٢٠٠٧/٠٦/٠٢

مرحبا و أهلين بالطيبين


مرحبا و أهلين بالطيبين ..

سأتكلم قليلاً عن .... الأصدقاء الكثيرين و الطيبين , فهاتفي لم يسكت و إيميلي مليء برسائل جميلة جداً من هؤلاء الأكارم سواء بالتياريك أم بالتواصل الجميل والممتع لي و الذي يحمل في معناه كثير الود و الحب و الاهتمام المشكور عليه .. محمد قشقارة و مالك هارون و كنان فتاحي وباسم ووسيم خاشو و اسبيرو عبد النور و عبودة حموي ومصطفى عنتابلي وسمير أبرص و أخوتي جميعهم من شرق العرب حتى غرب العرب الغاربة .

البارحة اتصل أخي ماهر و اليوم اتصل منذر ومرام ومنذ يومان منى , الغوالي جميعهم اتصلوا ومن لم يتصل فله عذره أيضاً .. و أنا مقدر ذلك !

وليام شكيب و بمساعدة أم كاتارينا استطاع و بصعوبة جعل نومنا غير مستحيل وبمرور الأيام التي تقدر بتسعة أيام , و إن زادت ألام الظهر والرأس لي و لأمه , استطعنا أن نكون أحياء ! ولا زال النوم العميق مهمة قريبة من المستحيل .. كنت أعلم ذلك ! ... فأنظر إلى زوجتي و أضحك وكأنني أقول أما قلت لك هذا ما سيحصل ف.... تحملي ... ولكننا في نفس الخندق , والقنابل الصوتية التي يطلقها وليام شكيب تصيبنا جميعاً .

هل أنا سعيد ....؟ لا أعلم !! حقيقةً ... الأمور بالنسبة لي لا زالت و كأنها مشوشة ضبابية و غير واقعية .. أنظر إليه فأرى طفلاً عادياً صغيراً جداً , فأنا أول مرة أرى طفلاً حديث الولادة في حياتي وربما جودي ابنة أختي كانت أول طفلة وعيت على ولادتها ولكني لا أذكر بأني رأيتها كما أرى الأطفال الذين يولدون حديثاً .. وليـــام شكيب .. أتى .. وأنا في عمر متأخر نسبياً و أعرف السبب تماماً .. ! فأنا رفضت الأبوة طويلاً و حاربت بشدة ضد الالتزامات و تلك القضبان التي تحيل حياة الرجل خاصةً إلى عبودية المسؤوليات و الهموم و العمل .. نعم أنـــــــــــــــــــــــــــــا الآن أب بعد كل تلك الحروب التي خاضتها نفسي من أجل حياة اللا ارتباط , اللا إلتزام و اللا انتماء ...ها أنا قد انهزمت بعد أن فاضت روح الثورة و الحرية و ها أنا زدت من همومي و رهاباتي فصلاً جديداً , وكأني لا أملك منهم الكثير .. أدعو لله دائماً بسلامتهم و أفكر في ما سيكون في المستقبل .. و أنا المهاجر الهرم في بلد لا أعرف منه سوى عدد سكانه و عائلة زوجتي و سعر تذكرة العودة إلى لاذقيتي , و ذلك ليس انتماء بل حنين , قصدت أن لا أزيده بناء على رغبة ابن خالتي مصطفى الغالي .

بدأ وليــام شكيب بالصراخ بعد أن أغلقت الهاتف مع صديقي سمير الأبرص و يجب علي أن أنهي هذه الرسالة و أرفقها ببعض الصور لوليام و لي كرجل كهف من الزمن الحجري أو عصر الجليد ..

لغاري أبو نديم الغالي أيضاً التهاني بالعملية الجراحية الناجحة و الشفاء العاجل إنشاء الله ..

و الآن .... باي

تحياتي و قبلاتي و اشتياقي للجميع .

ليست هناك تعليقات: