٢٠٠٩/٠٩/٢٥

رحلة إلى صديق

رحلة إلى صديق .. سان سيبيريان, أندورا, برشلونة وأماكن أخرى

بعد تاريخ طويل من الصداقة واللقاءات والضحكات والمغامرات, أبدل صديقي إقامته لتصبح لندن مركز بداية أحلامه.

...1983 , , "كارديف" عاصمة إمارة ولز, دخلت إلى الكشك الكلاسيكي أحمر عمومي, كتب عليه انترناشيونال, تجمع بقربه بعض الشباب الأفارقة وأدرت قرصه عدة مرات بحذر, محاولا ما أمكنني, الاتصال بالرقم المكتوب على تلك الورقة الصغيرة .. جاءني صوت محمد كركوتي .. ألو ... !! رددت مسرعا ومرتبكا بآن .. الو محمد هنا رفعت من كارديف ..!! جاءني صوته مرة أخرى .. ألو .. ألو .. استدركت بأنني لم أضغط على زر الحصالة, قفزت يدي الأخرى التي كنت قد أرخيتها على الزجاج, إلى زر الحصالة .. محمد هذا أنا رفعت ... أهلا رفعت .. ...

مرت على تلك الأيام 26 عاما .. عشنا سوية في لندن عدة أشهر, عشرات الرسائل .. ولقاءات قليلة .. ثم لم أعد أعرف عنه شيئا .. إلى أن " كما كتبت سابقا " التقيته على الفيس بوك .. وتبادلنا أرقام الهواتف .. ثم كأننا لم نبتعد ..

اقترح علي دعوة مدفوعة التكاليف إلى بيته الذي اشتراه مؤخراً على شاطئ الجنوب الفرنسي بمقاطعة كاتالان و تحديدا بمنطقة سان سيبيريان الرائعة. قبلت الدعوة, التي كانت من المفترض أن تبدأ في العشرين من شهر آب, إلا أن حصول بعض التغيرات والارتباطات غيرت مسار الرحلة إلى ما بعد العاشر من أيلول ..

13 أيلول أيقظت زوجتي الساعة الرابعة, لتوصلني إلى مركز الحافلات التي ستوصلني إلى مطار سكافستا جنوب ستوكهولم ..

وصلت إلى مطار جيرونا الاسباني, الساعة التاسعة والربع.

استقبلني محمد, الذي ربما لم أره منذ أكثر من أربعة عشر سنة .. بسروال قصير وبابتسامته الهادئة .. تعانقنا في أرض المطار ..

.....

وبدأت رحلتي ..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

نبالك على هيك صديق أين ممكن ايجاد صداقة مثل هذه