اتيت من لاذقيتي .. أجر ورائي حملا كبيرا من الحب .. تاركا هناك من أحب ومن أحببت .. إخوتي وأصدقائي والنساء التي عشقت .. تاركا رسائلي وبيتي وسريري .. في أمانة مفتاحين بجيبي !! مغلقا عليهم بصخرة كبيرة ..... هي غيابي .
حسنا أتيت .. السويد رائعة .. الأشجار والنساء وأبنَي وليم وفيكتور .. وضجر, ملل, وحدة وعطالة عن العمل .. كل شيء يبعث على التشائم..
.
بعد حصولي على عمل تجريبي حصلت علي عقد عمل مؤقت
نعم اسبوع في توصيل الخبز والمعلبات الى المحلات المنتشرة في انحاء استوكهولم الكبيرة .. بعد أن اشتروا لي ثيابا جديدة وحذاء وبدلين .. كل هذا لكن العمل التجريبي غير مدفوع الاجر .. !! مما جعل الامر يبدو سيئا بالنسبة ليس للدخل بل للمصروف الذي يتبع العمل البعيد نسبيا الى مكان منزلي .. فأدفع ما يدفعونه لي ثمنا للوقود التي تستهلكه سيارتي الضخمة .. بعد اسبوع جائني عرض للعمل في أكثر الأماكن تحببا إلي !!... وهو مكب النفايات "ارجع الى ماكتبته في مدونتي السنة الفائته"
عملي في مكب النفايات المسمى ب تفيتا باريت اي جبل تفيتا ..
عندما اتصل ميكة , وهو المسؤول في شركة تأحير الموظفين , بي , قلت في نفسي الحمد لله بأن لدي سبب لألا أقبل منه اي عمل مؤقت.. لكن حين قال لي بان العمل هو عقد عمل متواصل لخمسة اسابيع وفي مكان عملت به سابقا ..!! جعلني افكرر بالامر قليلا ..ليس من اجل المال بل من اجل المكان .... نعم انه مكب النفايات تفيتا باريت..
التحقت بالموقع وبدأت العمل بعد يومين من المكالمة .. نفس السيارة ونفس الاشخاص نفس الحاويات لم يتغير شيء .. بطرس الظريف لازال يعمل هنا ..صديقي .. وشباب الروافع مازالوا ايضا .. أوكة العجوز ايضا لم يزل يعمل !! جو ظريف جدا .. بدون اي ضغوطات ولا مراقبات والجميع متفهم .. بدأت العمل بجد وبأقل من يوم واحد اعتدت عليه كما لو اني لم اتركه .. ارقام الحاويات .. كودات المحتويات .. أماكن توزعهم ,,, كله كان سهلا .. لكن مع سهولة الامر لابد لي من أذكر نفسي بأخطاء كثيرة ومضحكة .. سأتكلم عنها لاحقا .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق