٢٠٠٧/٠٦/١٣

طارق الخطيب نهرا من الذكريات


أحد الأصدقاء مر بي و طلب مني أن أذهب معه لأعطيه بعضاُ من أفكاري النيرة .. بشأن منزل أحد اخوته .. ذهبت معه فإذ به أن المنزل هو بقرب منزلكم. في طريق الرجعة وتحت منزلكم مباشرة, صرخت بأعلى صوتي طـــارررررق.!! لم يرد أحد.... تناوبت الذكريات من بداية تعارفنا إلى وداع صديق حميم وعزيز على قلبي .. كان كل شيء هادئ, الشوارع و المنازل كأن السكون قد احتل شوارع مدينة اللاذقية الآسنة. على بعد خطوات قليلة وعند الحديقة الجوراسية بالذات وعند انتهاء كلامي لصديقي عنك بدا لي ان الرجل الذي نزل من السرفيس هو والدك ..كان سلامه حاراً وهو يقول لي بأن هناك رسالة في الأهلية لي لأمر عليه غداً لأستلمها. طبعاً أول بند من برنامجي لليوم التالي كان احضار رسالتك التي انتظرتها انما ليس طويلاً وهذا شعور سعيد, أعني أن تنتظر شيء ويأتي .. صباحاً كنت عنده, لكن الرسالة لم تكن موجودة مما دفعني لأن أقول له هل يمكنني ان آتي بها وهذا ما حصل لأجد به مظروف توقعت أن يكون به كاتالوك ايكيا ..وهذا أيضاً ما وجدته شــــكراً لك جزيلاً كثيراً.. وما حصل معك عندما شرعت في قراءة رسالتي, حصل معي لكن السائق لم يكن امرأة انيقة واكتفت بجملة مهذبة إنما سائق يملك مسدساً ويقود سيرفيس خط الزراعة ولم يكتفِ بنص من الشتائم لولا سرعة بديهتي لأعتذر سريعاً ..كانت رسالة رائعة (ستتكرر تلك الكلمة كثيراً ) قرأتها للآن 15 مرة ولست ابالغ عشرة منهم في الحمام. قرأتها المرة الأولى عند الطريق المؤدي إلى المرفأ ثم في مكتب أحمد اسفنجة حيث ضحكت كثيراً أمام زوجته وسكرتيرته ربما تأكدوا بأنني جننت .. كل شيء لطيفاً مررت كل الرسائل إلى اصحابها لكن رامي كان قد سافر هذا ما قاله لي علي الذي قضيت معه أياماً جميلة في حلب كانت رحلة خمسة نجوم لم يبخل بشيء المنامة والمطاعم والحفلات حتى السيارة كانت لصديق لنا .

المهم كل الرسائل وصلوا إذا كان ذلك يهمك .. الجميع يشكروك لكن أكثرهم أبو يوسف قال والله فيه الخير على الأقل يذكرنا علما قلت لك في الرسالة السابقة أن أبو يوسف طرد ثائر واخيه ورامي من المحل ويعمل بمفرده واليوم صباحاً اتصل بي وقال أن منذر وضع عنده بعضاً من الأغراض للبخ وسأمر عنه لأقرأه الرسالة هذا كل شيء أحبك..

طارق الحبيب..

بعد كل الأزمات التي مررنا بها سابقاً والتي ربما نمر بها لاحقاً أريد أن أقول لك أنت صديقي وأنا أحبك حقيقةً وبدون أي زيف ..

طــــــــارق الصديق .. كل الكلمات المرصعة بمجوهرات الكلام لن تكفي مدى سروري وفرحتي برسالتك التي تجعلني اشعر بفخر صديق لصديقه وحبه وعلاقته المميزة وأنت بتلك الرسالة المميزة والتي برعت بكل كلمة ادرجت لتجعلني سعيداً بقراءتها وكأنني كنت من الذين ينتظرون عشيقة بعد غيابٍ كبير .. أضحكتني وجعلت يومي جميلاً قرأتها كما أفعل برسائل الذين أحبهم وأفتخر بهم للجميع بما فيهم صديقنا أبو خالد العظيم الذي قرأ الرسالة القديمة وقال ( ليــــــك شو كلــــب ما بعت ســـلام حتى أو هادا الذي لا يذكر اسمه قصد بها أنا ) وهذا ماكتبته أنت برسالتك السابقة .. أما عندما قرأ رسالتك الأخيرة أعجبه كل ما بها لكنه قال ..( لوص .. سيرجع ولن يطول به الأمر لأنه حسب يونغ وهيدلر معه فساد شيئي ) لم أوافقه الرأي .. ولن انسى السيد منذر سلواية الذي كان حاضراً واسترجاع قصص مطعم ماريا عندما ضرب الصبي و أرسل الشتائم عليكما انت ومنذر أمام الزبائن وذكريات كانت أعظمها عن الحب الذي يمكنه للإنسان أن يعطيك إياه .. لأنك تستحقه .. ولأنك كريم ومحب وصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادك

عجبتك .. هــــــا ..

كلنا نحبك كلنا نريد لك الحياة السعيدة و أنا اريدك أن تستقر هناك ليكن لي صديق أشعر بأنه يوماً ما يمكنني أن استلم رسالة رائعة تحيل أحلامي الى حقيقة .. وهذا ليس معناه إنني أريدك بعيد لا … بل سعيد .. وهنا صدقني من سيئ إلى أسوء ..يحتاج الأمر إلى الكثير من الحب الكثير من الوقت ليكن كلٍ منا شخصه المميز وعالمه . , وأرى إنك نجحت في ذلك بوقت قصير لتثبت لي بأنك حقاً مميز ..

كما أن الأمور الجيدة تحتاج إلى تضحية بعضاً من الوقت ليس إلا وستكون سويديا خالصاً أعجبتني سابقاً عندما قلت لي في رسالتك السابقة .. الحرية هنا حق من حقوق الأنسان والتي أشعر الآن أنها حق من حقوقي هنا .. كم احببت أن تشعر مثل هذا الشعور الانساني الخالص أن هذا من حقوقك وتطالب به هناك وأنت المغترب عن ارض الوطن …. . … . . . … . ……. . .. . . . .. ..

انت شخص مميز هنا أم هناك ولا حاجة ليكون عضوك الذكري كبيراً ورائعاً كالذي أملكه فالأنسان لا يمكنه أن يملك كل شيء أنت في السويد وأنا أملك عضواً ذكرياً رائعاً معادلة بسيطة قضية توازن .

ربما أكمل لك لاحقاً .. فاليوم يجب أن أكون عند الكنيسة الكاثوليكية في القصاع بدمشق الساعة الرابع لأحضر اكليل أحد اصدقائي المقربين فادي يازجي …..ياحرام ..!! لأنه بعيد عنك لم يسمع كلامي الهدام .. إلا ان الأمور كانت مربكة السفر إلى دمشق لا استسيغه ففضلت البقاء وتحمل بهدلة أفضل من سفرة مكربة ..

.. اليوم مساءً قرأت لجميع من في مطعم ميك ماك الذي نفذته لحساب عمار زريق .. رسالتك التي أقر الجميع بأنك تملك موهبة جيدة بالكتابة عليك الاستمرار بالكتابة لي ليستمر الأعجاب بكتاباتك إذا أحببت ذلك وإذا كنت معقد ولا يعجبك ذلك تستطيع أن تقول لي أن لا أقرأها أمام أصدقائي الذين بدورهم يحبوك جميعاً حتى منذر لا تستغرب إذا كتب لك رسالة لأنه اليوم وعندما قرأتها عند أبو يوسف قال ربما أكتب له رسالة لأنها أعجبتني حقاً و لديه موهبة بالكتابة منذ قليل انتهى برنامج عن معرض للجنس في شتوتغارت بألمانية كانت المحطة يرمز لها بالرمز v.xولا أعرف من يبثها لأنها جديدة على الدش والآن يعرضون فيلم عن فتاة تتعرض للاغتصاب ثم تمتهن التعري للتصوير وخلافة والآن تبدو عارية وهي ترقص أمام كاميرا وموسيقى صاخبة تترافق مع الرقص الجنوني ..

قررت ..!! ماذا أنت تعرف .. رجعت بعد أن استمنيت مرتان خلال عشر دقائق كانت اللقطات مثيرة إلى حد كبير لم أحتمل ..

ماذا عني .. ما أخباري ..عملي حياتي الخاصة والعامة .. بالتفصيل الممل لا شيء

هل تذكر صديقي سهيل الذي جاء من أمريكا .. توفي والده أول البارحة بعد أن أقعده المرض حوالي الخمس شهور كانت قاسية على سهيل اليوم جاء عندي وقرأت له رسالتك , ضحك وقال لي أنك من مدرستي .. أبو يوسف سر كثيراً بالرسالة لقد طار من فرحه الوحيد الذي ربما زعل هو أبو خالد وأنا الوحيد الذي أعرف كم أنت تحبه بل ربما أهم مني بكثير .. وأنا لا أزعل كان عليك ارسال شيئاً ما ويمكنك ارساله على عنواني وأنا اسلمه اياه ؟؟ بل يمكنك أن تزيل تلك النرجسية والعقد وألا تطالب بإزالة عقدة من عقدي كل عشر سنين كما كتبت لي في الرسالة السابقة ..ثم اريد أن انبهك على شيء كنت قد نسيته في الرسالة التي بعثتها لك ذلك بأنني حقاً اشتاق لك كما كنت عندما كنا اصدقاء في اللاذقية كنت افكر بأنني سأراك لأنك صديقي كنت منفرداً بك ومسروراً بأنك لا يمكن أن تكون في مكان آخر هنا في قلبي مقبرة أصدقاء العمر ..

من ناحية الجنس أنا كما تعلم أجفف كل شيء ما عدا الفواكه ربما سحر من تأتي كل شهر مرة أو مرتان لا أكثر ثم علاقة لم تدم طويلاً مع فتاة متزوجة وتشبه الى حد كبير تلك التي كتبت عنها في رسالتك بتاع المرقص ذات الثلاثون .. ولا أعرف حتى أرقام الفتيات التي ربما تطبق شي وحدة منهن .. لا يمكنني حتى التكلم مع فتاة لا أعرفها .. الساعة الآن الرابعة وبعدد حلبتين ياعاقد الحاجبين نعست وقد ناحت بقربي حمامةٌ فقلت لها أيا جارة الوادي طربت وعادني الحب من رؤياك فطارت الحمامة وخريت على راسي يا سيد راسي .

رن الهاتف بعد ان استيقظت عشرات المرات إما على حكاك شرجي أو على بيضي أي خصياتي و اشتبه بسرطان البروستات لكن كل حياتي لا تهم المهم أن أموت شابا ولا أريد أن أعمر في هذا البلد المقيت .. على فكرة اليوم الانتخابات لا أعلم من انتخب بعد أظن أني سأستعمل الطرة والنقش ما رأيك ؟؟..

نعود على رن الهاتف كانت المدام تطمأن علي لأنني لم أكن في البيت وهي اتصلت على حسب قولها عشرات المرات علماً أنها من قطعت علاقتها معي و أظن أنها تتكلم فقط إما أنها تشفق علي وتحسب بأني سأقتل نفسي بعد رائحة قدميها كما قلت أنت سابقاً أو أنها تخاف أن أحكي عليها خصوصا هي من قطعت علاقتها معي .. كانت جميلة وفهمانة ومثقفة على درجة عالية من الفهم بامور الحياة التي أحملها أنا بكل المفاهيم الرائعة التي كنت أتحفك إياها لكن أمر الزواج دون الخوض بالإخلاص الزوجي كان حاجةً لها قوية بقدر الأولاد والبيت والمصروف ..

