صباحا .. باكرا .. سمعت صوتا قويا, أتى من فتحة الباب التي خصصت للبريد اليومي, من دعايات وجرائد مجانية إضافة للفواتير والصحف وحتى الطرود التي خصصت لهذه الفتحة , مثلا حبوب الفيتامين وزيت السمك الذي يأت لزوجتي شهريا" أنما هذه المرة كان صوت ارتطام البريد قويا لدرجة, حرك بي فضولي لأرى ماهذا الذي أتى ... ظرفا متوسط الحجم وعنواني ملصقا عليه, به كتاب بالتأكيد !! فمحمد كان قد ارسل لي ليتأكد من عنواني هنا !!.ثم فتحت الصفحة الاولى لأقرأ اهداء الكاتب لي وهذا ماجاء بالاهداء
"سأصور الصفحة "
أرجو سرعة انتهاء
أزماتك, التي أشعر بها
من بعيد .
هذا كتابي ..لك .
لك محبتي العارمة
محمد كركوتي
الكتاب يقع في 340 صفحة من القطع المتوسط وقد قسم إلى تمانية فصول مسماة. كل فصل يحوي عدة مقالات, لا اقل من الاربعة ولاتتعدى الستة. وقد بدا الكتاب بمقطع شعري لبابلو نيرودا العظيم, هذا هو
وعندما لمسنا أقدام الحقيقة .. كانت قد انتقلت الى كوكب آخر,
تطلعنا الى بعضنا كارهين,
أشد الرأسماليين دناءة لم يعرفو ما العمل,
لقد تعبوا من المال.. لان المال "أجهده التعب"
والطائرات من دون ركاب.. وما من اشارى للركاب الجدد,
كنا جميعا ننتظر.. كما في محطات القطار, في ليالي الشتاء,
كنا ننتظر السلام ,
فجاءت الحرب.
في الأزمة .. كتاب يعرفك بأكثر من الأزمة بحد ذاتها بل بتاريخ وأشخاص تاريخيين وتعاريف تدخل ضمن النصوص ومشروحة في الهوامش مع الصور, مما يزيد القارئ الغير متخصص رغبة أكبر في فهم الأزمة والأقتصاد بشكل عام ..
في الغلاف الخارجي نجد لوحة للفنان مصطفى رحمة تمثل الى حد كبير بساحر يقدم وصلته حاملا قبعة وأرنب يحمل صورة كارل ماركس,
يفهم المتلقي على أنها تتعلق بأمريكا, لما تقدمه الخطوط المتوازية الزرقاء من رمز للولايات المتحدة ..
الغلاف الثاني كلمة ناشر ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية الصحفي طلال سلمان كنت سأنشر ماجاء فيها لظرافة العنوان والنص الذي وضع له عنوان ظريف " المفلس خبيرا بالاقتصاد!
مبروك محمد كركوتي ... صديقي الأزلي ..
أترك للأصدقاء متعة اكتشاف هذا الكتاب







