الفراشة التي تتجه نحو الضوء تعلم أنها ستحترق.. أليس أيكاروس في النهاية نبي الفراشات ..
نهرو .. صديق طفولة ومدرسة ومخيم وشارع .. ذلك المتعاكس والتضاد..
كنت أعلم بوجوده بسوريا .. قد أخبرني قبلاً بنية انتقاله مع زوجته وطفله الى سوريا, هذا إن كانت عروض العمل هناك مقبولة!!
أتيت اللاذقية وعلمت بعد أيام أن نهرو قد رتب أموره بالعمل
والاقامة, حيث قبل عرض جامعة مرمريتا الألمانية كاستاذ PHD. مادة التنمية البشرية والشركة الألمانية للتنمية, كممثل للوكالة (GTZ) واستقر في اللاذقية حيث أقام في البيت نفسه في حي الأمريكان بعد ان جدده.
اتصلت به حين أتيح لي الوقت وتواعدنا على اللقاء.. إلا أن اللقاء الأول لم يكن حسب الاتفاق بل كان مفاجأ, حين مررت بساعة مبكرة أمام بيته وكالعادة أيام الولدنة .. رحت أصرخ باسمه تحت نافذة غرفة نومه .. نهرووووووووو .. !!
هاهو .. نهرو يفتح النافذة ضاحكاً .. صائحا " أبو الرور طلاع " .. صعدت درجات هذا الدرج مئات المرات تذكرت لقائي معه في امستردام ودعوتي لعرسه, وردي عليها, محادثاتنا الطويلة بعد رجوعه من دارفور حيث تسلم مسؤليه ادارة مخيمات الاغاثة وتعرضه لمؤامرات كادت تودي بحياته!! .. سلسلة من الذكريات ..إلا أن التغيير الذي حصل للمدخل فلا شيء يذكر, سوى تجديد الطابق الاول, بتلبيس المدخل بالحجارة والزخارف التي عمت اللاذقية منذ سنوات ..!!
واقفا على الباب .. تعانقنا .. ودخلت البيت .. الزوجة والطفل .. وبيت قد دهن ورتب حديثا .. وأحاديث عن كل شيء انتقاله وظيفته الجديدة وسيارته التي وجد زجاجها الامامي محطما ببلوك اسمنتي .. ثم كاسة شاي أخضر .. دعوة للريف وبعض اللقاءات الغير مسبوقة بالمواعيد .. المواعيد لاتعطي نكهة اللقاء .. قيل هذا قبلا!!
.... هكذا تمضي .. البشر يتغيرون من الخارج ,, الألبسة والتجاعيد ومشاكل الشعر والكرش .الأطفال يكبرون .. لكن ..... من الداخل .. لايستطيع الانسان أن يكون في الأخير سوى ذاته ... في النهاية ... نحن أصدقاء
نهرو .. صديق طفولة ومدرسة ومخيم وشارع .. ذلك المتعاكس والتضاد..
كنت أعلم بوجوده بسوريا .. قد أخبرني قبلاً بنية انتقاله مع زوجته وطفله الى سوريا, هذا إن كانت عروض العمل هناك مقبولة!!
أتيت اللاذقية وعلمت بعد أيام أن نهرو قد رتب أموره بالعمل
والاقامة, حيث قبل عرض جامعة مرمريتا الألمانية كاستاذ PHD. مادة التنمية البشرية والشركة الألمانية للتنمية, كممثل للوكالة (GTZ) واستقر في اللاذقية حيث أقام في البيت نفسه في حي الأمريكان بعد ان جدده.
اتصلت به حين أتيح لي الوقت وتواعدنا على اللقاء.. إلا أن اللقاء الأول لم يكن حسب الاتفاق بل كان مفاجأ, حين مررت بساعة مبكرة أمام بيته وكالعادة أيام الولدنة .. رحت أصرخ باسمه تحت نافذة غرفة نومه .. نهرووووووووو .. !!
هاهو .. نهرو يفتح النافذة ضاحكاً .. صائحا " أبو الرور طلاع " .. صعدت درجات هذا الدرج مئات المرات تذكرت لقائي معه في امستردام ودعوتي لعرسه, وردي عليها, محادثاتنا الطويلة بعد رجوعه من دارفور حيث تسلم مسؤليه ادارة مخيمات الاغاثة وتعرضه لمؤامرات كادت تودي بحياته!! .. سلسلة من الذكريات ..إلا أن التغيير الذي حصل للمدخل فلا شيء يذكر, سوى تجديد الطابق الاول, بتلبيس المدخل بالحجارة والزخارف التي عمت اللاذقية منذ سنوات ..!!
واقفا على الباب .. تعانقنا .. ودخلت البيت .. الزوجة والطفل .. وبيت قد دهن ورتب حديثا .. وأحاديث عن كل شيء انتقاله وظيفته الجديدة وسيارته التي وجد زجاجها الامامي محطما ببلوك اسمنتي .. ثم كاسة شاي أخضر .. دعوة للريف وبعض اللقاءات الغير مسبوقة بالمواعيد .. المواعيد لاتعطي نكهة اللقاء .. قيل هذا قبلا!!
.... هكذا تمضي .. البشر يتغيرون من الخارج ,, الألبسة والتجاعيد ومشاكل الشعر والكرش .الأطفال يكبرون .. لكن ..... من الداخل .. لايستطيع الانسان أن يكون في الأخير سوى ذاته ... في النهاية ... نحن أصدقاء
هناك ١١ تعليقًا:
لن تصدق .. !! عمر لقد أعطيتني وجبتي الصباحية من الضحك والسعادة .. شكرا لك .. لازال قلبي يرقص وأنا أقرأ تعليقاتك الجميلة .. الظاهر أنني وقعت بالفخ نفسه .. ربما أعجبني!! ألا ترى ذلك .. أننا من نفس الطينة .. التي استعملها الاله في صنعنا !!!!!! أشتاقك .. ضع موعدا لنتفق على اللقاء !!
كان لابد من كتابة النص .. وضعته لألا أنسى أن أكتبه .. يجب علي كتابة أشياء كثيرة .. منها عن بخلي .. عن تلك الشامات السود المعتمة في حياتي .. التي لكثرتها لونت كل حياتي بالسواد وأصبحت كالليل الشديد السواد
ذكرني الطين الذي صنعت وصنعت انت منه بقول الشاعر عدنان الصائغ:
نظر الاعور الى ربه وسأله:
ياالهي! اذا لم يكن عندك طين كاف
فلماذا استعجلت في خلقي؟
كنت اريد ان اترك لك تعليق على مقال لك قديم ولكني قلت لنفسي اذا كان لايقرأ تعليقات اليوم الماضي فكيف له ان يقرأ تعليقات السنة الماضية , طبعا هذا المقال كان الاكثر قراءة من قبل الزائرين بسبب ورود كلمة الجنس فيه.
صحيح .. لكني .. لم اترك اي تعليق بدون ان ارد .. هذه دعني اقول عنها انها تهمة غير محقة بي ... !! اترك تعليق ولا تهتم .. صديقك
ضحكتني واني ضايج!!!
كم تسرني .. ابتسامتك أيها الصديق .. فكيف ضحكتك .. اشتاق لرؤيتك حقا !! سلام .. أيها الدلو في وجه الصباح
دلـــــــو إخر
كان بودي ذلك ياعزيزي .. لكن هناك مشاريع لي في مطلع تموز .. أما اذا كنت خال من مشاريعك الكبيرة في مهبط حزيران فانا لها .. !! أضحكتني .. ألهذا الحد انت مشغول .. يا أخي شغلني معاك
اصبت كبد الحقيقة بقولك كان بودك فالحقيقة هي انك في واجب الشهر كله , واجب الزوجة والاولاد وعطلة الصيف التي ستمضيها في كوخ قريب من الماء بين يوم ممطر ويوم مشمس وعليك ان تجامل حماتك بالثناء على طبخها الفاشل, يالك من شقي , رحم الله من قال ان الزواج دليل على فشل الرجل في ان يعيش حرا وانا اقول ان الزواج هو دليل تمسك الرجل في ان يعيش عبدا لاله او زوجة او حتى غرائز. انا احسد نفسي قليلا لاني استطعت ان افلت من هذا الواجب الثقيل على الاقل هذه السنة ولكن تذكر دائما وانت تكتب عن الاصدقاء كثيرا ان الاصدقاء هم جزء من وقت الفراغ الذي يأتي بعد ان تنتهي مطالب الزوجة.
الزمن يغير كل شئ حتى الصخر , فكيف بالكروش والشعر والاسنان وكل هذه النعم تصبح نقم بعد سن الثانة عشر حيث يحل عيد منتصف الربيع
سبدي ؟؟ غير معرف .. الاصدقاء عندي اكبر من ذلك بكثببببر .. قضيت عمري في العمل على ابقاء تلك الشعلة من الضوء في حياتي منارة .. الاصدقاء .. ارواحنا المشابهة لهم على الارض ..
إرسال تعليق