المهم قالت لي أن زوجها يعمل على الكومبيوتر وهي تتكلم معي فقرأت لها رسالتك عن تلك الزوجة التي قالت لك عن العلاقات بعد الزواج فكان جوابها كالتالي ..قل لهذا البهيم لماذا ينام مع الفتيات وهو ضد هذه الفكرة وأكيد زوجته من تكون لن تقصر بخيانته مع أكثر من ألف دكر ..المهم تقاتلنا وأغلقت الهاتف بوجهها ..

فطرت جبنة وزيتون وشاي من يلي بحبن ألبك ياخيّ .. ورجعت أكتب لك بقية الرسالة التاريخية وأخبار البلد .. من أهم الأمور التي حصلت وربما نسبت ذكرها لك أن السيد هيثم حسن تزوج.

طروق عزيزي ..كل شيء يمر الأيام ..وكؤوس الشراب .. وفروج النساء .. وحده الذي يبقى .. الدائم الخالد .. البحث عن السعادة والحقيقة الخالصة من وجودنا ……………………الجنس .

كتبت لتلك المرأة الجميلة عدة قصائد سأكتب لك بعضاً منها وأعطني رأيك السريع هل بإمكان نشرها في السويد على الرصيف الذي تهبط به مروحيتك..

يخيل لي بأنني رجل لا يملك ناصية قلبه

أو بأني رجل لا يملك قلباً

لكن ما أعرفه .. ما أتذكره .. بأن آخر دقة سمعته من هذا .. كان صوتك ..

بعدها رجل لا يعرف طريقه .. تائه ..

ساداً أذنيه .ويحلم

‏13‏ حزيران‏، 2007

كان علي أن لا أكون ما أنا عليه الآن ..

آنسانا .. يأكل ويشرب ويحب

آنسانا يأكل ويشرب

آنسانا لم يحبه أحـــــــد ..

هذا الذي يكتب ويأكل ويستمني ويحب ويحلم ماهو إلا رفعت مصري الكئيب كتبت مرة أناوفي السجن سنة 84 قصيدة ذكرتني أنت بها في مستهل رسالتك التي أحببتها كثيراً هذه هي..

مللت الكتابة اليكِ

و عليكِ.... و ضجرت بهذا الليل الطويل..

…. لا نجوم لا قمر حتى بلا شهب..

… , كئيب كئيب انتظر ذلك الشبيه

الموت.... ت84

طارق الحبيب أرجو من الله أن تكون أنت وأختك الجميلة وأولادها إذا تجاوزوا الواحد بألف خير أعاد الله عليكم بألف خير قل لها اني رأيتها عندما أتت إنها جميلة .. أستظرفها حقاً علما ً كما قلت لي أنها تكرهني .. كجميع النساء ..

تحيات الجميع لك شكراً على الكاتالوك ولا داعي لترسله احتفظ به لكن مايبعث الفرح على قلبي اخبارك الحلوة ابعث لي رسائل انها اعظم العطايا لأن بها حب خالص بعيد عن انانية الجسد والمادة حب روحي يتجاوز كل شتاءات التاريخ وحدود الدول وعواصف القدر ..ابقى طارق ولا تتغير إلا للأحسن وإلى الأمام ياشطور

توقيع ولي الأمر..رفعت المصري

كل عام وأنت والمملكة السويدية بألف خير

كنت سأنهي رسالتي بتلك الشمبانيا نخب سنة وبعدها سنين مثلها من السعادة والحب لصديقي الحبيب طارق كما أرجو لجميع من يحبهم سنوات من الألفة والصداقة المشعة بالحب واليورانيوم لكن الحب والكلام معك أيها الصديق لا ينتهي بإنتهاء الكلام والكتابة بل التواصل الروحي الذي زرع منذ التقينا نبتت تلك المشاعر ونبتت على روحين تماسكا وشعر كل منهما بالآخر ,مشاكلة أفراحة أحزانه مشاعر واحاسيس علاقات وطقوس من الحياة متشابكة ومعقدة تدور بفلك الايام التي نحياها قربين أو بعيدين .. تعجبني وأحبك شكراً على كل الكلمات ولكل كلمة شكر جزيل مني التي أحيت بي فجر آخر من صداقة أحببت ان تستمر واستمرت رغم الفوارق عمراً أم فكراً حجماً أو عضواً ..أضحك ارسم وجهاً له فم كحز جبس ليبدو كأنه يبتسم واستمع موسيقى هادئة واستمتع بأنك حر طليق لا يوجد لديك التزامات لأنه لا يمكنك تحمل ما لا يمكنك تحمله فجناحاك لم يخلقا للحمل بل لتطير تلسع وجهك برودة الغربة ذات رائحة لطيفة؟!!

طارق الحبيب مرة أخرى أمر بجانبك,, أدخل المحل تفسح لي الكرسي الرئيسي , تعرف كل عقدي , تعرف كم يعني لي أن أتعامل بتميز أجلس ونتكلم و هاقد أتى الميلاد ماذا سنعمل !! نحضر لحفلة لن تقام إلا بالمخططات نقيمها في بيتي أم في مكان عام ,ندعوا فتيات جميلات , نشتري النبيذ الفاخر الوطني لأننا لا نعرف ماهو طعمه ؟؟ اشارات استفهام كثيرة تبدو لنا أنها بلا طعمه مهما فعلنا وخططنا ستبدو لنا تلك المخططات احلام في سبيل وضع عالمنا الذي نحلم به .. نعيش نحيا نحلم نفعل نأكل نمارس الحب نعمل كل شيء ماعدا أن نفعل شيئاً ما لنكون فئة توضع بين البشر ..؟

طارق ..أكتب لك مرة أخرى لأني أحبك ومشتاق ولأن السنة الجديدة فترة زمنية لا نعرف ماذا يمكنها أن تأتينا ربما بالخير أنشاء الله أم رفعت مرة أخرى المتشائم ربما أموت لذلك إليك كل أمانيي العظيمة بالسعادة ..

سأكتب لك ما كتبته لمحمد في الآونة الأخيرة كنت قد طلبت مني أن أعطيك ايها تلك الاوراق التي كانت ضائعة :

صديق

نجلس في حديقة نتبادل تهم المحبة

نتواعد على اللقاء لاحقا نلوح لأصدقاء

ندخل السنيما نختلف دائما على النوعية

نغيب ونحضر ننشد الاغنيات نقرأ أشعارنا

نلقي النكات نضحك ونحزن

ندعوا الفتيات و نتباهى أمام أحدهم بأننا دونجوانية

فجأةً .. رحل دون وداع دون عنوان لم يعد هنا

أتمشى وحيداً أرى اصدقائه اسأل عنه كيف هو

هل لازال ذاكراً ايامنا أو ذاك الفيلم الذي بكينا عليه سويةً

غالباً لا أصدق رحيله ,

أتخيله كيف وضب أيامه و أيامي بتلك الحقيبة الصغيرة

تاركاً أوراق نعي على جدران كثيرة

وذكريات تعيسة حزينة وكأنه ترك لي الحزن

وأخذ كل الضحكات

أخوته أهله أصدقائه كلهم هنا الوحيد الذي لم يحضر

هو أنا ..., و الوحيد الذي كان معي هو صديقي

..حيث كان العشب ندياً و القمر يفترش كل البحر

أخذ كل منا ذكريات الآخر و رماها بكل قوته نحو البحر

فكانت قوس قزح

مات تركته قرب البحر يرسم على شواطئه خرائط عالم لا أعرفه

أسماء أصدقاء وأجساد فتيات صغيرات عاريات

يغيب القمر مخلفاً ورائه سحب بيضاء ساطعة

أنام ملتحفاً غطاء سميكاً

و أحلم بأنني سأعود إليه نتكلم عن آخر قصة حب فاشلة

وكيف كل أصدقائنا أحزنهم فراقنا وأن مارلون براندو ملك السينما

وأن المسرحية التي حضرناها سوية لم تكن سوى حياة تافهة لكل منا

و نسلم ملقيين التحية على أصدقائنا الذين أتوا من بعيد نسألهم

عنكم أصدقائنا الذين لم تأتو بعد ونضحك .

-------------

لي زمن لم نتكلم سويةً .. إلا أنك دائماً في طرقاتي و مجالسي ,

تستمع و تضحك كما لو أنك موجود ,,. , محمد بله الذي لم يمت!

كما لو أن الله قد غره كلامك , كما لو أن الأعداء حاربونا بك و قتلوك رهينة مستسلماً لمصيرك

كما لو لنهم أطلقوا علينا رصاصة الاعدام وكنت انت الرصاصة ,

, يا إلهي كيف يمكنهم أن يبعدوك عن تلك الحياة الرخيصة التي كنا جميعنا نحياها

أتصدق لو انهم عينوك سفيرنا عند الملائكة لضحكنا أو أنهم ابعدوك لانك تقول الحق لا ادري؟؟

كان علي الانتباه اكثر على كلامك أن أحفظه و اكتبه واسمية انجيل رفعت مارأيك أتمانع ,,, أظن لا !!

أنت نوع آخر من حلوى الاصدقاء هكذا قال عليك مصطفى حموي نعم مصطفى الذي حكينا عليه كثيراً أتذكرْ ؟

أنزل درجي المتسخ بمخلفات الجيران الاغبياء و أتذكر أن علي أن أمر أمام دكانك . . ... فأتغير و اعبر مأساة . 15/6/1996

17/11

عزيزي محمد كيف ظننت إني نسيت موعد وداعك ولقائك هاهو كأسي المليء بالوسكي والبيرة أي بعد سنة و 11 يوم من ذهابك , من آخر زفير أطلقته لتقتلنا جميعاً بذكراك ونبدأ بتحويلنا لمسوخ لها شكل آدم ونلعن من جديد حواء , ها أنا أشرب علك تأتي لتسامرني ونتشارك كأساً من الكحول الذي نهاك عنه الله وعمتك سعاد , لنقول أنك هنا ماذا كنت لتقول لصديقك رفعت الممتلىء حزنا عليك أو عليه هو نفسه , يخطر ببالي أن أجتمع بالناس الذين جمعتني بهم بالأخص وسيم لي زمناً لم أره لي زمناً لم أشم رائحتك ولم أسمع نبرة صوتك كأنك غائباً عني ولست من يبني هذا الورم بداخلي و يسمعني لحن الموت كل دقيقة تصيح بي هيا أيها الجبان ليس لك هنا مكاناً , أصعد استقل أي رصاصة و تصل, سأقيم لك حفلاً لن تنساه, من جواري وموسيقى لم يلحنها سوى الله و لم يعزفها سوى الانبياء

هيا أيها الجبان ..

هلم احش مسدسك وصوبه نحو رأسك الجميل

ليقفز شعرك ويلتصق بالحائط

حياتك الكريهة

وحظك التعس ..

هيا تعال لنقفز معاً على السراط المرتخي

نتعربش على حائط الجنة ونتمنى هروب الجميلات من بين يدي الانبياء

لترتمي في حضنك أو حضني

نستمع معاً لموزار وباخ وسترافنسكي و فيروز

نغني معاً مفردات متقطعة من أغانٍ لم نحفظها

و غجر لا يعرفون الرقص يشربون الخمر في الساحات

محمد صديقي .. صورتك أمامي وأنت تضحك علي

لا أعلم من منا مات, فالأصدقاء لا يموتون

فقط العشيقات هن من يذهبون إلى أحضان أخرى

و فرص لا متناهية للموت ليس عليك سوى تجنبها

نشرب و نشرب و نشرب ثم نلتوي و نفقد أحبائنا

نفقد تلك الابتسامة التي لم يرسمها لنا أحد

نستبقظ صباحاً أو مساءً على حقيقة لا تعحبنا

لقد خاننا الجميع و لم يعد ذلك إلا حلماً لم نستطع أن نكمله ...

لأن الله لا يحب الاحلام

وأمي لم تعد من رحلتها الى هناك و عشيقتي ترفض الجنس الشاذ

أما الخمر فهو من ينسيني من أكون و من سأصبح علني استيقظ من سبلتي و أراك.

يا لهول المأسات لم أمت استيقظت لأحيا , و لا زلت أحمل نفس الاسم

ما يهمني حقاً أن أنتهي , هكذا وببساطة طلقة في الرأس و حمام من الماء الفاترشتاءً

و امرأة جميلة تعرف جيداً كيف يمكنها أن تجعلني رباً مرة أخرى..

طارق الحبيب مرة أخرى أحبك .. عليك بارسالة رسالة طويلة تفسد يومك وتجعل أيامي الباقية ظريفة .. من ناحية العمل لا اعلم لماذا أرى نفسي لا استاهل العروضات التي كانت تأتيني من الاصدقاء والمهتمين بالذي أفعله , منذ قليل كان أبو يوسف عندي وهو كما تعرفه صديق عندما يكون هو بحاجة اليك أما عندما تعطيه عمل ما كالذي واقع به الآن يتجسم به أنه اعطاك صحيح عمل ليس جيداً إنما بالمال أو السعر الذي اعطيته اياه علماً يكون الاتفاق على احسن النوعية والعمل فأقع بين الاصدقاء الذين نصحتهم به وآخرهم السيد منذر سلواية وأخي منذر الذي نصحته كثيراً بالعمل عند غيره .. مع وعد ميادة باللباس والاحذية لأولاده .. ما اعلمه أني فعلت الصواب وليذهب الجميع للجحيم .. أحبك كل عام وأنت بخير .. هل ستصوم وماهو طول اليوم لديكم أعرف بأنه طويل .. لكن لابأس مارس الجنس عندما يحلو لك فإنه عبادة من نوع خاص ..أحبك هل وصلتك الرسالة الطويلة التي بعثتها قبل هذه بأيام ربما خمس أيام ربما ستصل هذه الرسالة مع التي قبلها لا أعلم ربما سلأبعث لك رسالتك التي كتبناها لبول فيتالي سأطبعها لك أعلم بأنك تحب قرائتها مرة اخرى تعلم أن تلفوني هو 236773 لا تتصل بي إلا في الصباح الباكر عندنا لألا تتكلم لوحدك على الأنسر ماشين أحبك .. فايز والجميع و أبو خالد ومنذر مصري سلواية يحيوك ويتمنوا لك عام سعيد ..

طارق. بطاقة حب كبيرة لك ..

أكبر بكثير من هذه الورقة.. آسف على كل قرش ابتلعته آلة الهاتف .. إنما حب منقوش ومنحوت على كل كلمة ..كل همسة ..حب حقيقي ألغى المسافات الخيالية …!! وهم حقيقي إننا بعدنا ..إننا افترقنا ..

لأم يكن للآخر سوى صديق ..

أحببت صوتك !! فاستيقظت طوال الليل . أتذكر من منا أقدم على الرحيل أقدم على الافتراق كلمة واحدة .. أنت لم ترحل .. وأنا لم أبق !! فقط حقائب وطوابع بريدية ..رسائل وعتاب ..هم من يعلنون بعد المسافة .. أما في القلب والذاكرة جميعنا نقف تحت سقف واحد حب أحدنا للآخر ..وحقيقة بأننا نملك نفس الذكريات المكدسة تحت ثيابنا البالية التي تخفي عقدنا..

حب كبير لك . يا طارق كتبت هذه الورقة بين تلفوناتك التي بلغ عددها الثمانية ..أحبك ..

تستغرب الرسالة التي بعثتها لك مع قصائدي لمحمد بلة ورسالتك لبول التي كتبناها سوية هي ذكرى أيام كانت الروابط مادية حقيقية كانت ملمس حقيقي أحببت أن أذكرك إياه ..ذلك أول سهرة مع محمد بله والأخيرة قبل رحيله المؤلم ..قبل سفره ذو الاتجاه الواحد ؟؟

حتى أنه لم يتصل بي

لم يلصق على بابي قصاصات بأنه أتى ولم يجدني .

..لم يعد يراسلني وعنوانه أضعته ..

محمد سافر ..أدار وجهه نحو الرحيل

ولم يقف

لم يتفقد بأننا نتبعه وأننا بدأنا طريقه

و أننا بعد هذا كله نحن من لم نجد أحداً ونحن لم نترك قصاصة ورق بأننا سنرجع …

ونراه ..

انتهى

تمر أمامي كلمات قرأتها من رسائل أصدقاء أو من كتابات أصدقاء أيضاً ربما يكونوا من الصين أو من الاتحاد السوفيتي أو من العالم الجديد كالتي قرأتها مؤخراً و التي ما زلت أعيش هواجس بطلها الذليل أمام القدر الذي خلقه هكذا دون أن يكون مدعوماً من المادة أو من السلطة أو من الثقة التي توجد داخل كل منا ...,

لا يوجد لدي ماأقوله لك سوى مرحاً لك أيها الصديق مرحاً و ألف منها , لكل لحظة تعيشها هناك بعيدا عن تلك المخلوقات الجميلة التي تكلمت عنها و التي تقاسمك غرفتك الرحبة التي قال لي عنها أحدهم أنها أصغر من أن تعيش بها رفعت مصري و هي من نوع الحشرات الغير مضرة .. يهزني ما جاء من كلمات لذيذة مضحكة قوية حتى الموت أيها الصديق, كان لي أن أتنتظر لأكمل محبتي لك بهذا الكم من الكلمات من المشاعر و التي أحسست بها وشممت رائحتها العفنة من أكوام النفايات التي نعيشها أنا و انت هنا أم هناك .. اللاذقية شارع القوتلي الكويت السالمية دمشق ابو رمانة أماكن لم نكن بعمرنا قد اخترنا ان نراها ان نمشي ملعونين بأبو أبانا الذي في السماوات على تلك الاماكن التي نحس أنها ليست مكاننا الفعلي في هذه الحياة التعسة التي نحياها .. تتراكم بطبقات كلسية عفنة كل تلك الافكار تعبر فوقي مزمجرة فوق بحيرة لا تهتز مياهها وتبدو لي شجرة كأنها نبتت وسط كل هذا الهراء من المياه تزهر فتيات حوريات مثل التي وعدنا بها الرحمن حور العيون ( طيب والله لا أحب حور العيون أفضلها يابانية .. !! هل اليابانيون يفضلونهم حور العيون و شعرهم أسود و تبدو لك أن هناك كحل عربي يرسم دوائر فرعونية حول عيونهم المتعبة من النكاح ورتق البكارة مرة .. تلو ... المرة ...؟) هكذا هم هناك هل تريد رحلة خمس عشرة يوما على شواطئ الجنة حيث التيكت و الفيزا و كفالة عدم الرجوع تكلفك فقط بعض الشجاعة و القليل من القرف الذي تعيشه هنا يومياًً … 76576584765373 حبة دواء مسكن أي ما مجموعه 7646ل س أو 87589ين ياباني او 98745دولار ماليزي يا (طيزي )

على فكرة رأيت صديقك الذي كنت تسهر معه في السويد وقد قال لي بأنه علمك كيف يمكنك أن تتكلم بالتلفون بتلك الطريقة لكني لم أصدق كلامه لأنك لا تستطع الخداع .. البارحة كنا في البلازا عند أبو خالد كنا معزومين ( أنا كعادتي) من السيد الدكتور رفيق عبد العال وقد أتينا بسيرتك طويلاً وقد سألني عنك كثيراً قلت له بأنك تكلمت معي على الهاتف لساعات وأنك في أحسن حال من الانسانية التي كنت تحلم بها , بما فيها من سكس وفتيات نادرات من الجمال .. استودعك الله .. عفواً هل قلت لك بأني صدفة لقيت صديقك أسامة بركات مع أمه وقد قال لي بأنه سيتصل بي لاحقاً لكن هذا ما لا لن لم فعله .. أحبك مشتاق لرسالة جميلة مثلك .. مشتاق لك كثيراً

طارقي العزيز ( ليس هذا معناه بأنك طارق شيء ما بي ) على كلٍ استطعت بما لديك من حب أعظمه وأحترمه أن تكون بين أهم وأحب أصدقائي , كما أشكرك من كل قلبي بشأن تلك الرسالة التاريخية ذات الكلمات الجميلة والحجم الذي أحبه كما إني آسف لعدم تمكني من ارسال رسائلي التي كتبتها لك والتي تراها في أعلى هذا الكلام بعد تسلمي تلك الجوهرة التي سأحرص أن تكون بين كتبي المقدسة اقرأها متوضئاً بين الحين والآخر .. كموسيقى أنت أيها الصديق, أرى بأنني كنت سيئاً إلى هذا الحد لأن تقول ما قلته بشأن تشاؤمي وأن رسائلي هي عكس ذلك .. على كلٍ أنا أعتذر عن كل سيئاتي لأن أكون معك على ذلك الخط الذي خطه لنا أكبر خطاط فاشل يسكن قرب جدار ما بمدينة لا ترى القمر لأن القمر لا يسمح له بالدخول إلى حياة الناس وبيتهم ولأنه يا صديقي يبكي حزناً على تلك الأجساد المتعبة المنهكة من عمل لا يستطع اطعام تلك الافواه الصغيرة .. و لا ..!! أحبك .. كم أضحكتني وكم أبكتني كلماتك كنت أقرأ الرسالة لأختي عندما انهمرت دمعتي ولم أستطع اكمال الرسالة .. كم انا حزين أيها الحبيب كم أنا مشتاق لك ولأصدقاء ركبوا تلك المراكب التي أحلم بها واختفوا .. وكأن الرسائل منهم هي وجودهم بين الجدران التي أحيا بها .. ها أنت ذهبت لم استطع توديعك كما يجب , تذكرت مرة عندما أودعوني السجن لقيادتي السيارة دون رخصة سوق ..كان ذلك سنة 1979 صيفاً يوم جمعة بعد ظهر كلب عندما أوقفتني دورية وأمر بسجني ريثما يتم تقديمي للمحاكمة لذلك قضيت ليلة كاملة في السجن تعرفت خلالها على ناس وبشر , وكما تعرف كم أنا اجتماعي أحزن وأتعاطف وكأنني الأم تريزا رحمة الله عليها مع ذلك وعندما نودي باسمي في اليوم الثاني لم أودع أحد كانت حريتي التي فقدتها أهم من كل البشر ومآسيهم بل ركضت نحو الباب وقلت للشرطي هذا اسمي الله وفقك عجل ..!!

لم أودع أحداً ..!! لم أودع صاحبي الذي استضافني وهو ابن حارة قديم .. لم ألوح لأي منهم ..لم ألتفت .

هكذا الحياة ما هو لي يجب أن أحصل عليه دون الالتفات للآخرين خصيصاً حريتي أيضاً بمعنى عالمي الجديد الذي ربما تجلى بسفرك وطموحك بأن تحيا كما كنت تصبو ………………………………..

طــــــــــارق .. صديقي الأصغر مني بعشر سنوات لكن حبي له أكبر بعشر مرات لا ليست أشتاق لك و

....... لا أريدك أن تأتي لتراسلني

أريدك سعيداً تركب القطار وتكتب لي

……, تحملني رسائلك إلى المقعد الذي بجانبك آخر يمين العربة الأولى

.. , نضحك سوية متجاهلين كل اشمئزاز هؤلاء المتأنقين المثقفين حملة الجنسية وبطاقات الائتمان

نمسك كلٍ منا بالآخر ونرقص .. نضحك الآخرين على جنوننا

لآخر قطرة من حياتنا .. نحلم .. و نحلم ..و نحلم ……………………………ولا نستيقظ .

أريدك أن تعرف كم أنا سعيد لأجلك كم تعني لي سعادتك وكم أنت تعني لي .. كن سعيداً كما قلت قبلاً و…طر.

طارق أعود لك لأنك منفاي الأخير وعندما أحتار لأن أتكلم مع أحد أتكلم معك وعندما أحتار لمن سأسمع؟؟ أسمع فيروز .. هاأنا أسمع ( أنا لحبيبي وحبيبي إلي يا عصفورة بيضا لابقى تسألي ) كم أنا مشتاق لتأتي ونشرب معاً كاسة شاي التي لا أعلم إذا كنت تكرهها وبعض من البندورة المفرومة و……ّ!! بيضاً..؟

نقطع الخبز ونبدأ بالضحك ثم تشعل لفافة تبغ مارلبورو وتنفث دخانها بعيداً دون فيزا دون مراوح دون أجنحة تطير وتطير حتى تتلاشى .. أقرأ لك ما كتبته لمحمد بله صديقنا الذي هاجر ولم يتعب نفسه برسالة .. لكن ربما هناك لا يوجد مركز للبريد ولا أظن بأنه يريد ذلك لأننا كنا أصدقاء سيئين وعدناه بأننا سنلحقه لكننا خفنا ولم نهاجر لم نركب دخان السجائر ولا رياح الكورنيش الجنوبي حيث كنت اليوم أجلس على تلك الصخرة المسماة صخرة الانتحار ..كنت أقف على أعلى قمة مدببة بها وكانت الرياح قوية ومنظر الموج المكلل بذلك الغار الأبيض ثم يتحطم معلناً لي بأن الوصول للنهاية أو الموت أمر لا مفر منه … جلست طويلاً كنت أستمع لموسيقى أف أم على محطة لبنانية تبث أغانً غربية لم أفهم منها كلمة إلا أن تلك الألحان أرجعتني دخاناً يتلاعب مع ذلك الزبد الأبيض الذي سرعان ما يتلاشى كما دخانك إلا أن كلماتك ظلت في ذاكرتي طويلاً

(أحبك وهذا توقيعي ) شكراً لك .. و أرجو من الله أن يكون بجانبك دائماً ظالماً أم مظلوماً أحبك ولا حاجة للتوقيع هنا .. ربما لم يبق مني جميلاً إلا صدقي ..

أرجو أيضاً أن تقرأ هذه الرسالة في البيت أو في مكان آمن أولا لصغر الخط وهذا لأنني أريد إرسال كل رسائلي في حال لم يصلك الكل ولأنك حبيبي ولأنك; طلبت مني رسائلي لأولى وهذا يعني ارسال أكثر من 16 ورقة على الخط العادي لكني أعدك بأن هذه السطور مقروءة دون مكبر أو نظارات

.. لم أجد أحد ليطبع لي الرسالة لكنها فرصة لنتكلم مرة أخرى و مرات عديدة أرجو أن أموت قبل أن أنقطع عنها لأنك حاجة لي تماماً كالحب تماماً كالموسيقى .. ولن تعلم كم أحيا بي حبك واهتمامك بي لأن نكون مرة أخرى معاً على الكورنيش الجنوبي نتمشى وأنت تحكي لي عن البلاد التي تعيش بها الآن ..وكم هو رائع أن أكون معك نقلي معاً بيضاً وبعض الخضراوات التي أستطيع فرمها بعناية الطباخ الهمام أبو خالد .......بلا .بلا مبروك لك حياتك الجديدة .

سأكتب لك عن هذا الرجل

سواء كانت تلك الحياة موجودة أم لا فهي حصلت في زمن لم يكن التاريخ موجوداً والناس هناك كانوا أشبه ببشر حليقو الرأس و لياسهم لم يكن سوى جلودهم نفسها .

أيضاً كانوا شعراء يتغنون بآلهة تجلب لهم نشوات من السعادة حين افتعلوا طريقة رقص اسموها طقوس العبادة ., كانوا يقفزون تارةً ويهللون تارةً أخرى حتى يجف عرقهم وتتشقق أرجلهم , عندها كانوا يتهالكون على بعضهم أرضاً يضحكون ملء أفواههم أو أشداقهم ثم يأتون بالنساء , لأن النساء كانت في تلك الآونة جزء من الآلهة لذلك كانت النسوة لا تتعبد فقط تمارس الجنس وكانوا غالباً يمارسون الجنس كطقس من العبادة في أوقات الربيع حيث يكون الجو لطيفاً , كانوا يتساءلون عن سبب الولادة عن الآلام التي ترافق تلك الخلق عن ذلك المخلوق الغريب الذي ينزل من ذلك الجسد إلا أن تساؤلاتهم باءت جميعها بالفشل حين جاء أغلبهم بنظريات عن الله وعن الشيطان عن الخير والشر ثم عندما طال الأمر عن وقت طويل دون جواب يشفي غليل تلك الجموع , انبثق عن تلك الجماعات جماعة قوية العضلات وكان ذلك أول مجتمع محكوم من قلة وهي من فصلت الخير باشيائه والشر بأشيائه وعملوا حسب مصالحهم في وضع ما يجدونه مناسباً لهم في تلك الآونة وفي تلك الأحداث ولد طفل مختلف عما ألفوه فهو يملك لوناً فاتحاً وشعر أطول وربما أعضاء تناسلية مختلفة , لم أعلم ما هو وجه الاختلاف هل الطول أم الضخامة أم هل كان خنثا أم !!

لا أعرف , ما أعرفه أنه عومل معاملة مختلفة ربما كانوا يظنوه بأنه جزء من آلهة ما .. هذا الطفل بعد سنين ليست عديدة أصبح سيئاً مفسوداً بتميزه عن الآخرين فكل ما يمكن لمخيلته أن تطول كان الجميع يلبي له تلك الأشياء أو تلك الأوامر باعتباره ربما يكون جزأً من إله .. لذلك كانت طلباته جزءاً من طقوس تلك الجماعة بل كانوا يقلدونه في كل ما يفعله حتى بطريقة افراغ مخلفاته بينهم جميعاً .. هكذا تمت الأمور عندما كبر وأصبح عبارة عن شاباً بديناً لا يعرف سوى حياة فارغة بعيدة عن كل شيء له معنى هذا اذا استثنينا الشهوات الحيوانية من أكل وجنس .. كان في مصيره سيناريو آخر هو ولادة طفل وتلاه أطفال كثيرون لهم نفس لون شعره وعينيه وكانت كل ولادة من هذه الولادات ابتداءً من أولها مناسبة يحتفلون بها لكن عندما كثرت الولادات وكثرت المناسبات أصبحت الجموع تعي تماماً أن تلك الآلهة البيضاء ليست سوى شياطين تفسد نومهم وتبيح نسائهم بمبررات طقوس الخير ..فاستيقظ الإله ذات يوم على شلال من الدم ينزف من رقبته ..

طارق الحبيب …………………………أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مرة أخرى .

يعجبني بك أنك لست هنا , وكأنك انسان اسطورة , أو هكذا كذبــــة كبيرة , شخص كان هنا ثم اختفى ؟؟.

أنا لم أقبره بل لا زال حياً . وكأن ماتبقى بي لا أملكه .. صديقي العزيز طــــــــــــــــــــــــارق الخطيب

طارق طارق كيف سأقولها لك كم أنا مشتاق كم أنا تعب تعبت من الأحلام من النوم من الموت من الفشل من الخوف من السمنة (البدانة) من الألم كيف لي ان أكون كما كنت انساناً يحيا ليموت وكأن الهيبيز لم يخطئوا عندما كانوا يرددون شعارهم born to be killed خلق ليقتل هكذا, لكن أنا لست بحاجة لمن يردد شعار قد حفر على أعلى جبهتي ولد ليكون منحوساً وليموت هنا يقتل يسجن يفعس يقمع يداس ينا؟ وكل مايتعلق ب الياء في بدايته لأنه فعل مضارع وهو يأتي بعد الولادة ؟. سر منذر بالكرت الذي لم يره ؟ " أشارة الأستفهام بدل التعجب لأن الحرف الذي يحمل هذا الحرف مكسور من كثر التعجب لحالي … منذ بعضاً من الأيام كنت مدعواً للغداء مع علي لوجود بعضاً من أصدقاء علي الحكيم الذين أتوا من حلب كان من بين المدعوين طوني وأنت تعرف كم أكن له من احترام وحب واعجاب بنجاحه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم صديقك الذي رجع من بريطانية رامي. كان الغداء الفخم الذي ضم كل أنواع المأكولات البحرية رائعاً مع العلم أن حبيبك رفعت لا يأكل ولم يأكل من صحون البحرية ورفضت أخذ أي صحن آخر مما جعل علي يستاء مني ولست أبالي ؟؟. المهم فقط لأقول لك بأن رامي بخير ويسلم عليك مع العلم بأنني لم أره إلا مرتين عندما أتى ومأدبة الغداء فقط ..لم يكن هناك وقت للتكلم عليك لذلك لاشيء .

..هاأنا هنا جالساً على كرسي أهداني إياه والدي لأكمل دراستي, ليس هذا المهم ؟؟. كل ما هناك هو بعض سوء استخدام العدالة الإلهية في وجود الفقراء والمشوهين والمجرمين والمتسلطين والانتهازيين وابن المصري رفعت .. ؟؟ كل إشارات الاستفهام حول هذا الاسم .. لماذا … أنا بالذات

إشارات إلهية نيازك ربما تغيرت طرق الكواكب…, مر أكثر من مذنب الخ الخ الخ المهم هناك خطأ ما ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدت ..

ليس هنا, ليس الوقت, ليس الشكل . فظيع,كارثة؟ انزعج الله كثيراً , فقليلاً ما تخطىْ الآلة الإلهية في ترتيب حياة المولودين .. لكنها أخطأت بي ., , , , , شكراً لك .كل علم وأنت بألف خير وسعادة

كتبت لصديق مات ارتاح أنهى ما علينا إنهاءه قبلنا فقد فاز بالمسابقة وأصبح من الطليعيين في الوصول للرب قبلناً فسلاماً عليه …. لمحمد بلة صديقي المنتظر لقائي ..له هذا : إليك آخر ما كتبته لصديقنا محمد الذي طال انتظاره واعتقد بأني لن أطيل الانتظار لأراه وأطيل النظر به , كم أنا مشتاق لكم

جميعاً أيها الموتى .. هكذا ..

دون ضوضاء نمشي على رؤوس أقدامنا ..

عتمة أزلية لا نضيء حتى أعيننا .؟

متعــــــــــــــة .. تماماً وكأنك تضاجع امرأة أكبر منك بسنين

ترتفع حاملاً معك كل ما يمكنه إلصاق السعادة بنا

تنتشي بتأوهات عاهرة تجيد الجنس

,..وهي تتكلم عن آخر حفلة صاخبة بوجود أكثر من خمس أشخاص

تأتي لتتكلم وأنا نعس ورائحة العرق تفوح من زجاجة تلوح بها عندما أقول لك

.. ,كاذباً بأن ليس لدي عرق

ونسهر وأغمض عيني علك تفهم كم أنا نعس ولدي موعد عمل

تعرف كل هذا لكنك مع من هو يحبك ..

كل يوم مساءً أطفئ كل الأنوار حتى على الدرج

تأتى حاملاً معك كل ما يمكنه ايهامي بأنه ضروري

وعلي أن أسمع عن آخر ما يمكنه أن يثير انتباهي فتغمض عيني

استيقظ بعد لا أعرف من الساعات

محمد الذي أخذ الشمس ولم يترك لي سوى بعض الأقمار

وسهرات ضجرة و نشوات مصطنعة من فتيات لم يبلغن بعد ..

… صديق لم يعد هنا, , صديق لم يعد من ينتظر وصول أصوات أصدقاء يؤرقون نومه المعتاد قبل الذهاب لدوام صباحي في محل لا يمكنه جني أكثر من الطعام وبعض السجائر ………………؟

البارحة صورني أحد أصدقائي وأنت لا تعرفه.اسمه أحمد اسفنجة تشاركت معه في أيام سحيقة ممارسات جنسية مع أكثر من امرأة .. المهم كتبت على قفا الصورة : صورني أحد أصدقائي … . . بدوت شخصاً آخر, حسبته أنا .؟؟؟؟