٢٠٠٧/٠٦/٠٢

كلمة واحدة تجمعهم الحب


أحبائي و أصدقائي وأخوتي وأخواتي كلمة واحدة تجمعهم الحب ... مشاعر وأحاسيس خيوط تحبك ذلك اللحاف الذي يقينا من البرد والغطاء الواقي من برودة الواقع .. إليكم جميعاً حقول من الحب وبحور من مياه الاشتياق وتلك الكلمات كتبت في درجة حرارة كبيرة من الحب ..

هاهي الشتاء تخلع معطف الحرب أو العمل وهي تبدأ إجازتها الطويلة عندكم والقصيرة عندنا ( في السويد الجنوبية ) وعندنا هي صيغة خلعتها علي معنويا وتجريديا وليس فعلياً فأنا لن ولم ولا يمكن لي بأن تكون السويد بلدي تلك البلاد التي حلمت بها يوماً لتكون موطن آخر لي حيث الحرية والسعادة والناس اللطيفين والجنة المفقودة في العقل الشرقي , ما حدث فعلياً أنها حوت بعضاً من الإيجابيات التي حلمت بها يوماً لكنها لم تكن متكاملة مع إيجابيات كوني شرقياً وكوني حلمت كثيراً باليويوبيا الموعودة فصرت كذلك اليهودي الذي أتى إلى إسرائيل وهي أرض ميعاده فرأى بها العجب بأنه كان يعيش النعيم هناك وجاء إلى الجحيم ولكنه حرق طريق العودة فما عاد له أن يعود كما كان , وأنا ذلك العربي الذي حلم بالسعادة في أوروبة فإذ بها حلم ولكن من نوع آخر أو أنها حلم لشخص آخر لا يجد لقمة العيش أو أنه يبحث عن شخصية أخرى له وأنا كما تعرف لم أذهب لهذه الأمور حتماً وما يحي بي حب العودة هو أنني لم أعرف ما هي اللاذقية ومساوئها إلا و أنا بها وليس بعيداً فما أحلى أن أمشي كل مساء شتاء أم صيفا في كل الأوقات ماعدا رؤية تلك المجموعات التي تلبس الخاكي وهي تلوح ببندقية يجب الآن أن توجه إلى إسرائيل أو إلى الأمريكان في العراق ولكن كان لللاذقية طعم العسل عندما كنا نتمشى ونتحدث وكان لدينا العالم كله , أحلامنا أحاديثنا وعاداتنا جلساتنا و سهراتنا..

الخروج عن المنطق العام لكن عليك الاعتراف بأنهم هناك غيروا مسار المنطق وجعلوه علكة تحت أضراسهم وأسنانهم يطحنونه أيما كان لمصلحة القوي, هذه شريعة العرب و بعدها العالم , لهذا يا صديقي أبعد المنطق وعش بهدوء الحلزون وعلى ما أظن أحسن طريقة هي أن تحارب منطقهم بالخبل واللامبالات هذا إذا كنت قادراً بقدرة قادر على تحمل ذلك وهذا ما فشلت به أنا مراراً أيها الصديق الصدوق ..

ماهي أخباري : أذهب للمدرسة كل يوم الساعة السابعة صباحاً على الدراجة وأصبح لي عدة معارف لا تتجاوز علاقتي بهم حدود الثلاث ساعات داخل المدرسة , لغتي لا زالت ضعيفة وربما السبب بأني تجاوزت المدة المعمول بها في الختم الموجود على رأسي وربما كان مطبوعاً تاريخ الصلاحية بوقت قد انتهى , فرأسي لم يعد وربما منذ زمن التغيرات التي تطرأ على اللغة والكلام و خصوصاً اللغة السويدية ليست لها قواعد صريحة وواضحة وربما كما قلت سابقاً العطب بي فقط علماً بأني ربما أحسن طلاب العرب و المعلمتين تربطني بهم علاقة مميزة ربما كان العمر هو السبب بأني أتفاهم معهم لأن عمرهما فوق الخمسين وأنا الأكبر سناً بين الطلاب جميعاً وربما الفرق بيني وبين الذي يليني 10 سنوات فقط ..

هذا عن المدرسة أما الذي يلي المدرسة فأركب الدراجة لأمر غالباً على حماتي فأفتح الكومبيوتر وأطل برأسي على أصدقائي فأشاهدهم وأقرأهم وربما أسمعهم أيضاً , فأدوخ بين الذكريات الذيذة التي تنفذ إلي كسكين مدببة , بعض الأحيان أبكي فأحرج أمام زوجتي التي غالباً ما أترجم لها مايبعثه الأصدقاء.

بعدها إن لم تكن حماتي التي قد أعدت بعضاً من السمك الذي تفضله زوجتي نتغدى وإن لم نذهب إلى إحدى المحلات الكبرى للسوبر ماركت حيث وجدت بأننا لا نعرف من الفواكهة ونحن المصدرون الأساسين للعالم الأول منها شيئاً فالمانجو أنواع وهناك أنواع من الفواكهة للآن لا أعرف اسمها حقاً لكن جربتها كلها وصدقني بأنها أحسن من ما لدينا سواء بالطزاجة التي كنا نفتخر بها أم بالطعم التي كنا نتخيلها أنها كالبلاستيك هنا كل شيء نخب أول حتى البامية الملوخية السبانغ الزهر الملفوف البندورة الفجل الخس"" كل شيء الله وكيلك وكيل السماوات والأرض "", نركب دراجتينا ونتوجه للبيت أشاهد التلفزيون قليلاً فلقد جلبت تلفزيون من الزبالة يعمل جيداً وأشاهد السي إن إن الحقيرة وكأنها التلفزيون الرسمي للبنتاغون حيث الحقيقة لا يمكن لك أن تتبينها إلا عندما ألتقي بالشباب في المدرسة الذين اشتركوا بالكيبل , فلديهم جميع المحطات الغربية..

ونبدأ بالنوم الساعة التاسعة ... عبثاً لم أنجح بالنوم المريح ليلة واحدة . تصور كل تلك الأيام لم أنم ليلة واحدة بشكل جيد وأنا الذي كنت أنام النهار و أعيش الليالي ............ هذه حياتي هنا أيها الحبيب يتخلل تلك الأيام رحلة صغيرة تبعد ساعتين في القطار إلى أبيها مرتان وإلى أخيها مرتان أيضاً وصدقني لا أسر أبداً ..

كما يتخلل أيامي بعض السعادة عندما يتصلوا الأصدقاء بي منذر سلواية اليوم اتصل من امريكا كما اتصل فؤاد جوني من سويسرا واتصل منذ ساعة سمير الأبرص من روما , الجميع لا يقصرون في السؤال, والتواصل الحميم بين الأصدقاء شيء عظيم ,,

الآن يا عزيزي حان وقت النوم فالوداع ومنتظراً أخبارك السارة

هذه الرسالة لجميع الأصدقاء والأخوة والأحباب

البارحة جاءني اتصالين عزيزين على قلبي من أختي الحبيبة منى ومن أخي ماهر الحبيب إليهم مع الجميع قبلاتي واشتياقي ..

ليست هناك تعليقات: