٢٠٠٧/٠٦/٠٣

برهاني الحبيب


أشهدأن لا إله إلا الله و أشهد ان محمداً رسول الله .. إن ديني الاسلام

.. إن ديني الاسلام ..

عزيزي و صديقي برهان ..

استلمت رسالتك و اكتشفت بأنك قرأتني كما قرأني صديقي .. ووقعتم بنفس الغلط .. إن ديني هو الاسلام و ما أرضى عنه بديلاً ....و من قال بأني أرضى عنه بديلاً , علاقتي مع الله هي أقرب من قلبي لنفسي .. و ما جرى و ما كتبت عن حادثة صديقي الذي يشرب الخمر و يأخذ من الدولة التي يكفرها و يكفر دينها المال و الملبس و السكن و التعليم المجاني و الحماية من أقرانه المسلمين في بلده التي تقول عنها قد تخلت عن دينها .. فالعراق كان يحكمه مسلم سني يصلي و صاحب الشهادتين و بنا أكثر من أي مسلم جوامع و في جانبها قصور , و أن ما فعله ليقشعر له الابدان .. و لكن مهلاً إن المسلمين من نتكلم عنه .. إن الاسلام دين وعقيدة يبني الانسان وجوده و علاقاته على أسسها , وإن علاقاته التي ذكرتها هنا هي علاقته مع خالقه و ليس مع البشر , فالبشر تحكمهم عوامل كثيرة يجب مراعاتها و البشرية كمجتمع حضاري بني على التفاهم و الاتصال و الفكر .. و أن نكون مسلمين فتلك نعمة قد من الله بها علينا و خلقنا من المسلمين و أرى في خيالي نفس المسيحي و اليهودي الذي قد يقول الشيء نفسه و هنا أقول أن الحاجة الانسانية للدين ليست فقط عبادة و حروب و فتوحات بل هي وعي اجتماعي خلاق بين البشر و ميزان متكامل في تعاملاتهم مع بعض .. الاسلام الذي ذكرته في رسالتك التي أقدرها و أحترمها و أحترم كل كلمة بها هو ما تؤمن أنت به , أبيك ربما صديقك و علي أن أحترم هذا الفكر لطالما هو فكر انساني نابع من حب البشر للخالق و ما يجتهدون به ... لكن ليس هناك داع بأن نحمله على رؤوسنا و نعلق كراهية البشر الذين لا يشاركونا معتقداتنا و فكرنا و إلا لكانت البشرية مسرحاً لمعارك لا تعد و لا تحصى بين البشر الذين يحملون دينهم على رؤوسهم .. ما جرى بيني و بين صديقي هو أقرب لشرح ما حصل مع أمتنا العربية و الاسلامية , لقد بنوا تلك الجدران بين البشر و لقد ألغوا الرأي الآخر و حللوا القتل فيما بينهم باسم الدين الحنيف دين الاسلام .. نعم إن الاسلام هو دين الله وفي هذه الكلمة دليل كاف على أن البشر مهما كانوا على درجة من العلم و الدين , لا يسمح لهم بالحكم على البشر الآخرين و معاملتهم كرتب دونية لأنهم لم يحملوا الاسلام ديناً , وهذه منطقياً تتبع الجغرافية و العائلة و المعتقد الراسخ في العقل منذ الطفولة .. منذ قليل كنت أتكلم مع حماتي عن التايلنديين الذين يأكلون الصراصير و الأفاعي و الحشرات و يقلون العقارب و الحرادين .. هل رأيتهم كيف يأكلونها على التلفزيون !!! لا ريب بأنك ستفرغ ما بمعدتك فوراً .. لكن في الجهة الأخرى , هل يشعرون بما تشعر أنت .. الأختلاف بين البشر حاجة و ضرورة و الاختلاف بين الآراء أيضاً حاجة و ضرورة و إلا لما كان للرسل من عمل ... !!( عم بمزح و لو ) المهم خلينا بالجد

في الصف عندنا يوجد عن ما لا يقل عن عشر عراقيين سريان و كلدانيين و صابئة اثنان و هم يعبدون النجوم ..

عندما تجادلهم بفكرهم و تبين لهم ماهو دين الحق هو تماماً عندما يجادلك تايلندي بأن العقارب المقلية هي أفضل و أطيب طعام في العالم .. هل تقتله .. لأنه يأكل العقارب .. هل تكرهه و تقيم عليه الحد .. و هل ترى بأن أي امرأة زنت يجب على الاسلام أن يرجمها بحجارة انظر ماذا جرى لتلك المرأة الافريقية, فاطمة عائشة خديجة ( نسيت اسمها ) , منذ يومان وبمساعدة المنظمات الانسانية صدر العفو عنها , لا أستطع شرح ماعناه ذلك للبشر .. أنا ذلك الشرقي الذي أتى من الشرق , أزيحت عن قلبي حجارتها و ارتحت فما بالك للغربيين العاديين كزوجتي و أؤلئك البشر العاديين الذي لا تستطع أنت اتهامهم بقتل الفلسطينيين و العراقيين) ستقول .. و أعرف هذا هل الفلسطينيين الذين يقتتلون في شوارع نابلس و غزة وبأحدث آلات القتل الأتوماتيكية هم بشر أدنى ... طبعاً لا و ألف لا .. فهم شهداء يدافعون عن الحق و ما يفعلة الاسرائيلي بالآخرين هو ذات الشيء ما تطلبه أنت مع الآخرين غير المسلمين .. التفرقة بين البشر الذين خلقهم الله و سواهم و أعطاهم و أحبهم .. إن الله يحب العباد و بمعنى أن الله يحبنا نحن .. الجميع و على اختلافهم يقولون يحبنا نحن ..و من آمن بغير معتقدنا فهو كافر و آثم و يجب عزله .. كيف..مثلاً أن اليهود يجب قتلهم فقط لأنهم يؤمنون بالتوراة الغير صحيحة أم أن المسيحيين زنادقة وانجيلهم محرف ويجب تخييرهم بين الاسلام ديناً أم أن الموت هو المصير ...و لعلمك أيها العزيز , ما تبجح أحد بأحد و نجح .. من قال لك بأني أصدق عن ماقاله أبي هريرة أم آخرين إن كان مسند أم إن كان بلا اسناد عن رسول الله (صلعم).. الاسلام هو الدين الحنيف الذين دعا للحق و العدل و الاخوة بين البشر و إن اجتمع الانس و الجن على أن يكون الاسلام غير كذلك لما صدقت !! الاسلام هو الدين الذي به سنحيا مع الآخرين بحب و أخوة خالصة .. العالم بكل بشره و فئاته , بشر لهم نفس الحق بالحياة , إن كانوا يهوداً أم مسيحيين أم هندوسيين , هم خلقوا هكذا و الرب يهدي من يشاء ..

يجب أن تجادلهم بالحسنى .. و دع البشر للخالق فأنه خبير بالعباد ..

ترى إن أحببت مسيحية كيف ستتصرف .. هل ستلبسها جلباب كما فعل مرة شاب مسلم بفتاة جميلة .. انظر كيف تغيرت بعد تركه .. في ثان يوم لبست ميني جوب , وهذا ليس عيباً .. الحرية هي أن نكون أحرار في أن نختار .. و إلا فأن ذلك ظلم على العباد ... قرأت قصة عن الحكم الاسلامي في الاندلس , كيف كان المسلمين يتعايشون مع اليهود و المسيحيين , كان المسلمين في ذلك العصر أقوياء لذلك كانوا أحرار و يعطون الآخرين حريتهم .. و الضعيف فقط يخاف حريات الآخرين .......................

خالك ... صديقك ... !! اجباري عنك , و بحبك , إن آمنت و إن لم تؤمن .. لأنك انسان غالي علي فأنت ابن أغلى و أقدس امرأة في العالم .. سترى الفرق حين تعرف امرأة غيرها .. بلا شك ( و لا خرز) إن تزوجت ..... إبقى قابلني .

وليم شكيب .. جميل إنما ليس بنصف .. أو ربع جمالك (عندما كنت طفلاً ) أذكر مرة نمت عندي و ربما هذه المرة اليتيمة التي نام بها طفل عندي في بيتي .. أتذكر ذلك عندما كانت كاتارينا تضع وليم ابن خالك بجانبها .. فلا أستطع النوم .. كل دقيقة كنت أسترجع ذكرياتي عندما نمت عندي .... كان فيلم رعب طوله ليلة واحدة .. المهم الآن وليم شكيب ينام في سريره لكنه في بعض الأحيان يوقظني باكراً الساعة الرابعة كالبارحة و أول البارحة .. ومرة خالك كاتارينا الله يشفسها لأنها (مسيحية) مصابة بزكام ورأسها به صداع لا تستطع الاعتناء به 24 ساعة أنا فقط آخذه ساعة و نصف صباحاً ريثما يطلق أول صرخة فأوقظها فوراً ضارباً الانسانية بعرض الحائط ..

و ألبس و أصلي و أذهب المدرسة .. حتى الٍساعة 11 أرجع و آكل طوال اليوم و هكذا .. خالك الضرطة ... عايش .. ياحلو ..

باي ولاه !!

سلامي لأمك

اليوم اتصلوا بنا شركة السكن التي نسكن بها و عرضوا علينا بيت أكبير ب7 أمتار فقط .. تصور 7 أمتار أي كوريدور المطبخ أكبر من المساحة التي عرضوا علينا لتبديل مساحة بيتنا البالغ مساحته غرفتك و المطبخ و الكوريدور إن لم يكن أصغر ..

كفار شو بدك تعمل .. !! بيكرهوني لأني مسلم !!

الكره يقتل صاحبه .. و الحب هو من يحي بنا حب الذات و الخير .. حب البشر للبشر اسمع أغنية جون لينون ايماجن و فكر بكلماتها قليلاً ترى ان الامور التي يفكر بها الغرب جميلة كمعنى بشري و انساني يتعمق في وجوب حب البشر للبشر ... برهان واحد أحبه و أخاف عليه هو أنت .. و لأني أحبك أنصحك كما نصحتني بأن تملئ قلبك بالحب و بالحب فقط تستطع الحياة بشكل أفضل ..

ليست هناك تعليقات: