٢٠٠٧/٠٦/٠٥

شعر .. اقرفوا


هرعت إليها ..

ماراً بكل تلك الذكريات الخبيثة ..

التي ألفتها مرارا…

عندما أحتاج إليها

دافئة وملتهبة …

مررت أيضاً بكل الأصدقاء الذين لم أراهم منذ مدة

وتلك الفتاة التي أخيراً ابتسمت وكأنها تدعوني دعوة وحيدة لا تكرر

مازلت مسرعاً وسط كل هذا الحشد .. الذكريات … الاشتياق الأصدقاء … و الفرص التي لن تتكرر

لم أر سيارة اجرة … كان لدي فقط موعد …. وفتاة شهية ..

.. و أرجل لم تعد صالحة للمشي ..كانت ككل الأعضاء البشرية صالحة للعطب والتعفن

كان لهاثي واضحاً.., فأنا لم أعد شاباً و الأندلس لن تعود ..

كان علي أن أفتش عن ذكريات مختلفة ….

و اصحى

فنجان من الشاي

والقليل من القراءة ومراجعة الصحف القديمة كافية ليوم غائم و….ذكريات قديمة ..

28/07/98 05:23:35 م

كان كل شيء دافئاً

حتى فنجان الشاي ذي الأحرف المكسرة

الهمسات والعتاب

كلمات الشعر و الصور الفوتوغرافية القديمة ذات الألوان الباهتة

الثياب و الشموع

الرائحة و الشفاه

العناق والقبل

كان كل شيء دافئاً

الفراش والمياه والعطر …. لم يبقى لقلبي سوى الهرب ..

فتحت الباب فلفحني هواء مثلج وعدت الى الوحدة ..فرحاً .

28 يوليو،

جاءت محملة بأحزانها الكبيرة

ومعها ولدان من رجل لم تعد تذكر منه سوى اسم لا يعني لها شيئاً

دخلت بيتي ليومان فقط

ذهبت محملاً بأحزانها

اما ولداها فقد كبرا ولم تعد بحاجة لشخص لم يعد اسمه يعني لها شيئاً ..

28/07/98

رتبت البيت

أخرجت كل روائح النساء و ما تبقى من ثيابهن الداخلية

كتبت كل ماخطر ببالي من كلمات تصلح لها على ورق قديم

تركت السرير كما كان منذ آخر زيارة لها

وانتقيت الموسيقى والنبيذ التي تفضله

ورقصت وحيداً حتى آخر قطرة من تلك الزجاجة الجميلة …

ولأول مرة كان حلمي مليء بها ..

كان ذلك منذ زمن لم أعد أذكر منه سوى زجاجة فارغة وأوراق شعر مبعثرة أقرأها بين الحين والآخر … و

أبكي هكذا ذهبت دون وداع دون قبل

هكذا بقيت دون وداع دون قبل

لم تأت و أنا لم أرحل ..

29 يوليو، 1998

يخطر لي أحياناً .. أن آت بآلاف الكتب لاقراها

وآلاف من النساء .. لأحبهن

يخطر لي أحياناً

بأن اسمع صوتك ……و أموت !!!

‏05‏ حزيران‏، 2007

على صفحات الأيام الآتية ..

كما على تلك التي مضت واصفرت

كان علي أن أخطو نحوك عارياً حافياً

مجروح بألف طعنة وألف احباط وألف فشل

على صفحات أخرى لأيام أخرى

أرى نفسي وحيداً دونك ارقب البحر الكبير وهو يبكي

دمعةً اثر دمعة

هذا تاريخي عليك الف لعنة وعلي الف تبريكة

هجرانك الكبير نسي بل أصبح رماداً يلون الريح بذراته

كم كنت قاسية اعتباطية لا تعرفين للحب معنى سوى معنى واحد المتعة لشخص واحد

أن نكون عظيمين يحتاج المرء إلى أكثر من اهرام ومقبرة عظيمة .يحتاج المرء أن يؤمن به عظماء ..

...

يخيل لي بأنني رجل لا يملك ناصية قلبه

أو بأني رجل لا يملك قلباً

لكن ما أعرفه .. ما أتذكره .. بأن آخر دقة سمعته من هذا .. كان صوتك ..

بعدها رجل لا يعرف طريقه .. تائه ..

ساداً أذنيه .ويحلم

....

كان علي أن لا أكون ما أنا عليه الآن ..

انسانا .. يأكل ويشرب ويحب

انسانا يأكل ويشرب

انساناً لم يحبه أحـــــــد ..

ليست هناك تعليقات: