من فكر في العاقبة, لم يحب
فاجأتني حادثة موت جون دنفر .. يقود الطيارة وهو مخمور, بعد أن سحبوا رخصة الطيران منه , من اجل السبب نفسه!.. لماذا .. يبقى الموت حامضا في فمنا ..!!
هذا الصوت والموسيقى والكلمات .. والفتاة تلك... , جعلت من هذه اللحظات, مسرحية متكاملة .. مسرحية يقودها هذا الثنائي .. ويشاهدها .. المشاهد تتطور من جهة واحدة .. جهتي أنا .. تخيلاتي التي أصبحت عالما آخر .. عالما يصنعه, ذلك الحنين المتأتي من كل ما مر بعمري للآن .. انه الأشياء ذاتها .. المشاعر ذاتها .. رغبتك في أن تعيد تكوين هذه الفسيفساء المفككة .. لتكتمل .. لتعيد إلصاقها.!! ثم ماذا .. هاهي قطعها التامة موجودة .. هاهن كل الفتيات اللواتي شكلن هذه اللوحة .."التي تبقى ناقصة حتى موتي ..طبعا..!! " قد أكون سجين تعس في هذه الحياة, أعلم أنني لست سعيداً, لكني في وهلة من نسيان الزمن , , , وهلة من نسيان المكان , , خارج كل شيء .. أحيا في عالم آخر, مختلف بالطبع .. عالم استطعت أن أرسمه على قياسات نزواتي ورغباتي, التي لم أتمكن من تحقيقها يوما أو أنني حققتها لكني فقدتها .. أنا في هذا العالم, لا أتقدم في السن .. لازلت منذ بدأت في تشكيله, بالعمر نفسه .. ربما حين بدأت الأشياء اللطيفة, تنسل بطيئا من حياتي .. أو ربما, شعوري بالفقدان "جدتي, أمي, أبي, أصدقاء " جعلني أترك حياتي للريح .. لكني في الوقت ذاته, في ذلك العالم الجديد, لم أتغير !! إنه ذلك الصندوق السري الذي نخبئه, نحيله عالما سحريا للتخفي ... . . .. كانت تنظر إلي بعيونها الجميلة خلف زجاج نظارتها .. كنت طائرا .. كنت مختبئاً بصندوقي السحري .. لا بل مبحرا في حيوات أخرى .. عندما فوجئت بنظرتها القاسية .. كانت عيناي مصوبتان إليها .. لكنهما كانتا مطفأتين .. فانا في اللحظات التي سبقت ذلك, كنت أبحر في عالمي .. كنا جالسين, على نفس الطاولة .. بيننا فنجانين من القهوة أو الشاي .. !! كانت الأغنية والموسيقى, تنساب حولنا .. تغرقنا في آتون من المشاعر .. كانت تضع كفيها على الطاولة, ساندة جسدها بتماس ثدييها بها .. ووجه عذب لا يمحى من الذاكرة .. ماذا كنت أفعل إذا .. أنا المجنون, المخمور, المراق على مساحتها .. لم يسعني صندوقي السحري .. كأن الواقع قد ابتلع الفانتازيا .. خسرت المعركة, في هذه اللحظة .. كنت أتمنى أن أقترب من شفتهيا .. أن أشم رائحتها .. أن ألصق خدي بخدها .. أن أقبل كل شيء بها .. أن أمرر كل قصص حبي وفشلي وانهزاماتي وخسائري وآثامي .. لتغتسل, .. وأطلب الغفران أمام حضورها .. .
... أيقظتني قسوة عينيها .. الجريدة لم تعد مهرباً لعيني .. لم يعد هناك مفر من المواجهة .. سأنظر إليها .. سأبقى صامدا .. حتى تبحر روحي ..
الفصل الاول
هناك ٦ تعليقات:
قصة.. قصيدة.. شريط... من القلب.
تسلم.
جعفر عبدالحميد
كم يسرني مرورك ايها العزيز .. سعدت بقرب انتهاء الفلم .. هاهو مولودك الذي سيضيء العيون .. مبروك
تسلم, أخي الكريم؛ كلك ذوق.
مساء الخير
كيف يا غالي والله مشتقلك شو اخبارك بتمنى اسمع اخبارك وشوف ابنك
نديم عبد العزيز نحلوس
هلا بنديم العزيز .. كيفك .. سعدت بمرورك .. !!
هلا بنديم العزيز .. كيفك .. سعدت بمرورك .. !!
إرسال تعليق