٢٠٠٩/٠٦/١١

كنان فتاحي ....






الصديق هو الشخص الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها....

كنان فتاحي ...

في الأيام التي كنا نتحادث بها عبر الماسنجر قبل سفري للبلد , اتفقنا سوية الالتقاء باللاذقية بموعد لا يتجاوز الأيام بعد وصولي هناك .. إلا أن كنان كان قد انشغل لعدة أمور سببتها الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة .. فكان لزاما عليه أن يتأخر ليرتب بعض أموره قبل سفره تحاشيا لخسائر مادية, لم يكن بد من تفاديها ..

جاء كنان قبل سفري بثلاث أسابيع .. كان كنان كعادته مرحا وكأنه يزداد شبابا .. جاء متمتعا بالصحة والتفائل كعادته.. التقينا في المرة الاولى عند عائلة " منير " يعرفها وصديق لأخيهم هناك .. كانوا لطيفين وحبابين .. لقد التقينا بهم في بيتهم هناك مرتين .. عرفت أنهم يعرفون أحد أصدقائي الذين أتوا الى السويد اسمه طوني تلغراف , كم سروا بهذا .. العالم صغير حقا ..

في لقائنا الأول بعد عائلة .. تمشينا وسبر كنان الشركتين الوحيدتين للخلوي للاعتماد على الأفضل بينهما .. ومسير طويل عبر اللاذقية .. شوارعها ومحلاتها أكلنا المعمول وأقراص بسيوة من حلويات شرشر القديم الذي يملكه أحد أستاذتنا في مدرسة الكلية الأرثوذكسية واسترجاع الذكريات لاكثر من نصف ساعة , ثم مرورنا لأنس اسماعيل في مقهى ناي آرت كافيه وأكلنا الكنافة عند محل الفوال ثم مرورنا عند مشيل سكاف اللطيف .. ماذا يمكن أن نفعل أكثر من هذا أما السهرة فكانت عند محل عماد عربجي "عبد الغني" الظريف.. وذكريات وذكريات .. بيت عائلة ابراهيم الحكيم , والد صديقي علي, نجلاء جديد , وآخرون .. سهرة كانت ظريفة جدا .. انتهت بفلافل والبيت آخرا ..

أما الرحلة التي تكلمت عنها في نص محمد داية فكانت رائعة .. إليكم بعض الصور ..

ثم اضطر كنان لأسباب مهنية السفر الى حلب مع عماد, لم أرافقهما لسبب أن ليس لدي الرغبة في النوم بأي مكان آخر ..بعدها .. لم ألتق به .. اتصل قبل سفري .. قال لي انه قضى وقتا طيبا في بيروت .. وسيسافر في الاسبوع المقبل .. كان ذلك في صالة الترانزيت بمطار حلب قبل إقلاع الطائرة بنصف ساعة .. ثم علمت البارحة من ايميل قد ارسله لي بأنه عاد الى لوس أنجلوس.. أوقات ظريفة حقا قضيناها سوية أنا وكنان فتاحي .. صديقي

هناك تعليق واحد:

Raffat يقول...

أحد أصدقائي في امريكا وضع كل الصور التي أخذها في مراحل الدراسة من الابتدائي حتى انهاء البكالوريا .. ولا حتى طرف صورة لي !! قلت له كنت سمينا لهذا تهربت من التقاط صور لي .. مع انني لم اكن سمينا للحد المخجل !! الآن أريد التعويض عن التقصير القديم .. ثم ربما حالة الغربة في ان تشاهد مفسك مع بشر تحبهم .. ربما !!