٢٠٠٩/١١/٠١

21 ايلول .. متحف سلفادور دالي .. اسبانيا .. Figueres



لا تخف من الكمال، فلن تصل اليه أبداً
سلفادور دالي


.. متحف سلفادور دالي .. اسبانيا فيغورس

صباحا .. استيقظنا بكل هدوء .. لسنا على عجلة من أمرنا .. فطرت وتحممت .. وحضرت الكاميرا ولبست .. ثم استيقظ محمد وشرب قهوته ولبس .. ثم ها نحن في الطريق إلى اسبانيا .. وإلى متحف سلفادور دالي الاسطورة هههههه

خلال ساعتين كنا قد وصلنا بعد أن سألنا أكثرمن مرة على الطريق إلى التحف .. والجمع كما نوهت سابقا .. لايتكلمون الانكليزية !! لا شاخصات .. لا دعايات .. لا بوسترات اعلانية عن المتحف .. وكأن الشيء لايستحق .. حقاً شيء غريب !!! والأكثر غرابة .. أن في البلدة نفسها لم نجد أي شيء يدل على أن سلفادور دالي العظيم له أي علاقة بالمكان .. يا إلهي .. كنت اعتقد عدم الاكتراث مربوطا بنا نحن العرب فقط .. سألنا المارة .. نفس الحكاية .. لا أحد يتكلم الانكليزية .. ومع انه مفهمو علينا أننا نسأل على المتحف .. فأنهم يردون علينا بالاسبانية .. ربما قضينا حوالي النصف ساعة في البحث عن الموقع .. كانت امرأة تجر عربة أطفال .. كنت قد استسلمت بأن المتحف ربما ليس هنا .. وأن الجميع لايعرفون التكلم بالانكليزية !! سألتها وأنا متأكد بأنها لن تستطع مساعدتنا ..!!! يا للعجب .. لقد بهرتني بانكليزيتها الرائعة وجوابها الذي أتى كطلقة في العين تماما !! سكند بلوك.. تيرن رايت !! شكرتها جداً وبابتسامة جميلة ردت.... نو برابلم !! هههههه إذا كان المتحف قريبا جدا .. لكننا لم نره, بسبب موقعه المخفي, خلف الطريق العام !! ركنا السيارة بجانب الشارع .. ولن أت على ذكر كم كنا قلقين بشأن المخالفة .. أو أن الشرطة ستقطر السيارة الى الحجز .. فنحن ربما كنا مخالفين في أن نركن السيارة هنا .. مع وجود عشرات السيارات بجانب سيارتنا .. فوبيا .. المهم.. خاطرنا وبدأنا المسير نحو المتحف .. بناء رائع بأشجاره المهذبة بشكل سوريالي أيضا ..اشترينا البطاقات ..التي بالطبع لم تكن رخيصة ومحمد هو الذي يدفع دائما "شكراً محمد" ودخلنا إلى عالم اللاواقعي, لفن سلفادور دالي .. شيء جميل .. المبنى رائع .. والمعروضات التي كنت قد رأيتها في الصور والمجلات .. قد أصبحت على مرمى اللمس .. البشر على جميع ألوانهم وأنواعهم وجنسياتهم .. قد كانوا ينتظرون دورهم في أن يدخلوا المتحف .. كان من الصعب على الجميع أن يتحرك بسهولة بين هذا الحشد .. سيارته السوداء في منتصف بهو كبير .. عليها تمثال لأمرأة بدل رمز الماركة الذي يتمركز في مقدمة غطاء المحرك .. لن أتكلم الكثير .. لوحات وحلي وسريره .. ملونه وبدون ألوان .. كل شيء رتب بشكل أنيق ورائع .. والزائرات الروسيات كن جميلات جدا .. أيضاً .....

صورنا وتصورنا .. ومن ثم بعد زيارة المبنى الثاني للمتحف " المبنى الآخر يتعلق بتصاميمه للمجوهرات " كنا قد تعبنا وحان وقت الرجوع لفرنسا .. رجعنا ورأينا السيارة بأنها في محلها ..ركبنا بها .. وها نحن في طريقنا للعودة إلى فرنسا .. مررننا بعدة محلات واشترينا بعض الكحول والكثير من الفواكة .. دراق بحجم البطيخ الاصفر .. وفليفلة و و و .. غدا سأكون في السويد .. هذه آخر ليلة لي هنا في فرنسا .. !! كل شيء يبدأ ينتهي ..

وصلنا البيت .. وبقيت مستيقظا طول الليل .. وضبت حقيبتي الصغيرة .. واضعا بها 4 زجاجات من الكحول .. هدايا لأصدقائي هناك .. وجلست أنتظر موعد السفر إلى مطار جيرونا الاسباني .. محمد مشكورا .. سيستيقظ باكرا ً وسيقلني إلى المطار بسيارته .. مع الوعد بأننا سنلتقي بعد اسبوع على الأكثر في لندن بريطانية ..

ليست هناك تعليقات: