٢٠٠٩/٠٦/٢٩

كتاب جديد لمحمد كركوتي "في الأزمة"

صباحا .. باكرا .. سمعت صوتا قويا, أتى من فتحة الباب التي خصصت للبريد اليومي, من دعايات وجرائد مجانية إضافة للفواتير والصحف وحتى الطرود التي خصصت لهذه الفتحة , مثلا حبوب الفيتامين وزيت السمك الذي يأت لزوجتي شهريا" أنما هذه المرة كان صوت ارتطام البريد قويا لدرجة, حرك بي فضولي لأرى ماهذا الذي أتى ... ظرفا متوسط الحجم وعنواني ملصقا عليه, به كتاب بالتأكيد !! فمحمد كان قد ارسل لي ليتأكد من عنواني هنا !!..
فتحته بسرعة .. ممزقا فتحة الظرف من طرفة الأعلى, قائلا لزوجتي, التي كانت ترتب شيء, ما بالبهو: انظري هذا الكتاب من تأليف صديقي محمد كركوتي !! قرأت ما كتبه ناشر ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية, بعنوان, جعل فمي يبدو أعرض مما هو, بجعل ابتسامتي اكثر وسعاً!.
ثم فتحت الصفحة الاولى لأقرأ اهداء الكاتب لي وهذا ماجاء بالاهداء
"سأصور الصفحة "

الحبيب المستمر رفعت ..
أرجو سرعة انتهاء
أزماتك, التي أشعر بها

من بعيد .
هذا كتابي ..لك .
لك محبتي العارمة


محمد كركوتي

الكتاب يقع في 340 صفحة من القطع المتوسط وقد قسم إلى تمانية فصول مسماة. كل فصل يحوي عدة مقالات, لا اقل من الاربعة ولاتتعدى الستة. وقد بدا الكتاب بمقطع شعري لبابلو نيرودا العظيم, هذا هو

تسلق الرجال الكونيون .. سلما من نار,
وعندما لمسنا أقدام الحقيقة .. كانت قد انتقلت الى كوكب آخر,
تطلعنا الى بعضنا كارهين,
أشد الرأسماليين دناءة لم يعرفو ما العمل,
لقد تعبوا من المال.. لان المال "أجهده التعب"

والطائرات من دون ركاب.. وما من اشارى للركاب الجدد,
كنا جميعا ننتظر.. كما في محطات القطار, في ليالي الشتاء,
كنا ننتظر السلام ,
فجاءت الحرب.

الكتاب, تحليل ومسح للازمة التي مر بها الاقتصاد العالمي, عبر مقالات نشرت سابقا في عدد من وسائل الاعلام وبالاخص الاقتصادية اليومية السعودية, وضمن الكتاب مجموعة من الصور "تشرح بصريا ورمزي الحالة العامة للاقتصاد العالمي" وهو أول كتاب بالعربية يتناول الازمة بالتحليل والأرقام والاحصاءات ذات المصداقية العالية .. الغير مشكوك بها !
في الأزمة .. كتاب يعرفك بأكثر من الأزمة بحد ذاتها بل بتاريخ وأشخاص تاريخيين وتعاريف تدخل ضمن النصوص ومشروحة في الهوامش مع الصور, مما يزيد القارئ الغير متخصص رغبة أكبر في فهم الأزمة والأقتصاد بشكل عام ..

في الغلاف الخارجي نجد لوحة للفنان مصطفى رحمة تمثل الى حد كبير بساحر يقدم وصلته حاملا قبعة وأرنب يحمل صورة كارل ماركس,
يفهم المتلقي على أنها تتعلق بأمريكا, لما تقدمه الخطوط المتوازية الزرقاء من رمز للولايات المتحدة ..
الغلاف الثاني كلمة ناشر ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية الصحفي طلال سلمان كنت سأنشر ماجاء فيها لظرافة العنوان والنص الذي وضع له عنوان ظريف " المفلس خبيرا بالاقتصاد!

مبروك محمد كركوتي ... صديقي الأزلي ..


أترك للأصدقاء متعة اكتشاف هذا الكتاب

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

الوصف جميل والمضمون سنقرأه لاحقا. مبروك للكاتب

غير معرف يقول...

قرأت بعض مقالات الاستاذ محمد كركوتي ويجب علي القول أنه يكتب بموضوعية وباسلوب جدا خاص ومبسط .. لاشك ان المقالات مفيدة وهذا ما استنتجته بعد البحث في القوقل ووجدت هذا المتعدد المواهب .. زياد

غير معرف يقول...

لمم اقرأ لمحمد كركوتي سطرا واحدا ولااعرف من هو ولااعرف لماذا تروج له؟
هل عندك مصلحة خاصة في ذلك ؟ هل هو صديقك؟ ثم ماهذه الازمة التي يتحدث عنها, عندنا الالاف الازمات بدأ من الازمات الصحية وانتهاءا بالازمات المالية الخاصة , لااتحدث عن الازمة العالمية
غير معروف خوفا من البطش

غير معرف يقول...

إلى الأخ ( أو الأخت) كاتب التعليق الأخير. لو قرأت مقدمة رفعت، لما طرحت على نفسك أيا من هذه التساؤلات.

غير معرف يقول...

شكرا ايها المحب..
عاطفتك لم تنل من "علمية" تقديم الكتاب بهذه الصورة المختصرة. وإذا كان علي الاختيار، ما بين العاطفة الكامنة، والعلمية المطلوبة.. سوف أختار الأولى.لأنها الكتاب الوحيد الذي يجدد "عتقه".
محمد كركوتي

Raffat يقول...

الى الغير معرف في التعليق الثالث ..
طبعا محمد كركوتي صديق أفتخر به .. إنما بشأن الترويج فأنت هنا أضحكتني, فالصحفي محمد كركوتي لايحتاج لهذه المدونة ولا لشخص مثلي لأن يزيد من ثقله الادبي أو شهرته بين الاوساط الثقافية أو الأدبية أو الشعبية ..
انصحك .. بأن تقرأ الكتاب ثم تحكم ..!! أما بشأن الازمات .. المحلية في بلادنا .. فهي بلاشك جزء لايتجزأ من مجمل الازمة ..
شكرا للجميع !!

غير معرف يقول...

الى التعليق الاخير , اسعدني لاني اضحكتك وازعجني لانك لاتقيم لمدونتك شأنا وتنال من نفسك ارضاءا لاصدقائك , اما الازمات المحلية التي ترى انها جزء من الازمة العالمية فهل ازمتك الصحية هي جزء من الازمة العالمية وهل ازمتك العاطفية هي جزء من الازمة العالمية وهل ازمتك النفسية هي جزء من الازمة العالمية وهل ازمة الثقة التي تربطك برب العمل هي جزء من الازمة العالمية , عن اي ازمات تتحدث انت؟ وتقدم لي كتابا وتقول انه في الازمة ولو كنت في شارع في بيروت ورأيت الكتاب في احدى واجهات المكتبات وعنوانه في الازمة فهل استطيع ان افهم عن اي ازمة؟ ولو قلت في الازمة العالمية فانك ايضا لن تجيد الصياغة لان هناك عشرات الازمات العالمية التي عصفت بالعالم وبعد سنتين لن يتذكر احد ربما الازمة العالمية التي نمر بها اليوم ام اني بحاحة الى ان اقرأ مدونتك لافهم انه كتاب عن الازمة العالمية الاخيرة.
هل تفهم بواعث الشك عندي من هذا العنوان , نحن العرب اذا تعرض احدنا لعلة في قلبه قيل تعرض لازمة قلبية.

غير معرف يقول...

Shw Rof3at #lqna m3 M7amd? 5ls ma3ad fi shi tani toktb 3no? walw ia sadiq alshoghl aljdid wa alqadim wagheiro walaw

Moh'd Omari يقول...

محمد كركوتي إستطاع الوقوف بين كارل ماركس و آدم سميث بعد أن بعثهما من الموت ، لا تستطيع تحديد مع أي منهما يقف ، دائما حافظ على المسافة ، ودائما كان منحازنا لإنسانيته التي هي قلب النص النابض .

محمد كركوتي لك كل الود والعرفان

رفعت مصري ، كدأبك وفي

Raffat يقول...

للجميع .. كل الود والمحبة .. شكرا على الكلمات .. والردود .. جميل منكم ماوهبتوه لي من كلمات

غير معرف يقول...

بحديثك عن ذكرياتك في لاذقيتنا لم تنعش قلبك وحدك بل وقلوبنا نحن الذين ربما جئنا بعدكم بجيل او اثنين
فربما اماكن عديدة حبيبة واشخاص ااعزاءعالقون بذاكرتنا وذكرياتنا لهم جزء كبير من عواطفنا
وبحديثك عن الكبير محمد كركوتي لم تفعل شيئا سوى انك عمقت بشدة احترامه وعظمته وعبقريته بداخلنا يستحق ما ذكرته واكثر،مع العلم اني تمنيت ان اقرا المزيد من ذكرياتكم سوية في مشروع الصليبة وايام الصبا والشباب
فعلا اشعر بالفخر والسعادة معا
شكرا لك محمد كركوتي لانك خالي
وشكرا لك عمو لانك احييت بداخلي شخوص واماكن وذكريات جميلة
لبنى