٢٠٠٧/٠٦/٠٣

رسالة قرر نشرها بعد زمن العودة


عذراَ .. على تواصلي مرة أخرى بعد وعودي بعدم الكتابة إليكم و إضجاركم برسائلي و أخباري التعسة ( عامةَ)

لم أكتب أي شيء بعد عودتي من بلدي إلى هنا علماً كان علي أن أدون التغيرات و الإختلاطات التي عنت لي بعض الشيء هناك ... أي أن أرجع إلى بلدي و أصدقائي بعد سنتين من الاشتياق و تضخم بروستات الحنين .. أي توقعات كنت أنتظرها هناك .. سأسرد رحلتي من بدايتها .. إني أمزح ( لا تمحو الرسالة ) ..

قررت الذهاب إلى اللاذقية بعد انتهاء الفصل الدراسي و قدرتي على الانتظار أكثر من ذلك و كان هذا بمساعدة زوجتي التي قبلت بأن أذهب قبلها بأكثر من شهر و نيف و كان ذلك إن (استطعت تشبيهه) بإجازة في وقت الحرب واستطعت بمساعدة رجل يدير مكتب حجز تذاكر طيران وهو من اللاذقية من أصل حلبي قريب لأحد أصدقائي, تأمين حجز مبكر لي و هكذا بعد اسبوعين استقليت الطائرة المتجهة إلى حلب, سوريا .

كانت الرحلة مقيتة فبهذا الوقت من السنة يتجه الجميع إلى سوريا و ليس السوريين فحسب بل العراقيين الذين فقدوا مراسيهم في بلدهم .. المهم الطائرة كانت محشوة بالركاب و أطفالهم و الرحلة هي عبارة عن خمس ساعات من الأصوات التي تثير بك الرغبة في القفز الحر من الطائرة, و حيث لا مجال لتنفيذ هذه الرغبة في ذلك الوقت فتجبر على الاستمرار ...

صدقوا كل مايقال عن شركة الطيران السورية, سوء المعاملة, الطعام, التأخير, و من ثم المطارات السورية و العاملين في قسم الهجرة و الجوازات أم في الجمارك و إن كان هناك تحسين ملحوظ في المعاملة لكن يجب أن لا ننسى بان المطار دائرة حكومية كبقية الدوائر و الموظفين العاملين بها لا يختلف اثنان على أنهم بحاجة لتدريب مكثف لمدة سنتين لتلقينهم حسن معاملة المسافر الذي عانا من رحلة ربما تكون أكثر من عشر ساعات.. لن أدخل بالتفاصيل فقد اجتزت كل هذا و خرجت من حرم الترانزيت لأجد أن جميع من وعدوني بأ يستقبلوني في المطار ..... . . . لا أحــــــــــــــــــــــــــد .. كان الموقف هنا أشبه بكوميديا سوداء .. خرجت من الجموع المنتظرة من يكونوا .. و إذ !!! بسائقي التكاسي يتكالبون علي و ينادوني أحيانا بكلمات سريانية أو انكليزية لكني في البداية لم أعيرهم أي اهتمام و جلست على أحد المقاعد الخشبية التي لا تصلح كمقاعد حديقة عامة و بجانبي ثلاث حقائب مليئة بكل شيء كان يجب علي أن لا آتي به, ثقيلة و يصعب حملهم معاَ, عندما مضى قليلاَ من الوقت حوال الربع ساعة وكل 30 ثانية يأت أحد السائقين و يلقي علي عرضه بتوصيلي إلى اللاذقية بعد أن قلت لهم في البداية طبعاً أنني منتظراً أهلي من اللاذقية ليأتوا بي و لعلهم تأخروا قليلاً فسأنتظرهم. الجميع عرض علي أن أتصل بهاتفه النقال لأتحدث مع أهلي.. لكني أجهل أرقامهم .. أجبتهم !! و هكذا حوالي الساعة و النصف دون ذكر الزيارات الدورية و الثقيلة و الغليظة من كافة السائقين و عرض علي خدماتهم و كأنها بالمجان , حتى أن أحدهم قال لي بأنه لوأن السيارة ملكه لأوصلني بالمجان, علماً بأني لم أقل و لم أنبس بحرف واحد على رغبتي بالذهاب إلى اللاذقية أو بأنني أرى السعر غال أو أريد تخفيضه أو بأنني أبحث عن الأرخص , ما قلته بأني منتظراً أهلي و لا بد بأنهم آتون لا ريب .. !!

بعد الساعة و النصف اقتنعت بأن شيئاً ما قد حدث و لا شك و هذا ما جعلني متوتراً و قلقاً و قررت الذهاب إلى حلب و من ثم إلى اللاذقية ..

تسللت مع حقلئبي مستغلاً مجيء ركاب طائرة ما إلى الباب الثان البعيد من صالة الترانزيت و ناديت لأحد السائقين لأعرف تكلفة التكسي إلى حلب فقال 10 دولار ( لم أكن أحمل ليرة سورية واحدة) قلت له هذا كثير فنادى هو الآخر على أحد السائقين و قال لي بانه غير مهتم بالذهاب إلى حلب و من ثم حين اتفقت مع السائق الثاني بخمس دولارات حمل لي إحدى الحقائب و هو في طريقه إلى سيارته اعترضه سائق آخر و بدأ صراع عنيف انتهى باتفاق بأن السائق المهاجم سيوصلني و إن كان ذلك مجاناً ........ هل أكمل ....!!!

سانهي تلك الحادثة باختصار.. ذلك السائق أخذ مني 7 دولار و جعلني أحمل كل تلك الحقائب مسافة 700 متر معللاً عدم توصيلي لتلك النقطة بوجود دورية مرور سوف تأخذ منه طعام أولاده ..مشيت طويلاً منهكاً تعباً ومتوتراً زد على هذا الكلمات و الشتائم من كل صوب باعتباري ذو شعر طويل معقود و ذقن طويلة و يجر ثلاث حقائب كل عشرين متر أضطر للوقوف لأريح فمي من ثقل الحقيبة الثالثة التي ليس لي أي مجال لحملها سوى هذا .. وصلت إلى كراج ... لا ليس كراج ساحة من الغبار و أكوام القمامة هنا و هناك و بلوكوس عسكري جلست به فتاة في العشرين من عمرها تأكل فطائر فقطعت على اللاذقية في الميكرو الذي سيتحرك بعد 20 دقيقة و 20 محاولة لإهانتي , بمعدل إهانة لكل دقيقة .. أحدهم قال لأمرأة متحجبة في الثلاثين بعد أن بصق في الأرض انظري لهذا الحيوان ( ما بيستاهل الذبح .. لشو عيشة هيك مسخ ) طبعاَ كل الكلام الموجه لي كان بمعلومه و معلومي بأنه لا يعرف بأني عربي و أفهم العربية أحسن من أخوه الصغير من صديق والده.. لا يهم اقتربت منه و نظرت إليه قليلاً عله يكسر عينه ... فلم .. كنت أريد بلحظة واحدة الرجوع إلى السويد و نسيان كل أصدقائي و ذكرياتي و أهلي أم أن أتصرف بغير المعتاد أن أهجم عليه و أفش غلي .. كان علي أن أفهم.... شكل كشكلي في سوريا

و بمجتمع كحلب الراموسة غير مقبول حتماً .. عضيت على شفتي و انتظرت حتى موعد الميكروباص ثم إلى اللاذقية بسرعة تتراوح بين 30 في الطلعات و 55 كم/ساعة في النزلات و ما بينهما المهم استغرقت الرحلة إلى اللاذقية مثلما استغرقت الرحلة مابين استوكهولم و حلب ..

وصلت اللاذقية .. لا ريب وبدون تطرف .. في اللاذقية, يتعايش الجميع للآن بتقبل الآخر, فلم أشعر مطلقاً أن السائق قد نظر إلي بشكلل أو بآخر بأن شكلي غير عادي و بكل احترام أنزل الشنط من السيارة و لم يأخذ أكثر من المعتاد 25 ل .س

.. البيت مقفل من الباب الحديد .. حيث أن حقائبي بقت على الدرج .. نزلت للسمان و هو صديقي فكان لقاءً ظريفاً شعرت بفرحت العودة و قلت في نفسي ها قد بدأت إجازتي .................................

....................................................................... 20 يوم في تصليح البيت الذي تركته في أمانة أختي و بالتالي طاف البيت و بدأ العفن و إلى ما هناك .. المهم كان البيت مصيبة حقيقية .. بدأت في السمكرة, الطرش و النجارة ثم الكهرباء .. و قد أخذ مني أغلب أيام وقت الاجازة ريثما وصلت زوجتي إلى اللاذقية ..

منذر سلواية .. أبو خالد الصفدي .. محمد هارون, صلاح سواس ....

" هل تصدقون رن هاتفي النقال الذي لم أستعمله للآن و منذ نصف ساعة اتصل أبو خالد الصفدي العظيم .. يالها حقيقةً من سعادة , كان صوته الذي أتى من صدى سنين الصداقة هادئأَ مليئاَ بتلك الروائح و الأغنيات و النكهات التي اعتدت أن أتحسسها في ذلك الزمن. كان يتكلم من قطر من مطعم بيتزا على ما أظن , تصدقون إذا قلت لكم لا أستوعب الكثير مما يتكلم به أصدقائي عندما يتصلون بي هنا , لكني أعيش معهم في تلك اللحظات أتلمس خطوط تجاعيدهم كبرنا و لا زلنا معاً . . . أصدقاء .. "

أرجع للاذقيتي حيث البيت الممتلئ برائحة العفن و أرقام التلفونات التي تغيرت و الناس الذين تعاطفاً مع التغيرات المستجدة على ساحة المجتمع و العلاقات..قد تغيروا أيضاً.

لم أشعر بأنني حقاً رجعت, بل كان أشبه بحلم ليس له أي معنى سوى لقاء بعض الأحبة الذين و بالصدفة قد توافق الزمن و المكان بأن نلتقي,إبنا خالتي العظيم مصطفى و أحمد, منذر سلواية, أبو خالد, فادي استنبولية, عمار زريق, أختي مرام و أخي ماهر, عبد الكريم جعفر,فايز السيد.أما البقية لم ألتقي بالكثيرمنهم "أي الذين يسكنون اللاذقية " ربما مرة أو مرتين التقيت عند مروان بترا بجرجس و اسبيرو بالصدفة وما تبقى فأنا الذي كنت آت لعندهم إن كان محمد رضوان أم اسبيرو أو علي أو سهيل و أسامة الرملي و الكثير , إنما بالحقيقة لقد جرحت و هذا يشمل كل ما كنت آمن به, و أنا الذي كنت أتخيل الشهران وقت قليل لأقضيه مع الأحبة فإذ بي أتحين الفرصة لأرجع إلى أحلامي بالعودة ... هكذا دائماً الأحلام تختلف عن الحقيقة. أدين بالشكر لصديقي مصطفى شريتح الذي بالفعل و ليس بالقول قد أعطى و اهتم و كان فوق كل التصورات و صلاح سواس أيضاً و أيضاً مشكوراً على كل شيء ابن الحارة الأصيل و صديق عندما يختفي الأصدقاء. محمد هارون عبد اللطيف أبو شامة و أصدقاء كثر أيضاً لا أجد من الوقت لذكرهم لهم شكر جزيل على اهتمامهم.

و شكر خاص و كبير لبيت السعد جهاد خاصةً و طبعاً لهالة التي أصرت على أخذنا حيثما يذهبون و كان ذلك المتنفس الوحيد لنا و شكر لرولا وزوجها على العزيمة أيضاً ..

رجعنا من الحر الشديد و الاسهالات شديدة إلى البرودة القارسة و بدأ فصل دراسي وربما حياتي فبعد أربع أشهر من رجوعنا, رزقنا بابننا الثاني فيكتور جونيور و يبدو بأنه أنعم من أخيه وأهدأ, فهو لا يبكي دائماً و ينعوس عندما يجوع فقط وهذا يريح أعصابي قليلاً ..

حياتي الزوجية الروتينية كأي حياة زوجية نموذجية أخرى, بعض الإختلافات التي لابد منها وبدأ الضجر من الرتابة الكئيبة هنا زيادةً على ما ذكرته من مساوئ هذا البلد في رسائلي السابقة ( من الرسالة الأولى حتى الأخيرة ) .

ها أنا الآن مريض منذ أسبوعين مع كافة العائلة طبعاً ( سعال رشح ألم مفاصل ضعف نظر وانتصــــ بكل ما يملك الانسان من قوة .

أنهيت ثلاث كورسات اثنان لغة(سويدي وانكليزي) و كومبيوتر.

اللغة بدرجة جيد جداً والكومبيوتربدرجة ممتاز, بعد أقل من شهر سأتابع تصميمweb pages وعلم نفس و آخر مرحلة من دراسة اللغة السويدية كلغة ثانية مما يؤهلني للموت باكراً إذا لم أستطع تأمين عمل لا بأس به خلال سنة. و سأحاول بهذه الفترة الحصول على شهادة سياقة مما يزيد من فرص العمل هنا و ربما إذا أمكن الحاقي بكورس لسياقة الشاحنات الثقيلة أو الباصات فسأحاول. و ليذهب الفن و الديكور و التصميم حيث يمكنه الذهاب ...!!!!

منذ مدة ليست بعيدة اتصل فايز السيد كان معه عبودة حموي , كان ذلك لطيفاً منه سررت جداً بهذا .. الجميع اتصل لمباركتي بابني الثاني و بالتالي أشكر الجميع على الدفء و المحبة التي تأت منهم عبر رسائلهم و ايميلاتهم ..

هل كانت اللاذقية على مستوى تكهناتي ..... لا .. أصدقائي ... أبداً

سعال شديد لم يدعني أنام, رأيت بأنني لابأس بأن أبقى مستيقظاً فأسعل على رياحة رياحتي ثم قررت أن أقص قليلاً من لحيتي التي بدأت تبدوا لي كلحية روبنسون كروزو

وهكذا بدأت بقص ثلاث ثم أربع ثم لتشذيبها قصصت أكثر من عشرة سنتيمترات لم يكن بنيتي أن أصل لهذا الحد, ثم اغتسلت و عندما احتجت لمنشفة ثانية من أجل شعري كانت منشفتي المعلقة في الحمام قد أصبحت مبللة بفعل محسوبكم الذي يغتسل مع كل الحمام

(الحِمّام) ففتحت الخزانة لأجد منشفة كتب عليها أربال فتذكرت أن هذه المنشفة من ناصر تفتافة أيام الصحبة, مما جعلني أرجع للكومبيوتر و أبدأ من جديد لأخبركم عني ..

لي أكثر من أسبوع مريض فأنا كنت القلعة الأخيرة التي هزمت بفعل "الكريب" الذي دعته زوجتي و فتحت له كل الأبواب و النوافذ ليدخل و يبدأ بغزونا جميعاً و للآن لم تقتنع زوجتي بأن البرودة هي سبب رئيسي في هذا المرض أو الفايروس, ثم انتقل إلى فيكيور جونيور و من ثم إلى وليم شكيب و أخيراً محسوبكم الذي سارع ببلع ماتوفر من المضادات الحيوية الممنوعة رسمياً هنا و من ثم مسكنات الألم و مخفضات الحرارة بسبب الألم الشديد الذي أصابني .. لا زالت زوجتي تفتح النافذة قليلاً , لا تلبس الأولاد شيئاً سميكاً و تعتقد بأن حرارة جسم الطفل عند اللمس هي الدرجة التي "برأيها" تعتمد عليها بفتح و تسكير فتحات التهوئة أما المشعات فلا تحدث... فنادراً ما أرى أن واحداً منها قد فتحته فتضطرب العلاقة و تصل لحد أفكر به تماماً نسيان السويد من بالي و ارجع لسورياً .. ماذا بشأن الأولاد !!! سؤال وجيه "عبد النور" ماذا بشأنهم , طبعاً لن آخذهم معي إلى سوريا حتى لو هي عرضت و أعرف بأنها لن تعرض.. أتذكر أبي عندما كان يلعن و يغضب و يضطرب إن رأى أحداً مريضاً فيكيل له اللوم بأنه لم ينتبه لصحته ممزوجاً ببعض الاهانات الصغيرة ك( بطران أو حمار) نفس الخصل الحميدة في أبي أحملها فأراه بكل كلمة لوم أكيلها لأولادي أو زوجتي, ثم في داخلي أجلس مع أبي و أتناقش معه بأننا على حق و إن كان التيرموستات في المنزل الذي تحمله زوجتي إلي كلما كلمتها بأن تلبس شيئاً عليها في هذا البرد القارس و سعلتها التي تذكرني بأخي ماهر و صديقي مصطفى حموي و أنا عندما كنا نستيقظ و نبدأ بالسعال لإخراج مضادات الجسم التي استشهدت بفعل النيكوتين و القطران و إلى ماهناك لكن زوجتي لا تتدخن و تغير طريق سيرها إن اضطر الأمر لأكثر من 1000 متر لتجنب طريق به سيارات حتى لا تخاطر بتنشق هواء ملوث, ثم تقول بأن الدواء هو آخر الحلول.. و الجسم هو من يدافع عن نفسه. و بالتالي تلك الفلسفة تسري على الأولاد و أعصابي ..!!

منذ ثلاث أيام اشتريت بطاقة لأستطع الاتصال بالأهل و الأصدقاء .. في البداية اتصلت بأختي منى و تكلمت معها وسررت بالأخبار و محاولات شكيب الثاني مساعدة بشار في ايجاد فرصة عمل في الخليج .. ثم اتصلت بماهر و لمدة يومان لم ينجح الاتصال ثم بعد ذلك رد هاتف آلي يقول بالانكليزية بأنني استطيع ارسال فاكس أو أن أتكلم , فتركت رسالة ثم لحقتها بمرتين كان الهاتف نفسة و ليس معي سوى هذه الأرقام التي لا أعرف منها أي شيء . ثم اتصلت بعلي و تكلمنا قليلاً. أما مع صلاح سواس الذي يغلق هاتفه النقال دائماً و من ثم اتصلت بالمحل وتركت له بأني اتصلت. عندما رد علي ربما أحد أقربائه في المحل و قال لي بأنه عند الحجي فرددت يعني والده فقال لي لا وإنه يقصد ناصر تفتافة فاتصلت لهناك و كان مشغولاً .. محمد قشقارة أيضاً كان مشغولاً ( التلفون ) بأبو خالد في قطرلا أحد يرد

.. لا أعلم من و من لكني اتصلت بالجميع منهم من نجحت بالتكلم معهم و منهم من قضى نحبه ... أي كرت التلفون .. على كل كانت هذه السنة مرصعة بشيئين أسعدوني . زيارة اللاذقية و رؤية الأهل و الحبايب و ولادة ابني الثاني فيكتور.

ماذا عن فيكتور جونيور ... !! هادئ, أشقر, كربوج فقد كان وزنه عند الولادة أكثر من وليم ب 520 غرام أي 3730 غرام و أطول من وليم ب 2 سم , ويبدو لي بأن أكثر نعومة من وليم و هذا ما نختلف عليه أنا وزوجتي, وربما أفضله عن وليم لهدوئه فقط .. أما وليم فقد أصبح أصعب بكثير فمثلاً تحتاج أمه إلى أكثر من ساعة لجعهله ينام و هذا ما يجعلني أقاسمها الانتباه على أحدهما و هذا لأقول الحق منصف لها , لكن بالنسبة لي الأمر أشبه بالتعذيب النفسي و الجسدي .. أتذكر الآن أختي منى التي قالت لي مرة بأنني سأرزق بأولاد يماثلون التصرفات التي كنت أعيب عليها أولادها فها أنا أتذكر شكيب ماهر عندما يتعلق الأمر بالعناد و الصراخ أما الفجعنة فلا تحدث فوليم لا تفته فائته , إن صدف و شاهد شيئاً يظن بأنه يؤكل فتقوم القايمة و يصل صراخه عند ملك السويد فأضطر آسفاً و معتذراً من أمه أن أتخلى عنهما في هذه المرحلة و أنهزم إن كنا في أحد المحلات, كما حدث اليوم و نحن نتبضع في السوبرماركت. يا خي فتح عينه فوجد نفسه في محل يبلغ من المساحة أكثر من كذا هكتار من الأشكال و الألوان و الطعام و الزينة والأنوار ففتح بوقه و بدأ يصوي , فدرت نفسي على الجهة الأخرى ملوحاً لزوجتي التي فهمت على بأني لا أتحمل المزيد .. كنت أتذكر بشار ابن منى كيف كان ملحاحاً و يصدر أصوات و هو نائم .. وليم له هذه الخصلة أيضاً

أصدقائي أخيراً و مكرراً ما كتبته سابقاً شكراً على اهتمامكم , مصطفى, سمير, عبد الكريم, مالك, فايز, أبو خالد, منذر سلواية الكلب .. هؤلاء يتصلون بي و يجب أن أشكرهم كثيراً .. لذا شكراً جزيلاً ..

أخوكم رفــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت مــصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــري

ليست هناك تعليقات: