٢٠٠٧/٠٦/١١

أحمد بلة قريبي


أحمد الحبيب و ... طبعاً نحن أقرباء ..

قرأت رسالتك بحب كبير وبشغف لأعرف أخبارك , لأنه كما قلت لك قبلاً بأن الأتاشات التي تأتي مع الرسالة لا أستطع قراءتها ولن أستطع حتى الجواب عليها بالعربي لأن الكومبيوتر الذي أعمل عليه وهو لحماتي ولا يوجد فيه أي حرف عربي ولا أستطع قراءة أي شيء بالعربي لعدم تمكن وندوز 95 من قراءة لغة أخرى عكس مايمكن أن يستطعه أي نسخة محسنة ومجددة من الوندوز !!

المهم قرأتها وكانت جميلة وخصوصاً بأنك اكتشفت بأنني قريبك ؟؟؟ وكأن جدتك ليست عمة أمي ..

ضحكت كثيراً على ما كتبته عن مصطفى وحزنت مثلك على همجية القوة والسلطة مع أي من البشر ولا أعتقد أن أي بشري يمكن له أن يكون متوازناً عندما يملك القوة وما جورج بوش إلا إنسان بخس مثله مثل آلاف الزعماء الذين حكموا بالقوة وجاؤوا دون موافقة الأغلبية من الشعب !! ثم ماذنب جميع من سيموت من الجانبين .. هل الإنسان فقد قيمته أم أنه فقد عقله !!

أفتح التلفزيون الآن وأرى العار قد ألبس العرب جميعاً ردائه الطويل والمعتم ها قد سقطت بغداد وكأن العربي لا يملك الحيلة والشجاعة أمام التكنولوجيا الذي ما فتئ يستخدمها دون أن يتطور معها أو يطورها .... لماذا !!هل الد.ن.أ لها علاقة لأأ أعرف!!!!!!!!!!!!!!

أثبتت الهمجية والقمع وسوء استعمال السلطة أن الشعب و الجيش لا يمكن أن يقدم شيء بعد أن يخسر كرامته مع أبناءه نفسهم .. ماذا كنا نتوقع من الشعب والجيش العراقي بعد حروب و قمع جوع و قتل أن ينهضوا ضد من يكون!!!! هل تعتقد بأن الأمريكان هم أقوى من الأسرائليين و هل تعتقد بأن الشعب الفلسطيني بعد حكم السلطة الوطنية أقوى من قبل !! لا أعتقد .. تماماً عندما انفجرت الانتفاضة الأولى وجاءت بمن يحكمهم ويقيم عليهم الحد عندما يقاومون ويعتقلهم أما كان من الأفضل أن تستمر الأنتفاضة حتى النصر ..... ثم يأتي حاكم أخو محلوشة ويقمعهم ... هل هناك حل ... السلطة كالخمر كلما أكثرت منها تدمن عليها .

لم أعتقد بأني سأحيا لأشاهد سقوط عاصمة غربية أخرى في حياتي ..كانت الأولى بيروت والثانية بغداد والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة أستطيع العد للمائة. كنت دائماً أراهن على الشعب على العروبة على إسلام علمنا أن الشجاعة والفداء و التضحية بقلب كل مسلم ... ماذا جرى يا أحمد .. كنا مراهقين عندما كان المرحوم فؤاد وبعض الأصدقاء نتابع الحرب اللبنانية .. نفتح إذاعة لبنان الحر ونسمع زياد ونسمع إلى أين خسر العرب أنفسهم.

أبو حميد البلوة .. سعيداً بك أيها الصديق .. ربما كنا بعيدين عن اللقاءات ,لكن هذا لم يمنعني يوماً بأن أكون دائما صديقاً قريباً ومحباً لك ولخالد وللجميع من رائحة محمد وفؤاد صديقاي إلى الأبد .. حيان إلى الأبد ...حتماً.

نجلس صباحاً ..كلٍ في مقعد

وأمامه بغداد تغتصب

بعد أن أنهكها الغاصبون ..تغتصب

ثم تغتصب حتى تموت

ويفرح الجبناء

بغداد أولى الشهداء

ولا أعرف من آخرهم

ننهي يومنا ونحن نلعن الغاصب

وننسى بأن آخر الغاصبين كان ابنها

(هل أوديبية الحكام هكذا ..!)

نعود لنشاهد يوما بعد يوم

نفس الفيلم , نفس الضحية

ويفرح الجبناء

أمامنا بغداد تغتصب

ونحن نغمض أعيننا,

.., ونلعن الظلام ..

نسيت نفسي واحترقت البيتزا وسقطت بغداد..

قرأت مرة عن سعدالله ونوس رحمه الله بأنه وصل إلى حافة الانتحار عندما هزمنا في 67 ولا أعرف من من الشعراء أو الكتاب قد انتحروا لكنهم كثيرين .. لا علينا .. ياشيخ تعودت رقبتنا على الطيارات .. نعيماً...!

سلامي للجميع بالأخص خالد ووليد وكل الأصدقاء .. ألا زال الدكتور..(محفوض) مشارك في بطولات الشطرنج سلم لي عليه

قرايبك رفعت ..

ليست هناك تعليقات: