انتهى العمل في شركة النفايات والريسايكل , والتي استمتعت بالعمل بها .. أنا فضولي جدا .. وأتحرش بالأكياس والحقائب المقفلة لأرى ما يمكنه أن يكون بها .. حسنا لم أنجح بأي اكتشاف .. إلا أنني في كل يوم أرجع به للمنزل أكون محملا بالنفايات " إن صح التعبير" وفي نهاية العقد .. أصبح بيتي جزءا من المكب !! مما جعل علاقتي بزوجتي تتدهور جدا وأصبح شكل الصالون "غرفة المعيشة" مزريا - سأضع صورة – وفي لحظة حاسمة قررت زوجتي الثورة وبدأنا في التشاور والمباحثات حول الانسحاب وإخلاء الأراضي من النفايات .. فكان التوقيت هو, حين تبتعد مع الأولاد إلى مدينة سياحية - تبعد عن البلدة التي نسكن بها 3 ساعات – وان يناموا بها مع جدتهم مونيكا يوما كاملا , أي أنهم أعطوني مهلة قدرها 36 ساعة على الأقل .. هذا ليس جيدا كما تظنون !! فالأغراض بحاجة الى ترتيب وتوزيع و" القاء ما لايهمني خارجا والذي يهمني سأصعد به الى الطابق الأخير على الدرج, لأضعه في القفص المحدد لنا, والذي يستطيع المرء الاحتفاظ بأغراضه به ويحتل هذا المكان الذي يسمونه "الفيند" وهو الطابق الأخير ما قبل سقف القرميد !!" المشكلة أن الفند محشو بكل ما تستطيع مخيلة اي بشري أن تتخيل من أغراض لا تلزم وليس هناك اي إمكانية لاستعمالها , الأمر الذي استطعت التأكد منه , هو أنني لم استخدم اي من الأغراض التي جلبتها معي من نفس المكان عندما عملت لمدة شهرين الصيفية في السنة الفائتة ..!!
يومان من التعب و مما سبب لي اوجاع فظيعة في الظهر والرقبة .. كما الآن, أكمل لكم لاحقا .. الغالية لم تتصل واني انتظرا للآن .. أكمل لاحقا سأبعث لها اس ام اس بأنني تعب وسأنام .. باي
تكلمت معي الثلاث ساعات .. هل تتخيلوا الأمر .. لم أنم لأن قريب لي قد اتصل من الولايات المتحدة وأيضا تكلم معي حوالي الساعة .. كالعادة الصباحية حين بدأت النوم أيقظتني زوجتي لأغسل الشراشف والأغطية التي بال عليها السيد المبجل فيكتور قدس الله سره .. فتنكدت وافتعلت بيننا مشكلة .. الزواج .. مشكلة
هناك ٤ تعليقات:
لست فاسقا فحسب بل كافرا ايضا! اللعنة على الاقدار التي القتك في طريقي!!
صديقي رفعت! تعجبني دائمآ كتاباتك ففيها الطرفة والبساطة وأيضآ فيها فسحة لمشاركتك همومك اليومية كمهاجر واب وزوج وصديق du bjuder på dig وفي كتبتك لم تنسى الصديقات ولا الأصدقاء.انتظر امزيد وسلامbariqal@hotmail.com
هل الفسق هو العشق .. !! هل الكفر هو التفكر والتأمل !! الله أمدنا بالعقل لا لكي نملئه كأحشائنا .. بل لكي نكون جديرين به .. جديرين بالرب ذاته .. نحن مخلوقاته .. !! أما العمل لمهنة الزبال .. فلقد برمجتنا مجتمعاتنا الطبقية والفؤية على أن نرسخ تصنيفنا لكل شيء, فنحترم الطبيب ونلعن عامل الزبالة .. !! أذكر في المجتمعات القديمة - في القرى, خاصة لما فيها من جهل وامية ايام زمان- كانوا يبجلون الاستاذ لانه يعرف فك الخط - القراءة - أما الآن فالعمل على اختلافه هو عمل مقدس وجزء ثابت من منظومة المجتمع .. بين جامعي القمامة الذين كانو معي اكاديميين, لم تمنعهم حضارية مجتمعهم من البقاء في عمل بالتأكيد لاينظر اليه بالعار او الخجل او الخزي.. أتمنى أن ابقى في عملي هناك , إنماليس هناك مجرد فرصة صغيرة لهذا !! سعدت بكل الردود ..!! والاختلاف لايفسد للود قضية..
سعداء لم أقل لك ذلك .. عليك أن تحاول فهم الكتابه على واقعيتها .. العمل عموما لايسعد المرء به إنما يقبل به ليسير امور حياتية وربما من اجل ان يكون مفيدا للآخرين .. على كل ومن ثم العمل ليس شاغرا أماأنا فقد عملت به مؤقتا بدل احد ما قد اخذ اجازة الى جزر الكناري او الكاريبي او قبرص "حسب ماقيل لي" .
اذا أنه غير شاغرا.. ولعلمك أنهم سويديين خالصين, خصوصا السائقين. وحسب علمي ردا على سؤالك, كان هناك اثنين قد انهو دراستهم الجامعية .. هل تريد أن أقول لك ان بينهم جراح ...لا لم يكن هناك دكتور جراح او فيلسوف ههههه
بالنسبة للعشق .. فعشق الله ليس كفرا وأنا لا أحاول خلط الامور .. سعيدا بردودك وأتمنى أن تكون قد أخذت فكرة صغيرة عن عالم لم تدخله من قبل ,, أقصد النفايات ,, ودمت
إرسال تعليق