٢٠١٠/٠٦/٢٣

رحلة بروكسل .. اليوم الاول ..........!







I don’t believe people are looking for the meaning of life as much as they are looking for the experience of being alive.
Joseph John Campbell (March 26, 1904 – October 30, 1987)

لا أعتقد أن البشر يبحثون عن معنى للحياة, بقدر تجربة كونهم احياء !
جوزف حون كامبل 1904 - 1987

لم تكن رحلة بروكسل " بلحيكا" على خارطة مشاريعي .. فلقد وضعت قبلها .. بريطانيا, اسكوتلندا, ايرلندا, روسيا, ونيويورك .. !! حتى وصل
الامر الى رومانيا .. لكن بروكسل كانت خارح التوقعات ..

تعود صداقتي لأحمد سقاطي لسنين خمس او ست ..حين التقينا سوية مع صديق مشترك قد جاء في زيارة الى السويد ..
دعيت من قبله عدة مرا
ت .. الى بيته الذي يبعد عن بيتي, الساعة والنصف بواسائط النقل العامة .. امتاز أحمد بالكرم واللطف والحساسية مما ادى الى سرعة زعله وامتعاضة الدائم حين بدون قصد, يصدر عن احد ما اي حكم لايعجبه !! مما جعل علاقتنا تشبه حركات المد والجزر هههه لكنه اي احمد .. شاب ظريف عموما .. يحب ويتعاطف بسرعة مع الحدث .. !!
بدأت فكرة الذهاب الى بلجيكا حين قال لي أحمد أن له أخا قد استقر هناك ..وان في مقدوره ان يستضيفنا ليعض الايام او لاسبوع على الاقل ..
واعدا اياي بالكثير من الأيام الجميلة هناك .. والكثير من الالبسة والاحذية " المخروفة" التي بحكم عمل اخيه " في فرز الألبسة المستعملة " يستطيع أن يحصل عليها بالمجان !!
راقت لي الفكرة جدا .. كانت زوجتي وولداي وليم وفيكتور قد أصبحا في عمر, يستطيع المرء ان يسرق بعض الوقت بعيدا عنهما دون الاحساس بالذنب لتركهما مع ام تنتظر مولودنا الثالث شارلي .. لم يمر وقت طويل حين قررنا ان نشتري التذاكر من الانترنيت على أرخص الخطوط الجوية التي تسمى ب راين اير .. البريطانية وهي التي فتحت افق جديد في تسويق تذاكر الطيران في الوقت الذي تنهار به اعرق الخطوط والشركات الكبرى العاملة في هذا المجال .. اشترينا التذاكر .. وبعد اسبوع كنا في مطار سكافستا الصغير المخصص لهذه الشركة في طريقنا الى بروكسل وتحديدا مطار شارلوا .. وهو مطار صغير تستعمله شركات طيران محدودة الخطوط مثل رايان اير ..
وصلنا المطار قرابة المساء وانتظرنا محمد وصديقة ليأتو بنا .. وبعد عدة اتصالات واكثر من ساعة انتظار قررنا ان نركبل الحافلة المتوجة الى العاصمة البلجيكية والاوروبية بروسل او كما اعتدنا تسميتها بروكسل ..
كان محمد وصديقه الظريف جدا ابو حسن جعفر, قد تاها عن الطريق الصحيح ,في احدى النقاط . ولم يستطيعا ان يستدلاعلى الطريق الصحيح, فاقترحنا عليهما ان ينتظرونا في المحطة الرئيسية ببروكسل .. مع ذلك عندما وصلنا ايضا لم نلتق بهما إلا بعد ساعة من المحادثات !! وبمساعدة احد الشباب الافارقة من اوغندا استطعنا ان نقف في احدى محطات المترو وبذلك التقينا بالشباب .. ابو حسن جعفر ومحمد سقاطي وايمن تفتافة
كان لقاء مثيرا اجتمعنا كمن تاه سنين ثم فجأة التقى بالاخر
ين .. العناق والقبل .. الضحكات والدموع .. مشهد محمد حين التق ب أحمد .. بعد ثمان سنوات من الفراق .. !! كل شيء كان جميلا .. اضواء الشارع البرتقالية .. الشوارع الهادئة .. الفارغة من المشاة والمركبات إلا سيارتنا وفيما ندر بعض المركبات التي حين تمر, تضيء فجأة ملامح الاصدقاء داخل السيارة .. اهلا بكما في بروكسل


ليست هناك تعليقات: