٢٠٠٧/٠٦/٠٣

الخال خالد نحلوس


الخال خالد الحبيب ..

ذكراك دائماً بالبال ياغالي .. في بعض الأحيان أنظر للماضي و كأنه الحلم الذي كنت دائماً أحلم به و لا أعرف معنى لهذا سوى بأني أخطأت الحلم و ربما كنت محظوظاً بأني لم أنجح في تحقيق حلمي البائس إلا بعض سنين كثيرة استطعت بها أن أحيا بقربكم .. و إن كانت زوجتي و أهلها لطيفين و حبابين و لا يقصرون بتحقيق رغباتي أياً تكن .. وربما السويد التي أحيا بها مختلفة عن السويد التي يتكلمون عنها و أشعر أحياناً بأني من أؤلئك الذين لا يعجبهم شيء في الدنيا ..على كل ها هو وليام شكيب قد اتى ويا لها من شغلة عظيمة " الله يحفظه " لم أشعر بأنها كما كانوا يقولون بل هي دائماً ما آمنت به , الأولاد للذين يتزوجون شباباً و لا يفهمون من الدنيا سوى ما قالوه لهم الذين أتوا قبلهم !! خــــــــــال .. عملت عين العقل و لا تشعر بأن شيء ما قد نقص من حياتك فالذي نقص هو مشاكل الزوجة و الأولاد ليس إلا !! صدقني ...

بجانب منطقتي مركز تجاري و صناعي و هو بمساحة مشروع الصليبة وبه ربما أكثر من عشر منشآت لأعمال الطباعة و يصلني يوميا حوالي النصف كيلو غرام من الجرائد و المنشورات التجارية و الدعايات هذا إذا لم أذكر الرسائل التي تصل يوميا من البنك و العمل و الفواتير و أوراق التي تهتم بالرأي العام حول الشرطة و أعمالها أو الحكومة أو غيرها ... أوراق أوراق أوراق .. و السويديون يسمون ذلك سويد الورق من كثرة الأوراق التي يجب عليك تعبئتها فالبيروقراطية التي تهيمن على كل الأعمال الرسمية و حتى الغير رسمية .....فلهذا هناك آلاف المطابع التي تعمل ليلاً و نهاراً ... فأتذكرك ...

أنا مقصر من ناحية التواصل معك و أنا أعلم كم تحبني و تهتم لما يحدث معي فأنت الخال و الأخ و الصديق و لكن أنت تعرف بأنني لا أتعمد اهمال التواصل معك فبكل رسالة لأم المون تكن أنت و بكل رسالة لمنذر أيضاً سلاماتي الكبيرة لك ... و من ثم بعثت لك برسالة و لكنك لم ترد لي الجواب و لا أعني بذلك بأنه السبب بل لأذكرك كم يعني لي أن تكتب لي و كم أفرح إذا وصلت منك رسالة تكتب لي عنك .. أحبك و ربما هذا يكفي .

قبلاتي و اشتياقي الكبير لك ..

ليست هناك تعليقات: