٢٠٠٧/٠٦/١١

حسام خدام البوم بامتياز


ولا حسام البوم ... وينك يا حلو

أيام كثيرة لم أستلم منك شيء فقد اشتقت لك ولرسائلك و بهدلاتك ياحبيب ... أتذكرك كثيراً فأنت كما تعلم حبيب القلب .. لم أعرف ما حصل معك في عملك الذي حدثتني عليه وكيف حالك مع الشباب

اشتقتلك يابوم واشتقت للجميع خبرني عن مشاعر الغربة التي تشعر بها وكيف الأمور معك .. فأنا هنا أشعر بضجر وربما أنا مختلف عن وضعك فأنت محاط بأصدقاء من الطينة أو من أخرى لكن لهم لغة وعادات ودفء ليس موجود هنا .. المهم ها أنا أشكي كالبوم أيضاً أو الضفدع كما قال لي مرة وسيم أم عبادة لا أعلم

المدرسة بدأت منذ شهر وللآن ماشي الحال فأنت تعلم غبائي ولكن من فرط سعادتي اكتشفت بأني لست الغبي الوحيد فالجميع بغبائي تقريباً إن لم يكن أكثر .. أتذكرك كثيراً واشتاق للقياك ....ودمت لأخيك رفعت وما أخبار أخوك الثاني رامز خبرني عن أخباره

البارحة واليوم تذكرت عائلتك كلها ..

حســـــــــــــــام عزيزي و صديقي والذي لم يترك لي أي فرصة واحدة لنختلف .. حسام الذي كان ولا يزال صديق الليالي و السهرات .. حسام صديق أيامي الجميلة في تلك المدينة و صديق أيامي المشوبة بإنتانات الحياة التعيسة في ذلك الزمن .. زمن تلك الشلة التي بدأت معي عندما خسرنا جميعاً محمد بلة و تواصلنا بعده , وكأنه من ربطنا جميعاً بحبه لنا و حبنا له و علاقتنا سوية ببعضنا .

منذ أيام قرأت رسالتك التي جعلت يومي جثة أصابتها عشرين طعنة , ما الذي حصل يا عزيزي و كيف وصلت إلى هذا و أنت اكثر الحريصين على أن تحافظ على مواقعك و أكثر العارفين يتلك المنحدرات , لكن ومع إيماني بك و بموهبتك و شخصيتك المحبوبة أستطيع القول بأنك سترتفع و تصعد حتى و إن كان الطريق ملتوياً كأفعى جائعة , البارحة تذكرتك في الساعة الثانية عشر ليلاً , كنت أشاهد Billy Holiday على التلفزيون طبعاً وتذكرت بأنك مرة , يوماً أعرتني كاسيت لها لأسجله و كان ذلك أول كاسيت أحويه لها و منذ ذلك الوقت ارتبط اسمها بك في ذاكرتي , كان الوقت متأخراً جداً بالنسبة لزوجتي التي فضلت النوم على أن تشاهدها , علماً بأنها من معجبيها , ولم يقف التعب و النعاس من أن أشاهد هذا البرنامج عن تلك التي تعني لي الكثير و ارتباطها بك , مأساة أن يكون القدر أرضاً خصبة للغير و صخراً للآخرين , أحزنني ذلك !! وجعلني أبقى مستيقظاً لساعة بعد أن انتهى الساعة الثانية بعد منتصف الليل , أفكر بك و بي, وسيم , من ذهبوا لقدر , جميعنا ظننا بأنه أكثر خصباً وسنكون أكثر سعادة , تذكرت أمك كيف كانت تريدك أن تبقى وكم حاولت لتثنيك كما كانوا أهلي تماما , ً أختي منى وخالي ووالدي .. لا أعرف تماما كيف بدأت فكرة السفر إلى الخارج تمد جذورها في حياتي , ربما تجربتي في بريطانية كانت تجربة ناقصة لأني لم أجرب في ذلك الوقت حياة القهر و الوحدة والملل ثم كنت في العشرين وكانت الحياة في ذلك الوقت فاتحا إن لم أقل أرجلها فإن أيديها كانت على مدى اتساع الحياة نفسها , ثم عسكريتي وسجني و زواجي التعس و أصدقائي الذين إن لم يتغربوا فهم على الأقل تزوجوا و أصبح لهم غربتهم الخاصة بهم , ما جعل على ما أظن حاجتي لأن أخرج من تلك الدائرة التي كنت أظنها الجحيم بذاته .. حسام الحبيب ... لا زلت أنا في الدائرة نفسها لا بل أقل اتساعاً , فعلاقاتي بأصدقائي هناك و أهلي خففت لهيب وحرارة الجحيم ...

الســـــــــويد .. حسام ..... لا شيء يجعل المرء سعيداً أكثر من تلك التربة التي نبت بها ولا أظن أن لاذقيتنا كانت صخراً وتراباً بل كانت ولا زالت مليئة بزهور علاقاتنا اللطيفة ,, لا تعلم كم أنا محتاج لأجلس معك عند مروان.., مع الآخرين حتى ..!.. جورج لبس و اسبيرو و علي وسيم وفادي الكلب (عم بمزح ولوو) عبادة غسان رامز , نشرب نخب محبتنا .. نمزح نضحك , لقد نسيت كيف أضحك , صرت أتلهف لسماع شيء جديد من البلد من الأصدقاء من أهلي .. أخلق ألف عذر لزوجتي لنذهب عند أمها لأنها مشتركة بالكيبل نت فهو هناك سريع و من ثم مجاناً في الوقت الذي مازالت مثلك منتظراً فرصة لأعمل وأخلق لنفسي جواً نفسياً مريحاً بطريقة ما خصيصاً بأننا منتظرين طفلاً سيأتي ليرى والده الغول رفعت نسبةً لمنظري بشعر لم يقص لمدة سنة منتظراً ربطه (لشعري) ويتساقط قبل أن يحين ذلك ... لا علينا.... المهم إنني للآن أعيش حالة هلامية من المشاعر والذكريات التي تقتحم أيامي الفارغة من كل شيء عدا ما تعرفه عني من تشائم وقلق و نق كالعادة ...

اليوم طارق اتصل وقال بأنه منتظراً شابين من اللاذقية ليأتوا عنده وإذا كنت .. أي أنا .... مهتماً لتناول القهوة عنده فهو لا يمانع !! طبعاً وافقت وهي فرصة لسماع اللهجة اللاذقانية ,,, تضحك !!

حسام أتمنى أن تطير مرة أخرى ..

تفتح جناحيك فيأتي الهواء محملاً بالأمل والحياة ..وتملئ رئتيك بالحب .. فأنت دوماً صديقي الذي لا يقع ..

إيماني بك يجعلني محملاً بالأمل , ويملئني شعور بالسعادة كلما تذكرتك مبتسماً بجانب مكتبة الجاحظ حاملاً معك بعض الرسومات وتقول لي بعد سؤالي الفضولي عنهم , خدمة لصديق أو سخرة لآخر .. حسام الحباب .. كما كان دوماً يناديك منذر أخي ..تحية حب كبيرة لك مني صديقك للأبد رفعت الأسد.

ليست هناك تعليقات: