٢٠٠٧/٠٦/٠١

مرحبا 3

مرحبــــــــــــــــــــــــــــــــــا 3

حقاً بأنها مصيبة أن نقرأ لهذا المجنون الذي تخمنا من قبل بهذه الترهات .. هل لهذه المرحبا أن تترجل أو تنتهي لقد تعب القلم .. عفوا الكومبيوتر ... و أعيننــــــــــــــا !!

أن تترجل عن أحلامك و طعم النجاح و السعادة الملفقة بآلاف الأكاذيب شيء جدير بالاحترام إن كنت تتقبل ذلك..

اليوم ذبحت جبسه وزنها 4 كيلو غرام وكل فكري بأنها غير جديرة بالشراء "فأنا أعلم جيداً حظي بالجبس في بلاد الجبس فما بالك هنا في أبعد البلدان عن بلاد الجبس" باعتبار يجب أن يذكر بأنها اول مرة أشتر أو آكل جبس هنا في السويد.. منذ بعضاً من الأيام نزلت في المساء مع أحد اللوادقى الذين أتوا حديثاً إلى الأراضي السويدية المقدسة إلى سوبر ماركت ألماني يسمى ليدل و هو أحد السلاسل الجديدة في السويد والتي تملكها شركة ألمانية و المشهورة برخص أسعارها و سوء بضاعتها كما اكتشف لاحقاً .

لن تصدقوا الأحاسيس التي تتفاعل في النفس"الأمارة بالسوء" هل تصدقوا بأنني دهشت من تلك الأحاسيس و كأني طفل أختبر و لأول مرة أحاسيسه و تذوقه , لقد كانت جبسة حقيقية , جبسة بكل ما في المعنى من وصف وطعم. رحت أنهشها كامرأة جديدة, أعني بتفاعل كل ما لدي من شهوات و غرائز, فأنا بعد كل هذا رجل شهوات و غرائز أيضاً!! كيف يمكن لجبسة أن تعطيك كل تلك الأحاسيس! الطعم التي يتيح لك إرجاع تاريخ من سنينك و الحياة التي قضمتها بين أسنانك و عصرت كل دقيقة بين كفيك حتى تسرب كل عصيرها بين أصابعك.

يـــــا الله أ لهذا الحد وصلت بي الحياة! أن أكتب عن أحاسيسي بسبب جبسة حمراء حلوة المذاق, فما بالكم بفتاة بيضاء جميلة في العشرين من عمرها أم قيادة طائرة , رحلة للفضاء , شيء ما له صدى, رنين, أو أبهة ما !!

لــو تدرون كيف أكلتها و ما هي الطرق و الملحقات التي أكلتها معها .. كل ما يخطر في بالكم!!

من الرز المطبوخ حتى الجبنة المشوية. رحت أقطع منها هنا ثم أرجع بعد دقيقتين لأقتطع المزيد حتى انتهت و كأنني في تحدي مع الموت, سآكلها قبل أن أموت. كـــــــــــــــــــــل هذا حصل منذ أيام و لا زالت القشور ورائحتها الباقية دليل حي على جريمتي.. أما السكين السوداء الطويلة فقد أرجعتها لتستخدم مرة أخرى في فرم البطاطا و السلطة كالعادة, رجعت السوبر ماركت مرات عديدة ..... لم يتبق شيء و لم أنجح في شراء واحدة أخرى في مكان آخر لأني لم أستطع الخروج من البيت منذ يومان لمرض شديد لازمني و ليس بسبب الجبسة كما سيظن البعض ..

جبســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة كل ما لدي ..هنا !!

اليوم اتصلت بثلاث أصدقاء خارج السويد .. فايز السيد"السعودية", مالك هارون"هولندا", مصطفى اليوسف"النروج".. عجباً الأصدقاء لهم طعم الجبس في السويد .. أنا كما قلت رجل غرائز ..

الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــويد

بلد يسكنه اكثر بقليل من تسعة مليون نسمة و بمساحة تبلغ 450 ألف كيلو متر مربع, طولها 1600 كيلومتر و عرضها 500 كيلومتر و هي رابع أكبر دول أوروبة من ناحية المساحة و بين السكان يوجد 700 ألف شخص أحد أبويهم ليس سويدي الأصل و من مواليد دولة أخرى. من بينهم ولداي وليام شكيب و فيكتور جونيور.

أتيتها في الأسبوع الأخير من سنة 2001. ما هي الانطباعات عن دولة كالسويد في فكر رجل شرقي عاش طفولته ومراهقته بين كاتالوكات و أفلام الجنس المدموغة بالفتيات الشقر السويديين.

باعتباري متزوج من فتاة سويدية يرى البعض بأن الحديث عن الجنس والنساء في السويد أمر محرج. لكن سأدلي برأي دون أن يكون لي طرف أي بحياد تام عن المرأة السويدية والذي يتصف برأي شخصي لا يعيقني عنه أي مشاعر محرجة حتى و إن كان البعض ير بي شخص فاسد و خيالي و مجوني.

المرأة السويدية هي امرأة بالدرجة الأولى, أي أنها كأي امرأة من البشر, كأي بشر من البشر. لها عاداتها أمراضها و اختلافها معنا نحن الرجال.. عداك فيزيولوجياً هناك سيكولوجيا. المرأة تحت رغبة مستمرة في الانتصار على الرجل الذي لا يزال الحاكم الأوحد في أغلب المجتمعات إن لم يكن الأشمل لولا قرأت منذ سنين عن مجتمع في آسيا الوسطى عن مجتمع تحكمه النساء و لا أعرف إن كان الرجال هناك يفكرون كالنساء, مالي وذاك. عندي رأي بالمرأة السويدية التي لا تختلف عنها المرأة الشرقية الهندية و التي تعيش في زيمبابوي مع بعض الاختلافات التي لا أظن أنها غير جديرة بالذكر. سأبدأ بالمراهقة.

المراهقة عند السويدية هي الفترة التي تجيد بها استخدام حقها في الحياة , و أعني هنا بأنها هي من تقرر أغلب ما يتخذ في حياتها. تجارب التدخين و الكحول و الجنس و اكتشاف ماهية الحياة من وجهة نظر ذاك الجيل الذي تنتمي له. تراهم يلبسون ماهب و دب من غرائب اللباس "بالنسبة لي!" قصة الشعر, ألوان و أشكال الأقراط بمختلف انحاء الجسد. أما الوشم في أكثر المناطق شهوانيةً تحريماً لدينا فلا تحدث. أغلب التفكير في هذه المرحلة كيف يمكنها التملص من حياة البيت أي العمل و كسب بعض الكرونات لتستقل بالحياة عن أبيها المنفصل عن أمها أو أمها المنفصلة عن أبيها و التي تحيا مع رجل ربما لا يوافق على تصرفاتها. على الأغلب تستطيع الفتاة التي بلغت السادسة عشر العمل و كسب بعض الفلوس في الصيف و ربما يمكنها ان تستمر. فإن استمرت في العمل تترك تعليمها مؤقتاً و تترك العنان لحياتها أن يرتفع لهيبها إلى الأعلى. ربما في هذه المرحلة عند وجود صديق أو أكثر يتشاركان الفراش و إمكانية الحمل كبيرة كجارتي التي ولدت أول طفل لها و هي في الخامسة عشر و الثاني في التاسعة عشر و الثالثة في السادسة و العشرين. في العشرين أو ما بعد العشرين إن لم تكن قد حملت مع أحد و أنجبت طفلاً تكمل دراستها الثانوية لتدخل الجامعة و تتخرج و على الأغلب لا يحبذ أغلب السويديين الدراسات الشاقة و المتطلبة علامات و جهداً كبيراً و سنين طويلة كالطب و الهندسة و غيرها من العلوم.

في مرحلة ما تتخبط الفتاة في علاقات كثيرة متنوعة و غالباً عابرة مدتها ساعات أغلبها عند ليلة السبت في الملهى أو البار و ربما تتطور العلاقة إلى مساكنة و منها إلى زواج و هذا نادراً !!

في الزواج أو المساكنة و هنا لا اختلاف مطلقاً و لا يمكنك ملاحظة أي احراج عند اطلاق التسميات بين بعضهم ك هذا مساكني أو صديقي الذي يعيش معي أو أب أولادي دون ذكر زوجي أو رجلي.

في البيت تقسم الواجبات و تقسم المصاريف ..الجميع متورط في عملية الأولاد و المصروف و الحياة حتى الدولة لها مسؤولية كبرى في هذا الشأن منذ ولادة الطفل الأول , منها 100 يورو لكل طفل حتى الثامنة عشر في الشهر و إن لم يكن دخلك يوازي جداول خاصة بهم تشارك الدولة بالإيجار و أيضا لكل طفل. الصحة و الأسنان أيضاً على الدولة للأطفال فقط. الأهل لهم الحق في تربية الأولاد على الطريقة السويدية و ليس العربية أو الشرقية عامةً .. الضرب من الكبائر و يمكنهم أن يأخذوا الطفل من رعايتك إن اشتكى أحدهم عليك و هناك علامة على جسد الطفل.

بمجمل القول المرأة تأتي بالمرتبة التالية عند الدولة. وهذا يعني ليس لك الحق باجبارها على أي شيء هي ليست مقتنعة به أو لا تريده من نوع السيارة حتى أغطية المنزل و الطعام وربما الجهة التي تحب أن تنام بها "من السرير" تتعب من الأطفال بسرعة .. يجب عليك كأب أن تشارك حتى بالتحفيض و تغيير الملابس و إطعام الأطفال و تغسيلهم . أي في كل شيء.

كيف شكلها وما هي صفاتها العامة. تتصف الفتاة السويدية بالجمال .. لها جمال وجه رائع. فالأسنان و الأنف ولون العينين و الشعر الأشقر المسبل و الجسد الطويل و بياض الجسد , من الأوصاف التي تقلبنا نحن الشرقيين رأساً على عقب. لكن مهلاً عندما تتجاوز الثلاثين أو الخمسة و الثلاثين تتبدل لأوصاف لتأخذ شكل رجولي أكثر مما هو أنثوي فضخامة الأرجل و عدم تناسق القفا المفلطح بدل المكور عند أغلب فتياتنا, مع أثداء غير مكتملة و أكتاف عريض نتيجة ممارسة الرياضات المختلفة تجعل الفتاة السويدية بهذا العمر فتاة لا تثيرني البتة

زوجتي إحدى نساء السويد .. و أنا على اختلاف كبير معها و هذا ليس بمعنى أنني أسأت الاختيار...!! لا بل أسأت الخطوة ..كان يجب علي ألا أتزوج أو أن لا أنجب أطفال أو أن أموت و جميعها حلول جيدة لولا الملابسات التقليدية عند الرجل الشرقي كالالتزام الأدبي و الأخلاقي الذي سأتخلى عنه في لحظة شجاعة توازي الانتحار بحزام ناسف ..

هل ستنتظرون مرحبـــــــــا أخرى .. لا أعرف !!

ليست هناك تعليقات: