٢٠٠٧/٠٦/٠٥

الصورة لاحلى خال و معو ابني وليم شكيب


في كل البدايات .. ترى أنك تبدأ بكلمة معينة كما قلت سابقاً كتلك أو تلك , لكن هل فكرت سابقاً بأنك لم تتعمد ذلك بل و بكل بساطة تأتي بداية الكلمات بلحظة متجمدة من الزمن و المخزون الذي أتكلم عنه هو تلك الكلمات المعدودة التي نستعملها غالباً لتثير تلك الزوبعة القادمة من الكلمات .

قرأت رسائلكم , فتحتها كمن يفتح ورقة يانصيب يشك بأنها رابحة فيقرأ أرقامها بحذر و ريبة وإن كانت صحيحة أم لا فإنه يقرأها من جديد محاولاً التأكد مما قرأه المرة السابقة .. لكنني و حالتي هذه , دائماً الرسائل بالنسبة لي أوراق يانصيب رابحة ... فأفرح ..

يبدأ فكري بجمع ماقرأته و بدأ كتابة الرسالة القادمة سواء كانت على الصعيد الفردي أو الجماعي !!

أتاني البارحة كم جميل من الرسائل , مصطفى و منذر و ماهر و فايز و منذر وياسر سلواية و الكثير من الاتاشات المضحكة و التي تأتيني من أصدقاء كثر ... أيضاً شكيب منذرالذي بعث بالتهاني الرمضانية ووسيم الذي اتصل و لم يجدني و رسالته الجميلة , كان يوماً مشمساًبالرسائل وإن كانت درجة الحرارة تحت الصفر بقليل خارجاً..

اليوم أول يوم من رمضان و لا يهم إن ثبتوه العلماء أم لا , ولا أعرف لماذا تلك الجدالات على اليوم و التوقيت و ما يمكنك و ما لا يمكنك فعله .. أمور أحاول الكثير بألا أقومها , استيقظت منذ ساعات عديدة و لكني لم أترك السرير حتى اضطررت أخيراً و تحت ضغط مثانتي أن أدخل الحمام و أقرأ قليلاً و أبدأ الكتابة لكم ..

رمضان كريم .. أهذا ما يقوله الناس في هذه المناسبة .. في سن الاثنين و الأربعين تبدأ العد.., كم رمضان مر عليك , كم امرأة !!!!, كم يوم سجنت , كم و كم و كم وفجأة تقف عند نقطة مهمة , بأنك لا زلت حياً و ربما هناك فرصة أخرى لتزيد رصيدك بالأتراح التي تكرهها أم بتلك السعادات المعدودة على أصابع اليد الواحدة ! لكنك و بعد كل هذا الوقت و الزمن الذي جعلك ممضوغاً بظهور تجاعيد و جهك و فقدان لون شعرك أم لم يكن شعرك بالذات تجد بعد كل هذا وذاك , إن الحياة و بهذه اللحظة بالذات و أنا أسمع موسيقى البلوز و مغنيين أمثال راي تشارلز و نات كينغ كول و بعض من فرانك سيناترا و ب ب كينغ , أراها بتشكيل لوني سيء كمن رسم حياتي بألوان ممزوجة مع بعضها فيغلب عليها اللون البني البشع أو البني الضارب على الخمري الذي كنت عندما أنتهي من لوحة رسمتها يبقى بعضا من الالوان التي أحاول مزجها لأرى بأن اللون الاخيرهو ذاته كل مرة .. !!

البارحة قضيت يومي عند صديقي طارق و اصطحبت معي زوجتي و صديقتها و ابني و عملنا فته و بيض و جبنة مسنرة و مخلل و إلى ما هنالك من أمورلا أستطيع شرائها لغلاء ثمنها كالحلويات العربية و الجبنة المسنرة أو المكدوس الذي يبلغ سعر الكيلوا حوالي ما يقارب السبعمئة ليرة سورية , وكما تعلمون أنا لا أعمل و زوجتي لا تدخل الآن سوى أجار البيت و ما تبقى من المصروف فتسحبه من المدخرات التي ربما تكفينا لسنة أخرى دون عمل .. ثم توجهنا في المساء إلى بيت حماتي لأقرأ ما أرسلتوه لي و الجلوس لساعة متأخرة من المساء أمام شاشة حيث أنسى تماماً غربتي و أنعزل في ذلك المربع المتوهج أمامي مستمتعاً بما ترسلوه , أحلم يوماً ما سأرجع و أظنه ليس بعيداً , إلى تلك البقعة إلى تلك البلدة و إلى هؤلاء الأحبة ..

ليست هناك تعليقات: