محمد داية ...أبو عمر صديقي
لم يكن محمد داية من أصدقائي إلا في آخر سنة من الثانوية في مدرسة خاصة .. محمد يمتازبالبنية القوية وذو قلب أسد .. في ال1979 كانت البلد في حالة اقرب من حالة الحرب الأهلية وكان محمدا يسكن اكبر حي في اللاذقية وهو الشيخضاهر.. نبتت صداقتنا بسرعة واصبح محمد من المقربين حتى من اهلي , كان لطيفا وكريما ومحبا .. تزوج محمد بعد وفاة ابيه بسنوات واششترى بعد بيع الاراضي التي ورثها مع اخوته ووالدته عن ابيه, ارض كبيرة وجميلة في السرسكية وهي قرية جميلة على طريق كسب .. وهناك كان لقائي معه حين كان بصحبتي احد اصدقائي القادمين من الولايات المتحدة الامريكية , كنان فتاحي ..
مزرعته التي بها عدة مشاريع
كان كريما جدا وودودا , شعرت بأنه لازال الفتي نفسه محمد أبو عمر الذي تحدى شباب الحي كله عندما سمعت كلمة سخريه بشأن رامي عقدة الذي كان سمينا آنذاك .. ولن انسى كيف نزل من السيارة وهي لازالت مسرعة ليقف ويتحدى 10 شباب مراهقين " أيضا لم نكن اكبر بكثير " قد رفعو أصبعهم لنا و وكيف انتشروا مثل الغنم .. !!
مر الوقت الظريف بالمزرعة بسرعة .. ثم دعانا الى مطعم على سد بلوران !
في المطعم كثيرمن الناس, ظننت بأن سبب تواجد الناس بكثرة هو مذاق طعامه .. إلا أن الطعام كان سيئا كغيره م
أكل و شرب بعض زجاجات العرق وذكريات ملأت كل ساعات الجلسة.. عن المدرسة, عن ذلك الفطور المكون من 10 بيضات مقليين بقالب زبدة نصف كيلو, ثم حين وقعوا على السجادة العجمية ونحن ننقل الطاولة من مكان لآخر .. أم عن السهرة التاريخية مع عبودة عضيمة وباقي الشلة الى البستان الجديد ..كل هذا ولم تنتهي .. الذكريات اكثر من ان تقال في ساعات .. كنت استمتع بالوقت والرائحة والمكان والاصدقاء .. كنان ومحمد العزيزين .. ثم كما لكل شيء بداية ونهاية ... رجعنا اللاذقية .. حاملين معنا .. ذكرى أوقات رائعة مع رجل كريم وشهم وصديق واخ عزيز لاينسى
هناك تعليق واحد:
اعجبتني كثيرا صورة الكلب الغاضب والهر الفاسق
إرسال تعليق