية وبدأت الطعام .. !! شعرت بالبهجة لإقدامي على عمل لايجرء عليه الكثير .. علما أن الموضوع ليس له أي قيمة .. لكنني كنت أنا بمعزل عن ما يقولونه أما ما حصل معي في عملي الأخير بمكب النفايات .فهو برهان اكيد على " لا أعلم أن كان هذا منطقي " على أنني أفكر مختلفا مع البقية , فعندما جائت واحدة من اكبر الشركات التسويقية للمواد الغذائية بشاحنتها الكبيرة لترمي ما يعتبر أنه منتهيا مدته من كل شيء ابتداء من الخبز حتى الفواكة , رحت الم هنا وهناك من فواكة تعتبر عالية جدا حتى على السويديين من كيوي وجوافة وبوميلو , والذي استمتعت به جدا بل رحت الى ان أعزم عليه بعض السائقين السويديين الذين اكتشفو ا لاحقا أن هذه الفواكه من القمامة .. ولكن ما جرى قد جرى

جميعنا نستمتع باخراج غازات أمعائنا ومن يستطيع ان ينكر انه وغالبا, مايحاول شم الرائحة. نعم ومع هذا ان ذلك وبعدة مجتمعات يصل رد الفعل على من يفعل ذلك ربما القتل ان لم يكن النفي .. أذكر مرة في فترة عسكريتي بالثكنة .. فلتت متسربة من تحت الاسلاك العضلية الشائكة .. ضرطة , وكان احد المجندين البدوي الاصل بجانبي وسمعها, فقال لي وتعتبر نفسك مثقف وحضاري وتفعل مافعلت!!!.. ماذا بربكم يمكنني ان اقول له , سوى نعم أنا لست حضاريا ولست مثقفا .. هل انت سعيد الآن !!هههههه

او ماذا عن اخراج مايعلق في الانف ويتجمع من اوساخ تتحول, لما يطلق عليه باللغة العامية عندنا , العمش, سواء في العين أم في الأنف. في بعض الاحيان أنا أجد متعة في اخراج هذه الفضلات من أنفي. ولأقل أنني البارحة بالذات وأنا أتكلم مع احد اصدقائي حسن رجب في برايتون, بريطانية, "عن طريق الماسنجر" استعملت الخنصر "الاصبع الصغير" وهو مسلح بظفر أبقيه أطول من الصفر حين أقلم أظافري البقية, فجرحت أنفي بفعل قشط جدران الأنف به , وأنا أحاول اخراج "عمشة" قد استحكمت في المكان .. فقلت له عما جرى وأنا أضحك متصورا ماذا سيكون رد فعله وأنا أشرح له كتابة مايجري معي, فاستطردت بقولي .. هل تعلم أن ملكة بريطانية اليزابيث تحب أن تفعل هذا عندما تكون لوحدها .. فضحكنا عبر كتابة ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كثيرا

الجنس ..... يحتاج لبعض النقاط وربما علامات تعجب واستفهام !!!! اي قمع أوجد عقدة الذنب بداخلنا نحن البشر .. كتب الله السماوية .. قوانين البشر الأقوياء, النظام المدني للحضارات الإنسانية .. التي فرضت على أن يكون علاقات البشر الجنسية مقننة .. أين يوصلنا هذا .. !! الديانات على إشكالها, ولن أدخل بأي تفاصيل عنها و قد عنت وفعلت بشكل وبآخر على التابوية* التي وصلت بشكلها الحالي الآن.. !!
ثم مخلفات العادات التي ألزمها الحكام أو الإقطاعيين أو زعماء العشائر "وأقصد هنا أنها انتشرت بأي من أشكال تلك المجتمعات" الرعوية والمدنية, "الزراعية والصناعية" ثم بدأت في أواخر الستينات من القرن المنصرم حركات أكثر انفتاحا للجنس, ترافقت هذه الحركات مع الانفتاح المادي الذي شهده العالم آنذاك, ثم بروز المجتمعات المدنية المطالبة بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان. إذا الانفتاح للجنس متوافق طردا مع الإنسانية والحرية والديمقراطية وعكسا مع الديكتاتورية والقمع والحكومات الدينية " (إيران و أفغانستان "طالبان" ) ..
نعم .. وهنا بهذه المقدمة عن عقدة الجنس البابوية طبعا, أوجدنا في داخلنا تلك العقد المكبوتة في أن نكون ما نكون .. وان نمثل لعبة المثالي أمام الآخرين .. والمثالي هنا هو تلك الصفات التي يحملها الجميع كشكل خارجي أي كقناع يضعه الجميع حين يخوضون مسرحية الحياة اليومية .. نعم لا زلت أذكر ذلك الصديق الذي راح يملي علينا محاضرات عن الأخلاق لأننا جلبنا معنا فيلم إباحي لنشاهده ثم ولمحاسن الصدف تعرفت على احدى الفتيات اللواتي كان على علاقة معهن .. فقالت لي مالم يخطر لي على بال .. حيث بدا لي هذا الصديق, قد لعب ادوار بطولة كل الافلام الإباحية التي شاهدتها في حياتي. وهو الذي قال لنا آنذاك .. ألا تقرفون من تقبيل فتاة قد كانت تضع عضوكم في فمها منذ قليل" بقصد فرادا وليس جماعا, وإلا بدا لي أننا فهمناه خطأ" هههههه قالت لي انه كان يجامعها في آواخر أيام الدورة الشهرية .. فقلت لها ألا يقرف !! هههههه
هنا حين أتيت ‘إلى السويد توقعت أن الجنس هنا كالأفلام التي اشتهرت بها السويد أو البلاد لاسكندنافية .. لكني عبثا لم أجد سوى الأجانب قد أتو على سوق الرجال, فالبشر الذين يمرون بمراحل نموهم الجنسي الطبيعي يحييون بطبيعية بشرية صحية .. من قال لنا أن الجنس له الشكل المرسوم التالي .. من يجبرنا على شيء لانحب فعله او بالطريقة التي يجب علينا ان نفعله !! ومع هذا فنحن تحت الفراش أكبر شاذين في العالم .. كل على حدا .. فمنا من يمارس النكاح الاستي ومنا من يخلق فانتازيا لم يكتبها أي كاتب اشتهر بكتاباته الجنسية البذيئة .. لكننا نخجل من أن نتكلم عنها .. فنحن معرضون للنبذ من المجتمعات المحافظة لذا علينا أن نكذب .. فنقول أعوذ بالله .. يعتبر نكاح الاست من الكبائر .. فاضحك......!!! لكن بصمت ..